أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 أكتوبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2004 تضامن حتى الموت.. فلسطينية ترفض تلقي علاجها الكيماوي في المستشفيات الإسرائيلية نابلس-دنيا الوطن- سامر خويرة بالرغم من المعاناة المزدوجة التي تعاني منها المواطنة الفلسطينية فاطمة طالب محمود برغوث (28 عاماً) المصابة بمرض السرطان، وبالرغم من التدهور الصحي المستمر في حالتها، وانتشار المرض العضال في جميع أنحاء جسدها النحيل، إلا أنها ترفض بتاتًا أن يتم تفضيلها على غيرها من مرضى السرطان في قطاع غزة، ودخولها لوحدها لتلقي العلاج في مستشفى "تل هشومير" بتل أبيب، وسط إسرائيل. وتسطّر فاطمة الشابة، بصوتها الضعيف الذي يظهر فيه الألم، أسمى معاني التضامن الفلسطيني حيث رفضت بصورة تامة، أن يتم دخولها عبر معبر "كسوفيم" إلى إسرائيل لتلقي جرعتها العلاجية الكيماوية، مؤكدةً أنها تفضل الموت على أن يتم تفضيلها على غيرها، قائلةً "لأنني لست أحسن منهم". قالت فاطمة برغوث -حيث تحاول منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" تقديم يد العون والمساعدة لها ولزملائها من مرضى السرطان الـ55 الذين يتم علاجهم في مستشفيات إسرائيل-: "الحمد لله أنا مريضة بالسرطان ومصابة في الغدة اللمفاوية والظهر وفي جميع أنحاء جسدي، الأطباء في غزة أشاروا علي تلقي العلاج الكيماوي وقد تلقيته بالفعل في إسرائيل، 6 جرعات بمعدل جرعة أسبوعية واحدة. العلاج الكيماوي غير متوفر في غزة، ومنذ 3 أسابيع لا أتلقى العلاج الكيماوي في مستشفى "تل هشومير" وكل يوم وضعي يتدهور وحالتي الصحية تسوء". وكان وزير الحرب الإسرائيلي، شاؤول موفاز، استجاب لتوجهات منظمات إنسانية بالسماح لفاطمة بالدخول لتلقي العلاج الكيماوي في إسرائيل، ولكن الدخول من معبر "كسوفيم" المعد لنقل البضائع. وعدا أن فاطمة رأت في السماح لها بالدخول إلى إسرائيل عبر معبر بضائع إهانة لها، فإنها رفضت بتاتًا أن يتم تفضيلها على أبناء شعبها الذين يعانون من المرض الخبيث، وقالت: "أنا أفضل الموت على أن أدخل لوحدي ويبقى غيري من مرضى السرطان بدون علاج". وأكدت فاطمة برغوث، رفضها التام الدخول إلى إسرائيل ما دامت السلطات الإسرائيلية لم تسمح لبقية المرضى بالدخول عبر معبر بيت حانون "إيريز" الذي عادة ما كانوا يدخلون عن طريقه. وقالت: "ماذا سيقول عني أبناء شعبي حين عودتي من العلاج لوحدي؟ كيف سأجيبهم على تساؤلات ما هو سبب تفضيلك على غيرك؟ لماذا يتم تفضيلي أنا بالذات بالرغم من أن هناك آخرين يعانون أكثر مني، وأحدهم توفي بعد تدهور حالته الصحية؟ هل أستطيع أن أمنع كلام الناس عن أنني أصبحت عميلة؟ أنا على استعداد أن أموت على أن يتم تلفيق التهم بي، بالإضافة إلى ذلك، فأنا مريضة وأعاني ولكني جزء من الشعب الفلسطيني الذي يعاني، وأنا على استعداد أن أعاني مثله وأكثر". وروت فاطمة برغوث أنه قبل 3 أسابيع حاولت الدخول مع 4 مرضى ومرافقيهم بسيارة إسعاف فلسطينية، ولكن دبابة إسرائيلية أطلقت الرصاص عليهم، مما أدى إلى تراجع السائق. وقالت: "عبرنا السواتر الترابية وبقية الشارع الذي هدمته جرافات إسرائيلية، وتقدمنا قليلاً وإذا بدبابة إسرائيلية كانت تبعد عنا نحو مائة متر بدأت بإطلاق النار علينا بصورة عشوائية، فتراجعنا". وأكدت فاطمة برغوث أن العلاج الذي تتلقاه وزملائها ليس منّة من إسرائيل، بل وفقًا لتأمين صحي وتغطية مالية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت مؤخراً جميع المرضى، بمن فيهم المواطنين، من دخول الخط الأخضر، بدعوى الاحتفال بالأعياد العبرية، بالإضافة إلى تلقيها ما يسمى "إنذارات ساخنة" عن وقوع عمليات فدائية في إسرائيل. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان