اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل تورط البابا في حرق كنيسة لغرض طائفي؟


Recommended Posts

هذا التساؤل يفرض نفسه بعد قراءتي لكتاب (مذكرات في السياسة المصرية - الجزء الأول) للراحل الكاتب محمد حسين هيكل رحمه الـلـه.

يرؤخ المؤلف لبدايات عام 1923م واستقالة وزارة نسيم باشا وتكليف عدلي باشا، حيث رغب الأخير في أن تنشر صحيفة حزبه (الأحرار الدستوريين) التي يرأس تحريرها محمد حسين هيكل، رغب في أن تنشر الصحيفة دعوة عامة إلى الاتحاد وتراص الصفوف واتفاق الشعب المصري على الدستور والحياة النيابية. وتم بالفعل نشر الدعوة أكثر من مرة بهدف تخليص البلاد من فترة من التشرذم السياسي والخلاف الحزبي.

يضيف محمد حسين هيكل في كتابه صفحة 134:

"

أثناء الدعوة إلى الوحدة المقدسة جاءني شاب قبطي وأخبرني أنه إذا قبل عدلي باشا النص في الدستور على تمثيل الأقليات وهي النظرية التي رفضت في لجنة الدستور، فإنه يؤلف الوزارة ويصدر الدستور ويجري الانتخابات ويكسب معركتها ويقضي على الوفد. وقد أكد لي في حديثه أن دار المندوب السامي البريطاني تقر وجهة نظره وتؤيدها تمام التأييد.

فلت له: وهل تظن أن عدد الذين ينجحون في الانتخابات من الأقلية لا يوازي نسبتهم للسكان، وهم ذوو النفوذ القوي في الوفد؟

قال: سينالون أكثر من نسبتهم في المرة الأولى، لكن ذلك لن يطول، وسيعود الناخبون إلى مثل ما كانوا عليه في الجمعية التشريعية حين لم ينتخبوا قبطيا واحدا، ثم أضاف: وأصارحك أننا لا نقبل التمثيل بنسبتنا العددية بل بضعفها على الأقل ليكون لنا أثر في موازنة الأحزاب في البرلمان.

فإذا قبلتم ذلك هدمنا الوفد لمصلحتكم، فابتسمت وقلت: وكيف تهدمون الوفد؟

قال: ألم تقرأ التاريخ؟ ألم تر فيه أن الأقباط أحرقوا كنائسهم في عهد من العهود واتهموا المسلمين بإحراقها تحقيقا لمأرب طائفي!

وأشهد أنّه اقشعر بدني حين ذكرني بهذا الحادث، وقلت: لن يقبل الأحرار الدستوريون الوصول إلى الكثرة وإلى الحكم عن مثل هذا الطريق.

قال: أنا لا أقصد أننا سنلجأ إلى هذا العمل، فالتصرف الواحد إذا نجح مرة لا ينجح مرة أخرى. وأيا ما يكون رأيك فإني أطلب إليك أن تسأل عدلي باشا نفسه وتؤكد له أن الإنجليز يرحبون بهذه الفكرة ويؤيدونها، ثم إنه ذكر أنه سيمر بي بعد ثمان وأربعين ساعة.

فلما حادثت عدلي باشا وأخصاءه من رجال الحزب بهذا الحديث تولاهم ما تولاني من رهبة، وأبى عدلي باشا إباء تاما أن أشجع الشاب على محاولة الكلام في هذا الأمر، وطلب إليّ أن أذكر له أنا لا نقبل ما يقوله بأي ثمن، سواء أيده الإنجليز أم لم يؤيدوه.

"

أعتقد أن السؤال الصحيح المطروح هو:

هل تورط الاستعمار في حرق كنيسة لغرض طائفي؟

هل استخدم بعض الأقباط لتنفيذ هكذا جريمة؟

هل تورط ساسة مسلمين لتوظيف الحدث سياسيا؟

لقد كان لحسن الحظ أن الشاب القبطي خاطب محمد حسين هيكل وليس شخصا آخر، فمحمد حسين هيكل هو محامي وصحفي ولاحقا أصبح عضوا بمجلس النواب فرئيسا له، وهو رجل ذو ثقافة قانونية رصينة، وثقافة إسلامية رفيعة (هو مؤلف كتاب حياة محمد)، ولغة أدبية راقية (مؤلف رواية زينب). ترى هل تم استنساخ هذا الشاب القبطي في سنوات لاحقة؟

ومن كان بديلا لدار المندوب السامي؟ السفارة الأمريكية مثلا؟ المعهد السويدي؟ السفارة الإسرائيلية؟

ومن كان في مكان محمد حسين هيكل؟ وهل كان حاسما مثله في الرفض أم لا؟

http://www.youtube.com/watch?v=C39CCjFtrAU

تم تعديل بواسطة abdulmuttaleb

يا رب عفوك ورضاك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...