اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حزب الوسط


Recommended Posts

ماضي: يهمني أن يتم انتخاب رئيس جمهورية في موعد أقصاه 6 شهور من الآن

قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط إنه اعتذر عن حضور اجتماع

الفريق سامي عنان برؤساء الأحزاب اليوم، وأضاف: "قلنا في بيان للوسط بعد مناقشة الهيئة العليا في اجتماع متأخر مساء أمس إنه لا يوجد لدينا جديد لنقوله ومنتظرين خطوات ايجابية ونقيم الموقف وفق هذه الخطوات"، وأضاف "ما يهمني هو أن يتم انتخاب رئيس جمهورية في موعد أقصاه 6 شهور من الآن.

ورد ماضي خلال برنامج "مصر الجديدة" مع معتز الدمرداش على فضائية "الحياة" عند سؤاله حول "لماذا رفضتم الذهاب على الرغم من أن الشعب المصري يحتاج للتوافق ووجودكم في الاجتماع يدعم فكرة التوافق"، قائلا: "التوافق موجود والاجتماع اللي قبله كان فيه 47 حزب ورغم أنه كان فيه أحزاب كتيرة لا يفترض أن تكون موجودة، كان هناك 43 حزبا رؤيته وجود قائمة كاملة للانتخابات، والتوافق مكنش فيه أكتر من كده وقبلها كان فيه مشروع مقدم للمجلس العسكري.. كل هذه المرات المجلس العسكري يستمع إلينا ولا يأخذ بهذا التوافق".

وأضاف ماضي، أن موقف الحزب من البيان الذي صدر اليوم بعد اجتماع عنان بالأحزاب الموقعة عليه: "موقفنا كحزب سنناقشه غدا ان شاء الله ويصدر بيان بهذا أما رد فعلي السريع عنه بالتأكيد هناك بعض النقاط الإيجابية الواضحة فيه، و

الأهم في الاجتماع هو نقطة نقل السلطة لم تكتمل هنا في بيان اليوم لا يوجد موعد في وقت مناسب.. هذا جدول زمني غير كامل بمعنى أنه متي يتم تسليم السلطة بشكل نهائي؟ هذا سؤال لم يتم الاجابة عليه في البيان".

وأوضح ماضي أن: "الموعد المحدد للفترة الانتقالية انتهت أمس وهي كانت 6 شهور وعلى أقصى تقدير قال عدد من مرشحي الرئاسة إنها تنتهي في فبراير 2012 وقالت الأحزاب ممكن حتى أبريل 2012، أي تتراوح من 6 شهور إلى 10 شهور، والوسط رأيه أن أقصى مدة للفترة الانتقالية لمدة سنة لا أكثر".

وأضاف: "تعليق الأمر حتى انتهاء الدستور يفتح الأمر على مدة طويلة دون سقف، وبعد انتهاء الدورة الكاملة لمجلس الشعب لا يوجد ما يلزم في هذا ممكن بعد اجتماعات الشورى ويجتمع المجلسين ويشكل الهيئة الدستورية ويتم فتح الباب لترشيح الرئيس .. يهمني أن يتم انتخاب رئيس جمهورية في موعد أقصاه 6 شهور من الآن، والدستور ماشي بالتوازي ويخلص زي ما يخلص".

معتز: هل انتم قلقين في الوسط من عدم انتقال السلطة لسلطة مدنية؟

ماضي: "أنا غير موافق على امتداد الفترة الانتقالية للجيش وجزء كبير من حلول المشكلات التي نحن فيها من انفلات امني واستثمارات حلها هو وجود رئيس وحكومة منتخبة.. نقل السلطة حاجة موضوعية للوطن".

فيما قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة السابق: "يظل رأيي هو أن نبدأ بالدستور، وسأظل أقوله حتى وإن كنت أنا الوحيد في مصر الذي يقوله

يجب أن نتجاوز كل هذه التسميات الدستور أهم من الانتخابات البرلمانية".

وقال عبد الرحمن سمير، أحد شباب ائتلاف الثورة: "أنا كنت من مؤيدي الدستور أولا لكن عند وجود توافق في الشارع المصري، والإسراع بتسليم سلطة لمدنيين هنتغاضى شوية عن بعض العيوب اللي هتحصل في البرلمان القادم في مقابل إن إحنا نوقف الحكم العسكري عند هذا الحد".

ورد المهندس أبو العلا ماضي: "أنا مختلف تماما مع اللي قاله د أسامة بنسبة 100% إحنا كده بنرجع بضهرنا فيه استفتاء لابد من احترامه لا يجوز مناقشة الموضوع، ده اللي يحقق مصلحة البلد، قبل ما ابني الأرض لازم اعرف ملكيتها، وملكيتها لمن يملك مشروعية وضع الدستور.. والشعب هو من يملك وقد استفتى الشعب وهو من قال كلمته.. لابد من وجود مشروعية كان فيه شكلين للهيئة التأسيسية جماهير تنتخب الهيئة بشكل مباشر او تنتخب الناس مجلس وهو ينتخب الهيئة التأسيسية.. أيا كانت المهم أن تأتي الانتخابات سريعا".

وحول تفعيل قانون الغدر، قال أبو العلا ماضي: "النص في البيان يقول دراسة إصدار وأنا اتساءل متي؟؟ وفتح باب الترشيح خلال أيام.. أنا ضد أن يقول أن الأحزاب الجديدة والشباب لازم تاخد فرصتها الأهم الآن أن تتم الانتخابات بأي شكل وعموما هذه الانتخابات لا تنم عن الوضع الحقيقي.. الانتخابات الجديدة هي اللي هتبقي فرصة".

وأكد ماضي على أن مصلحة الأحزاب الجديدة والشباب في التأجيل لكن المصلحة الوطنية لا تحتمل التأجيل، وقال "لن يلوم أحد الأحزاب الجديدة والشباب أنها لم تحقق أرقاما كبيرة في البرلمان القادم.. بل ربما تكون فرصة لهم للتدريب على العمل الحزبي والعمل العام.. وإن تأجلت الانتخابات فسنكون بذلك نعرض الوطن لمخاطر جمة..

معتز: رؤساء الأحزاب الموقعين يعلنون تأييدهم الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. ما ردك؟

أبو العلا ماضي: أنا مش عارف إيه سياق هذه الفقرة في الموضوع.. الأحزاب راحت حتى تناقش نقاط ومطالب معينة بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معاها أنا مش عارف إيه المبرر وإيه المناسبة.. لم تكن هناك مشكلة حول تقدير المجلس العسكري لكن فيه خلاف سياسي بيننا".

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 58
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

انا داخل التوبيك ده اسلم على بينك اولا واسجل اعجابي باداء وتصريحات عصام سلطان في الايام الاخيره اللي من وجهة نظري حازت على رضى واعجاب كل النشطاء والسياسيين بلا استثناء

يارب دايما ,,

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

انا داخل التوبيك ده اسلم على بينك اولا واسجل اعجابي باداء وتصريحات عصام سلطان في الايام الاخيره اللي من وجهة نظري حازت على رضى واعجاب كل النشطاء والسياسيين بلا استثناء

يارب دايما ,,

اولا الله يسلمك يا باشمهندس

:closedeyes: ثانيا بالنسبة لمواقف الحزب و كلام عصام سلطان دي اقل حاجه عندنا حضرتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

الفاضلة Pink Rose

أتمنى أن يكون سبب غيابك هو آداء فريضة الحج و أدعو الله أن ييسر لنا جميعا حج بيته الحرام .

وأرجو سرعة عودتك لتفعيل هذا التوبيك و استمرارك في عرض فكر حزب الوسط الذي آراه من أفضل الأحزاب الموجودين على الساحة السياسية وتحديدا في هذه المرحلة الحرجة التي تحتاج أحزابا تسير على نفس النهج من وضوح الفكر و اتفاق أفعال الحزب مع المبادئ التي ينادي بها.

و عن نفسي أتمنى حصوله على كثير من المقاعد في الانتخابات القادمة لأنه حزب سياسي ذو رؤية و قيادة تستحق أن يكون لها دور فعال في البرلمان القادم .

 

رابط هذا التعليق
شارك

حزب الوسط

أنت تسأل والوسط يجيب ، كل يوم سؤال وإجابة ......(1)

• انتم أنشأتم حزباً يضم المرأة، ولم يكتف بهذا، بل وضم المرأة غير المحجبة، وأيضا يتيح الانضمام للمسيحيين والليبراليين، ولكن بمرجعية دينية، لماذا المرجعية الدينية في هذا التكوين الغريب؟

أولاً كلمة "مرجعية دينية" لم ترد في برنامج الوسط، نحن نتحدث عن مشروع سياسي له "مرجعية إسلامية"، والفرق بين الإثنين كبير جدا، فالإسلام من وجهة نظرنا ذو مكونان أساسيان هما الدين والحضارة. فمرجعيتنا هى مبادئ الإسلام كما حددها الدستور المصري وأيضاً الحضارة الإسلامية التى عشنا قروناً طويلة فى كنفها. وبالتالى هي بالنسبة للمواطن المسلم، تشمل الدين والحضارة معا، وبالنسبة للمواطن غير المسلم تشمل المعنى الحضارى الذى تربى ونشأ وتأثر به، دون أن نلزمه بالإسلام كدين. فهو يعيش في ظل حضارة الإسلام، لأن مرجعية الحضارة أوسع، وتشمل المسلم وغير المسلم سواء أكان مسيحيا أم يهوديا أم غير متدين. لكن لابد أن يكون مؤمنا بمرجعية الحضارة ليكون معنا

رابط هذا التعليق
شارك

29952721475636192871413.jpg

قائمة حزب الوسط بالفيوم بالدائرة الأولى(بندرالفيوم-مركزالفيوم-اطسا-طامية)

تم تعديل بواسطة pink rose
رابط هذا التعليق
شارك

حوار المهندس ابو العلا ماضي رئيس حزب الوسط لجريدة الشروق

حوار ــ مصطفى هاشم ومحمد الفقى

أبوالعلا ماضى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين والذى انشق عنها فى عام 1996، انتقد الجماعة ذات التاريخ الطويل بعدم نجاحها فى إدارة ملف الانتخابات المقبلة وقال إن «الإخوان خشوا من عدم معرفة الناس بهم فكتبوا على اللافتات حزب الحرية والعدالة.. أسسه الإخوان المسلمون»، مضيفا أن الوسط حزب حقيقى.. وإلى نص الحوار:

● ما هى خريطة حزب الوسط فى الانتخابات المقبلة؟

ــ شملت قوائم الحزب لانتخابات مجلس الشعب 46 دائرة على مستوى الجمهورية بنسبة 100% تغطى كل محافظات مصر بإجمالى 332 مرشحا بمجموع الدوائر، وعلى الدوائر الفردية تقدم الحزب بـ70 مرشحا بين فئات وعمال وفلاحين، وفى انتخابات مجلس الشورى تقدمنا بعدد 24 دائرة من إجمالى 30، وبعدد 96 مرشحا على القوائم، وعدد 20 مرشحا بالدوائر الفردية.

● وما هو نصيب السيدات والأقباط من المرشحين؟

ــ رشحنا 69 سيدة وآنسة، ضمن قوائمه ودوائر الفردى فى مجلسى الشعب والشورى، كما يوجد على قوائم الحزب مرشحان اثنان من الأقباط.

● ما الذى يميز قوائم حزب الوسط فى الانتخابات البرلمانية؟

ــ عدد كبير من مرشحى الوسط شباب على عكس باقى القوائم، ووضعنا بعض الشباب ممن شاركوا فى الثورة على رءوس للقوائم، على عكس باقى القوى والأحزاب، مثلا الكابتن نادر السيد على رأس قائمة شمال الجيزة، ولدينا شباب متطوع على مستوى الجمهورية يدعمون مرشحى الحزب.. لدينا شىء آخر هو أن قوائم الوسط قوائم طبيعية ليست سابقة التجهيز تعبر عن التيار الوسطى بالمجتمع، ومن تقدم القوائم فى الترتيب ليس بحيثيات السبق وإنما بحيثيات موضوعية، فكلها أسماء ورموز وطنية ممن شاركوا فى الثورة أو قبلها.

● ما الذى يسعى إليه الوسط من خلال الانتخابات؟

ــ نسعى لإيجاد نخبة جديدة فى الحياة البرلمانية تمثل العينة الطبيعية للناخب الجدى، وواجب كل الأحزاب الحقيقية أن تصنع نخبة جديد ة لأن هناك جمهورا جديدا، وهو الذى سيفصل فى الانتخابات المقبلة «الأغلبية الصامتة» والتى لم يعد لها مبرر للصمت، وهى العينة الطبيعية التى ستشارك، ومرشحينا من تلك الأغلبية وهى أسماء جديدة على عالم السياسية، فنسعى إلى تكوين نخبة جديدة ولن تكون مختلفة بنسبة 100% عن قبل ولكن نسعى لتغييرها لتكون نسبة 70% جديدة و30% من النخب القديمة النظيفة الشريفة والمطلوب بقاؤها لتعمل الدمج.

● كم تتوقع أن يحصل الحزب من مقاعد، خلال الانتخابات المقبلة؟

ــ أعتقد أن الوسط سيكون رقما مهما فى الانتخابات المقبلة، وهذه الانتخابات يصعب التنبؤ بها، فليس لدينا سوابق لتلك الانتخابات يمكن القياس عليها، فكل السوابق غير حقيقية ومزيفة فى معرفة تقديرات التصويت، أول مرة نشارك فى انتخابات لا نعرف نتيجتها مسبقا مثلما حدث فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

● أبرز الأحزاب التى ترشح أعضاؤها على قوائم الوسط؟

ــ لم نرد تقديم قوائمنا حتى آخر لحظة، ولكن مع فشل فكرة التحالف الجديد قررنا تقديم القوائم بها بعض المرشحين عن حزب النهضة والريادة تحت التأسيس.

● من هم الذين يعتبرهم الوسط منافسين حقيقيين له؟

ــ أعتقد أن المنافسة الحقيقة ستكون بين الأحزاب التى لها قوائم كاملة، وهم خمس قوائم يتنافسون على مستوى الجمهورية، وهى أحزاب الحرية والعدالة والوسط والوفد والنور والكتلة المصرية.

● توقعاتك للنسب فى القوائم الخمس التى ذكرتها فى البرلمان المقبل؟

ــ لن تأخذ أى قائمة من الخمسة السابق ذكرها على أقل من 10% من المقاعد، وقد تزيد على ذلك بحسب مدى وجودها فى الشارع، وفى اعتقادى سيحصل حزب الحرية والعدالة على نسبة 20% إلى 25% من المقاعد، والباقى ستأخذه بقية الأحزاب الأخرى.

● البعض يتحدث عن أن توجه الوسط إلى ترشيح الشباب يرجع إلى عدم وجود شخصيات عامة للنزول على قوائم الوسط؟

ــ كان توجه الحزب أن ندفع بالشباب فى الانتخابات البرلمانية، وتقدم إلينا مرشحون من كل لون واتجاه على مستوى محافظات مصر، ولكننا قمنا بعملية انتقاء شديدة، وكانت أمانة الشباب بالحزب هى أول أمانة انشأناها وأكثر أمانة عملت خلال الفترة الماضية، لما كان الشباب العمود الفقرى للثورة ولهم دور فى المرحلة المقبلة ويجب دمجهم فى الأحزاب وإعطاؤهم فرصة حقيقية.

● ألم تعتبروا الدفع بأعداد كبيرة من الشباب على قائمة الحزب مغامرة؟

ــ لم نغامر فى قوائمنا بأسماء غير معروفة للناس، بل رءوس قوائمنا ومن يليهم فى الترتيب أسماء معروفة ولها حيثياتها ومنهم من قاوم الفساد فى عهد النظام البائد وأخرى تم التزوير ضده فى انتخابات ماضية عندما خاض الانتخابات فى مواجهة الحزب الوطنى المنحل، وتاريخهم مشرف ولهم إسهامات فى مجالات مختلفة، سيرتهم الذاتية طيبة.

● البعض يتحدث عن أن حزب الوسط ليس له وجود حقيقى فى الشارع وأنه موجود فقط من خلال الإعلام؟

ــ هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فالحزب استطاع خلال فترة قليلة على الرغم من أنه ناشئ حديثا منذ 8 أشهر تقريبا من إعداد قوائم الشعب كاملة فى 46 دائرة فى 27 محافظة بما فيها المحافظات البعيدة مثل شمال سيناء ومرسى مطروح والوادى الجديد والأقصر وأسوان بإجمالى 323 مرشح قائمة والفردى 170، وكذلك 24 قائمة فى الشورى من أصل 30 قائمة بخلاف الفردى.

وعملنا خلال 8 أشهر الماضية عملا حقيقيا وبدأنا ننزل للشارع ودعونا كل الناس بالنزول للشارع وقطفنا ثمار هذا بأننا الحزب الوحيد الجديد الذى استطاع أن يقدم 46 قائمة.

● لكن حزب الحرية والعدالة أيضا، حزب ناشئ وقدم قوائم شبه كاملة؟

ــ حزب الحرية والعدالة لم يستطع إعداد قوائمه، بل الجماعة هى من قامت بذلك، حتى إن الإخوان خشوا عدم معرفة الناس بالحزب فكتب على اللافتات حزب أسسه الإخوان المسلمون، بينما الوسط حزب حقيقى أسسه مصريون لديهم فكر إسلامى وسطى مثل كل المصريين.

● كيف ترى إدارة جماعة الإخوان المسلمين لملف الانتخابات؟

ــ الإخوان وقعوا فى خطأ تاريخى فى ملف الانتخابات، أتذكر أن أحد أعضاء الحزب قال لأحد قيادات الجماعة ما فائدة الأحزاب الصغيرة فى التحالف؟ فرد عليه القيادى: «دول بالكثير يكفيهم مقعد واحد»، وظنت الأحزاب الموجودة فى التحالف أن بخروج حزب الوفد ستقسم عليهم نسبته، ولكن استحوذ حزب الحرية والعدالة على القوائم وأصبحت قوائم إخوانية تماما، وكسبوا عداوة كل الأحزاب التى وعدوها بمقاعد وانسحبت من التحالف.

● لماذا كان حزب «الحرية والعدالة» حريصا على الدخول فى تحالف على الرغم من قدرته على إعداد قائمة مستقلة؟

ــ الإخوان يخافون من 25 مليون ناخب يصوتون لأول مرة، وعلى نسبة ما سيحصلون عليه، فلجأوا للتحالف لتخفيف حدة صورة الإخوان وموقفها من المدنية واللون الإسلامى، وكانت الجماعة حريصة على وجود الوفد لذلك، وكانت الجماعة تعلم عدم قدرة تلك الأحزاب على ملء الفراغات، وستأتى فى النهاية وتملؤها هى وستشكل القوائم بمرشحيها، وهذا يؤثر سلبا على الجماعة.

● لماذا انسحب حزب الوسط من التحالف الديمقراطى؟

ــ عرضنا على التحالف الديمقراطى فى الاجتماعات الأولى وضع ثلاثة معايير فى اختيار القوائم، وهى إبعاد الأحزاب الكرتونية التى شاركت فى إفساد الحياة السياسية، وتشكيل اللجنة على نحو متوازن، وتفويض اللجنة فى البت فى القوائم بعد وضعها معايير يلتزم بها الجميع، ووافق السيد البدوى على هذا، وقلنا منذ البداية أن هذا التحاف ليس طبيعيا وأنه مفصل على الإخوان والوفد فقط، وحينما لم يتم هذا اعترضنا على التنسيق الانتخابى ولكن وافقنا على التنسيق السياسى.

● لماذا لم يؤسس الوسط تحالفا آخر بعد الخروج من التحالف الديمقراطى؟

ــ عرضنا على بعض الأحزاب الناشئة كأحزاب الحضارة والعدل والكرامة والتحالف الشعبى الاشتراكى وكذلك قوى وطنية شريفة بأن ننشئ تحالفا جديدا ولكنهم رفضوا، وكان هدفنا إنشاء تحالف يرضى عنه الشعب، وقمنا بإعداد قائمة مستقلة ووضعنا هذا الاحتمال من أول يوم.

● لماذا لم يتم عمل كتلة أو قائمة تجمع كل الإسلاميين؟

ــ لا أفضل تعميق الاستقطاب فى المجتمع المصرى بعمل كتلة إسلامية وأخرى علمانية أو ليبرالية، وهذا الاختلاف والتنوع فيه ثراء للناخب ويعطى له فرصة أكبر للاختيار، فهناك من يريد السلفيين فقط أو الإخوان أو الوسط، وهى مساحة من التنوع الطبيعى ونحن لا نريد قولبة المصريين فى كتلتين.

● ألا تخشى على الانتخابات البرلمانية من الفلول من إثارة المشاكل والبلطجة خاصة وأنهم متمرسون فى ذلك؟

ــ الناس تحولت من مجرد ناخب ومصوت بعضهم ساحة كبيرة أرادت أن تكون فاعلا، هؤلاء كنت أطمئنهم لم يكن هناك سياسة بالمفهوم الصحيح، أغلب النخب كانت وهمية مصنوعة ليست حقيقية، وعملت أسماء فى الفراغ لمجرد أن اسمها كان يتردد فقط، المعارضة كانت شريفة وأخرى متواطئة مع النظام، المناخ العام الذى تعودوا عليه تغير تماما.

● هل تتوقع فوز فلول الحزب الوطنى المنحل بنسبة لافتة فى البرلمان؟

ــ وجود الفلول خلال الانتخابات البرلمانية لا يقلقنى، وهو تعبير عن محاولة إنتاج النخبة القديمة مجددا التى أفسدت الحياة السياسية، ولا يجب أن نعطيهم أكبر من حجمهم، ففى بعض الأماكن الفلول ليسوا قادرين على مواجه الناس فى المدن الرئيسية ووجه بحرى، المزاج العام ضدهم تماما، سيذوب كل هذا مع اتساع الدوائر ومن سيحصل على مقاعد فسيكون استثناء لا يمكن القياس عليه.

● وما هى حظوظ الأحزاب القديمة فى الانتخابات المقبلة؟

ــ لا بد أن نعترف أن هناك أحزابا صنعت فى غرف مباحث أمن الدولة، وكان يتردد قبل الثورة أن لدينا 24 حزبا ولسنا بحاجة لأحزاب جديدة، وأحزاب أخرى تواطأت مع النظام للحصول على مقاعد الفتات فى مجلس الشعب لتكون جزءا من الديكور السياسى، وتلك الأحزاب شاركت فى إفساد الحياة السياسية.

وسبق أن اعترضت حضور مثل تلك الأحزاب اجتماع الأحزاب الأول مع أعضاء بالمجلس العسكرى.

● ما تعليقك على عدم إصدار قانون العزل السياسى حتى الآن؟

ــ المسئولية تقع على المجلس العسكرى فى عدم إصدار قرار العزل السياسى والتعجيل به ساهم بشكل كبير فى زيادة اللغط فى الحديث عن دخول الفلول البرلمان، وجزء من انحياز المجلس العسكرى للثورة كان عليه إصدار قانون للعزل السياسى لهم.

● وماذا كان رد أعضاء المجلس العسكرى على اعتراضك؟

- قلت للواء العصار عضو المجلس كيف تدعون أحزابا شاركت فى هذا الفساد، فقال لى نحن نرسل إلى لجنة شئون الأحزاب السياسية، وأرسلت لنا 47 حزبا سياسيا فدعوناها جميعا، وقلت له بعد إجراء الانتخابات لا تدعو غير الأحزاب الحقيقية والتى يكون لها تمثيل فى البرلمان ولو بمقعد واحد.

● كيف ستفرق بين الأحزاب الحقيقية وغير الحقيقية؟

ــ هناك نوعان من التصفية لإظهار الأحزاب الحقيقية أولها القدرة على الترشيح، وثانيا تصويت الشعب لها، وسنرى كم مقعد ستحصل عليه تلك الأحزاب، وستكون تلك بمثابة تصفية طبيعية، الأحزاب التى يحكم على وجودها هو الشعب كما قلنا للنظام السابق وليس لجنة حكومية هى التى ستقرر، والشعب هى التى سيحكم، والشعب لا يخدع جماعة.

● كيف سيتعامل الوسط مع القبلية فى الانتخابات المقبلة؟

ــ سألنى أحد الشباب عن القبلية، وقلت له سنفعل مثلما فعل رسول الله، تعامل معها بمنهج معتدل، ولها جوانب إيجابية ندعمها وننميها، وجوانب سلبية نتجنبها ولا نأخذ بها، إذا كانت القبيلة تريد أن يكون لها مرشح عنها فعليها أن تختار شخص جيدا يمثلها وسندعمه، ولكن بشرط ألا يكون مشاركا فى فساد أو ترشح باسم الحزب الوطنى المنحل، ولست قلقا منها على الإطلاق.

● ماذا لو اختارات القبيلة رموزا من الذين تعاملوا مع النظام البائد؟

ــ هذا أمر مرفوض تماما، الحزب الوطنى كان يزور بنسبة 80% إلى 85%، وجرب التزوير مع القبائل ولم يفلح معهم لأنهم كانوا أقوى منه فى الصعيد ومطروح وسيناء، فاضطر أن يأتى بشيوخ القبائل ورموزها وكانوا ينجحون بالجهود الذاتية، مازالت القبائل مركز ثقل وتجاهلها خطأ.

