الدكتور ياسر بتاريخ: 14 سبتمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 سبتمبر 2011 (معدل) لاشك ان رحمة الله وسعت كل شئ .. و لاشك أن العاصي اذا تاب بصدق تاب الله عليه فهذا وعد الله لنا.. ولكن هناك طائفة من العصاة على خطر عظيم .. أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق عليه]. من هم المجاهرون؟؟ هم طائفة يرتكبون المعصية فيسترهم الله بستره ثم يقومون بالافتخار بالمعصية أمام الاخرين .. بل و ربما دلوا غيرهم عليها .. فمثلا تجد فلانا يفخر أمام أصدقائه بممارسة الرذيلة و آخر يدل إخوانه على موقع اباحى أو كليب ساخن أو صور لفتيات عاريات و آخر يشرب الخمر في السر ثم يتفاخر بهذا أمام رفاقه فيكون شر صديق وآخر يدل غيره كيف يأكل أموال الناس بالباطل .و.و...الى آخره. ....فهذا العاصي ان تاب يجد نفسه في مأزق خطير .. ماذا عن الذين ضلوا بسببه ؟؟؟ من مفاسد المجاهرة بالمعاصي: 1- أنها استخفاف بأوامر الله عز وجل ونواهيه. 2- أنها تؤدي إلى اعتياد المعاصي وكأنها أمور عادية لا شيء فيها. 3- أنها بمثابة دعوة للغير إلى ارتكاب المعاصي وإشاعة الفساد . 4- أنها ربما أدت إلى استحلال المعصية فيصير الحرام حلالا. 5- أنها دليل على قسوة القلب واستحكام الغفلة من قلب المجاهر. وللحديث بقية تم تعديل 14 سبتمبر 2011 بواسطة الدكتور ياسر وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الدكتور ياسر بتاريخ: 14 سبتمبر 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 سبتمبر 2011 سؤال مهم .. ما هي منزلة المجاهرة بين الذنوب ؟ بمعنى .. هل هي من الصغائر أم من الكبائر هذه بعض أقوال أهل العلم : عرّف أكثر العلماء الكبيرة بأنها : ((كل ذنب قرن به وعيد , أو حد في الدنيا , أو لعن في الآخرة)) و الحديث المذكور آنفاً هو وعيد بعدم المغفرة للذنوب إذن هو داخل في هذا التعريف فهو كبيرة. قال النووي : ((و أما الفسق : فيحصل بارتكاب الكبيرة , أو الإصرار على الصغيرة)). قال الشيخ محمد بن ابراهيم : ((الفاسق من جاهر بالمعاصي..)) قال الشيخ ابن عثيمين : ((و قد نص العلماء غلى أن الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة , و حينئذ فالمصر على الصغيرة يحكم بفسقه)). إذن المجاهر صاحب كبيرة . وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الدكتور ياسر بتاريخ: 15 سبتمبر 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 سبتمبر 2011 (معدل) لابد ان يكون ختام الموضوع فى التوبه .. هل للمجاهر من توبة ؟؟ .. سبحان الله .. ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ قال تعالى: {وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31] فقرن الفلاح بالتوبة إلى الله والإنابة إليه، وجعلها شعار المؤمنين، وقد وعد الله التائبين بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم فضلاً منه ورحمة، والواجب على المؤمن كلما أذنب أن يُتبع الذنب بالتوبة النصوح، وحقيقتها ندم على ما فعل، وإقلاع عن الذنب، وعزم على ألا يعود، والله غفور رحيم. وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أفرحُ بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة)) [متفق عليه]. وفي حديث عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يُغرغر)) [رواه الترمذي]. واعلمْ أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، وأن التوبة والاستغفار من مظاهر العبودية الحقة لله تعالى. وفي حديث مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم)). هذا باب الرجاء وبجانبه باب الخوف، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. لا شك أن الله يقبل التوبة من جميع الذنوب؛ من المجاهرين وغيرهم، حتى الكفار، {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((التوبة تجب ما قبلها))([1])، والله تعالى يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} [الزمر: 53]؛ فالتوبة الصادقة تكفر الذنوب جميعًا؛ الشرك، والكفر، والنفاق، وكل المعاصي، من تاب تاب الله عليه. الرابط : http://www.el-awael.com/q/article/9639.html تم تعديل 15 سبتمبر 2011 بواسطة الدكتور ياسر وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو يمنى بتاريخ: 16 سبتمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 سبتمبر 2011 موضوع طيب ومتكامل يا دكتور ياسر ( :) ) والحقيقة أن المجاهرة بالذنوب وانتشار المعاصي الظاهرة بين المسلمين هي من أسباب محق البركة كما أنها نذير شؤم على البلاد والعباد . وأرى أن من أهم أسباب انتشار المعاصي الظاهرة واعتيادها بين المسلمين هو تهاونهم في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعدم التواصي فيما بينهم فيما يرضي الله . أذكر أنني منذ عدّة أعوام وخلال إجازتي السنوية بالإسكندرية ، ذهبت لزيارة أحد المعارف بأحد الأحياء القديمة بالمدينة، وعند وقت الصلاة نزلنا سوياً ، وفي طريقنا إلى المسجد فوجئت بأن العديد من رواد المقاهي لا يزالون على حالهم ما بين الألعاب وسماع الغناء وتدخين (المعسّل) والسجائر . استأت جداً وضاق صدري من ذلك ، وفوجئت أكثر عندما أفادني صديقي أنك تجد مثل هذه المظاهر خلال صلاة الجمعة كذلك ! تساءلت في نفسي : ماذا لو أن كل مسلم غيور مرّ على هؤلاء الناس تناصح معهم بكلمة طيبة أو توجيه لطيف ، هل سيكون الحال على ما هو عليه ؟ هل كان الوضع سيتفاقم حتى ترى العشرات هنا وهناك على نفس الحال التي لا ترضي الله ؟ قطعاً لا . وحتى ولو لم يستجب لنصيحتك هذا أو ذاك في حينه ، فلعلك تغرس فيه بذرة من الخير تنتظر يوماً لكي تنبت فيه نوراً ويقيناً . ويكفي المسلم شرفاً أن يكون من القائمين على دلالة إخوانه على الخير وأن يقوم بواجب التناصح الذي أوجبه الله عليه: روى الإمام مسلم في صحيحه : أول من بدأ بالخطبة ، يوم العيد قبل الصلاة ، مروان . فقام إليه رجل . فقال : الصلاة قبل الخطبة . فقال : قد ترك ما هنالك . فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده . فإن لم يستطع فبلسانه . فإن لم يستطع فبقلبه . وذلك أضعف الإيمان " . الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 49 خلاصة حكم المحدث: صحيح خلاصة القول : إن واجب التناصح بين المسلمين وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الواجبات الإسلامية الأصيلة التي فيها الخير والبركة على البلاد والعباد ، وترك هذا الواجب والتهاون فيه من أسباب انتشار المعاصي الظاهرة ومن أسباب التجرؤ على حرمات الله واعتياد المعاصي . قال تعالى : (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سوره آل عمران اية 104 وقد ذم الله تعالى بني اسرائيل في تركهم هذا الواجب فقال تعالى : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ*كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) سورة المائدة 78 و 79 أكرر شكري لك يا دكتور على الموضوع ، وقد أكون استطرقت إلى جزئية مختلفة عن الموضوع الأساسي ، ولكنّي أرى ارتباطهما وثيقاً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان