مفهوم الحرية

[الدكتور ياسر]

هل الحرية في الاسلام حرية مطلقة ؟

ان الله سبحانه و تعالى خلقنا احرارا و خلق لنا عقولا نختار بها إما الحق و إما الباطل

فهل هذه الحرية مطلقة بلا حساب ؟ كلا بالطبع ..

ان الغرب فهموا هذا فصاروا عبيدا لاهوائهم و شهواتهم .. أما فى الاسلام فالامر مختلف تماما

فالحرية في الاسلام منضبطة تماما بشرع الله .. فأنت إن خالفت شرع الله بدعوى الحرية ارتكبت حراما تضر به نفسك أو الاخرين .. و القاعدة فى الاسلام

(( لا ضرر و لا ضرار))..

قد يتسائل البعض ألم يقل الله سبحانه (( لا إ كراه فى الدين )) ؟ نعم .. لا يجوز ان اجبر احدا للدخول فى دين الله سبحانه .. و لكن هذا الذي كفر قد ينعم فى الدنيا و لكن ما مصيره بعد ذلك؟؟ (( ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار و بئس المصير )) يا له من مصير ..

ان كان الله سبحانه قد اعطانا الحرية المطلقة .. فلم إذا سيحاسبنا يوم الدين ؟؟ وقد قال سبحانه:(( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . و من يعمل مثقال ذرة شرا يره)).

تم تعديل 2 سبتمبر 2011 بواسطة ياسر حفنى

[ابراهيم عبد العزيز]

بالتأكيد الحرية فى الاسلام ليست مطلقة ( وذلك لصالح البشرية )

وفي نفس الوقت الاسلام لم يضيق على حرية الانسان

فالاسلام هو دين الوسطية ( لا إفراط ولا تفريط )

يا أخي حتى فى عبادته امرنا الله بالوسطية ( فساعة وساعة )

إذن الاسلام هو المنطقة الوسطى بين التضيق على حرية الانسان من جهة وبين الحرية المنفلتة والغير مسئولة من جهة اخري

تم تعديل 2 سبتمبر 2011 بواسطة ابراهيم عبد العزيز

[Alshiekh]

ماقل ودل

الحرية في التعامل مع الله يختص بها الله ربما في الدنيا وربما في الآخرة ، وقد بين الله ذلك في مواضع عديدة حيث توعد الكافرين والمذنبين والمشركين بعذاب شديد او العفو عنهم متي شاء الله ذلك.

الحرية في التعامل مع خلق الله وضع لها الله ضوابط وأحكام فوجدنا حد للسرقة وحد للقتل وحد للزنى وحد للحرابة ، ولكننا لم نرى أن الله قد وضع حدا لآكل لحم الخنزير مثلا!

وبالتالي فكل إنسان حر مالم يضر وهذا هو جوهر الحرية في الإسلام وهو مايطبقه الغرب بالفطرة لأن الإسلام هو دين الفطرة.

وبناءا على ذلك تسن الدول القوانين والتشريعات ، ولايجب أن نغفل أن الدول عندما تسن دساتيرها وقوانينها وتشريعاتها لاتكون منغلقة على نفسها وعلى ثقافتها فقط ، بل تختار من كل التشريعات بما فيها التشريع الإسلامي مايناسبها وربما كان هذا هو مادعى الشيخ الإمام محمد عبده بعدما عاد من فرنسا أن يقول: "رأيت في الغرب إسلاما بلا مسلمين ورأيت في ديار الإسلام مسلمين بلا إسلام".

[MohamedAli]

حرية الفرد في الاسلام مضبوطة بضوابط عدم نشر الفاحشة وعدم ايذاء الغير وهي مختلفة تماماً عما لدى الغرب

يعني تشرب خمر في بيتك فحسابك على الله

تشرب خمر في الشارع او اى مكان عام سيقام عليك الحد لأنك هكذا تنشر الفتنة في المجتمع

اما في الغرب فيمكن ان يحدث اي شئ في الشارع بين شاب وفتاة ولا احد يردعهم فأي فطره سليمة التى لديهم ؟!هذا انحطاط للانسان الى درجة الحيوانية بل وبعض الحيوانات تترفع عن ذلك

[الدكتور ياسر]

انا لا ارى ان النموذج الغربي هو الامثل فى تطبيق الحرية بمفهومها الصحيح ..

العكس هو الصحيح .. فالغرب أطلقوا لانفسهم العنان فارتكبوا المحرمات .. فتحوا بيوت الزنا و باركتها حكوماتهم اباحوا الشذوذ فرأينا من يتزوج رجلا مثله و يعقد قرانه عليه رسميا .. و غيرهامن المحرمات التى انتهكوها بدعوى الحرية تارة و احترام حقوق الانسان تارة اخرى .

هم اعطوا لانفسهم تلك الحرية المطلقة التى تحدثت عنها فى بداية موضوعى ..

فالحرية اذن فى المباحات و ليست فى المحرمات .. و قد يقول قائل انا لا اضر احدا غيرى بهذا الحرام فانا لا اجاهر به ..

فارد قائلا : ليس من حقى ان اكون واصيا عليك فى اى حال فإن انت اضررت غيرك فالمسئول عن حسابك بعد الله هو ولى الامر .. وان انت اضررت نفسك فحسابك عند الله ان شاء عفا وان شاء عذب . و لا املك لك فى الحالتين الا النصيحة.

"وان كنت ارى و الله اعلم انه ما من معصية إلا و يمتد اثرها الى الغير و يحضرنى هنا ما رواه الترمذي والنسائي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول الله تعالى: { كَلاَّ بَلْ ران على قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } .

فهذه المعصية ستؤثر فى قلبه وقد تنعكس على أخلاقه ومعاملاته مع الناس بعد ذلك.

و للحديث بقية ان شاء الله .

تم تعديل 3 سبتمبر 2011 بواسطة ياسر حفنى