اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التفكير الثورى لدور المرأة فى مصر


ابو محمود

Recommended Posts

فى القريب العاجل سوف تستقر امور مصر ونبحث عن حل المشاكل التى تقف حجر عثرة امام تقدم واذدهار مصرنا الحبيبة وانا ادور بمخيلتى عن ماهى اسباب تأخر مصر وتشرزمها كانت امامى صورة ابنائى البنات .. وهذة الصورة تمنيت ان اشرحها بصوت عالى الى كل مصر الا وهى دور البنت فى الحياة وكيف نعمل على النهوض بمصر بالاهتمام بالتعليم المحترم للبنت ومن ثم سنجد اسباب الاذدهار وتكون أن شاء الله مصر فى مصاف الدول القوية المحترمة

الاهتمام بتعليم المرأة والعمل على تثقيفها من خلال دورات مكثفة للنهوض بفكرها فى شتى المجالات سينتج لنا فى خلال عقدين رجل سوى متعلم مثقف صاحب رأى مستنير لانة تربى وتخرج من تحت أم متعلمة مثقفة وهذا هو طوق النجاة او بالاصح بداية الحلول للخروج من الفوضى التى سقطنا بها منذ 60 سنة او يذيد اتمنى ان يكون لدور المرأة بعد الثورة دورأ مهمأ وليس هامشيآ للارتقاء بما ينتج من مواليد تكون صالحة لقيادة مصر فى المستقبل

ماهى تصوراتكم للنهوض بتعليم المرأة والاهتمام بها من الجانب الثقافى والأدبى

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

أشكرك أستاذ محمود على الطرح

و قد كنت أنتوي طرح طرحا مماثلا

و لكن وقعه سيكون أفضل و أجمل أن يأتي الاهتمام بالمرأة من أحد شقائقها من الرجال

بارك الله في حضرتك

دعني أولا أقرر أنها حلقة مفرغة أستاذي الفاضل

عندما يكون الرجال أسوياء بلا عقد

سيربون بناتهم بصورة سليمة

و بالتالي هؤلاء البنات سيكن نساء سويات

يربين رجالا أسوياء

و هكذا دواليك...

نعاني جميعا رجالا و نساء

من اختلاط رهيب في المفاهيم

و قوائم الصح و الغلط

و اختلاط صحيح الدين مع العادات و التقاليد

و اصطدام تكريم المرأة في الشريعة الإسلامية و المكانة الرفيعة التي أُعطيت لها

مع النظرة المجتمعية الدونية التي لم ترى فيها غير كائن يجلب العار

و النظرة الاقتصادية التي تراها مخلوقا "فل اوبشن" متعدد المزايا

زوجة و أم و امرأة عاملة و طباخة و شغالة

دون أن يكون مقابل ذلك للرجل سوى أنه يحمل هوية رجل

تتيح له أي شيء و كل شيء دون حساب

و النظرة الدينية المتطرفة التي ترى حتى ردها على التيلفون فتنة !!!

و ترى وجودها في الشارع و في العمل و في الحياة العامة لعنة ينبغي أن تتوب عنها

ارجعوا إلى الحضارة الإسلامية

و اسمح لي حضرتك ارفق مداخلة متميزة لزميلنا الفاضل أثر الطائر

توضح كيف تم تهميش دور المرأة و تشويهه

في التاريخ المعاصر

ضمن ما جاء في موضوعه

الكتب الأحباب ما قرأت بعينيك

http://www.egyptiant...ndpost&p=765400

المرأة والمرآة

يضم الكتاب مجموعة محدودة من المقالات لا تزيد عن السبعة، لسبع نساء مهتمات بقضايا المرأة من منظورات فكرية وثقافية وواقعية مختلفة، وفي بلدان مختلفة حول العالم، ومن ثقافات بشرية مختلفة أيضا، وجلهن من الأسماء غير المشهورة للقارئ العام، وهو ما يعطي الكتاب تثمنيا أعلى لدى قارئه، هذه الأسماء هي : زينة أنوار – ماليزيا، كاترين كلاوسينج – ألمانية مقيمة في مصر، أميمة أبوبكر – مصر، دعد موسى – سوريا، جميلة سيوري – المغرب، وندي ماكلروي – أمريكا، فرانسيس كاندال – جنوب أفريقيا

وللحق فإن الكتاب يتناول قضية المرأة من منظورات شديدة التنوع رغم محدودية مقالاته، كما أن به كما معلوماتيا قد يكون مرضيا لقارئ حديث التعرف أو القراءة في مجال قضايا المرأة، خصوصا الباب القانوني الذي سأبدأ به - رغم تأخره في فصول الكتاب - لما يتضمنه من معلومات خطيرة تتصل بالتمييز القانوني الصارخ ضد المرأة في بلدان عربية شقيقة.

