«محمد خاتم الانبياء»

[فــيــروز]

فيلم سيعرض مع نهاية رمضان

دور السينما الأميركية تستعد لعرض «محمد خاتم الانبياء»

فيلم الرسوم المتحركة، الذي تأخر عرضه بسبب هجمات سبتمبر، يعرف بالاسلام وبالنبي محمد بطريقة خلاقة.

ميدل ايست اونلاين

واشنطن - سيعرض اول فيلم صور متحركة يتناول سيرة النبي محمد من دون ان تظهر صورته، في اميركا الشمالية بعدما ارجئ عرضه بسبب هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي اثارت شعورا معاديا للمسلمين لا سابق له.

وقال اسامة جمال موزع "محمد: خاتم الانبياء" (محمد ذا لاست بروفيت)، ان الفيلم سيعرض في دور السينما في 37 مدينة اميركية وكندية خلال اسبوع اعتبارا من 14 تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة عيد الفطر.

وقال جمال رئيس شركة "فاين ميديا غروب" لتوزيع الافلام ان الاميركيين للمفارقة سيتمكنون من مشاهدة الفيلم الاميركي الانتاج بعدما عرض في انحاء كثيرة من العالم.

وانجز الفيلم قبيل هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي اعلن تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن مسؤوليته عنها.

واوضح جمال "كان من المقرر عرض الفيلم في الولايات المتحدة بحلول العام 2002 لكنه ارجئ بسبب 11 ايلول/سبتمبر ولم يكن الناس في تلك الفترة يشعرون برغبة في الذهاب الى السينما".

واضاف جمال (50 عاما) الذي ولد في لبنان وهاجر الى الولايات المتحدة في الثمانينات وحصل على الجنسية الاميركية "لكن من المهم جدا ان يعرض اول فيلم صور متحركة حول الاسلام في اميركا الشمالية في نهاية شهر الصوم مما يتناسب تماما مع طبيعة الفيلم".

وانتج الفيلم الذي يستمر 90 دقيقة ويتناول اولى مراحل النبي محمد وتعاليمه شركة "بدر انترناشونال" ونفذته "ريتش كريست آنيميشن ستوديوز" التي سبق ونفذت افلام صور متحركة كلاسيكية مثل "ذي كينغ اند آي" (انا والملك).

ومخرج الفيلم هو الاميركي ريتشارد ريتش المعروف جدا الذي يعمل مع شركة ديزني.

ولا يتضمن الفيلم صورا للنبي محمد تماشيا مع التعاليم الاسلامية.

واعتبر مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية اكبر مجموعة اسلامية مدافعة عن الحريات المدنية في الولايات المتحدة ان الفيلم فرصة ممتازة للاهل والاطفال من كل الديانات "ليتعلموا اكثر حول شخصيات تاريخية مثل النبي محمد والاحداث التي طبعت عالم اليوم".

وقالت ربيعة احمد الناطق باسم المجلس "الفيلم يعالج حاجات اجواء ما بعد 11 ايلول/سبتمبر وهو طريقة خلاقة وغير سياسية ليطلع الناس على تاريخ الاسلام ورسالة النبي محمد".

وحث نهاد عوض المدير التنفيذي للمجلس، المسلمين الى شراء بطاقات لتوزيعها على اصدقائهم وجيرانهم.

وغيرت الحرب على الارهاب التي شنها الرئيس الاميركي جورج بوش بعد هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر تفكير جزء كبير من نحو ستة ملايين مسلم اميركي.

وشعر المسلمون بنوع من الاضطهاد مع عمليات تدقيق عنصرية وعمليات اعتقال وطرد عدد غير معروف من الشباب من دول عربية واسلامية بعضهم بسبب انتهاكات طفيفة لقانون الهجرة فضلا عن حملة وزارة العدل على الجمعيات الخيرية الاسلامية المشبوهة.

واظهر استطلاع للرأي اجري اخيرا ان 75% من المسلمين سيوصوتون للسيناتور جون كيري المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية في مقابل 7% للمرشح الجمهوري الرئيس الحالي جورج بوش.

ونشر مركز التفاهم المسلم-المسيحي في جامعة جورج تاون نتائج الاستطلاع الذي شمل 1700 مسلم الشهر الماضي.

وقال مدير المركز جون فول "الفيلم مهم خصوصا في المرحلة الراهنة التي تقدم فيها غالبية وسائل الاعلام صورة سلبية عن المسلمين".

واضاف فول وهو ضمن مجموعة من الاستاذة الجامعيين الذين تمت استشارتهم حول الفيلم الذي بلغت ميزانيته اكثر من عشرة ملايين دولار، "الفيلم يوفر افقا بديلا".

واوضح فول وهو مسيحي كان والده قسا ميتوديا ان الفيلم قد يساعد الجالية المسلمة نفسها وقد يكون مرجعا للمعلمين في المدارس.

الوصله