pink rose بتاريخ: 14 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 (معدل) مقالة للناشط وائل غنيم.. تستحق القراءة والمناقشة ١٢ نصيحة إعلامية لشباب الثورة لاحظت منذ فترة أن ثورتنا التي كان من أهم مميزاتها أنها ثورة بلا قائد، أصبحت في الوقت الحالي تواجه العديد من الصعوبات بسبب أن بعضا من المحسوبين عليها يتسببون بشكل أو بآخر أحيانا في انقاص رصيدها بسبب تصريحاتهم وآرائهم في وسائل الإعلام أو عبر الإنترنت بغض النظر عن حسن نواياهم. وقبل أن أبدأ ببعض النصائح أتمنى ألا يساء فهم هذه المقالة وليعلم قارئها أنني ترددت في كتابتها حتى لا أغضب أحد ولكن في ظل الأحداث الأخيرة وازدياد غضب الشارع من بعض التصرفات الفردية المحسوبة على الثورة أرى أن الأهم الآن هو أن نتحدث جميعا ونشارك بعضنا البعض في الوصول إلى حلول. وأتمنى أن أستمع إلى اقتراحاتكم أيضا وتقييمكم لهذه النقاط التي سأذكرها لنستفيد جميعا. (1) تعبير وسائل الإعلام ليس محصورا على التلفزيون والجرائد والمجلات، بل وصل الآن إلى تويتر وصفحات الفيسبوك بل وحتى اشتراكات الفيسبوك الشخصية خاصة وأن الكثير من النشطاء لديهم مئات أو آلاف الأصدقاء مما يسهم في انتشار تصريحاتهم بين الجميع. حاول أن يكون كلامك متناسقا بغض النظر عن الوسيلة التي تستخدمها لأن ما تكتبه على اشتراكك في تويتر لخمسة آلاف متابع قد يطبع في جريدة توزع 200 ألف نسخة أو يعرض على برنامج يشاهده مليون مشاهد. (2) قبل أن تتحدث عن الثورة وأهدافها ينبغي أن تدرك أنه ولطبيعة اختلاف البشر الناس منقسمون ولديهم آراء مسبقة: فهناك من هو مع الثورة قلبا وقالبا وهناك أيضا من هو ضد الثورة قلبا وقالبا وهناك من موقفه يتغير حسب ما تشهده الساحة من أحداث ولم يكونوا وعيا كاملا لتحديد الموقف سواء مع الثورة أو ضدها. حدد قبل الحديث مع الإعلام الهدف الذي تريد الوصول له والشريحة التي تتخاطب معها. أغلب من يتحدث الآن للإعلام مدافعا عن الثورة يتناسى أن أهم شريحة ينبغي الحديث معها هي الشريحة المحايدة ثم الشريحة التي تتخذ موقفا معاديا للثورة، وأغلب الحوارات للأسف هي حوارات موجّهة بشكل مباشر لكل من يؤيد الثورة فقط فأصبحنا لا نحدّث إلا أنفسنا وذلك أخطر ما يحدث حاليا لأن ذلك يفقد الثورة شعبيتها في الشارع. (3) لا تفترض أن الجميع قد مر بنفس التجارب التي عشتها أنت شخصيا وبالتالي سيتعاطفون معك. هناك ملايين المصريين الذين لم ينزلوا إلى ميدان التحرير طوال وقت الثورة وتعاطفهم مع الفكر الثوري هو تعاطف مؤقت مرتبط بفهمهم الشخصي لمصلحة الوطن. من عاصر واقعة استشهاد أحد شباب الثورة ستكون مشاعره تجاه قضية الشهداء أقوى بكثير ممن شاهد صور الشهداء على اليوتيوب حتى وإن كان متعاطفا مع الثورة. ومن لم يتم اعتقاله أو ضربه من قوات الأمن المركزي قبل ذلك في حياته يستحيل أن يحمل نفس درجات الغيظ والغضب تجاه وزارة الداخلية وهكذا. في حوارك الإعلامي خاطب الشارع من منطلقاته وليس من منطلقاتك أنت. (4) الصوت العالي كان شجاعة في عصر النظام السابق، وكان الكثير من المصريين وإن لم تعلو أصواتهم ينظرون بنظرة احترام وتقدير لأصحاب هذا الصوت المعارض المرتفع لأنهم أكثر منهم شجاعة. ولكن يجب أن ندرك أن الصوت العالي بعد 11 فبراير لا يصنّف على أنه شجاعة بل على العكس يراه الكثير تهورا وغرورا بل وقد يصل البعض لتخوين أصحاب هذا الصوت. وكلما ارتفع صوتك وتشنجت وتعصبت على وسائل الإعلام كلما ابتعد المشاهد عن تصديقك والاقتناع بما تقول. الثورة في حاجة الآن لأصحاب الأصوات المعتدلة القادرة على الاقناع والمشاركة والحوار. (5) حاول أن تفرق بين ما تقوله كشخص وسط 100 شخص يعرفونك بشكل شخصي ويعلمون نواياك ويدركون مرجعيتك وفكرك وبين ما تقوله لـ 1000 شخص كل علاقتهم بك هي صداقة في العالم الافتراضي على فيسبوك وتويتر وبين ما تقوله لملايين الأشخاص على شاشات التلفزيون لا يعرفون عنك شيئا سوى ما تقوله. الخروج للرأي العام بنفس الخطاب الذي تخاطب به أصدقاءك ليس من الحكمة في شيء. وصوتك إذا كان مسموعا من الملايين التي لا