● فى رأيك ما هى عيوب ومميزات نظام القائمة مع اتساع الدوائر الانتخابية؟

ــ ميزة الانتخاب بنظام القائمة وجود التنافس الشريف، أما فى النظام الفردى، فمرشح واحد لازم ينجح: يا أنا يا انت، والقوائم حل مريح لكل الأطراف وكل حسب نسبة قبوله فى الشارع، كما أنها تقلل من الضغط الأمنى، وهذا ما قلناه للمجلس العسكرى عند إقناعه بالانتخابات بنظام القائمة.

● كيف سيتعامل حزب الوسط مع اتساع الدوائر فى الانتخابات المقبلة وتكلفة الدعاية الانتخابية؟

ــ اتساع الدائرة ارتبط بكثرة عدد المرشحين فى القائمة، وهناك مرشحون فى المراكز والأقسام وكل مرشح يتركز فى مكانه بما لهم من أتباع ومناصرين، وبالتالى الجهد سيوزع عليهم وكذلك التكلفة، والحزب سيساهم بحملة مركزية لكل المرشحين، وتحسب التكلفة وتقسم، ولسنا محددين بتكلفة معينة، والناس اللى على رأس القائمة تشيل الناس اللى تليها، والجهد البشرى يعوض كثيرا التكلفة، وباب التنسيق مفتوح فيما بينهم.

● ما هى أهم ملامح البرنامج الانتخابى للوسط؟

ــ أهم ملامح برنامجنا الانتخابى هو رؤيتنا عن الوضع السياسى الراهن وسرعة نقل السلطة للمدنيين، وحلول للقضايا الاقتصادية وعلى رأسها مشكلة البطالة، ورؤيتان حول إصلاح التعليم، والنظام الصحى، والعلاقات الخارجية المصرية.

● ما هى أهم القضايا التى سيتبناها حزب الوسط فى حالة فوزه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

ــ هناك أمران مهمان جدا وهما سرعة تسليم السلطة للمدنيين وإجراء الانتخابات الرئاسية بحلول أواخر أبريل من العام المقبل، ووضع لجنة تأسيسية متوازنة لوضع دستور متوازن يشمل كل الأطراف والتوجهات.

● ما تقييمك لأداء المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية؟

ــ أعتقد أن المجلس كان أفضل مما هو عليه الآن فى الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، خاصة أن موعد نقل السلطة وإجراء انتخابات رئاسية ليس محددا، وهو ما يثير الكثير من القلق.

● وبم تفسر إصرار العسكرى على بقاء الحكومة الحالية رغم كثرة إخفاقاتها؟

ــ حكومة شرف بها أشخاص جيدون، ولكن المرحلة الحالية تحتاج أمرين غائبين عن حكومة شرف، أولهما القدرة على الحسم، وثانيا وجود صلاحيات حقيقية وكاملة لإدارة البلاد.

● هل هناك إمكانية لتكرار نموذج حزب النهضة فى الانتخابات التونسية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى مصر؟

- نموذج حزب النهضة متطور جدا، وأعمق من كل الحركات الإسلامية فى العالم العربى والإسلامى، وقدم مشروعا فكريا جيدا بعيدا عن التشدد والتطرف.

● هناك تخوف من بعض القوى السياسية من سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل.. فما تعليقك؟

ــ نسعى كحزب الوسط لوضع دستور متوازن يحافظ على حقوق كل التوجهات، وتخوف الأحزاب غير الإسلامية من الإسلاميين إنما يرجع لأنهم بعيدون عن الانتخابات المقبلة لأنهم لم يعدوا لها جيدا، فليس ذنب الإسلاميين فشل هؤلاء فى إعداد قوائم كاملة، ولكن هناك فرصة لهم فى الانتخابات بعد المقبلة.

● هناك مخاوف من فرض الشريعة والإسلام بالقوة من خلال برلمان ودستور يستثنى غير الإسلاميين؟

ــ فى كل النماذج التى حاولت فرض سواء الإسلام والعلمانية بالقوة فشلت، ولكننا نسعى تطوير الجذور الإسلامية الموجودة لدى الشعوب الإسلامية فى نموذج متحضر يواكب العصر الحديث.

● لماذا لم يقاطع حزب الوسط أو يدعو الأحزاب للمقاطعة فى ظل عدم إصدار قانون للعزل السياسى لفلول الحزب الوطنى المنحل؟

ــ ليس من المنطقى أن نقاطع أول انتخابات حرة ونزيهة بعد الثورة، فقانون العزل السياسى ليس مهما فى سلامة العملية الانتخابية ولكنه سيكون أفضل لو صدر، ولكننا سنقاطع فى حالة وجود ما يمس سلامة العملية الانتخابية.

● هناك توجه داخل الأحزاب والقوى السياسية فى عدم الدعوة أو المشاركة فى مليونيات بميدان التحرير فى أثناء الانتخابات، موقف حزب الوسط من ذلك؟

ــ ليس لدينا توجه فى الحزب بهذا، الأهم لدينا الآن هو ملف الانتخابات، ولكن إذا كانت هناك قضية عادلة وبتوافق كل القوى السياسى فسنشارك فيها.

● هناك حديث عن وضع ميثاق شرف لكل القوى الإسلامية المشاركة فى الانتخابات المقبلة؟

ــ بالفعل هناك مشاورات على وضع هذا الميثاق بين مختلف القوى الإسلامية، وتحدث معى فى ذلك الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور، وجار العمل على وضعه.

الشروق

رابط هذا التعليق
شارك

يااااااااااه وحشتينا يا ريمو والله

كنت لسه داخل اهنيكي في موضوع الحج وأقول لك

دعيتي للأستاذ عصام سلطان ولا لأ ؟ :P

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

يااااااااااه وحشتينا يا ريمو والله

كنت لسه داخل اهنيكي في موضوع الحج وأقول لك

دعيتي للأستاذ عصام سلطان ولا لأ ؟ :P

انا دعيت لمصر و للمصريين كلهم يا استاذ احمد

مسلمين و مسيحين

:)

رابط هذا التعليق
شارك

تمنياتي للحزب بالتوفيق و تحقيق أهدافة لخدمة الوطن ..

عماد - عضو في حزب الحرية و العدالة :) ،،

رابط هذا التعليق
شارك

أنت تسأل والوسط يجيب ، كل يوم سؤال وإجابة ......(2)

• بعض المفكريين، يرون أن الإسلام ليس له علاقة بالسياسة وأن الإسلام دين فقط فما رأيكم؟

نحن نؤمن بأن الإسلام دين ودولة، لأن مشروع الإسلام مشروع كامل ولكن القضية هي في ترجمته إلى الواقع المعاصر. نحن نؤمن بالمشروع السياسي الإسلامي بشكل مجدد، وليس استدعاء التاريخ لأنه كان اجتهاداً بشرياً ارتبط بالزمن الذي كان فيه.

رابط هذا التعليق
شارك

أنت تسأل والوسط يجيب ، كل يوم سؤال وإجابة ......(3)

• ما هو الفرق بين ما تنادون به وبين ما تنادي به جماعة الإخوان المسلمين من دولة مدنية مرجعيتها الإسلام؟ وهل أنتم امتداد لجماعة الإخوان المسلمين؟ وهل ستقبلون أعضاءً من الجماعة في صفوف الحزب؟

الوسط مشروع مستقل تمامًا عن جماعة الإخوان ولا علاقة لهم به ، وقد قدم الوسط اجتهادً متقدمًا منذ أكثر من خمسة عشر عامًا. وكانت جماعة الإخوان ينظرون إلى أفكا ر المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات لغير المسلم وللمرأة حينما تكلمنا عنها على أنها أفكار علمانية منفلته ، وبالتالي فإن اجتهاد الوسط في هذا الصدد سابق على اجتهاد جماعة الإخوان ومتقدم عليه ، ولم يقدم حزب الوسط في تاريخه إلا اجتهادات متقدمة أوردها في برامجه وطبقها في سلوكه. ومباديء حزب الوسط تمثل امتدادًا لفكر الوسطية الذى نشأ قبل نشأة جماعة الإخوان وعبرت عنها كتابات الإمام جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبدة ورشيد رضا وتبلورت في اجتهادات الأستاذ حسن البنا وكتابات الشيخ محمد الغزالي والدكتور يوسف القرضاوي والدكتور سليم العوا والأستاذ طارق البشري ، فإذا صحت فكرة الإمتداد فإنها تصح في هذا السياق فقط. وبرنامج جماعة الإخوان المنشور في عام2007 كانت به أربع ملاحظات تختلف اختلافات جوهرية عن حزب الوسط حينما قال أن منصب رئيس الدولة منصب ديني وعندما اقترح مجلس فقهاء لمراجعة القوانين وعندما لم يقبل بترشيح غير المسلم والمرأة لمنصب رئيس الدولة ، بالتالي فهناك فارق كبير بين حزب الوسط وجماعة الإخوان الحالية من الناحية الفكرية والسياسية. والمشكلة الثانية هي أن جماعة الإخوان تمارس العمل الدعوي والسياسي معًا ، ونحن نرى أنه لايجوز الجمع بين العمل الدعوي والسياسي ويجب فصلهما؛ لأن العمل الدعوي قائم على النصيحة وتوجيه الناس دون وجود غرض، أما العمل السياسي فله مصلحة ويستهدف الوصول للسلطة ، وبالتالي لا يجوز أن يقول أحدهم للناس اختاروا أصلح الناس ثم يعود فيقول لهم أنا أو من ينتمي للتنظيم هو الأصلح ، هذا ليس من العدالة. ونحن لسنا امتدادًا لأحد بل مستقلون تمامًا منذ خمسة عشر عامًا ، ولقد اتخذت جماعة الإخوان منا موقفاً عدائياً للأسف وواجهونا في محكمة الأحزاب وقدموا تنازلات عن التوكيلات لرفض الحزب ، وهذا الموقف العدائي والمتجاهل مستمر حتى يومنا هذا، فهم يصرون في اجتماعتهم بالقوى السياسية والوطنية على عدم دعوة حزب الوسط حتى أيام قليلة مضت ، وحزب الوسط مفتوح لكل المصريين بشرط ألا يكون له انتماء لجماعة أخرى أو أي خلفية تؤثر على سمعته وأن يكون قابلاً لبرنامج الحزب. أما فيما يختص بمدنية الدولة، فقد تكلمنا نحن في حزب المسط عما نقصد بمدنية الدولة وعلى الآخرين أن يشرحوا للجميع ماذا يقصدون بمدنية الدولة في برنامج حزبهم الذي سيتقدمون بها، والشعب هو الحكم ، ومهما سيحدث فإن حزب الوسط هو أول حزب بمرجعية إسلامية يقدم رؤية متطورة، وبالتالي فإن من يأتي بعدنا مهما كان مسمى حزبه هو المطالب ببيان الفرق بينه وبين حزب الوسط، وما إذا سيقدموا جديدًا أم سيكتفون بترديد اجتهادات رواد فكر الوسطية التي سبق أن عبر عنها حزب الوسط.

رابط هذا التعليق
شارك

حزب الوسط

أنت تسأل والوسط يجيب ، كل يوم سؤال وإجابة ......(4)

* إذا ماقُدر للوسط الوصول للحُكم فما هى رؤية الوسط لإدارة " ملف التعليم " فى مصر ؟

المحاور الرئيسية لتوجة حزب الوسط فى إدارة " ملف التعليم" فى مصر :

1- المحتوى القيمى.

2- دور الدولة.

3- التعليم ماقبل الجامعى.

-المناهج.

-المدرس.

-المدرسة.

-التعليم الفنى.

4- التعليم الجامعى.

5- مكافحة الأمية.

يؤمن الوسط أن التعليم هو عصب النهضة وماء حياتها. ويرى أن المحنة التى تعيشها مصر ناتجة فى قسم كبير منها عن انهيار نظمها التعليمية والتربوية وما ترتب على ذلك من تراجع مذهل فى مستوى المعرفة والكفاءة لدى القطاعات الأوسع من المجتمع.

فقد تحولت العملية التعليمية فى بلادنا إلى آلية يتم من خلالها التعامل مع الطلاب وكأنهم شاحنات يتم تحميلها طوال العام بالمعلومات التى يتم تفريغها على أوراق الامتحان فى نهايته، وذلك بزعم الإعداد لمتطلبات السوق. وهو زعم باطل ولايجوز أن يكون مدخلا لعملية التعليم، ذلك لأن أهداف العملية التعليمية لابد أن ترتبط فى جوهرها بالمشروع الوطنى وبمتطلبات النهضة وشروطها والتى على أساسهما تتحدد متطلبات السوق، هذا فضلا عن أن متطلبات السوق متغيرة باستمرار فى عصر العولمة الذى نعيشه.

وقد أدى ذلك التحول إلى تفريغ العملية التعليمية من أى محتوى قيمى وحرم الشباب من تنمية مهاراتهم ومواهبهم.

ويستحيل تحقيق النهضة دون خروج التعليم من محنته ومن ثم يحتل التعليم لدى الوسط أولوية قصوى وإيمان بالحاجة إلى مراجعة شاملة لتوجهاته وإصلاح جذرى لكافة مكوناته.

ويدرك الوسط أن تلك عملية طويلة الأجل لن تحدث بين ليلة وضحاها, وتحتاج إلى دراسات مستفيضة تستلهم باستمرار الجديد من تجارب الدول الأخرى وتستفيد من الخبرات المصرية الكثيرة فى هذا المجال.

ويقدم الحزب فيما يلى الرؤية التى تنبنى عليها تلك المراجعة من وجهة نظره .......

وبادئ ذى بدء، ينطلق الوسط من إيمانه العميق بأن التعليم حق لكل مواطن على أرض مصر وهو هدف فى حد ذاته لا فقط مجرد وسيلة للتوظيف أو الترقى الاجتماعى أو الوفاء باحتياجات السوق. فإذا كان الإنسان المصرى هو هدف أية نهضة يصبح العلم قيمة عليا والتعليم أحد الحقوق الأساسية.

ومن هذا المنطلق ولأن الأسس التى تقوم عليها المنظومة التعليمية والتربوية برمتها فى حاجة إلى مراجعة جذرية، يرى الوسط أن الأمر يحتاج إلى حشد إمكانات الدولة بكل وزاراتها وهيئاتها وطاقات المجتمع بكل فئاته وعناصره. بعبارة أخرى، فقد بلغت أزمة التعليم مبلغا لايمكن معه أن تتولى إصلاحه وزارتا التعليم وحدهما دون تنسيق وتعاون وثيق مع كافة أجهزة الدولة الأخرى أو فى غياب الدعم الواسع من جانب قطاعات المجتمع المختلفة.

ومن هنا، فإن تلك العملية الشاملة من الإصلاح لايمكن أن تتم دون التوصل إلى إجماع وطنى حول أهدافها. لذلك يرى الوسط أن أية خطة مقترحة لتطوير التعليم – بما فيها تلك التى يقدمها الحزب هنا- لابد وأن يتم عرضها للنقاش المجتمعى واسع النطاق فى إطار يتسم بالشفافية ويسعى لتعديل تلك الخطة بناء على الرؤى المختلفة التى يتلقاها من المجتمع ويقوم فى الوقت ذاته بإعداد المجتمع لاستقبال التغيير والإقبال عليه ودعم أهدافه.

تفصيل :

1- المحتوى القيمى

يؤمن الوسط بأهمية الاستفادة من خبرات الدول التى حققت نهضة تعليمية. لكن الجوانب الفنية والمنهجية التى يمكن الاستفادة منها فى تلك الخبرات لاتنهض وحدها بالتعليم. إذ أن الاهتمام بالقيم التى يبثها النظام التعليمى لايقل أهمية عن الجوانب التقنية والفنية فى إصلاح التعليم. ورغم أن هناك مجموعة من القيم الإنسانية التى يمكن أن تشترك فى التركيز عليها المنظومة التعليمية فى أكثر من دولة، إلا أن واقع كل دولة وطبيعة مشكلاتها قد يحتم التأكيد على قيم بعينها فى مرحلة ما. ثم أن لكل أمة حضارتها وتاريخها الذى يمكن أن يسهم فى بناء نهضتها.

وبناء على مشكلات مصر الراهنة فى مجال التعليم، يرى الوسط أن هناك مجموعة من القيم التى يتحتم أن يعنى التعليم بالتأكيد عليها وهى قيم الانتماء والجمال والعمل والعلم والمصلحة العامة والمواطنة.

وتحتل قيمة الانتماء أهمية قصوى فى العملية التعليمية المنشودة. فلا قيمة لتعليم لايدرك فيه النشء من نحن وماهى أهدافنا. والانتماء لمصر هو وحده الذى يغرس في النشء الثقة بالذات الحضارية ويسمح بالتفاعل الصحى مع العالم دون انسحاق أمام الأقوى ولا حساسية من الاستفادة من خبرات الآخرين. ومن هنا يولى الوسط أهمية لدراسة التاريخ المصرى بكل مراحله دراسة جادة نقدية تهدف إلي دعم الشخصية القومية المصرية المركبة ذات العناصر المتعددة، والاستمرارية الحضارية التي ربطت بين الحلقات التاريخية المتعاقبة في تاريخ مصر . فضلا عن إعادة الاعتبار للغة العربية.

ولايمكن للنشء الاستفادة الحقيقية من المعارف المختلفة دون تنمية قيمة الجمال بمعناها الواسع وهو مايتطلب اهتماما بالفنون بكافة أنواعها من المسرح والشعر إلى الخطابة والخط... الخ.

وبسبب الفساد والواسطة، انهارت قيمتا العلم والعمل الجاد. فقد صارت الشهادة العلمية لا العلم نفسه هى الهدف ولم يعد العمل الجاد والإتقان والتميز والتفوق هو سبل الترقى فى العقل الجمعى المصرى.

وفضلا عن كل ذلك تراجعت قيمة المصلحة العامة وصارت المنافسة لا العمل بروح الفريق هى معيار النجاح، الأمر الذى أدى إلى تدهور فى الأداء بل وانهيار أخلاقيات المنافسة وقيمها.

ومن المهم للغاية أن يغرس النظام التعليمى قيم المواطنة لدى النشء، بما تعنيه من المساواة وتكافؤ الفرص بين كل أبناء الوطن فضلا عن حقهم المشروع فى المشاركة الفعالة فى إدارة شئونه وإعادة اندماج المواطنين في المجال العام / السياسي باعتباره المكان الطبيعي للقاء المختلفين وليس الانكفاء/ العزل أو الارتداد لدوائر الانتماء الأولية .

ويرى الوسط أن تلك قيم لابد من إعادة الاعتبار لها عبر العملية التعليمية بكل مراحلها وهو مالايمكن حدوثه فقط من خلال المناهج الدراسية وانما من خلال إعادة الاعتبار للنشاط المدرسى بكافة أنواعه، فى إطار سياسة متكاملة للتربية المدنية.

وينبغى للنظام التعليمى أن يؤكد على القيم التى اتسمت بها الحضارة العربية الإسلامية وأضفت عليها الشخصية المصرية طابعا مميزا. ولعل أهم هذه القيم هى تلك المتعلقة بالتكافل الاجتماعى والعلاقات الأسرية القوية والاحتفاء بالتعددية. وهى كلها قيم تعرضت للانهيار لأسباب كثيرة ولابد من بذل الجهد الكافى لإعادة بنائها وتقويتها.

وهناك مجموعة من القيم السلبية الى تسربت للعقل الجمعى المصرى فى العقود الأخيرة وأثرت تأثيرا بالغا على العملية التعليمية برمتها. فلايمكن التقليل من أثر الاستهانة بقيمتى العلم والعمل، والحط من شأن مهنة التدريس والنظرة الدونية للتعليم الفنى، هذا فضلا عن تحول التعليم إلى سلعة تدر الربح. ويحتاج تطوير التعليم إلى مواجهة تلك القيم السلبية، وهو مالايتأتى إلا من خلال خطة توعية شاملة تعمل فيها أجهزة الدولة ومؤسساتها بالتنسيق العمدى لتكمل بعضها بعضا بدلا من أن تضر كل منها بما تسعى الأخرى لتحقيقه. فلايعقل مثلا أن يكون النظام التعليمى يهدف للتأكيد على قيمة العلم والعمل الجاد بينما يروج الإعلام لقيم الكسب السريع والاستهلاك وينشر ثقافة مؤداها أن الحظ أساس الثروة.

2- دور الدولة

للدولة مسئولية أساسية فى مجال التعليم لايجوز أن تتخلى الدولة عنها. ويرى الوسط أن الشعب المصرى قد اكتسب الحق فى التعليم العام. والحقوق الشعبية لايمكن التراجع عنها ولا التلاعب بها. صحيح أن مجانية التعليم صارت تواجه مشكلات كبرى، إلا أن الحل يكون فى معالجة تلك المشكلات لا إلغاء المجانية التى هى الأمل الوحيد لملايين الأسر المصرية من أجل تعليم أبنائهم.

ورغم كل مايقال فى هجاء مجانية التعليم فإن البيانات الرسمية تؤكد أن الإنفاق المصرى على التعليم العام يظل محدودا للغاية بالمقارنة بالدول المتقدمة بل بالمقارنة بالكثير من الدول النامية. ففى الوقت الذى تنفق فيه مصر 129 دولار تقريبا على تعليم الفرد الواحد (وفق إحصاءات 2002) تنفق الولايات المتحدة 4763.4 دولارا وتنفق السعودية 1337.6 دولارا وتونس 289.5 دولارا

والإنفاق على التعليم ليس من بين البنود التى يمكن أن ينطبق عليها مبدأ الخصخصة. فإنفاق الدولة على التعليم موجود حتى فى أعتى الدول الرأسمالية. بل أن إنفاق الولايات المتحدة – قلعة الرأسمالية- على التعليم العام يظل هو الأعلى بين كل الدول الصناعية الكبرى.

ويرى الوسط ضرورة زيادة النسبة المخصصة للتعليم فى الميزانية العامة للدولة زيادة معتبرة لتغطية كل البنود التى يحتاجها تطوير التعليم. وتتوزع تلك البنود بين إنشاء المدارس الجديدة وصيانة المدارس القديمة وتجديد معاملها وورشها ومكتباتها فضلا عن زيادة الأموال المخصصة لمرتبات المدرسين والإداريين العاملين فى مجال التعليم.

ويرى الوسط أن مشكلة التعليم فى مصر لا تتعلق بوجود أشكال مختلفة ومتوازية من التعليم، كالتعليم العام والخاص والأجنبى والأزهرى، وانما المشكلة هى انسحاب الدولة وتجاهلها وضع المعايير العامة التى تحكم العملية التعليمية أيا كان نوع مقدم الخدمة التعليمية. فالدولة مسئولة بالكامل عن انضباط العملية التعليمية وفرض معايير صارمة على الأداء والجودة وإيجاد آليات فعالة للرقابة. فمن غير المعقول على سبيل المثال أن توجد على أرض مصر مدارس لايدرس طلابها المصريون اللغة العربية ولايجوز ألا تخضع المناهج فى بعضها لأية رقابة. ومن المرفوض أيضا أن يتحول التعليم إلى سلعة هادفة للربح على حساب مستقبل مصر. ومن هنا يجد المؤسسون أن إصلاح العملية التعليمية يبدأ بوضع الدولة لمعايير قيمية وفنية يلتزم الكل بها ويعاقب من يحيد عنها. عندئذ فقط يمكن فتح الباب أمام كل أنواع التعليم السابق ذكرها طالما التزمت بتلك المعايير.

3- التعليم ماقبل الجامعى

المناهج

فى عصر المعلومات، لم يعد من الممكن أن تقوم العملية التعليمية على تلقين المعلومات ولا أن يكون معيار نجاح الطالب هو مدى قدرته على سردها. لذلك فإن مناهج التعليم المصرية فى حاجة إلى إعادة نظر شاملة هدفها ليس تلقين المعلومات وانما تعليم النشء كيفية تحديد مايحتاجه من المعلومات ثم كيفية الحصول عليها وتدريبه على اختبار مصداقية المصادر، ثم كيفية فرز المعلومات وتصنيفها بشكل نقدى خلاق وبمنهج مقارن يسمح بالاستفادة منها ويضمن تحويل التعليم إلى عملية حياتية مستمرة لاتنتهى عند سور المدرسة والجامعة. ولايكفى تدريب الطلاب على البحث عن الإجابة عن أسئلة تطرح عليهم وانما يتحتم أيضا تدريبهم على طرح الأسئلة الصحيحة وتنمية قدراتهم على التمييز بين الأهم والمهم والهامشى فيما يتعرضون له من بيانات وموضوعات.

والدروس الخصوصية آفة لها أسباب متعددة، منها بالقطع الأوضاع البائسة للمعلم، وازدحام الفصول ولكنها ناتجة أيضا عن منهج فكرى يعتبر أن المنهج الدراسى يقدم للطالب "الحقيقة المطلقة" الأمر الذى يعنى بالضرورة أن هناك "إجابة نموذجية واحدة". بعبارة أخرى، إذا صار معيار النجاح هو القدرة على إعمال العقل والتفكير النقدى، انتفى أصلا الغرض من الدروس الخصوصية لأنه يقوض العملة التى يتم تداولها فى تلك التجارة.

وبناء على الأهداف السابق ذكرها، يمكن تحديد منظومة من القيم والمهارات المطلوب تنميتها فى كل مرحلة تعليمية فضلا عن مجموعة من الموضوعات الواجب طرحها ومناقشتها من جانب الطلاب، ثم يفتح الباب أمام مؤسسات المجتمع المدنى للتنافس على تقديم مشروعات مختلفة للمناهج وهى التى يتم تقييمها والموافقة على المقبول منها من جانب الجهات المعنية. بعبارة أخرى، يرى الحزب ضرورة فتح الباب لتعدد المناهج وتنوعها طالما توافرت فيها الشروط السابق ذكرها، وهو مايشجع الابتكار ويساعد فى القضاء على منظومة الإجابة النموذجية الواحدة.

ويتضمن المنهج الدراسى لا فقط الكتاب المدرسى وانما يظل الكتاب أحد عناصر المنهج إلى جانب النشاط المدرسى الذى تقلص بشكل كبير والذى سوف يأتى ذكره لاحقا.

وتتطلب تلك الرؤية للمناهج تغييرا بالضرورة فى نظام التقييم القائم بالأساس على الامتحان التحريرى، والذى يكون وحده الفيصل خاصة فى الشهادات العامة بالمقارنة بسنوات النقل. ويرى الوسط ضرورة الجمع بين نظام الامتحان التحريرى وغيره من النظم مثل اختبارات المهارات فضلا عن تقييم أداء الطالب فى مختلف أوجه النشاط المدرسى والخدمة الاجتماعية.

ولعل النشاط الطلابى هو أحد المفاتيح الرئيسية للوصول للنهضة التعليمية المنشودة. ومن هنا يولى المؤسسون أهمية للتعامل بجدية مع الأنشطة الطلابية فهى التى يمكن من خلالها للطلاب اكتساب المهارات الحياتية والتعرف بصدق على قضايا مجتمعهم والتفاعل معها. وهى أيضا المفتاح الذى يمكن من خلاله اكتشاف المواهب والقدرات الخاصة.

ومن أهم الأنشطة الواجب العناية بها تلك التى تدرب الطلاب على التعبير عن الرأى بشجاعة ووضوح وتلك التى تدربهم على المشاركة السياسية والعمل بروح الفريق. ولايقل أهمية عن ذلك الأنشطة الهادفة إلى تعريف الطلاب بالبيئة المحيطة بالمدرسة (أو الجامعة) وخدمتها ومناقشة قضاياها ومشكلاتها.

ولايتأتى كل ذلك إلا بتبنى مشروع اليوم الدراسى الكامل. وهو الذى يرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل على زيادة عدد المدارس وتقليص عدد الطلاب فى الفصول والتخلص تدريجيا من العمل بنظام الفترات الذى يحد من ساعات وجود الطلاب بالمدارس.

المدرس

يؤمن الوسط بأن أحد القضايا الأكثر إلحاحا هى مسألة إعادة الاعتبار إلى مهنة التدريس. ففى كل الدول التى تبنت إصلاحا تعليميا ناجحا تمت العناية الفائقة بالمدرس. ومن هنا يرى الوسط أن هناك ضرورة قصوى لإعادة تشكيل الثقافة المصرية فيما يتعلق بمهنة التدريس. وهى مهمة للدولة دور فيها عبر استخدام أدواتها المختلفة. فكما تم تشكيل الوعى المصرى فى مرحلة تاريخية سابقة على نحو صار فيه المهندس والطبيب يحتلان قمة الهرم المهنى فى العقل الجمعى، آن الأوان لإعادة تشكيل الوعى إيجابيا فى اتجاه المدرس. ويمكن للدولة على سبيل المثال أن تحول كليات التربية إلى كليات القمة فى التنسيق للجامعات، فضلا عن رفع أجور المدرسين على نحو يجعل المهنة نفسها مجزية تحفز الأجيال الجديدة على الرغبة فى ممارستها. بعبارة أخرى، فى ظل محنة التعليم الحالية لايكفى فى الواقع الكادر الخاص، إذ ينبغى رصد ميزانية تسمح بإعادة نظر شاملة لمهنة التدريس من حيث الأجور والتدريب. فالتعليم يعانى أزمة تمس الأمن القومى المصرى ذاته وليس أقل من تخصيص ميزانية استثنائية لإنقاذه لتطوير مصر.

المدرسة

يستحيل فى ظل الإعداد الضخمة للتلاميذ فى الفصول توقع تحقيق أى إنجاز تعليمى. فلا المدرس قادر على إعطاء الانتباه الواجب لستين تلميذا فى ثلاثين دقيقة ولا الطالب قادر على الاستيعاب وسط تلك الضوضاء. والعدد يؤدى فى حد ذاته إلى الميل للتلقين لا تنمية المواهب والقدرات العقلية لأنه يستحيل على المدرس أن يناقش الطلاب، ناهيك عن أن يعرف ملكاتهم فى ظل ذلك المناخ المزدحم.

ومن هنا، لابد من وضع خطة للتوسع فى المدى المتوسط فى أعداد الفصول.

التعليم الفنى

تتجلى أزمة التعليم الفنى فى التناقض الذى يتجسد فى الواقع الذى تعيشه مصر. ففى حين تشير الاحصاءات الرسمية إلى أن التعليم الثانوى الفنى يستقطب فى المتوسط ثلثى الطلاب بينما لا يلتحق بالتعليم الثانوى العام سوى الثلث فقط، تعانى مصر من نقص الكفاءات الفنية وانهيار مستوى الأداء لدى الفنيين عموما. ومشكلة التعليم الفنى ذات أبعاد متعددة. فالالتحاق به لايعبر بالضرورة عن ميول الطالب بقدر مايكون نتيجة عجزه عن الالتحاق بالثانوى العام. ومن ناحية أخرى تعانى المدارس الفنية من نقص فى الموارد وفقر فى المعامل والورش الملحقة بها وعدم تجديدها، هذا فضلا عن إهمال العناية بالمدرس.

ويرى الوسط ضرورة العناية بالتعليم الفنى حيث تعانى كل فروعه من انخفاض مستوى الأداء وتدهور التكوين المهارى للطلاب. وفضلا عن ذلك فإنه من المهم السعى لإحداث بعض التوازن فى الالتحاق بأنواعه المختلفة - التجارى والصناعى والزراعى. فالتعليم الزراعى يعانى من انحسار واضح فى عدد الملتحقين به لصالح التعليم التجارى والصناعى.

4- التعليم الجامعى

يبدأ تطوير التعليم الجامعى بإعادة الاعتبار إلى مفهوم الجامعة أصلا وإحيائه. فالجامعة فى كل المجتمعات ليست فقط مؤسسة تعليمية وتربوية وانما هى أيضا معقل الفكر والرأى الحر وحاضنة البحث العلمى الذى يسهم فى نهضة المجتمع.

والدور الرئيسى للجامعة هو فتح آفاق المستقبل للأجيال الشابة عبر تلقيهم المعارف المختلفة بناء على أسس علمية ومنهجية سليمة وتدريبهم على التفكير الحر وعلى المشاركة فى حل قضايا وطنهم.

ومن هنا يصبح المفتاح الأول لإصلاح التعليم الجامعى هو تحرير الجامعة من كل القيود المفروضة على حرية الفكر. ويتحتم تشجيع الطلاب على التفكير بحرية وممارسة حرية التعبير لا فقط داخل قاعات الدرس وانما فى كل الأنشطة الجامعية على اختلافها.

والمفتاح الثانى لتطوير التعليم العالى يتمثل فى إعادة الاعتبار لعضو هيئة التدريس على نحو يمكنه من العطاء. فمن الضرورى أن تتوفر الميزانية التى تسمح لعضو هيئة التدريس بأن يتقاضى مرتبا يضمن له الحياة الكريمة ويمكنه من التفرغ الكامل لدوره فى الجامعة. هذا فضلا عن ضرورة توفير الموارد المالية والتقنية والإدارية التى تمكنه من توزيع وقته بين طلابه وبحوثه العلمية. فانقطاع الأستاذ الجامعى عن البحث العلمى يحد من تطوره الأكاديمى بما يؤثر بالضرورة سلبا على طلابه.

ولايمانع الحزب من إنشاء الجامعات الخاصة التى تلتزم بالمعايير التى تضعها الدولة وهى المعايير التى يرى المؤسسون أن تتضمن مايلى

- اكتمال العناصر الأساسية للعملية التعليمية من حيث المنشآت والمبانى والبرامج الدراسية والخدمات الأكاديمية كالمعامل والمكتبات، فضلا عن وجود هيئة تدريس متخصصة ومتفرغة.

- الالتزام الكامل بالمعايير الأكاديمية المتعارف عليها سواء فى مجريات العملية التعليمية ذاتها أو فى شروط القبول ومستوى المناهج ونوعيتها ومعايير منح الشهادات العلمية.

- التميز من حيث التخصصات التى توفرها الجامعة الخاصة، بمعنى أن تقدم كل جامعة خاصة ضمن أوراقها مشروعا يتضمن توفيرها لتخصصات علمية لاتقدمها الجامعات العامة أو غيرها من الجامعات الخاصة، الأمر الذى يضمن ألا تتحول الجامعات الخاصة إلى باب خلفى للحصول على الشهادة الجامعية لمن لم تقبلهم الجامعات العامة بسبب تدنى مستواهم العلمى.

5- مكافحة الأمية

رغم الجهود التى بذلت منذ الخمسينات من القرن الماضى، لم تنجح مصر فى القضاء على الأمية، الأمر الذى يجعل هذه القضية تتصدر أولويات النهوض بالتعليم. وفى هذا السياق يمكن تبنى حملة قومية تستغرق فترة تتراوح بين 5 وعشرة سنوات يتم فيها الاستعانة بخريجى الجامعات والمعاهد العليا الذين يبحثون عن عمل لمدة عام أو عامين للمشاركة فى محو الأمية وذلك مقابل أجر معقول يزداد وفق استعداد الخريج للانتقال إلى المناطق النائية والأكثر احتياجا.

وتتضمن الحملة القومية برنامجا لمكافحة التسرب من التعليم عبر تعميم الوجبات الغذائية وتطبيق نظام اليوم الكامل حتى يتسنى إيجاد الوقت للتدريب على الحرف إلى جانب حصص التعليم الأساسى ، وهو الأمر الذى يقلل من رغبة الأهل فى إخراج أولادهم من التعليم بسبب الضغوط الاقتصادية. ومن المهم للغاية أن تشمل تلك الحملة القومية برنامجا مخصصا لمواجهة التسرب الخاص بالفتيات يقوم على التوعية بأهمية تعليمهن ويضع منظومة من الحوافز خصوصا فى الريف والمناطق الفقيرة لتعليم الفتيات كالحصول على مزايا عينية أو غذائية للأسر. ويرى الوسط أنه لابد من تحديد مدى زمنى لإعلان مصر خالية من الأمية وفق معايير ومؤشرات دقيقة يضعها الخبراء المختصون فى هذا المجال.

رابط هذا التعليق
شارك

حزب الوسط من أقوي الأحزاب فكريا

و مش محتاج أكرر كوكبة المفكرين اللي ساهمت فيه

و بيقدم إجابات واضحة و صريحة لا تحتمل اللبس

و للأسف كثير من الإسلاميين بيهاجموه

بإعتباره بيتستر بعباءة إسلامية

و لكن يخفي فكر تحرري عصري غير متمسك بالنواجذ بالشريعة الإسلامية

و عموما زي ما قالي عضو من أعضاءه ده فكرنا

اللي عاجبه ينضم اهلا و سهلا اللي مش عاجبه نحن صرحاء منذ البداية و لا نناور

03zjkty10.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أنت تسأل والوسط يجيب ، كل يوم سؤال وإجابة ......(5)

س/ ما معنى الحضارة العربية الإسلامية؟ خصوصاً بعد عهودٍ طويلة من الاضمحلال الحضاري في كل البلاد الإسلامية تقريبا؟ وهل يعني ذلك الانكفاء على الماضي ورفض الحضارة الغربية برمتها؟

ج/ لابد أن تكون لأي أمة مرجعية خاصة أو مسطرة يتم قياس القيم بها ، وهذه المرجعية يمكن أن تكون ليبرالية أو ماركسية أو غيرها ، والمرجعية الإسلامية هنا هي القيم والأخلاق ، والإسلام يختلف عن غيره من الأديان بأنه دين وحضارة

لقد غذى الدين الحضارة التي قامت في المنطقة طوال قرون وعهودٍ طويلة ، وتقدمت في كل المجالات الإنسانية والهندسية والمعمارية ، وكانت مصر دائماً جزءأً من هذه الحضارة، قبلتها وأثرت فيها حتى وأن كان بعض المصريين من دياناتٍ أخرى مثل المسيحية واليهودية؛ لأن هذه الحضارة جمعت كل الأديان

طبعاً كان هناك اضمحلال حضاري في القرون الأخيرة نتيجة لإهمال الأمة الإسلامية لتنفيذ تعاليم الإسلام ومبادئه وعدم الأخذ بأسباب التقدم والرقي والحضارة ، ونحن الآن نحاول الخروج من هذا التخلف ، وليس معنى هذا الانكفاء على الماضي ورفض الحضارات الأخرى ، ولكن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها

إن أي تجارب إنسانية لا تتعارض مع قيمنا ومبادئنا نستطيع أن نأخذها ونستفيد منها في إطار قيمنا ومرجعيتنا وثقافتنا وهويتنا العربية الإسلامية ، فلم تكن الدواوين الحكومية مثلا في القرآن، ولكن عمر بن الخطاب درسها ووجد أنها فكرة ناجحة فاستجلبها من بلاد الفرس ، وإذا بحثنا في كثير من النظم والأفكار التي طبقت في الحضارة الإسلامية لن نجد لها أصلاً في النص الديني، ولكن المسلمون استجلبوها واستحسنوها واستلهموها من بلادٍ أخرى ، وقد استجلب المسلمون طوال حضارتهم الممتدة كثيراً من الأفكار من غيرهم ، فالمرجعية إذن لا تعني الاقتصار على الدين ، وقد أمرنا الدين بأن نأخذ بهذه المرجعية الحضارية.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      محمد الننى نجم خط وسط نادى أرسنال الإنجليزى أحد سفراء الكرة المصرية فى القارة الأوروبية حيث ظهر الننى ف عرض المقال كاملاً
    • 9
      سيدي الرئيس .. سعدنا بحق بصعودك الي سدة حكم وطننا .. كان تواجدك هو مطلب معظم المصريين رضينا ان نسلك طريق تضحيات جديد طمعآ في مستقبل افضل لأولادنا دافعنا بضراوة عن قرارات صعبة نعلم ان ثمنها هو ضغط مضاعف علي وضع مضغوط أساسآ رضينا ان يتم نعتنا بالطبالين و المنافقين و نحن نبرر قرارات ندفع ثمنها من دمنا لأننا مقتنعين بجديتها و فائدتها و لكن ..  اصبح الأمر صعب بالفعل .. نعم .. نحن ندفع الآن ثمن قرارات لم يجد اي مسئول عن بلدنا  سابقآ الشجاعة لأتخاذها خوفآ ..
    • 9
      نفسر أولا المقصود بـ "هز الوسط" فـ "الوسط"المقصود هنا هو ذلك الرافد الحزبى الأخوانى المعروف بـ "حزب الوسط" اهتز "الوسط" ليأخذ شكلا جديدا مثله فى ذلك مثل الأميبا التى تأخذ أشكالا وأطوارا متعددة بانسيابية   فقد تم عزل أو قبول استقالة كل من محمد محسوب وحاتم عزام ومحمد محسوب كان وزير الشؤون القانونية فى عهد مرسى وهو نائب رئيس حزب "الوسط" وعضو الهيئة العليا للحزب أما حاتم عزام فهو نائب رئيس حزب "الوسط" وعضو الهيئة العليا للحزب أيضا وكان عضوا فى برلمان الأخوان 2012 عن حزب "الحضارة" الذى انضم
    • 10
      برغم اختلافي فكريا مع الحزب وظروف نشاته الا انني لا املك الا ان اشيد بموافقه كخصم شريف ومنافس عاقل في الحياة السياسية المصرية مؤسس الحزب اخواني سابق ترك الجماعة اصلا لرغبته في انشاء حزب مدني بمرجعية اسلامية ولكن القيادات العجوزة ايامها رفضت رفضا قاطعا ونائبه ايضا كان اخواني سابق وتركهم منذ 20 عاما لاعتراضه على بعض الامور وله مقابلات وحوارات مع العريان على الهواء مباشرة في ذلك انتهز المهندس ابو العلا ماضي المناخ المفتوح عقب ثورة يناير وتقدم باوراقه ليكون اول رئيس لاول حزب اسلامي بمصر واختير ع
    • 26
      في البدء.............. يظن الكثيرون (ولست منهم)ان شعبية الاخوان تتناقص ويبالغون في تفاؤلهم الى حد احتمالية ان الرئيس مرسي لن يقدر على استكمال فترته الرئاسية وفي المقابل يتفق الجميع (تقريبا) على أن اغلب الاحزاب السياسية ذات التوجه الليبرالي قد فقدت شعبيتها الى حد كبير وخاصة ماانضوى منها تحت مظلة جبهة الانقاذ التي تحتضن بعض رموز النظام السابق وتنتهج سياسة الاعتراض لمجرد الاعتراض(حزب الوفد -التيار الشعبي-الدستور) وعلى مقربة من هذه المناورة تقف بقية الاحزاب ذات التوجه الاسلامي في موقف الذ
×
×
  • أضف...