اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المعتقلون السياسيون والمصالحة وإشكالية المصطلحات!


Recommended Posts

المعتقلون السياسيون والمصالحة وإشكالية المصطلحات!

لمى خاطر

كاتبة فلسطينية

الخليل - الضفة الغربية

بقدر قليل من التفاؤل تلقى أهالي المعتقلين السياسيين الأخبار التي تحدثت عن الاتفاق بين حركتي حماس وفتح على الإفراج عنهم، فقد ثبت أن اللغة الدبلوماسية الرسمية تتنافى مع مجريات الواقع الذي لم يشهد انفراجة حقيقية منذ توقيع اتفاق المصالحة قبل نحو ثلاثة أشهر.

وكون الضفة الغربية هي الساحة التي يجري فيها عملياً الاعتقال على خلفية النشاط السياسي أو مقاومة الاحتلال، فإن الأجهزة الأمنية فيها لم تغيّر سياستها منذ المصالحة، ولا يبدو أنها تنوي ذلك، بدليل تصاعد حملات الاستدعاء للتحقيق والتي تطال الرجال والنساء على حد سواء، مع تسجيل حالات اعتقال عديدة، وتم تتويج تلك الانتهاكات بما حدث مع زوجات بعض الأسرى السياسيين كزوجة المعتقل أنس رصرص وزوجة زين الدين شبانة من الخليل، حيث تم التحقيق معهما لساعات طويلة لدى جهاز الأمن الوقائي، كما تم اعتقال شقيقي الصحفية مجدولين حسونة من نابلس في محاولة للضغط عليها للمثول للتحقيق لدى الجهاز.

ورغم تلك الانتهاكات وغيرها التي باتت واضحة كالشمس، ما زلنا نلمس إعراضاً عن الإقرار بها من قبل كثير من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، وفوق كل ذلك ما زال يجري تقزيم الأمر بالإصرار على المساواة بين واقعي غزة والضفة، والتحدث بشكل متوازٍ عن معتقلين سياسيين هنا وهناك، وهو أمر ينطوي على إساءة بالغة لشريحة من المناضلين معتقلين في الضفة على خلفية مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات ضد مستوطنيه، وهم من يجري الحديث عن احتمال استثنائهم من الإفراج مقابل مجموعة من معتقلي غزة مدانين بجرائم قتل بحق مواطنين فلسطينيين اعترفوا بتنفيذها ومثبتة عليهم!

لن ننكر هنا أن هناك مجموعة من معتقلي الضفة سيكون مصيرهم الاعتقال الفوري لدى الاحتلال فور تحريرهم من سجون السلطة، وقد يحكم بعضهم بالمؤبدات، لكن هذا لا يسوّغ أبداً مساواتهم بمعتقلي غزة الجنائيين والمجرمين، ولا غضّ الطرف عن استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية لهم بهدف (حمايتهم) كما اعتاد خطابها المتهتك على القول، ذلك أن اعتقالهم من الأساس وتعذيبهم واحتجازهم في ظروف سيئة سيظل وصمة عار في جبين السلطة ومعها حركة فتح، وسيظل دليلاً دامغاً على مدى إخلاص الأخيرة لمشروع التنسيق الأمني، وعلى أنها لن توقف سياسة اعتقال المقاومين حتى لو تم تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسوية جميع الملفات الخلافية.

لذلك، يبدو مهماً هنا، وبالتزامن مع بحث ملف المعتقلين استصدار اتفاق موثق يقضي بتجريم من يمارس الاعتقال على خلفية مقاومة الاحتلال، ومهم أن نخرج من إشكالية التضليل في المصطلحات عند الحديث عن الاعتقال السياسي، لأن قيادة السلطة في الضفة ستظل تتلاعب في المصطلح بدعوى أنها تعتقل فقط من يشتبه بتهريبهم السلاح أو الأموال، والمقصود هنا طبعا سلاح المقاومة وأموال ذوي الشهداء ومخصصات الأسرى، وهي القضايا ذاتها التي ينشط الاحتلال في ملاحقة أصحابها، بالتناوب مع أجهزة السلطة!

ولا بدّ أن يفهم الجمهور الفلسطيني أن المطالبة بإنهاء الاعتقال السياسي تعني قبل ذلك المطالبة بالكفّ عن تنفيذ سياسات الاحتلال والتوقف عن اعتقال من يهدد بأمنه، وعن المساس بجمهور المقاومة والذي لم تسجّل عليه محاولات مساس بالسلطة في الضفة، على العكس من الفئات المعتقلة في غزة والمدانة بجرائم وتفجيرات فعلية راح ضحيتها الكثير من الأبرياء!

مسؤولية ذلك تقع على حماس بالدرجة الأولى، ثم على المنابر الإعلامية الحرّة، والتي لن يقبل منها الاستمرار في تكرار الخطاب النمطي ذاته الذي يغيّب الحقيقة ولا يقدّمها مجردة كما هي، وذلك بدعوى عدم التشويش على أجواء المصالحة أو إيثاراً للسلامة واتقاء غضبة الأجهزة الأمنية وتهديداتها!

تعقيب:

وكأني بالأخت لمى قد اقتنعت بأن هناك مصالحة حقيقية!!

مصالحة بين من ومن؟!!

