علينا بإصلاح انفسنا اولا - لماذا وكيف ؟

[الصاوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نصلح من انفسنا :

أولا: على كل مسلم أن يلتزم تعاليم دينه الحنيف من عبادات ومعاملات فديننا ليس صوم وصلاة وحج فقط وانما الدين المعاملة فقد قال صلى الله عليه وسلم {لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه } وهناك العديد من الاحاديث التى تتحدث عن علاقة المسلم باخيه المسلم وكذلك بغير المسلمين

ثانيا: لا ننسى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وأن لا نستحى من ذلك فقد قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} ، فالسبيل الى الاصلاح والرقى هو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر

ثالثا: الانتهاء عن التعامل بالربا فقد قال تعالى فى سورة البقرة آية 278-279 بسم الله الرحمن الرحيم { يا أيها الذين آمنوااتقوا الله وذروا ما بقى من الربا ان كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فاحذروا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون } صدق الله العظيم

رابعا: عدم التقاعس عن نصرة دين الله اذا دعا داعى الجهاد وعدم التواكل كما فعل بنو اسرائيل من قبل ، قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون } المائدة آية 24

خامسا: تحرى الحلال والحرام والبعد عما يغضب الله ونهى من يريدون ان تشيع الفاحشة ، قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } النساء أيه 27

سادسا:  طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وخيركم من تعلم القرآن وعلمه ، ولا يكتم صاحب العلم ما علمه الله لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } البقرة آية 159

سابعا: الحكم بما أنزل الله وليس بما يحكم خلق الله فسبحانه وتعالى أعلى وأحكم وهو أعلم بما فيه الخير والصلاح وأن لا نميز الغنى والفقير أو القريب والبعيد أو نكتم الشهادة فقال سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله بما تعملون خبيرا } النساء آية 135

ثامنا: أن نعتز بأنفسنا كمسلمين ويشد بعضنا من أزر بعض ولا نتخذ الكافرين اولياء  من دون المؤمنين ونكمل بعضنا بعضا ونستغل مواردنا وما حبانا الله به لصالح المسلمين ونزيل الحدود والقيود التى وضعها أعداء الله بين دول العرب والمسلمين فالمسلمون أمة واحدة تكمل بعضها البعض كالبنيان المرصوص

تاسعا: أن نربى أبناءنا على طاعة الله ونعلمهم تعاليم دينهم ونخرج جيلا داعيا الى الله كما كان يفعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابناءهم من بعدهم

عاشرا: أن لا ننسى أننا انما خلقنا فى هذه الدنيا لنعبد الله وحده وأن كل نفس ذائقة الموت ، وأن يكون هدفنا فى هذه الحياة التسابق فى طاعة الله لانها مهما طالت قصيرة ، وليتذكر كل مسلم قبل أن يفعل المعصية انه سيقف أمام ربه وسيحاسب عليها ، وليتذكر كل امام قبل ان يحكم بما  لم ينزل الله ان الله احكم منه واعدل منه وانه سيسال عن ذلك وان يتذكر كل طالب للعلم أن الله سيساله عن علمه ماذا عمل به ، وليتذكر كل شاب ان الله سيسأله عن شبابه فيما ابلاه ، وان يتذكر كل صاحب مال ان الله سيسأله عن ماله فيما انفقه ، وأخيرا وليس آخرا أوصيكم ونفسى بتقوى الله ومداومة ذكر الله {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}

[freefreer]

عزيزى الصاوى .. كلامك جميل ولا شك .. و علاج مثالى و اكيد لمشاكلنا لو طبقة الناس .. و لكن ..

الحادث فعليا .. ان هذا لا يطبق .. المشكلة هى فى الناس اللى اتخنقت فعلا .. و تتقى الله لايمكن لها الأنتظار حتى يغير باقى الناس طريقتهم

فماذا يفعلون؟

[متسائل]

فليفعلوا ما يفعل الإخوان المسلمون.

[الصاوى]

‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن محمد بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله بن المبارك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ليث بن سعد ‏ ‏وابن لهيعة ‏ ‏عن ‏ ‏قيس بن الحجاج ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث بن سعد ‏ ‏حدثني ‏ ‏قيس بن الحجاج ‏ ‏المعنى واحد ‏ ‏عن ‏ ‏حنش الصنعاني ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏

‏كنت خلف رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوما فقال [b:post_uid0] { يا غلام ‏ ‏إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ‏ ‏رفعت الأقلام ‏ وجفت الصحف‏ ‏ } [/b:post_uid0]

‏قال ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏

[ragab2]

[b:post_uid0]

فعلا ياعم فرى كلام الصاوى جميل جدا

وخاصة أنه يركز على الأخلاق والمعاملة

الشيئ الذى نفاقده بالرغم من أننا نصلى ونصوم ونحج

بالمناسبة

قرأت فى الأهرام لأحد الكتاب أن حديث من رأى منكرا فليغيره بيده ..

مشكوك فيه لأن الله تعالى ذكر فى القرآن الكريم النهى عن المنكر

وكرر فى عدة آيات

والنهى يكون بالقول فقط لا باليد

واستحالة أن يتعارض الحديث مع كلام الله عز وجل فى القرآن

لا أدرى رأى أخونا الصاوى فى هذا الكلام لأننا غير متخصصون

وسأحاول البحث عن اللينك

أفادكم الله[/b:post_uid0]

[الصاوى]

عزيزى رجب : هذا نص الحديث من صحيح مسلم

----------------------------------------------

‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏قيس بن مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏طارق بن شهاب ‏ ‏وهذا حديث ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قال ‏

‏أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة ‏ ‏مروان ‏ ‏فقام إليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة فقال قد ترك ما هنالك فقال ‏ ‏أبو سعيد ‏ ‏أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من رأى منكم ‏(((‏ منكرا فليغيره بيده )))‏ فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ‏

‏حدثنا ‏ ‏أبو كريب محمد بن العلاء ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إسمعيل بن رجاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏وعن ‏ ‏قيس بن مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏طارق بن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏في قصة ‏ ‏مروان ‏ ‏وحديث ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمثل حديث ‏ ‏شعبة ‏ ‏وسفيان

الحديث الشريف

Edited By hisham a wahab on Feb. 25 2002 5:23pm

[الصاوى]

عزيزى رجب

رأى الشخصى فى تفسير هذا الحديث انه يجب انكار المنكر بالوسيلة المناسبة فمثلا يجب النهى باليد فى الحالة التالية  

قال تعالى : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }

فهنا لا تستطيع ايقاف القتال بالكلام

أما عموم النهى عن المنكر فباللسان والنصيحة والقول المعروف

وهناك حالات لا تستطيع أن تنهى عن المنكر حتى بلسانك ففى حالة المسلمين الذين يعيشون فى امريكا او اوروبا هناك منكرات عدة يفعلها الناس ولكن الحكومة تعتبرها حق من حقوقهم ومهما قلت فلن ينظر اليك الناس إلا على أنك ارهابى مثل حفلات الدعارة والشذوذ بين الرجال والنساء ولكن يجب على المسلم على الاقل ان ينكر هذا الفعل فى قلبه والا اثم

فليس الامر مقياسا للايمان كما يعتقد البعض ولكنه حسب الموقف والله اعلم

[الصاوى]

وهناك حالات يحتمل فيها التغيير باليد أو اللسان او القلب

فمثلا :

كنت تسير بالطريق فوجدت لافتة تسئ الى الرسول او الى المسلمين فماذا تفعل :

- أقل ما تفعله ان تقول فى نفسك من فعل هذا عليه غضب الله استغفر الله العظيم ، وهكذا فقد أنكرته فى نفسك

- ومن الجائز ان تقول لمن وضعها لماذا فعلت ذلك ومن الافضل ان تزيلها لان فيها اساءة للمسلمين ، وهكذا فقد انكرته بلسانك

- ومن الجائز ان تراها فتقوم وتزيلها بنفسك ، وهكذا فقد انكرته بيدك

والله تعالى اعلى واعلم

[ragab2]

أستاذنا الصاوى

كلام مفيد فعلا لانسان مؤمن ومطلع بشؤون الدين

شكرا

وجزاك الله خيرا

[skamel]

Mr Zakaria said :ظنت فتاة مصرية كانت قد أصيبت إثر سقوط منزل أسرتها ليلة الأثنين في محافظة دمياط، أن وجود الهاتف المحمول في يدها تحت أنقاض المنزل الذي انهار فوقها في شمال مصر هدية من السماء لانقاذها، لكن الشرطة المحلية هناك خيبت أملها لأنها لا تعترف بالبلاغات المقدمة عبر الهواتف النقالة.

وقالت الفتاة رشا سرحان الطالبة بكلية الطب للصحفيين في أثناء وجودها بالمستشفى حيث تتلقي العلاج يوم الثلاثاء انها اتصلت بالشرطة عندما انهارت فوقها العمارة السكنية في مدينة دمياط الساحلية ليل الاثنين.

وأضافت رشا قائلة: "كان الرد من أحد رجال الشرطة هو : أرجو استخدام هاتف ارضي حتى نتأكد من جدية البلاغ".

YAAAAAAA RAAAAAAAB

No comment

may peace and love prevail on Egypt

[الصاوى]

محاضرة أعجبتنى عن تطبيق الشريعة للشيخ وجدى غنيم

http://www.islamway.com/bindex?....r_id=74

[good_future]

شكرا علي المحاضرة