ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 25 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أغسطس 2011 مقالة جميلة قرأتها للكاتب عمرو الشوبكي ينتقد فيها من يحملون الثورة السلبيات التي نراها حاليا من انفلات أمني ومن اتهامات وتخوين بين القوى السياسية وانعدم اسلوب الحوار والاختلاف البناء ويرى أنهم يتغافلون أن ذلك كله ناتج من التركة التي تركها مبارك لمصر والتي تختلف عن تركة العهد الملكي أو تركة عبد الناصر أو السادات حيث يرى ان تركة مبارك هى ( تركة دولة فاشلة ) والمقالة بعنوان ( تركة مبارك ) نقلا عن المصري اليوم : تركة «مبارك» التى ابتلى بها الشعب المصرى تحتاج إلى جهود جبارة لتفكيكها، ليس فقط أو أساساً بسبب استبدادها السياسى الذى كان أقل من استبداد النظام التونسى أو الليبى أو السورى، إنما فى إنهائها واجبات الدولة وتخريبها التعليم والصحة والإعلام والأمن والمواصلات والزراعة والصناعة، بحيث من المستحيل أن تتحدث عن إصلاح حقيقى لهذا البلد دون تدخل جراحى يفكك تركة «مبارك» عن طريق رئيس منتخب فى نظام رئاسى ديمقراطى وحكومة تنفذ سياسات الرئيس، وشعب يحاسب الرئيس ونواب يراقبون الحكومة.إن زيادة شكوى الناس من الفوضى والبلطجة وغياب الأمن وزيادة حدة الاستقطاب السياسى وانتشار خطابات التخوين والتكفير والاحتقان الطائفى وتحميل الثورة مسؤولية هذه المصائب، أمر فيه كثير من التجنى وعدم الإنصاف لأنه يتناسى أن كل هذه الأشياء هى من تركة «مبارك» التى تركها للشعب المصرى نتيجة طريقته فى الحكم. تركة «مبارك» غيبت عن مجتمعنا كل تقاليد الجدل الفكرى والسياسى وتنافس الرؤى والبرامج لأن حكمة الرئيس كانت هى البديل والحل، وأن ما عرفنا فى عهده وتركه لنا فى وصيته هى فواصل الردح والشتائم والتخوين والأساليب المراهقة التى شكونا منها ومارسها كثير من السياسيين وبعض الثوار دون أن يعرفوا تقاليد أخرى للاختلاف لأن هذا ما ورثناه عن الرئيس المخلوع. تركة «مبارك» ليست مثل تركة عبدالناصر والسادات، وليست أيضا مثل تركة النظام الملكى، إنما هى تركة من نوع فريد خربت دون غيرها مؤسسات هذا البلد وجعلت وجود الأكفاء عملة نادرة، والمهنيين عملة أندر، والسياسيين المخلصين من التاريخ الماضى. إن أى مسؤول دخل الوزارة أو تحمل مسؤولية حكومية فى الوقت الحالى يحكى لك عن كوارث حقيقية فى إدارة مؤسسات الدولة، فنفس العقلية القديمة ونفس الثقافة ونفس النفاق، وتقريباً نفس الفساد، لاشىء تغير، لأن تركة «مبارك» كان هدفها (ولو بسبب تدنى فهم مبارك) التدمير الكامل لكل مؤسسات الدولة واختيار العناصر الأقل كفاءة، ويا حبذا لو كانت الأكثر فسادا لقيادتها حتى بهت كل جاهل أو مرتش على المؤسسة التى يقودها وحولها إلى عزبة مملوكية. إن تركة «مبارك» استثناء مما عرفته مصر منذ تأسيس محمد على الدولة الوطنية الحديثة، فالجميع لم يتركوا لنا إرثا ديمقراطيا حقيقياً، لا فى العهد الملكى رغم ليبراليته النسبية، ولا فى العهد الناصرى رغم ثوريته، ولا فى عهد السادات رغم حنكته، إنما عرفنا عند الجميع مؤسسات دولة تعمل بكفاءة ولو نسبية، وقانون يطبق فى كل المجالات إلا ربما المجال السياسى. ولم تكن مصر استثناء من تجارب كثيرة شهدها العالم، فحين تحولت أوروبا الشرقية نحو الديمقراطية وقبلها البرتغال وإسبانيا واليونان، وبعدها تركيا وأمريكا الجنوبية، كانت معظم هذه البلاد فيها جامعات تخرج علماء ومهنيين، وكان بها مستشفيات عامة متقدمة، ومسارح وسينما وفنون رفيعة، وبالتالى كان التحول نحو الديمقراطية أمرا سهلا نسبيا لأن النظام الديمقراطى الجديد تسلم مؤسسات تعمل، أما تجارب الفشل مثل تجربة الحزب الثورى الدستورى فى المكسيك الذى حكم حوالى ٧٠ عاماً، وخرّب مؤسسات الدولة والتعليم والصحة والقضاء والأمن حتى عمت فيها الرشوة والفساد وانعدام الكفاءة، جعل تحول المكسيك نحو الديمقراطية بفضل جناح إصلاحى داخل الحزب الحاكم لم يضعها فى مصاف الدول اللاتينية المتقدمة أو الناهضة مثل البرازيل أو الأرجنتين أو فنزويلا، وبقيت المكسيك رغم تاريخها العريق وثقلها السكانى ومساحتها الشاسعة تعانى أزمات مزمنة بسبب وراثة النظام الديمقراطى الجديد دولة فاشلة. والعراق بدوره نموذج آخر للدولة الفاشلة فهو يحتل المركز الخامس وسط ترتيب يضم ١٧٧ دولة فى تقرير أصدرته مجلة «السياسة الخارجية» Foreign Policy الأمريكية الشهيرة فى بداية العام الماضى، وجاء الثالث عربيا بعد الصومال والسودان، رغم أنه يعرف انتخابات ديمقراطية، لكنه يدفع ثمن تفكيك الأمريكيين مؤسسات الدولة بما فيها الجيش حين ذهبوا بعيدا فى تدمير الدولة والمجتمع العراقى الذى لم تفلح حتى الآن الانتخابات الديمقراطية فى إعادة بنائهما. وهناك أيضا تجربة باكستان التى عرفت منذ انفصالها عن الهند نظماً ديمقراطية وقادة سياسيين كباراً، مع انقلابات عسكرية وجنرالات لعبوا على مثالب السياسيين وأخطائهم الذين ورثوا جميعا دولة فاشلة ومؤسسات فاسدة لا تعمل. والحقيقة أن تركة «مبارك» هى تقريباً تركة دولة فاشلة Stat Failure، وأن من يتصور أن الثورة ستخرجنا تلقائيا من هذه الكارثة واهم، إنما هى وضعتنا على الطريق الصحيح وأعطتنا الطاقة لكى نسير، ولكننا فضلنا حتى الآن الوقوف فى مكاننا نختار المعارك الفرعية، ونستهلك جميعا وقتنا فى كل ما ليس له علاقة بتقدم هذا البلد حتى نبدو وكأننا سعداء بتركة «مبارك». يظلم بعض المصريين الثورة حين يحملونها مسؤولية الأوضاع الحالية ويتناسون أن تركة «مبارك» هى التى أوصلتنا إلى هذا الوضع، لأننا فى الحقيقة لم نكن البلد الذى يحتاج إلى الضغط على زر التحول الديمقراطى فننطلق فى المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية، لأن هذا كان أمرا واردا إذا كنا بدأنا التحول الديمقراطى بعد عهد عبدالناصر مباشرة أو بعد هزيمة ٦٧، لأنه كانت هناك مؤسسات دولة تعمل وكوادر مهنية جاهزة، وكانت المشكلة فى غياب الديمقراطية، لكننا انتظرنا أربعين عاما حتى جاءت الثورة بعد أن فشلت كل محاولات الضغط على النظام السابق من أجل إجراء أى إصلاحات ديمقراطية، وكان التبلد والاستعلاء على طريقة «خليهم يتسلوا» هو رد فعل «مبارك» ونظامه. إن كل من يقل إن رد الفعل على جريمة قتل الجنود المصريين لم يختلف عن العهد السابق فهو محق، ولكن هل يتوقع أن يتغير شىء لمجرد تغير الأشخاص، وهل نحن بحاجة إلى حكومة يستقبل رئيسها الشاب الذى أسقط العلم لتخفى الارتباك الذى صاحب عملية استدعاء السفير المصرى وعجزنا الفعلى عن أن نتخذ أى قرار يختلف عما سبق لأن ببساطة معادلات القوة والضعف لم تتغير ومازالت كلها فى صالح إسرائيل (إلا فقط ما يتعلق بالطاقة غير المستغلة للشعب المصرى). إن تركة «مبارك» ليست فى اتفاقية كامب ديفيد التى وقعها سلفه، إنما فى تركه سيناء خالية من البشر والزراعة والعمران، واستهانته بالدماء المصرية والفلسطينية وكأنها لا تعنيه، وأن ضعفنا الاقتصادى وتبعيتنا لأمريكا وانعدام كفاءة مسؤولينا، كل ذلك يجعل مواجهة إسرائيل الحقيقية تبدأ حين نغير هذه الأوضاع ونفرض واقعاً جديداً ينقل هذا البلد نحو أفق جديد لإدارة علاقته مع العالم بعيداً عن تركة «مبارك»، وتركة بشار الأسد والقذافى وحزب الله معاً. بالتأكيد مصر لن تتقدم إلا إذا فتّتت تركة «مبارك» ولفظت وصيته وألقت فى عرض البحر صندوقه الأسود، وعرف الناس أن كل مصيبة يعانون منها الآن هى نتاج تركة «مبارك» وليست مسؤولية الثورة حتى لو أخطأ بعض الثوار، فمن يقل لى إن مصر كانت بلا بلطجة وبلا فوضى وبلا عشوائية فسأقول له أنت كاذب، ومن ينكر أن الحكم بالمواءمات وبجلسات الصلح العرفية كان هو المعتمد فى عهد مبارك بديلاً عن القانون، فسأقول له إن الكذب حرام فى رمضان (وغير رمضان)، لأن «مبارك» هو الذى أسس هذه الطريقة، ولكى تبنى مصر نظاماً جديداً يحتاج الأمر إلى توافقات سياسية وكوادر جديدة تأتى من خارج صندوق «مبارك» وتركته، لتصلح مؤسسات الدولة بالجراحة وليس بالمسكنات، ولا تجعل الثورة مجرد مقطع جميل فى لحن نشاز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبير يونس بتاريخ: 25 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أغسطس 2011 لا أعلم لماذا يلح على ذهني بشدة المثل المصري المعبر جدا العريان يصعب عليه يوم الخياطة يعني طول ما كان مش لاقي هدمة ساكت و صابر و لما جه اليوم اللي حيخيطوا له هدوم يصعب عليه نفسه اوي حقا هذا حالنا حاليا هي ثورة و نريد قرارات ثورية نعم لكن هناك تراكمات 30 سنة تحتها تراكمات 30سنة أخرى منذ الانقلاب العسكري كيف لعاقل أن يتصور أن كل ذلك سيختفي بعصا سحرية؟؟؟!!! الكل ينظر من بعيد و يريد أن يرى النتيجة و كيف سنرى نتيجة و لازلنا نتعامل بنفس المدخلات و لم نغيّر البدايات لتتغير النتائج!!! مصر ستتغير بنا و ليس لنا أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو محمد بن مصطفي بتاريخ: 25 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أغسطس 2011 (معدل) يكفي مبارك انه ظل يحكم 30 سنة بنظام تهاوي في ايام اقل من عدد اصابع اليدين تم تعديل 25 أغسطس 2011 بواسطة ابو محمد بن مصطفي يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان ، وليس لي أسلحة وليس لي ميدان ، كل الذي أملكه لسان ، والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة ، والموت بالمجان ، سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران ، أقول نصف كلمة ، ولعنة الله على وسوسة الشيطان ، جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين ، تفقسان بعد جولتين عن ثمان ، وبالرفاء و ا لبنين تكثر اللجان ، ويسحق الصبر على أعصابه ، ويرتدي قميصه عثمان ، سيدتي ، حي على اللجان ، حي على اللجان ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو محمود بتاريخ: 26 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أغسطس 2011 مش عارف لية مش مصدق انى ارى تلك التعليقات والردود الايجابية التى تنظر الى الواقع !! مع ان معظم اصحابها كانو فى مداخلات اخرى يقسو جدآ على من يدير المرحلة القاسية التى تعيشها مصر على العموم ملحوقة ودة ناتج من هول الصدمة التى نعيشها او نتعايشها منذ ان وعينا على الحياة فكثيرآ منا لايصدق ان مصر التى كانت تلفظ ابناءها الشرفاء اما بقسوة السجن او الاقصاء او التهجير قد حل عليها نسمات من الأمل بل يمكن ان تكون اعاصير منة تنزع الفساد من جزورة لكن لن يحدث الا بنا نحن من اكتوينا بالفساد ونخر فى اجسادنا فأصابنا بالهزال اتمنى ان يقوم كل المصريين بالعمل الجاد والمضنى لارجاع مصر التى غابت نرجعها الى الامام قوية وفتية ودولة قانون وننسى أطماعنا ونساهم ولو بنسبة بسيطة من افكارنا وجهدنا واموالنا فى اعادة بناءها بناءآ يليق بها ان مصر تستحق منا التضحية لانها أم الدنيا لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 26 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أغسطس 2011 اتمنى ان يقوم كل المصريين بالعمل الجاد والمضنى لارجاع مصر التى غابت نرجعها الى الامام قوية وفتية ودولة قانون وننسى أطماعنا ونساهم ولو بنسبة بسيطة من افكارنا وجهدنا واموالنا فى اعادة بناءها بناءآ يليق بها ان مصر تستحق منا التضحية لانها أم الدنيا موضوع الدعوة إلى العمل والبناء والتضحية .... في ظل عدم وجود رؤية واضحة وأليات محددة ... هو شيء أشبه بعملية شد الحبل العشوائية ناس بتشد من ناحية .. وناس تانية من غير قصد بتشد من الناحية التانية يعني كلها عشوائية لا تؤدي إلى نتيجة وبالتالي سؤال يتم طرحه زويل عرض خدماته وفاروق الباز عرض خدماته وملايين عرضوا خدماتهم وأنا أهو واحد عاوز يبني بلده طب وبعدين ؟ مين هايسمح لهم يشتغلوا ويبنوا صح في ظل عدم وضوح رؤية وخطوات واضحة يتبعوها.... 7 شهور الأن ولم يخرج علينا أحد ليرسم لنا خارطة البناء والنهضة عشان نمشي عليها وكل الشواهد بتقول إن النظام لم يسقط عفواً : الشعوب المغلوب على أمرها زي حالاتنا كده ما بتصحاش الصبح وتقول لنفسها : يالا بينا نبني بلدنا لكن لابد أن يكون هناك قيادة حكيمة ورؤيا واضحة هي من تقود القاطرة أو على الاقل تضرب ضربة البداية وأي حاجه غير كده يبقى خلينا نكتفي بالتبرع المادي مثلاً وخلصنا الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
engmido بتاريخ: 26 أغسطس 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أغسطس 2011 7 شهور الأن ولم يخرج علينا أحد ليرسم لنا خارطة البناء والنهضة عشان نمشي عليها وكل الشواهد بتقول إن النظام لم يسقط مشكلة فعلا الجملة دى مضايقانى جدااا كل ما افكر فيها ..... والدنيا عايمة كده و نفس السياسة المميتة ( مطرح ما ترسى دقلها والتخبط وعدم التخطيط) ﴿ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن ﴾ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان