تجربة شخصية مع هيلتون طابا

[Modest]

(موديست بك أفنظيم في طابا – اشمعنى يعني كليو هانم أفنظيم في اسطنبول و قناة الفجر و في كل حته :angry: )

منذ بضع سنوات و بعد تمضية أجازة قصيرة في شرم الشيخ قررنا أسرتي الصغيرة و أنا أن نقوم بالمرور على طابا و قضاء بضعة ايام في هيلتون قبل العودة إلى القاهرة بالسيارة.

عند وصولنا إلى هيلتون اكتشفنا إننا نسينا بطاقاتنا الشخصية في استقبال الفندق في شرم الشيخ عندما أخذوها منَّا في استقبال الفندق بغرض أخذ صورة من البطاقات عند وصولنا أول يوم هناك.

لكن كان من السهل اثبات إننا زوجين لإننا ساحبين ورانا عيلين عمَّالين يندهوا علينا باااااااابااااااااا ماااااااماااااااااا و لم يكن من الصعب اتمام الحجز.

فوجئت بعد اتمام الحجز و اللي كان مبدئياً لمدة أربع ليالي أنني الوحيد النزيل المصري في الفندق و الباقي من ولاد الـ.... الصهاينة.

على فكرة أنا قبل وصولي إلى طابا كان عندي فكرة عن وجود بعض منهم و لكن لم أكن أتخيل أن كل النزلاء منهم ما عدا أنا و أسرتي.

و على فكرة أيضاً لم أكن أتصور كيف ستكون حالتي عند روئيتهم و لكن كنت بأقول (بيني و بين نفسي) و فيها ايه يعني؟ أنا في حالي و همًّا في حالهم و بعدين دي بلدي أنا و لازم أعرفها و أعرَّف أولادي عليها و لكن !!!!!!!

انتابتني حالة من القرف الشديد و حاولت جاهداً ألا أُظهر هذه الحالة أمام أولادي و اكتفيت بتغيير بعض ما اتفقت عليه معهم .. يعني مثلاً ننزل فقط حمام السباحة المملوء من مياه البحر (لاعتقادي أن المياه فيه جارية و متغيرة باستمرار) و منعتهم من نزول حمام السباحة التاني اللي من المياه العذبة... مش عارف ليه قررت كده لكن كنت قرفان أنزل مع اللي ما يتسموا في ميه واحدة مش متغيرة باستمرار.

كنت بانتظر الاسانسير لما يفضى و بارفض دخول الاسانسير عند وجود أي منهم بداخله لقرفي من النظر إلى عيونهم أو حتى من تنفس نفس الهواء معهم.. مش عارف إذا كنت مزودها في احساسي بالقرف منهم و لا أنا كده طبيعي.

في الريستوران و أثناء العشاء لم أستطع تناول أي شيء و هم جالسين على الترابيزات اللي جنبنا و عندها تأكدت زوجتي من الشكوك التي ساورتها طوال اليوم تجاهي و أوضحت لي أنها لديها نفس الإحساس و لم ترد البوح به حتى لا يتأثر الأطفال و نكتفي بوجودنا بعيداً عن باقي النزلاء و في هذه اللحظة قررت الانتظار بالعافية حتى الصباح الباكر و ركبنا السيارة و عدنا إلى القاهرة غير آسفين على فقدان باقي أيام الأجازة.

يتبقى ملاحظاتي على من أتيح لي التعامل معهم من العمالة الموجودة بالفندق و اللي على ما أتذكر كلها من المصريين:

أولاً فور وصولنا و اكتشافنا نسيان البطاقات الشخصية بدأوا على الفور في الاتصال بالفندق في شرم الشيخ و ترتيب ارسال البطاقات إلى مكتبهم في القاهرة و تم ذلك في نفس اليوم.

ثانياً خلال الساعات التي قضيناها في الفندق كان اهتمامهم بنا ملحوظ جداً يعني بالبلدي (ناقص يشيلونا من على الأرض) من فرط اهتمامهم بنا بدون أي معرفة مُسبَقَة ... لدرجة إن منهم اللي كان بيلعب مع الأولاد و منهم اللي كان بييجي يقعد معانا دقائق يفهِّمنا فيهم قد ايه احنا بالنسبة للعاملين هناك (من ريحة الحبايب) و ده من كثر وجود ولاد الـ.... في الفندق على مدار السنة و قلة تواجد المصريين فيه نسبياً .. بالإضافة إنهم على البيسين يختاروا لنا أفضل مكان و في الريستوران يحجزوا لنا أفضل ترابيزة و أثناء وجودنا في الغرفة يتصلوا بنا كل فترة للسؤال عن أي شيء نريده و هكذا شعرت طوال الساعات اللي قضيتها بشعورين متناقضين الأول هو قرفي الشديد لإن معظم من تقع عليهم عيني هم من الاسرائيليين و الشعور الثاني هو سعادتي بدفء المشاعر التي وجدتها من العاملين المصريين هناك و لكن الشعور الأول كان غالباً و تسبب في قراري بسرعة المغادرة.

هذا ما أردت أن أقوله و أنا أترحم على العاملين المصريين ضحايا الانفجار الأخير ... شعرت أثناء وجودي معهم أنهم هناك من أجل لقمة العيش و وجدت لديهم نفس الشعور الموجود لدى كل المصريين تجاه من قامت مصر رسمياً بعقد معاهدة سلام معهم إنما شعبياً لا سلام و لا كلام ..... رحم الله ضحايا الانفجار من المصريين.

[se_ Elsyed]

نفس الإحساس بالظبط يا موديست عندما كنت في شرم الشيخ ولكن كنت لا أستطيع تمييزهم عن باقي الموجودين .. ولكن كنت اعرفهم من أرقام سياراتهم ومن خلال ترددي على المطاعم عندما اكون في جولات خارج الفندق كنت الأحظ القرف الذي ينتاب عمال المطاعم من هؤلاء البشر .. وعلى فكرة بعض من عرب إسرائيل لا تستطيع ان تميزهم عن اليهود انفسهم ورأيت كثيرً منهم منفتحيييييييييييييين على الآخر وعاملين زيهم بالظبط .

وبيني وبينك هما بالتأكيد بحسوا إن الناس بتعاملهم بقرف ومع كده ولا في دماغهم وعادي خالص لأنهم ماعندهمش دم ... واكاد اؤكد بان حركة قدومهم إلى مصر وسيناء بالتحديد ستعود إلى وضعها الطبيعي بعد فترة قصيرة .

[فــيــروز]

طيب يا ترى هل هذا الاحساس تجاه اليهود مرتبط بوجودهم فى مصر !! ولو قدر لاى منكما التعامل مع يهود خارج ارض الوطن ممكن الشعور يختلف؟

انا باسال السؤال ده لانى طول الوقت باقول لنفسى احنا ليه عندنا نوع من الرهبه النفسيه فى التعامل مع الناس دول .. مش بمعنى خوف و انما بمعنى عدم قدره على النظر فى عيونهم كما قال موديست او حتى تنفس الهواء الذى يتنفسونه .. ولست ادرى لم شعرت بنفس شعوره حيال نزول حمام سباحه ينزله هؤلاء .. ولا اعرف هل هذا شعور ايجابى ام سلبى .. هل هناك حاجز ثقه نحتاج لاجتيازه !! بمعنى اننا على ارضنا وفى بلدنا و نشعر بالتراجع و ترك المصعد و المطعم و خلافه لهؤلاء حتى يخرجوا !! اذا كان هذا هو الحال على ارضنا كيف يكون حالنا خارجها !! وهل نحن على صواب ام ينبغى ان نقنع انفسنا ان هذه هى ارضنا و حقنا قبل اى انسان آخر وانه ينبغى ان نستمتع نحن بوجودنا فيها اكثر من اى جنسيه اخرى !!

من سنوات كنت اعمل باحد مشروعات المعونه الامريكيه .. وسمعت ان المشرف على المشروع يهودى !! لكن ربما لانى لم اسمع هذا الكلام من مصدر موثوق منه لم افكر فى الامر بجديه .. لكنى الآن لا استطيع ان امتنع عن التساؤل : يا ترى لو كنت تيقنت ساعتها انه يهودى فعلا كان رد فعلى تجاهه هيكون ازاى !! :o

[Th!nk]

طيب من سنوات كنت اعمل باحد مشروعات المعونه الامريكيه .. وسمعت ان المشرف على المشروع يهودى !! لكن ربما لانى لم اسمع هذا الكلام من مصدر موثوق منه لم افكر فى الامر بجديه .. لكنى الآن لا استطيع ان امتنع عن التساؤل : يا ترى لو كنت تيقنت ساعتها انه يهودى فعلا كان رد فعلى تجاهه هيكون ازاى !!  :rolleyes:

أن معركتنا الحقيقية هى مع الأسرائيليين . فكل أسرائيلى مشارك فى العدوان ومعتدى لأنه يعيش على أرض مسلوبة من أصحابها. هؤلاء هم من نحتقرهم بحق. أما اليهودى الذى لم يذهب الى أسرائيل ويعيش فى بلده أيا كانت فمن حقه علينا أحترامه كأهل الكتاب. ويقول القرآن عن بعض منهم فيما معناه "ومنهم أمة يهدون بالحق وبه يعدلون".

[Modest]

طيب يا ترى هل هذا الاحساس تجاه اليهود مرتبط بوجودهم فى مصر !! ولو قدر لاى منكما التعامل مع يهود خارج ارض الوطن ممكن الشعور يختلف؟

انا باسال السؤال ده لانى طول الوقت باقول لنفسى احنا ليه عندنا نوع من الرهبه النفسيه فى التعامل مع الناس دول .. مش بمعنى خوف و انما بمعنى عدم قدره على النظر فى عيونهم كما قال موديست او حتى تنفس الهواء الذى يتنفسونه .. ولست ادرى لم شعرت بنفس شعوره حيال نزول حمام سباحه ينزله هؤلاء .. ولا اعرف هل هذا شعور ايجابى ام سلبى .. هل هناك حاجز ثقه نحتاج لاجتيازه !! بمعنى اننا على ارضنا وفى بلدنا و نشعر بالتراجع و ترك المصعد و المطعم و خلافه لهؤلاء حتى يخرجوا

الإحساس مش رهبة نفسية بما تعنيه الكلمة و لكن الوصف الدقيق لما شعرت به هو "قرف" يعني مفيش رهبة لكن قرفان منهم (احساس بالغثيان) و بصراحة ماكنتش فاكر إن الاحساس ده ممكن ييجي لي لما أشوفهم لكنه حصل ... يمكن لإن مخزون كرهي لهم كبير جداً و ده شيء اتربيت عليه من صغري و بيزيد اقتناعي به مع مرور الزمن.

!! اذا كان هذا هو الحال على ارضنا كيف يكون حالنا خارجها !!

الموضوع مش مرتبط برؤيتي ليهم في مصر ... و الله كان عندي نفس الإحساس لمَّا شفت كام واحد منهم من اللي بيلبسوا أسود و عاملين ضفاير طويلة في مطار هيثرو و جالي نفس الإحساس "القرف من مجرد النظر إليهم".

تم تعديل 10 أكتوبر 2004 بواسطة Modest

[فــيــروز]

بس هذا الاحساس بالقرف دفعك ان تترك لهم المجال ..

قصدى يعنى تترك لهم المصعد و حمام السباحه .. طيب و بعدين !! rs: :rolleyes:

[Modest]

بس هذا الاحساس بالقرف دفعك ان تترك لهم المجال ..

قصدى يعنى تترك لهم المصعد و حمام السباحه .. طيب و بعدين !!  rs:  :rolleyes:

أعترف إن عندك حق و لإن دي بلدي أنا و الاستمتاع بيها من حقي أولاً ... لكن بصراحة سؤالك "طيب و بعدين !! " ده سؤال صعب لم أعمل حسابه ساعتها و تصرفت بتلقائية و انصرفت من مكان لم أجد فيه راحتي.

أنتي لو مكاني هاتعملي إيه؟

شفتي النصاحة؟ جاوبت على سؤالك بسؤال  :blink:

[فــيــروز]

أنتي لو مكاني هاتعملي إيه؟

هاعمل كده

قصدى يعنى فى الغالب هاعمل زيك .. وده اللى هيجننى :rolleyes: rs: :blink:

[kfaya]

تأكيد هوية طابا لن يتأتى الا بالتواجد المصرى المكثف بها .....

لقد خضنا فى سبيل استرجاعها معارك قانونية و دولية طاحنة , حتى أعترف العالم أجمع بأنها أرض مصرية ...

انا بقى كنت امضى الأجازة كلها فى طابا , خاصة مع دفئ معاملة المصريين العاملين لى و لأسرتى .... و اخلى الأسرائيليين يشوفوا نظرة الكره و الأحتقار فى عينيا ..

قرب هيلتون طابا من اسرائيل ( عدة أمتار ) و نظافة شواطئها و اعتدال اسعارها هو ما يغرى الأسرائيليين على التواجد بكثرة هناك .... مش معنى انى بكرههم انى اسيبلهم المنطقة دى عشان مش عايز اشوف وشهم .....