قصة حب

[عبير يونس]

وضعتك في طريقي أقداري

نظرت إليك

تفحصتك

و جعلت أدور حولك

أردت الدخول إلى عالمك

و كنت ممسكا بقلم و مفكرة

و فنجان قهوتك ترشف منه رشفة قصيرة

تعقبها بنفث دخان سيجارتك المحترقة

و تلمع في عينيك نظرة بريئة

و لكنها حزينة

شريدة

و تقطب حاجبيك كطفل عابس

يريد أمه في التو واللحظة

وقفت أتأملك

و أنت تكتب

و تنسج أبيات و ابيات

تركت القلم

و استباحت خدك دمعة سقطت

رغما عنك

فتقوم إلى النافذة

و تسمح لعبير نسمات

الهواء في ليالي الصيف

أن يلج إلى رئتيك

و لكن الدموع تتسارع و تتسابق

لتتدحرج على وجنتيك

لعلك تفكر بها

تترك النافذة

و تعود لمقعدك

هائما

شاردا

حزينا

تمسك القلم من جديد

و تهم بكتابة أحرفك

و تعاود صورتها الظهور

أمام عينيك

تبعدها بكل ما اوتيت من قوة

و لكنها تقترب أكثر

حتى تستسلم لها

تضع يدها على رأسك

و تمسح على شعرك

و تطبع قبلة حانية على جبينك

و تمسك بوجهك

فتمسح بأناملها دموعك

و تدفن وجهك في صدرها

و هي تمسح على كتفك

تنهمر دموعك انهارا

و تنتحب بصوتٍ عالٍ

و هي تمسح على ظهرك

مهدهدة إياك بنغمة

حتى تهدأ و يخفت صوت نحيبك

و تنام على صدرها

فتحركك بهدوء حتى لا تستيقظ

و تسدل جسدك الرقيق رقة طفل في المهد

على الأريكة

و تسدل عليك غطاء

تبالغ في احكامه عليك

حتى تشعر بالدفء

تطبع قبلة على جبينك

تغلق النافذة

و تجلس بجانبك

على ركبتيها على الأرض

ويدها على رأسك

تقرأ عليك آيات من القرآن الكريم

حتى يذهب عنك البأس

رأتني

و أنا انظر إليك

و رأت دموعي على حالك

احتضنتني

وطبعة قبلة على جبيني

و أجلستني بجانبك

وأوصتني عليك

فمازالت يدي على رأسك

اتمتم بالدعاء

حتى أشرقت شمس الأمل

و ملأ نورها المكان

[همسة الغامدي]

ثلاث مرات قراتها ياعبير

وفي كل مرة اردد بيني وبين نفسي ( مومعقول)

لايمكن لتوارد الخواطر ان يكون بهذه الصورة

هذه القصة لم اكتبها بل عشت تفاصيلها الدقيقة اكثر من مرة

ولكن .......................في الخيال