اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عكاشة و الصحابي عمرو بن العاص


bodi

Recommended Posts

صعب علي أن أقتنع أن تلك الحقبة كانت هى المنعرج الحقيقى في تاريخ الأمة

إذا كنت ترى الإقتناع بذلك صعباً فإنها وجهة نظر لك مطلق الحرّية فيها و قناعة لا سبيل لأحد إلاّ لإحترامها

ولكننى من ناحية أخرى أجد أنه من الصعب - بل و من الصعب جدّا- علىّ أن أقتنع أنه من الصعب على أحد أن يقتنع أن تلك الحقبة كانت هى المنعرج الحقيقى و الحاسم و المؤثر فى تاريخ الأمّة عندما تكون هى المرحلة التى أفرزت لهذه الأمه مايلى :

1- التشيّع و ظهور المذهب الشيعى و عقيدة الإمام الغائب ( و تداعيات ذلك على الصعيد المذهبى و السياسى و الفقهى و الفكرى) و هو ما يصب مباشرة فى خانة شق صف الأمّة و ضرب وحدتها و تنامى نزعات الخلاف و التقاتل و الحزازية على صعيد جبهة الأمّة الداخليّة ( ولو لم تكن أحداث تلك الحقبة لما ظهر التشيّع من الأساس ولما ظهر المذهب الشيعى ولما كان لتلك الحقبة صداها عبر القرون حتى يومنا هذا فى صورة الصدام و العنف الطائفى المتكرّر بين السنّة و الشيعة فى أكثر من مكان بجسد الأمّة - وآخرها سلسلة التفجيرات و التفجيرات المضادة بالمساجد بين السنّة و الشيعة فى باكستان ... ناهيك عن الإحتقان و الإلتهاب المزمن بين السنة و الشيعة فى كامل منطقة الخليج العربى والذى تنتابه نوبات إلتهاب حادّة بين الفينة والأخرى ليطفو قيحها على السطح ممّا يدمى القلوب على ما آلت إليه وحدة الأمّة من مآل - و يكفى متابعة المنتديات الخليجيّة و ما بها من تراشق و كراهية سوداء بين السنّة و الشيعة-)

2- ترسيخ الثقافة الأبويّة و التكريس لمبدأ توريث الحكم (وهو المبدأ الذى يضاد و ينافى المنهج الإسلامى فى نظم الحكم و الذى يقوم على الشورى و التداول و تولية الأمر للأصلح و الأكفأ و الأتقى)..... وغنى عن البيان أن ثقافة هذه الأمّة - منذ أن كانت تلك هى تداعيات تلك الحقبة- قد أصبحت مهيّئة عبر القرون لتقبّل توريث الحكم و الإستكانة للإستبداد السلطوى

3- ترسيخ ثقافة التكفير والعنف و ظهور مفهوم العنف السياسى و سياسة الإغتيالات (و هو ما لم تعرفه الأمّة إلاّ بفضل تداعيات تلك الحقبة التى أفرزت حركة الخوارج التى أُهرِقَ على أيدى أتباعها دم سيّدنا على الطاهر - بحكم أنهم كانوا علويّين أكثر من على كرّم الله وجهه - .......ثم توالت حلقات العنف و الإغتيال على الصعيد السياسى - حتى بلورها حسن الصبّاح فى صورة منظّمة فى الماضى كما بلورتها جماعات العنف السياسى المتأسلمة حالياً- والتى لم تكن إلاّ الحصاد الطبيعى لأحداث تلك الحقبة التى شهدت التنكيل بالخصوم السياسيين لدرجة نبش القبور لإخراج رفاتهم و التمثيل بها ثم حرقها و صلبها ... و هى تلك الحقبة التى أدّت إلى تشرذم الأمّة حتى أصبح العنف و القسوة و نفى الآخر و مشاهد الرقاب المقطوعة و الرؤوس المتدليّة على أبواب المدن مكوّناً متغلغلاّ فى ثقافة الأمّة بحكم سياق الأحداث التاريخيّة التى تتوالد تلقائيّا وبحكم أن المصدر الذى يفرزها لم يكن حدث عابر ينتهى بنهاية أشخاص صنعوا الحدث ولكنها كانت أحداث أفرزت فكراً و ثقافة و مناخاً أصبح هو الذى يفرز الأشخاص الذين يفرزون الأحداث

4- تسخير الدين و رجالاته لخدمة أغراض سياسيّة ( فلقد كان من تداعيات تلك الحقبة أن ظهرت الأحاديث الموضوعة و المنسوبة زوراً و بهتاناً إلى رسول الله صلى الله عليه و سلّم من أجل نُصرة و تفضيل الشيع و الفرق المتنازعة سياسيّاً - تارة لتفضيل العبّاسيين و أخرى لتفضيل الأمويين و ثالثة للمغالاة اللامعقولة فى صالح أهل البيت- ..... و هكذا أخذ الدين يُسَخّر و يُستَخدم كأداة سياسيّة لمجابهة أوضاع لم تكن لتتواجد على الساحة من الأساس إلاّ كنتاج لتداعيات أحداث تلك الحقبة......حتى إنحدر الحال بنا إلى ظهور الفقه السلطانى و الفتاوى الصادرة بأمر الحاكم ... وظلّت الأحوال تتردّى و كلمة الحق تُكتَم و تُكبت حتى إنمحت معانِ كثيرة من ذاكرة الأمّة كانت هى التى جاء الإسلام ليرسّخها)

و يا سيّدى الفاضل.....

إذا كان من الصعب عليك الإقتناع بأن تلك الحقبة كانت منعرج هذه الأمّة المفصلى فإننى من الصعب علىّ عندما أغمض عيناى أن أتخلّص من التفكير فى كيف كان يمكن لأحوال هذه الأمّة أن تكون لو لم تقم تلك الحقبة بإدارة ظهرها للتعاليم التى جاء الإسلام ليرسيها , ولو لم تشهد هذه الأمّة يوم "التحكيم" أو يوم "صفّين" أو يوم "الجمل" أو يوم "كربلاء" أو يوم قرّر سيّدنا معاوية رضى الله عنه و أرضاه أن يصبح "يزيد" - ومن هو من صلبه بعد ذلك- خليفةً للمسلمين لتجد الأمّة - المسلمة- أن سِكّيراً عِربيداً أرعناً متهوّراً قد أصبح خليفة المسلمين الذى من المفترض منه رفع لواء دينهم و المحافظة عليه و على مبادئه و تعاليمه)

ويا سيّدى الفاضل : إذا لم تكن تلك الحقبة التى حوّلت ذهب الأمّة إلى تراب (رغم أن هذه الأمّة أُختُصّت بالمبادئ التى تحوّل التراب إلى ذهب) , و حوّلت وهج التعاليم و المنهجيّة الإسلاميّة إلى رماد (رغم أنها كانت التعاليم و المنهجيّة التى توهجّت فى قلب الرماد), وفرّقت الشمل الذى جاء الإسلام ليجمّعه و ينصر به دين الله الحق......إذا لم تكن تلك الحقبة هى المنعرج المفصلى فى تاريخ الأمّة , فأى منعرج آخر فى تاريخ أى أمّة يمكنه أن يكون مفصليّاً ؟؟؟!!!

وأن ما حدث منذ أربعة عشر قرناً من الزمان يظل تأثيره كامناً لا يظهر في الأمة إلا بعد إثني عشر قرنا , يعني بعد ألف ومئتي عام , يعني بعد أكثر من 37 جيل .. دي حتى الصفات الوراثية من الممكن أن تختفي بعد هذا العدد من الأجيال ..

و من الذى قال أن تأثير الحقبة ظل كامنا ولم يظهر إلاّ مؤخراً؟؟؟!!

تأثير تلك الحقبة كان تأثيرا مستمراً طوال تلك القرون...وهو التأثير التراكمى الذى أوصلنا إلى ما نحن فيه من هوان و تشرذم و ضعف و إستسلام للقمع و التسلّط و الإستبداد( وكلّها موبقات كان الإسلام قد جاء ليحاربها و يقضى عليها)

وإذا كنت تتحدّث عن الصفات الوراثيّة , و إذا شبّهنا الأمّة بالإنسان , فلقد كانت تلك الحقبة هى التى عبثت بصفات هذه الأمّة الوراثيّة لتنجب لنا جنيناً مشوّهاً و قبيحاً لازال لا يستطيع الحبو عوضاً عن ذلك الجنين الفائق الحسن و الكمال و الذى كان سينمو ليصبح زينة رجال الأرض لو لم يتم العبث بصفاته الوراثيّة التى كانت دعوة المصطفى صلّى الله عليه و سلّم قد حدّدتها و بيّنت كيف يجب أن يكون كل حامض أمينى فيها

أنا أرى أن ما نفعله ليس نقداً , وإنما هو ترحيل لسبب أزماتنا

إنّما النقد الذاتى و المراجعة الداخليّة الصادقة و الشجاعة( بأسلوب المكاشفة) هى التى يمكنها تشخيص سبب أزماتنا توطئة لعلاجها

ترحيل سبب أزماتنا يكمن فى تهيّب النقد الذاتى و تجنّب المراجعة الداخليّة و تفادى المكاشفة و تبنّى شعارات "أحزمة التابو"....بل إن فى ذلك السبب الحقيقى و الرئيسى فى إستمرار أزماتنا.... إذ لن يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم... و أولى خطوات التغيير تكمن فى فرز أحداث أمّتنا عبر تاريخها من أجل إعادة ترتيب الأوراق تمهيداً لفتح صفحة جديدة فى تاريخ أمّتنا الذى أصبح فى واقع الأمر بحاجة لفتح كتاب جديد فيه و ليس فقط صفحة جديدة

هذه الإدعاءات لا نعتد بها , ولن نصدقها طالما أنه لم يقم عليها دليل , ونتحدى أي من الأدعياء الذين يكتبون كلاماً مرسلاً أن يأتي بسند متصل على ما يروجه من أكاذيب

سند متّصل؟؟؟!!

أى سند متّصل فيما يخص أحداث تاريخيّة موثقة و معروفة و مذكورة فى جميع كتب و مراجع التأريخ؟؟؟

هل أصبحت أحداث التاريخ أحاديث نبويّة شريفة حتّى يتطلّب إقرارها أسانيد متصلة؟؟؟

أرى أن هناك خلط عنيف بين أسلوب إستقصاء أحداث التاريخ و صنائع الرجال السياسيّة من جهة و أسلوب التحقق من الأحاديث النبويّة الشريفة من جهة أخرى

و يا سيّدى الفاضل: أى أكاذيب تلك عندما نكون بصدد الحديث عن أحداث تاريخيّة بحجم التحكيم و الجمل و صفّين و كربلاء؟؟؟!!! ( وكلّها أحداث جسام قفزت فوقها لتحلّل واقعة يزيد بن معاوية وهى تلك التى ليست سوى قطرة فى بحر تلك الأحداث التاريخيّة التى لولاها لما سمعنا عن صنائع يزيد بن معاوية من الأساس - الذى هو ليس من الصحابة أساساً كما نعلم جميعنا حتى نجزع لمجرّد تناول سيرته بما هو أهل فى واقع الأمر لها-)

الرواية إما أن تصح أو لا تصح .. أما أن تكون نصف صحيحة فهذا يعني أنها لا قيمة لها

ألف باء التاريخ تقول أن الوصول لكافة تفاصيل الحدث التاريخى هى ضرب من ضروب المستحيل..... فالحدث التاريخى فى حيّز زمانى/مكانى ما هو كالحجر الذى يكسر زجاج ذلك الحيّز الزمانى/ المكانى .... و يكون دور التأريخ هو جمع قطع الزجاج المكسورة قدر المستطاع....ربّما يكون لوح الزجاج غير مكتمل الأجزاء فى بعض الأحيان ولكنّه يظل يعكس الصورة الكلّية للحدث و المناخ الذى أفرز الحدث....

أمّا عن خلاصة ما أريد قوله فهى :

إذا كنت ترى أن التعرّض بالنقد و التحليل لأفعال بعض الصحابة (كعمرو بن العاص أو معاوية رضى الله عنهما و أرضاهما) إنما هو هجوم موجّه ضد الإسلام للنيل منه و أن الدفاع عنهم حتى النهاية إنما هو دفاع عن الإسلام فى واقع الأمر , فإننى أقول لك أن العكس هو الصحيح , إذ أن ربط أى أشخاص بالإسلام ليكون إنتقادهم هو إنتقاد للإسلام ذاته إنما هو ما يجعل الإسلام عرضة للنيل منه من خلال أولئك الأشخاص طالما إرتضينا سلفاً أن يكونوا بأشخاصهم مكافئاً للإسلام.... أمّا إذا صرّحنا بما لايدع مجال للشك بأن أولئك الصحابة من الواجب علينا إجلالهم ولكنهم إنما كانوا بشراً يخطئون و يصيبون و تشكّل أفعالهم عوامل إنسانيّة بحتة لاعلاقة لها بالإسلام ذاته كمنظومة و كدين...فإننا بذلك الفصل ( الواجب من وجهة نظرى) نكون قد حمينا الإسلام من أن ينال أحد منه كلّما تعرّض لأحداث تاريخيّة جرت على أيدى أولئك الصحابة رضوان الله عليهم..... فهم على صعيد الأحداث السياسية لم يكونون ممثلين للإسلام بل كانوا يمثلون أنفسهم... ولا أدرى إلى متى سيظل البعض فى حالة قلق و خوف على الإسلام كلّما إنفتحت صفحة الأحداث التاريخيّة التى صنعها بشر...فياسيّدى الفاضل.....الإسلام ليس بحاجة لقلق أحد عليه إذ أنه قادر بذاته على حماية نفسه ولن يفلح أحد فى النيل منه... والمسلم الحق هو من كانت القناعة المترسخة فى أعماقه لا تتيح أى مساحة للخوف على الإسلام من تحليل أحداث التاريخ, وهو من كانت ثقته فى عظمة الإسلام تجعله لا يسمح لذرّة خوف أو شك أن تتسلل إليه كلّما حان وقت المكاشفة....فالإسلام دين يتحدّى الزمان و المكان و الإنسان أن ينال أى منهم منه... والإسلام دين واضح و صريح و شفاف ,و الإسلام دين ليس لديه ما يخفيه أو يخجل منه..... وإذا كان البعض يرى معادلات صعبة فقد حللت أى معادلة قد تبدو صعبة لنفسى (بل لقد أزلت أى معادلات صعبة من قاموسى)... وها أنا ذا أقولها بأعلى صوتى : من كان له أى مآخذ أو إنتقادات أو رغبة فى تحليل و تشريح أى أحداث فى تاريخ الإسلام أو أى أشخاص فى تاريخ الإسلام فأهلاً و سهلاً به .... فسيظل الإسلام أكبر من الأشخاص و أعظم من الأحداث..... فلا الأشخاص و لا الأحداث التى أفرزتها أفعالهم من الإسلام فى حد ذاته ... ولا الإسلام بذاته معنىّ بما قد يصيب أى أشخاص من جرّاء إنتقادهم أو تحليل أفعالهم....فلا يضيعن أحد وقته فى محاولة النيل من الإسلام فى صورة نقد أو تحليل أشخاص أو أحداث لا تعبّر إلا عن ذواتها

أما عن مبرّر أنه إذا كان هذا الكلام يصح فيما يخص أقوياء العقيدة و أن التخوّف هو من أن تؤثر هكذا مكاشفات على بعض المسلمين من ضعاف الإيمان , فإننى أقول أنه لا خير لهذه الأمّة من الأساس فى هكذا ضعاف إيمان , و إن ذهبوا و إنفضّوا عن الإسلام فإنما هو خير للإسلام من أن يبقى محسوبا على ذمّته ضعاف إيمان لاهم يهبّون لنصرة الدين الحق ولا هم فاعلين فى سبيله ولا هم أهل للتشرّف بأن ينتموا إليه من باب أن ضعف إيمانهم و سهولة زعزعته إنما هو عدم إدراك لقيمة ذلك الدين الذى هم محظوظون به (لو كانوا حقّا يعلمون)

ماعلينا...

فى النهاية...فإننى أرجو ألاّ يتحوّل النقاش إلى مزايدات دينيّة حول من هو الذى يسعى للإنتصار للدين و الحفاظ عليه و التمسّك به أكثر من الآخرين...فكلّنا على ما يترائى لى - حسب الحوارات التى دارت- لا نبتغى سوى نفس الهدف , و إن تعدّدت و إختلفت الرؤى و المناظير حول سبل الوصول إلى ذلك الهدف

و يظل الإسلام أكبر من الأشخاص....و أعظم من الأحداث... فلا خوف على دين إنما هو الدين الحق ( و كفانا خوفا مبالغا فيه على دين أراد الله ألاّ يجعل للنيل منه سبيلاً)

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 64
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

لقد سعدت جدا من مداخلة الدكتور محبط ..

واستفدت منها .. وأكدت معان أساسية لابد أن يتحلى بها كل مخلص لنفسه ولدينه ولوطنه ..

فالدين الإسلامي دين عقل .. ويقوى بالعقل ... ولا يكبل العقل ....

فلا خوف من إعمال العقل فيه بأقصى قوة ...

ولهذا فعليا جميعا البعد عن المراهقة الفكرية والعيش في الأوهام

من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا ولكل الأجيال القادمة

وهكذا يكون الحوار ...

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

كانت حلقة الأمس من برنامج القاهرة اليوم على قناة اليوم "الثانية" بشبكة قنوات الأوربت حلقة ناريّة حول قضيّة التعرّض بالنقد لشخصيّات التاريخ الإسلامى

إستضاف عمرو أديب و نيرفانا إدريس كل من أسامة أنور عكاشة و إبراهيم عيسى و د.سعاد محمد من كلية الشريعة و معها أحد أساتذة كلية الشريعة و أحد علماء الأزهر ( الذى إتضح فى النهاية أنه كان تلميذا لأسامة أنور عكاشة الذى قام بالتدريس له فى المرحلة الجامعية - و إن لم يوضحوا المادة التى درسها له أسامة أنور عكاشة- )

الحوار بدأ بإفتعال الهدوء و الشفافية و قبول الآخر (كالعادة) ثم تحول كما هو متوقع فى النهاية إلى كارثة حواريّة تخللها تهديدات بالإنسحاب من البرنامج ثم تحوّلت إلى خناقة بمعنى الكلمة حيث كان إبراهيم عيسى فى طريقه للقيام من على كرسيه متوجها نحو عمرو أديب و هما يتشاجران و يعنّفان بعضهما البعض فى مخاشنة فجّة أجبرت مخرج البرنامج على الخروج إلى فاصل إعلانى بصورة مفاجئة و عاجلة و دون الإعلان عن ذلك بل و دون نزول أى تترات.... و بعد فترة إعلانات مبالغة فى طولها لدرجة إعادة أكثر من إعلان عن برامج بأوربت كنوع من أنواع كسب الوقت لفض الإشتباك فى الأستوديو , عاد البرنامج على مطبخ حسين الإمام الذى حاول تلطيف الجو و التأكيد على أن الحلقة ستستمر..... ثم بعد فاصل إعلانى آخر و عند العودة للبرنامج على مائدة حسين الإمام تبيّن إنسحاب جانب علماء الأزهر و كلّية الشريعة بينما جلس إبراهيم عيسى فى أقصى الطاولة بعيدا عن عمرو أديب الذى لم ينطق طوال الوقت المتبقى من الحلقة و أخذ يكسى وجهه بتعبيرات و إنفعالات صبيانية لا تصح أن تظهر على الهواء أمام المشاهدين (للتعبير عن الإشمئناط ) .... بل وصل الأمر لدرجة أن يشير بيديه إشارات معناها "خلّصونا بقى من البرنامج ده".... بينما قام إبراهيم عيسى بإستفزاز عمرو أديب و التلقيح عليه بما يفيد أنه غير مثقف و أنه لا يعلم رسالة الإعلامى و دوره الحقيقى , و ذلك عندما طلبت منه نيرفانا إدريس أن يلقى كلمة أخيرة فى نهاية البرنامج...

الحقيقه... كانت حلقة كلّها توتر

حاجه تزعّل ( و إن كان هذا يطمئننى علينا نحن فى هذا المنتدى.... إذ لو كان هذا هو حال الحوار بين أطراف فى ثقل إبراهيم عيسى و د.سعاد محمد و على مستوى برامج حوارية من المفترض أنها على درجة عالية من الإحترام.....فإننا بذلك نكون هنا فى حواراتنا عاقلين و راكزين و مخّنا كبير قوى بقى و إحنا مش واخدين بالنا)

الحقيقة إن الحلقة و ما آلت إليه من مشاحنات و إنسحابات و خناقات و إستفزازات كانت مفاجئة غير سارّة بالنسبة لى , وظللت أنا و زوجتى نضرب كفا على كف مما شاهدناه

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

لقد شاهدت تلك الحلقة بالصدفة و لى عليها بعض الملاحظات :

هل الشخصيات الدينية شخصيات عامة , تقبل النقد و الغوص فى أعماقها و القبول بها كأنسان يخطئ و يصيب ؟؟؟

هل من حقنا أن نستقرأ تاريخ المسلمين الأوائل و نبدى فيه وجهة نظرنا ؟؟؟؟

هل التعامل الدرامى مع الشخصيات الأسلامية يقلل من قيمتها ؟؟؟ و هنا ضرب مثل بفيلم الشيماء حينما ظهرت تغنى فى الفيلم ..

أتفق الحاضرين على ضرورة أن يكون هناك شروط فى الكتابة عن الصحابة و السلف الصالح و و توقيرهم بما هم أهل له و عدم الأساءة لهم .

أسامة أنور عكاشة كان متحفز و مستثار طوال الندوة ..

دافع أسامة أنور عكاشة عن ظهورة فى قناة الحرة للحديث عن موضوع عمرو بن العاص , بأنه دعى للحديث فلبى الدعوة و أنه لا يوجد قناة مسلمة و قناة غير مسلمة و الأعلام موجه للجميع ... الدكتورة سعاد ذكرت أنها أيضا لبت دعوة قناة الحرة أوائل رمضان للحديث عن أحكام الصوم , و أن العبرة بماذا نقول , و ليس أين نقول ...

سؤال الأستفتاء كان موضوع بطريقة غير واضحة و يدعو للأرتباك ...

أجمل حاجة فى الحلقة كانت المكرونة بالسجق اللى عملها حسين الأمام ..... شكلها يجنن و أكيد طعمها تحفة .... عندى الوصفة للى عايز ..

ويبقى السؤال ... هل من حقنا أن ننتقد و نفند و نناقش و نصدر أحكام على مواقف و شخصيات أسلامية نعتز بها و نوقرها ؟؟؟

فعلا يا محبط .. مناقشاتنا هنا أرقى و أنفع من كثير من وسائل الأعلام الأخرى ..

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...