حماس طرف مقاوم يمثل وعلى رأس التنظيمات التي تؤمن بالكفاح المسلح بكافة الوسائل المتاحة سبيلا لتحرير كامل التراب الفلسطيني مع القبول بمرحلية منضبطة تعيد ما احتل في 5 يونيو 1967 مع الاحتفاظ بحق العودة وباقي الثوابت الفلسطينية مقابل هدنة محددة المدة تحترمها اطراف الحل وتكون موثقة وتحظى بحماية من اطراف دولية تحظى بالقبول من الجميع ..

هذا ما أفهمه من ادبيات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

أما الطرف الآخر فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى :

فريق أوسلو برئاسة رئيس السلطة المنتهية ولايته وباطل تمديدها حيث لا يملك من مددها أي أحقية في التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني بموجب شعار طالما طنطنت به حركة فتح بقيادة الزعيم الخالد القائد الرمز الذي طفحوه الدم بعدما سحبوا منه أقصى صكوك تنازل بصم عليها .. الا وهو شعار القرار الوطني الفلسطيني المستقل والذي كان الغرض منه الانفراد بعقد صفقات الحلول مع العدو وعدم السماح بغيرهم في الاستفادة من الورقة الفلسطينية مجتمعة مع باقي الأوراق العربية أو ماتبقى منها بعد كامب ديفيد السادات ..

وفريق قوات دايتون وخليفته بالمر التي تعمل على الأرض في تنفيذ الاحتياجات الأمنية الصهيونية بأبرع وأشرس وأحقر مما يقوم به العدو الصهيوني مستخدما قواته العسكرية علية التكاليف والتدريب ..

وهؤلاء لم يمثلوا في أية مفاوضات للمصالحة حتى يومنا هذا ..

وعندما انتدب عميل كبير منهم للتفاوض على الجوانب الأمنية صدم الحاضرين بموقف لا يقل صهيونية عن المجحوم ابراهام شتيرن ..

وطرف ثالث يتمثل بالحية الرقطاء اللابدة تحت التبن تحت مظلة حكومة لم تحظى بأية شرعية سوى قبول بها عربيا وصهيونيا وأمريكيا واوروبيا ويمثلها سلام فياض بمخالبه الملفوفة بخيوط حريرية غاية في النعومة ..

وطرف رابع يتمثل بفلول دحلان في الضفة -رغم قلتها- وفي القطاع .. وهي فلول لا يستهان بقدراتها وعلاقاتها المحلية والعربية والصهيونية والدولية ..

ويعتمد عليها دحلان في تقديم نفسه على أنه مرشح أمريكا والكيان الصهيوني للرئاسة المقبلة ..

لا أشك للحظة في حسبة حماس لكافة التناقضات وما قد يكون قد خفي علي شخصيا ..

ولا أشك للحظة بصدق توجه حماس لإنهاء الخلافات والتأسيس على شروط تجدد الدم في عروق المنظمة والعودة بها لتكون منظمة تحرير بعد طول التفريط ..

وإذا ما كنا في السابق نرفض الوساطة المصرية جملة وتفصيلا لانعدام صدق النوايا لديها وتمثيلها لأمريكا والكيان الصهيوني وحرصها على مصالح العدو ..عدا عن عداوتها الخاصة بها لحماس كحركة جهادية انبثقت عن حركة الإخوان المسلمين ولا تنفك من ترديد قسم وشعارات الإخوان في احتفالياتها مما كان يجعل الدماء تغلي في عروق خوسني باراك الشهير بمبارك وتابعه عمر شلمون الشهير بسليمان وكلاهما أشد حرصا على أمن الكيان الصهيوني من قادة ذلك الكيان ويعتبران من أفضل مستشاريه ..

بعد 25 يناير .. انبلج فجر جديد ..

حتى يومنا هذا نرى من ميدان التحرير الشفق الثوري يولد من عتمة العهد البائد لا اعاده الله ..

لكننا وحتى يومنا هذا نرى من يحكمون مصر حاليا يمسكون بالعصا ليس من منتصفها .. بل هم أقرب إلى الإملاءات الأمريكية وتوجهات مخمود أباس المحتاس والذي ادخلهم في الحوسة معه بشكل مربك..

فهم يرغبون في تلبية تطلعات الثوار في بعض الانفتاح على حماس لكن اللجام المريكي الممسك بطرفه النتن ياهو من جهة ومخمود أباس من جهة ثانية يجعلهم يتراجعون عن وعود غاية في البساطة ولا تكلف مصر الثورة شيئا يذكر ..

ومازال المسافرين من أهلنا في قطاع غزة يلمسون أن الطاقم الممسك بمعبر رفح هو ذاته من كان قبل 25 يناير .. مع اختلاف بسيط انه يزداد في شراسته وقلة احترامه للمسافر الفلسطيني وكأنه يبلغه بأن الثورة لم تصل إلى سيناء بعد .. ولن تصل ما داموا في مراكزهم مضمونة الدوام ..

حتى يوم التوقيع على الاتفاق .. عنطز عباس وتصرف كأنه هو المتفضل في هذا الاتفاق وأنه اليد العليا وأنه وأنه وأنه .. من أين له هذا ؟!!

طولنا عليكم .. سامحونا

رمضان كريم

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...