مقيدة وتابعة ومنتهكة

في مقالة الكاتبة والناشطة الحقوقية "دعد موسى" يأتي استعراض سريع وواف للوضع القانوني الذي تناضل ضده النساء في سوريا. في هذا السياق تورد "دعد" كما مفزعا من المواد القوانينة الجائرة – ولنقل الرجعية المتخلفة أيضا – التي تستهدف تحجيم الوجود الأنثوي في المجتمع أو تهميشه لصالح سيطرة الذكورة وتسييدها وتغليبها في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها.

فبالنسبة مثلا لقانون الجنسية ينص القانون على أنه (يعتبر عربيا سوريا حكما : من ولد في القطر أو خارجه من والد عربي سوري)!. مما يعطي الحق للوالد السوري في منح جنسيته لأولاده لو كانوا من امرأة أجنبية بينما تحرم المرأة من هذا الحق ويعامل أولادها معاملة الأجانب!

وفي قانون العقوبات تؤكد "دعد موسى" أنه "لا تتوفر حماية قانونية للنساء العاملات في قوانين العمل في حال تعرضهن للتمييز أو العنف أو التحرش في أماكن العمل ولا توجد إجراءات قانونية لمعاقبة مرتكبي هذه الأفعال"!

كما تورد طائفة من المواد تدور حول "الاغتصاب الزوجي المباح قانونا"! و"زواج ضحايا العنف من مرتكب الجريمة والتي توقف الملاحقة وتنفيذ العقوبة وتبرير ارتكاب هذه الجرائم باسم الشرف"!

أما في قانون الأحوال الشخصية فيثبت المقال ما يتسم به هذا القانون من تمييز واضح ولا علاقة فعلية له بالشريعة الإسلامية التي أعطت المرأة لأول مرة في التاريخ ربما حقوقها. حول المادة القانونية التي تنظم الشهادة على عقد الزواج.."لا تقبل شهادة النساء أبدا وتعتبر المرأة نصف رجل وبالمقابل لا تعتبر أربعة نساء مساوية لرجلين، حيث لا تقبل شهادة النساء وحدهم على عقد الزواج. وليس هذا فحسب، بل إنه لا يتحقق نصاب الشهادة ولو تقدمت عشر نساء فلابد أن يكون هناك رجل بين الشهود"!!

وتورد "دعد موسى" ما يتصل من المواد القانونية بإباحة زواج الأطفال من الفتيات في سن الثالثة عشرة!. كما تورد موادا تعطي للولي على المرأة حق أن يشارك المرأة حقها في اختيار الزوج إذ تعطيه "حق فسخ الزواج الحاصل دون إذنه لعدم الكفاءة"!. وتضيف إلى ذلك "حق الطلاق الإداري" الممنوح للرجل بدون قيد ولا شرط، وهو طلاق لا يحتاج إلى رأي الزوجة، ولا تملك هي منعه، و هو حق للزوج "بإرادة منفردة وبدون سبب مشروع"!

وإذا كانت السورية "دعد موسى" قد عرضت الوجه القبيح والسلبي من قضية التمييز ضد المرأة فإن الكاتبة والناشطة الحقوقية المغربية "جميله سيوري" تعرض الوجه الإيجابي المشرق للقضية وهو المطالب التي تجسد يقظة المجتمع المغربي وحركاته النسوية المطالبة بمساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات، وتلخص "سيوري" هذه المطالب في مقالها بصورة عامة في :

1- إقرار مبدأ المساواة بين الزوجين في لاقانون

2- تحديد سن الزواج في 18 سنة بالنسبة للجنسين

3- التأسيس لمبدأ الطلاق بالتراضي وإخضاعه لمراقبة القضاء والاعتراف بمبرر الضرر المعنوي

4- المساواة بين الأحفاد ذكورا كانوا أو إناثا من جهة الأم في الاستفادة من حضة الإرث

5- توحيد سن الحضانة في 15 سنة

6- التقييد الصارم لتعدد الزوجات

7- إقرار حقوق الطفل طبقا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل

8- تبسيط الإجراءات

9- تنظيم تدبير الممتلكات المكتسبة من قبل الزوجين خلال الحياة الزوجية

10- اعتماد الاتفاقيات الدولية بالنسبة للمرأة والطفل

11- التشريع لأسرة التعاون ومسئولية الزوجين المشتركة في رعاية الأسرة والقيام بشئونها

في الواقع، هي مطالب لا يمكن التشكيك في عدالتها، كما لا يمكن المجادلة في أنها تصلح في مجملها مكونا ثابتا من المكونات المطلبية للمرأة العربية بعامة..

عاشقات إلهيات

هذا المقال العلمي هو أكثر ما استقطب اهتمامي ولفت نظري في الكتاب، هو عبارة عن دراسة تاريخية نادرة، عنوانها "قراءة في تاريخ عابدات الإسلام" للباحثة المصرية "أميمة أبوبكر" أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة.

وكما يبدو من عنوان الكتاب فإنه يتناول موضوعا طال تجاهله وإهالة تراب التواريخ الذكورية عليه، ويفتح للقارئ طريقه باتجاه نماذج أنثوية طالما تعرضت للنكران الصريح والتجاهل الذي لا مبرر له غير انتقائية تحكمية قاعدتها حس مشوه بالتفوق الذكوري، ورغبة في نزع كل ميزة أو قدرة "مساواتيه" من المرأة : هذا الكائن الجميل الذي قدر له أن يخضع لقرون طويلة لسيطرة ذكورية قبيحة.

وتقر د.أميمة أبوبكر وهي واحدة من رموز "الحركة النسائية الإسلامية" بأن "هؤلاء العابدات المسلمات، يشكلن قطاعا منسيا أو مهمشا – إلى حد ما – في كتب التاريخ القديمة، وإلى حد كبير، في الأبحاث الحديثة عن علاقة المرأة بالإسلام."

ولو سأل القارئ نفسه أو سأل الباحثة لماذا؟، فسيجد إجابة مباشرة في كل سطور الدراسة تقريبا. هؤلاء العابدات اللواتي تواتر ظهورهن في كل العصور والمجتمعات الإسلامية بدء من العصور الأولى، توصلن إلى حالة من التحرر النفسي من التبعية أو العبودية للرجل بعبوديتهن وتبعيتهن لله وحده. كما بشرن بالمساواة الحقيقية، في المستوى العملي والواقعي، من خلال إصرارهن على "عبور كل المسافات الفاصلة بين إنسانيتهن (أنثويتهن) والله عز وجل.. فنجحن في خلق نموذج وحدوي للعبادة يدني البشر إلى الخالق، ويخلق التقدير المتبادل والتوازن بين الجنسين". كما أنهن "استطعن أن يوجدن مساحة كبيرة من حرية الحركة والسفر والزيارة والتعلم والمشاركة في الحياة الدينية، وأن ينتهجن أنماطا من السلوك والمعيشة، فيها قدر كبير من التحرر من القيود التقليدية على تحركات النساء والاختلاط بالحياة العامة."

لقد أسفرت اعتقادات وممارسات هؤلاء العاشقات المتصوفات عن إرادة أنثوية في غير حاجة إلى سياق إنساني أو اجتماعي ذكوري يبرر لها وجودها المستحق أصلا أو يعطي لها مشروعية منتزعة منها أصلا. وقد أطنبت دراسة "د.أميمة أبوبكر" في سرد الأمثلة الخاصة بالوضعية الدينية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية التي تمتع بها متصوفة الإسلام من النساء. أمثلة ونماذج كثيرة وشهيرة وبلا حصر، سأقتصر هنا على ذكر الأبرز أو ما أراه الأبرز منها:

"فاطمة النيسابورية"

وهي متصوفة شهيرة من خراسان هجرت حياة الترف كابنة لأمير بلخ وسلكت طريقة الصوفية، وعرضت نفسها زوجة لصوفي معروف أيضا هو "أحمد بن الخضرويه". وقد عرفت "فاطمة النيسابورية" باجتماعاتها مع كثير من متصوفة عصرها والمشاهير منهم مثل ذي النون المصري الذي قالت له بعد أن رفض هدية منها (لكونها امرأة!) :

"إن الصوفي الحقيقي لا ينظر بعين الاعتبار، إلى الأسباب الثانوية في هذه الحياة (أي إلى المصدر الدنيوي للهدية) ولكن إلى العاطي الأوحد للكل سواء، والمتعال عن الجميع – الله عز وجل"

العاطي الأوحد للكل سواء..يا الله!!

ويؤثر عن "ذو النون" قوله في "فاطمة النيسابورية" : "ولية من أولياء الله – عز وجل – وهي أستاذي"..

كما يؤثر عنها معالجتها لنظرة أبويزيد البسطامي (المتصوف الشهير) إليها كامرأة، لما أشار أبويزيد أنها تضع الحناء في يديها وسألها عن سبب ذلك، فقالت له إنها كانت تجالسه لأنه كان لا يلحظ منها غير الروح أما الآن وقد بدأ ينظر إليها كامرأة ذات زينة فقد حرمت نفسها على الاجتماع به. ويؤثر عنها – من جهة أخرى - معالجتها لغيرة زوجها من محاوراتها واجتماعها بأبي يزيد البسطامي، إذ شرحت لزوجها اختلاف قربها منه الذي يثير عشقها وهواها عن اقتراب أبويزيد معها على نهج الطريقة.

كان ذلك بالطبع – كما تقول الباحثة – إصرارا من "فاطمة" على الارتقاء بالبسطامي وزوجها معا إلى مستوى آخر من التفاعل والتعامل بين الرجال والنساء.

أما النموذج الثاني، الذي أقتصر عليه هنا، فهو نموذج "السيدة نفيسة ابنة الحسن حفيدة الإمام علي ابن طالب". وكان متداولا تردد الصوفية من الرجال والنساء عليها، وكان منهم مشاهير مثل "بشر بن الحارث" و"الإمام الشافعي" الذي تذكر عنه المصادر أنه كان "يعتقدها ويزورها وكان يصلي بها ويتأدب في مجالستها هو وتلاميذه غاية التأدب".

وللسيدة نفيسة مواجهة مشهورة مع "أحمد بن طولون" حاكم مصر، عندما استغاث بها الناس وشكوا لها من ظلمه، فوقفت ذات يوم في طريق ركبه ومعها رقاع بها مظالم الناس، فأوقفته وخاطبته متهمة إياه بالقهر والعسف وقطع الأرزاق، وقيل أنه عدل وصلح حاله بعد هذه المواجهة لوقت طويل.

وتسترسل دراسة "د.أميمة أبوبكر" طويلا في حشد الأمثلة والنماذج لهؤلاء العاشقات الإلهيات، وتلاحظ أنهن ملن بتصوفهن من الممارسة النظرية (الفكر والفلسفة الصوفية) إلى الممارسة العملية (الزهد والوعظ والعبادة). دون أن يقلل هذا الميل العام من دور هؤلاء العابدات في الانتقال بالتصوف من ممارسات الزهد والتقشف والوعظ إلى نظرية الحب الإلهي، وهو دور كبير ومشهود. قامت فيه العابدة الشهيرة "رابعة العدوية بالدور الرئيسي حيث كانت "أول من انتقل بالروحانية الإسلامية من مرحلة الزهد الوعظي والتقشف فقط إلى مفهوم العشق الإلهي الخالص". وهي النتيجة المستقرة التي توصل إليها الباحثون والباحثات بعامة في مجال التصوف الإسلامي.

نكران التاريخ

لعب التاريخ الذكوري دورا مشوها في التنكير والتجهيل على هؤلاء العاشقات الصوفيات المسلمات، تم ذلك في معظم الأحيان بصورة واعية نابعة من عقلية تدني من مرتبة المرأة ككائن وتقلل من شأنها وتزري بإنسانيتها. وتم أحيانا أخرى بصورة لاواعية نبعت من جهل معظم الدارسين والمهتمين والقارئين للتاريخ الصوفي الإسلامي بدور المرأة في هذا الميدان.

ومثالا لهذا التجهيل التاريخي المتعمد تنقل الدراسة عبارات من هذا النوع المزري بشأن المرأة من مصادر التاريخ القديمة الخاصة بالتصوف، مثل قول ابن الجوزي : "إن ذكر العابدات مع قصور الأنوثية يوثب المقصر من الذكور". وهو قول يحسر دور المرأة المتصوفة مع قلة شأنها في تحفيز الذكر المتصوف لبلوغ ما تقصر عنه المرأة قصورا طبيعيا بحكم طبيعتها (من وجهة نظر ابن الجوزي طبعا). وقول آخر لأبو حامد الغزالي حيث يؤنب نفسه ويأتي فيه : "يا نفس استنكفي أن تكوني أقل من امرأة، فأخسس برجل يقصر عن امرأة في أمر دينها ودنياها". وهو قول تبلغ فيه العنجهية الذكورية والتمييز ضد المرأة على السواء مبلغا منفرا.

أما عن المصادر التاريخية الحديثة فحدث ولا حرج، فمن تجاهل واضح وإهمال علمي وتقصير في البحث عن تواريخ هؤلاء العابدات المسلمات بتأثيرهن الكبير على مدارات وأفاق التصوف الإسلامي إلى محاولات صريحة لإخفاء هذا الدور وتحرج واضح من ذكره ومحاولة لتشويهه. وكنموذج لهذه النوعية من الدراسات تورد الباحثة "د.أميمة أبوبكر" ملاحظات على موسوعة "أعلام النساء" للباحث "عمر رضا" والتي حاولت التعمية على ظهور المرأة اللافت وعلى أهمية دورها كمتصوفة والتقليل منه بوسائل تقارب التزييف العلمي: مثلا عند عرض الباحث لترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها، وهو يكتب عن صلاة الإمام الشافعي بها، فإنه يدس على الخبر الأصلي كلمة "ربما"، على الرغم من أن الخبر صريح ومؤكد بعدم وجود أي نبرة شك في المصادر الأصلية للخبر. كما يضيف الباحث – مثلا – كلمة "من وراء حجاب" عندما يذكر أن الأمام الشافعي جالس المتصوفة وكلمها، وهو ما ليس تاريخيا ولا حقيقيا ولا ترد بشأنه أخبار في المصادر الأصلية.

وفيما تنبؤنا مصادر التاريخ الأصلية بأسماء متصوفات كثيرات في أنحاء مصر والشام واليمن والجزيرة العربية والعراق وفلسطين وبلاد فارس وخراسان ونيسابور، لا نجد ذكرا في هذه المصادر لسير حياة هؤلاء المتصوفات ولا أقوالهن ولا حتى اهتماما بإثبات تواريخ ميلادهن ووفاتهن شأن المعتاد في تراجم المتصوفة والمشاهير عموما من الرجال. وفيما تذكر هذه المصادر أخبارا عن كتب متداولة ألفتها هؤلاء المتصوفات فلا تحتفظ لنا مكتباتنا العامرة بالذكورية بواحد من هذه الكتب التي كان يمكنها أن تلقي ضوء غنيا على تجربة المرأة المسلمة في التصوف إبان هذه العصور الماضية.

تحرر الصوفيات

يؤثر عن العاشقات الإلهيات الكثر من الممارسات التحررية التي لم تكن تتناقض مع وضع المرأة في المجتمعات الإسلامية المتحضرة، ولا تتناقض بالطبع مع التقدير الكبير والتحرر الذي حمله الإسلام للمرأة. من أمثلة هذه الممارسات المتحررة إقامة بعضهن واعتكافهن أياما في المساجد، والجهر بالعبادة والمناجاة والدعاء بصوت مسموع، وإقامتهن حلقات الدرس والنقاش التي يتردد عليها الزهاد والمريدين، وتصديهن للوعظ والإرشاد والفتوى في الفقه تروج فيه أقوالهن ويحفظها الناس، وحواراتهن الشهيرة مع أقطاب التصوف في عصرهن، و"مواظبتهن على حلق الذكور" ومجالسهم..إلخ...كل ذلك، ورغم ذلك، تظل فكرتنا الحالية الجامدة عن الفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط بينهما - كظاهرة في عصور الإسلام الأولى – فكرة ذائعة ومنتشرة وتحظى بالقبول لدى شريحة عريضة من عامة المسلمين وخاصتهم!!.

الحقيقة أنه كان لابد للظلامية والرجعية والانغلاق والذكورية المتخلفة التي وضعت نصب أعينها دوما هدف استضعاف المرأة وغمط حقوقها وإعادتها إلى حرملكها المندثر – كان لابد أن تمارس هذه الرجعية تعتيما كبيرا على تاريخ هؤلاء المعلمات الروحيات اللاوتي أثبتن بتجربتهن التاريخية العظيمة أن مكان المرأة اللائق بها - شأنها شأن الرجل - كان دائما هو الحياة..الحياة بمختلف مجالاتها.. وليس البيت فقط.

مرة أخرى شكرا على الطرح

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...