اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أفراح الروح


لماضة مصرية جدا

Recommended Posts

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في احد تقاطعات الحوار هنا بالمنتدي تلعت كثيرا من الغالية دريم وز مي حين أشارت إلي كتاب

"أفراح الروح"

راقني الاسم للغاية و شعرت اني في حالة خدر لطيف بمجرد أن وقعت عيني علي عنوان الكتاب

و عاهدت نفسي ان كتب الله لي عمرا أن أشارككم ما يتسني لي قراءته من تلك الخواطر التي تتسلل لتبعث فرحا بين جنبات الروح

هي ساحة لتأمل تلك الخواطر

و لنعيد مليء ارواحنا بتلك الأفراح العابرة التي نغفلها في صخب الحياة

اتمني لكم...قراءة ممتعة

مع

أفراح الروح

رابط هذا التعليق
شارك

الكتاب يأتي في عدة خواطر يوجهها الكاتب لأخته

و اسمحوا لي أن انتقي ما ابدأ به من تلك الخواطر...

و ساسميها عوضا عن الخواطر

افراح

و لنبدأ بالفرح الأول

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة!...

لقد جربت ذلك.. جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور...

شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء من العناية- غير المتصنعة- باهتماماتهم وهمومهم...

ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص. إن الشر ليس عميقآ في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا.

إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.. فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية..

هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه، بالثقة في مودته، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم، و على أخطائهم او على حماقاتهم كذلك..

وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع الكثيرون.. لقد جربت ذلك، جربته بنفسي. فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام!...

رابط هذا التعليق
شارك

الفرح التالي

إننا نحن إن " نحتكر " أفكارنا وعقائدنا، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها! إننا إنما نصنع ذلك كله، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيرأ، حين لا تكوت منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا !.

إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للاخرين، و نحن بعد أحيأء. إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – و لو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض- زادا للاخرين وريا، ليكفى لأن تفيض قلوبنا بالرضى والسعادة والاطمئنان!.

" التجار " وحدهم هم الذين يحرصون على " العلامات التجارية " لبضائعهم كى لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح، أما المفكرون و أصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين !..

إنهم لا يعتقدون أنهم " أصحاب " هذه الأفكار والعقائد، وإنما هم مجرد " وسطاء " في نقلها وترجمتها.. إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم، ولا من صنع أيديهم. وكل فرحهم المقدس!، إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهذا النبع الأصيل !..

رابط هذا التعليق
شارك

فرحا آخر

الفرق بعيد.. جدآ بعيد..: بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق..

إن الأولى: العلم.. والثانية هى: المعرفة!..

في الأولى: نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة.. أو مع تجارب ونتائج جزئية...

وفي الثانيه: نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية...

في الأولى: ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة..

وفي الثانية: تنبثق الحقائق من أعماقنا. يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا وأوشاجنا، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي!...

في الأولى: توجد " الخانات " والعناوين: خانة العلم، وتحتها عنواناته وهي شتى.. خانة الدين وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه.. وخانة الفن وتحتها عنوانات مناهجه واتجاهاته!...

وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى.. يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل!...

و سنواصل...أفراحا أخري للروح

ما دامت الروح هاهنا

تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع رائع كعادتك يا لماضة :give_rose: واسمحيلي أشترك معاكي

وأحب أضع أكثر خاطرة بتؤثر في

عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود!....

أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض!........

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة ولا وهما، فَتَصَوُّر الحياة علي هذا النحو، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا..........وليس الحياة بعد السنين، ولكنها بعداد المشاعر ...........ومايسميه "الواقعيون" في هذه الحالة "وهما"! هو في الواقع "حقيقة" أصح من كل حقائقهم!...لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة ، جرد أي انسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي! ومتي أحس الانسان شعورا مضاعفا بحياته فقد عاش حياة مضاعفة فعلا........

يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلي جدال!.....

إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !..........

تم تعديل بواسطة Dreamwithme

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أوأرحب منهم نفسا ، أو أذكي منهم عقلا ،لا نكون قد صنعنا شيئا كثيرا.........

لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة!.......

إن العظمة الحقيقية: أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف علي ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية

في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلي مستوانا بقدر مانستطيع!

إنه ليس معني هذا أن نتخلي عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية ، أونتملق هؤلاء الناس ونثني غلي رذائلهم، أو نشعرهم أننا أعلي منهم أفقا.......

إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هوالعظمة الحقيقية!......

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

الخاطرة التالية أثرت في جدا لأننا كثيرا ما نربط بين قوة الشخصية وعدم طلب المساعدة

عندما نصل إلي مستوي معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتي أولئك الذين هم أقل منا مقدرة!

ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا علي الوصول إلي ما نحن فيه.

إننا نحاول أن نصنع كل شئ بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا ، أو نضم جهدهم إلي جهودنا........

كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلي القمة،

إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحي.......

أما حين نكون أقوياء حقا فلن نستشعر من هذا كله شيئا.......إن الطفل هو الذي يبعد يدك التي تسنده وهو يتكفأ في المسير!.....

عندما نصل إلي مستوي معين من القدرة ، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر الفرح .........

الشكر لما يقدم لنا من عون ........والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن .........فيشاركنا الجهد والتبعة.......

إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق!.........

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...