تعرفك ينبغي أن يكون أكثر انضباطا وحكمة. وإن كنت غير مستعد لاحترام الشارع أثناء مخاطبته فلا تتصدر لهذا المشهد واترك غيرك يقوم به. (6) السخرية من الأفكار والأشخاص التي تختلف معها تقسم الناس إلى أربعة أنواع: قسم غير مقتنع بهذه الأفكار وسيسعد ويستمتع بما تقول دون أن يضيف ذلك لرصيده أي وسيلة لإقناع من حوله. وقسم على الحياد وستعجبه سخريتك ولكنها لن تساهم في إقناعه، وقسم على الحياد سينزعج من أسلوبك الساخر ويتعاطف مع أصحاب الأفكار التي تسخر منها، وقسم أخير مؤمن بتلك الأفكار سيضعك في منزلة العدو الذي يجب عليه محاربته سواء بنفس الطريقة أو بطرق أخرى. حالة الاستقطاب والاستعداء الموجودة في الشارع الآن أقوى أسبابها هو معارك شخصية بين رموز مختلف التيارات تقوم أساسا على السخرية وسوء الظن. (7) احترم الكبير في خطابك سواء كان حاضرا معك أو غائبا عنك. فالمجتمع المصري هو مجتمع قائم على فكرة أن الجماعة أهم من الفرد وفي مثل هذه المجتمعات كلما كبر الشخص وجب احترامه. بالطبع لا يعني هذا احترام "اللص" كبير السن، ولكن في الفترة الأخيرة خرج الكثير من "شباب" الثورة عبر وسائل الإعلام يتحدثون بشكل غير لائق عن من هم أكبر منهم عمرا وساهم ذلك بشكل كبير في صناعة فجوة بين جيلنا ومن يكبرنا في السن. صورة الشاب الثائر يجب أن تحوي بين طيّاتها احتراما لمن هم أكبر منه سنا وإن اختلف معهم شكلا وموضوعا. (8) كثرة الظهور الإعلامي في وسائل الإعلام التقليدية ضار جدا بالصحة! فشهوة الظهور تغيّر من طبيعة الشخص ونحن بشر نتغير ونتأثر بالتجارب التي نمر بها، وكذلك تفتح الباب للآخرين للدخول في النوايا واتهامك بحب النجومية. خاصة إن كان هذا الظهور مرتبط بالتعليق على الأحداث أكثر من محاولة صنع الأحداث الإيجابية. (9) لا تنخدع بوجهة نظر من حولك من دائرة أصدقاءك والمقربين لك في آراءك ودعمهم وتأييدهم لما تقول. فعلى سبيل المثال وقع الكثير من شباب الثورة في أخطاء تتعلق بتصعيد اللهجة ضد خصومهم معتقدين بسبب من حولهم بأن هذا الصوت مرغوب فيه بينما كان من الواضح للجميع أن الشارع لا يتقبل لهجة التصعيد وعلى العكس يراها إضرارا بمصلحته. التصعيد لا يعد شجاعة في كل الأوقات وأحيانا التصعيد غير المحسوب يكون حماقة. (10) انتشرت في الفترة الأخيرة نبرات الاستهانة بالشارع أو من يسمّون بحزب الكنبة أو الأغلبية الصامتة، وعلينا أن ندرك جيدا أن سبب سقوط النظام السابق كان استهانة هذا النظام بالأغلبية الصامتة التي خرجت في مليونيات طوال الثورة بسبب قناعتها في أهمية أن تطالب بحقوقها. فالثورة بدون الأغلبية الصامتة لم تكن لتتعدى مظاهرة يحضرها على الأكثر 2000 ناشط كما كان يحدث قبل الثورة. هذه الأغلبية لن تتحرك على هوى النشطاء ولا بإشاراتهم بل ستتحرك إذا شعرت أن هناك ما يلزم التحرك. واستعداء هذه الفئة والتقليل من تأثيرها من أكبر مخاطر تصرفات بعض الثوار حاليا لأن خسارة الشارع يجعل من المستحيل أن تنجح في أي مطلب حتى لو كان منطقيا. (11) هناك احتياج حقيقي الآن لمراجعة الخطاب الإعلامي للثورة وكذلك إعادة ترتيب أولوياتها حتى نضمن أن الثورة تسير على الطريق الصحيح وتحقق ما يحلم به من خرج من بيته من يوم 25 يناير حتى يوم 11 فبراير. والقضايا الاجتماعية والاقتصادية من أهم قضايا الثورة لأننا في مجتمع يعيش 40% منه تحت خط الفقر، خاصة وأن هناك بعض الظواهر العرضية للثورة والتي أثرت سلبيا على قطاعات مثل السياحة والمقاولات وتسببت في خسارة الكثير من المصريين لوظائفهم أو باب رزقهم اليومي. البعد عن مثل هذه القضايا والتركيز على القضايا السياسية فقط (وهي الأهم بالتأكيد) يزيد من الفجوة بين الشارع والنشطاء. (12) لنتوقف جميعا عن التخوين والمزايدة على بعضنا البعض بحجة حماية الثورة. فجميعنا يبحث عن غد أفضل لمصر، وكلنا نبحث عن دولة حديثة ديموقراطية تحترم حقوق الإنسان وتعتز بهويتها وتاريخها ولها دور ريادي إقليميا وعالميا. في النهاية إذا كنت مقتنعا بهذه النصائح أو بعضها فلا تكتفي بذلك، بل ساعد على تقويم سلوك من حولك من الشباب الثائر بالنصح والإرشاد. وكل عام وأنتم بخير. By: Wael Ghonim - وائل غنيم تم تعديل 14 أغسطس 2011 بواسطة pink rose رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
pink rose بتاريخ: 14 أغسطس 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 من اول يوم شوفته على التليفزيون و انا قولت الواد دا عاقل و محترم ربنا يحميك يا ابني و يزيدك عقل ايه رأيكم في المقال يا جماعة؟ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 14 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 من اول يوم شوفته على التليفزيون و انا قولت الواد دا عاقل و محترم ربنا يحميك يا ابني و يزيدك عقل ايه رأيكم في المقال يا جماعة؟ رائع .. عندما أصاب بالزهايمر .. وأقرأ هذا المقال سأعتقد أنى كاتبه نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
pink rose بتاريخ: 14 أغسطس 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 من اول يوم شوفته على التليفزيون و انا قولت الواد دا عاقل و محترم ربنا يحميك يا ابني و يزيدك عقل ايه رأيكم في المقال يا جماعة؟ رائع .. عندما أصاب بالزهايمر .. وأقرأ هذا المقال سأعتقد أنى كاتبه بعد الشر عن حضرتك يا عمو من الزهايمر و ربنا يديك الصحة المقال فعلا رااااااائع و تحس ان اللي كاتبه انسان متزن و عاقل و فاهم و محترم وائل غنيم على صغر سنه الا انه كبير بكلامه و دا و الله رأيي فيه من اول يوم طلع في التليفزيون مع منى الشاذلي في العاشرة مساءا في الحلقة الشهيرة اللي عيط فيها و الحلقة التانية اللي كان معاها فيها كمان الشاب الرائع جهاد النابلسي الاتنين دول تحديدا وائل و جهاد اختفوا او نقول ابتعدوا عن الاضواء و سابوها للي شغالين ينسبوا الفضل في الثورة لنفسهم ما عملهاش وائل غنيم اللي صفحته كلنا خالد سعيد هي بالفعل مفجر الشرارة الحقيقية للثورة ساب دا كله و شغال في اتجاهات تانية خالص و جهاد بالرغم انه عنده عين راحت الا انه ما قعدش يندب حظه و لا طلع على الفضائيات و قعد يقول المصابين و الشهداء و مش عارفه ايه لكن الولد في عز الاحداث و عينه مصابة كان ماشي يلف على المستشفيات يديهم قائمة باسماء المصابين عشان يتعالجوا هما دول الجنود الحقيقين لثورة يناير و اللي باقدرهم واحترمهم انما بتوع التليفزيون شكرااااااااااا مالهمش مكان عندي ابدا طالما استمروا في اسلوبهم المتعالي و المغرور و الشووي لابعد الحدود رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
التونسى بتاريخ: 14 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 مقال اثلج صدرى واعطانى بعضا من الامل .. ليت الحنجوريين يتعلمون .. أين هم من وائل غنيم .. رغم اننى بشكل شخصى بحت لا ارتاح له حتى الان .. لكن بعيدا عن الشخصنه فالمقال ممتاز .. ويصلح خارطة طريق للحنجوريين المجوفين .. كى يعدلوا من مسارهم الاهوج .. لينقذوا البقية الباقية من رصيدهم .. ان كان هناك شيئا قد تبقى فعلا اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه آمين آمين آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الغريب بتاريخ: 14 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 يعلم الله أني أحترم هذا الشاب ، وآراءه عندي توزن بميزان الذهب منصف للغاية ، وواقعي للغاية ، ويجبر الجميع على احترامه وتقديره رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MohamedAli بتاريخ: 14 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 (معدل) الصراحة هو ده اللي يتقال عليه نخبة مثقفة مش شوية الحنجورية اللي موجودين عندنا في الصحافة والاعلام احترمه لأنه واقعي ومتوازن تم تعديل 14 أغسطس 2011 بواسطة MohamedAli رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Ahmed Anwer بتاريخ: 14 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أغسطس 2011 أنا بحترمه و مازالت أحترمه مهما أتهمه الثوار إنه ضعيف و متخاذل و مهما أتهمه الفلول إنه عميل و خائن رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان