نبيل محيسن بتاريخ: 18 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 أكتوبر 2011 قصة حقيقةعايشتها لفتاة مصريه ماتت تشرق الشمس وتغيب وتذهب الطيور وتعود وتمر الأيام والسنون ويكبر الناس ويولد البعض والبعض الآخر يموت فى عالم يرفع شعارات الحقوق الانسانيه والمادية والاجتماعية وشعارات تزهو وتفتخر بالتقدم وإحصائيات وأرقام عندما تتطلع عليها يرتاح إليها ضميرك لكن الصقور لا ترى ما فى القبور ولا تسمع أهات فتاة ولا بكائها في عاصمة بلد ذات حضارة اكثر من 7 ألاف سنه وفى قلب عاصمتها وفى منطقة مقابر الدويقه حيث مقابر سادة القوم فى العهود السابقة تفصل بين عالمين مناطق عشوائية حيث المعاناة وعالم أخر لا يعرف ما يحس به الاخر. و نظام الايجار الجديد نار لا يقدرون على تحملها فاستسلموا للسكنى فى المدفن انه عبارة عن غرفتين صغيرتين متقابلتين وفناء واسع بدون سقف يحتوى فى اسفله على مقبرة للأموات . تلك الغرفتين لا تحميان من برد الشتاء ولا قسوة الصيف فاصيبت الأسرة لتعرضهم المستمر للبرد للحمرة فى الوجه وتحاملت فتاتنا على نفسها لعل الايام تأتى بالاحسن فهي الأخت الثالثه وتكبرها فتاتان احدهما 48 سنة والاخرى 46 سنه وكلاهما لم يسبق لهما الزواج وكلاهما عذراء مثل فتاتنا التى بلغت 44 سنه والى انتظرت لسنوات لعل رجل بأتى الى خطبتها فلم يأتى أحد ومن ذلك الرجل الذى يخطب فتاة تعيش مع الاموات ومن يراها فأصبحت فتاتنا تحت رحى عنوستها هى وأخواتها وبين رحى حياة مرة فى موطن لا تعيش فيه الكلاب ولا القطط ويحيط بالمكان سكون كسكون امواته مما اصاب فتاتنا بالحيرة خرت قواها وتاهت منها الحكمه وسكن الألم جسدها وتجمدت الدموع فى عيونها فرفضت الواقع فخاف اهلها منها وعليها فسجنوها فى احد غرفتى المقبرة حيه وظلت هكذا حتى ماتت ماتت جسدا وروحا لتدفن معها الامها وحسرتها . قامت الاسرة بخلع ملابسها وتغسيلها غسل الموتى ثم غطت جسدها بملبس ابيض غطى جسدها ثم انتظروا حتى الصباح . فى الصباح تجمع بعض الاصحاب والجيران والاهل ليحملوها الى مسجد على اطراف منطقة المقابر وفى الطريق البعض يحمل صندوق الجثمان واخوة بنات يبكين وام تحترق بكائا لا تعرف ان كانت هى سبب ابتلاء ابنتها ام المجتمع لقد ضاعت فرحتها برؤية الابنة كعروسه وفى الطريق دار حوار بين الام التى تمشى والأنين وألم الفراق داخل صدرها والدموع تنهمرمنها وبين البنت حيث ترقد فى ثوب الدفن داخل صندوق مغلق يحمله بعض الرجال . الام : ابنتى الحبيبه كنت اتمنى ان اراك فى ثوب العرس الابيض البنت : عشت هذا الحلم كثيرا ولم اجده لكن الان ارتديه وانا ميته فما فشلت فى ارتدائه وانا حيه ارتديه وانا مينه . الام : كنتى دوما انيسه وجليسه لنا سوف افتقدك حبيبتى البنت : اماه اننا عشنا سويا فى المدافن والان سوف ادفن فى المقبرة اى اننا لن نبتعد عن بعض انما فقط ستعيشون لفترة فوق الارض ثم نجتمع سويا تحت الارض ولا فاصل بيننا سوا سقف المدفن . الام : سافتقدك حبيبتى كل صباح البنت : اماه اننى سأوفر لاخوتى مكان بعد رحيل حيث كنت انام وساقى تلتف حول ساق اختى بل اننى ذاهبه الى قوم يفسحون المكان الى كل قادم ومكانى تحت الارض اوسع من فوق الارض الأم : لقد صبرت كثيرا على مشقات الحياة وكنت انتظر غدا افضل البنت : لقد انفطر عقد عمرى وانتهى شبابى حتى فى السكنى فى مكان أمن ان الكلاب لا تعيش فى المدافن الام : اسال الله ان يرحمك فى الاخرة ويدخلك جنتك البنت : لا اعرف انى ذاهبة الى جنه ام الى نار – الا ان يرحمنى الله – ان الحياة فى المدافن حرام فالصلاة فيها غير محببه واشياء اخرى كثيرة يحرمها الشرع فلا ادرى الى اين انا ذاهبة الى جنه ام الى نار. ثم ادخلوها المسجد ليصلوا عليها وما ان انتهوا من الصلاة حملوها على الاكتاف الى مدفن مجاور الى المدفن الذى كانت تسكن فيه . انها دورة حياة انسانه عاشت فى المدافن ثم صلوا عليها فى جامع على حدود المدافن كأنها ترسل رسالة عتاب والم الى العالم المحيط اين انت ؟ واين كنتم؟ ثم حملوها الى المدفن وحيث المثوى الاخير حتى يوم الاخرة . ايها العالم هذة الفتاة من معشر البشر كانت تبحث عن حق الحياة فى سكن امن يحفظ لها حياتها فى عالم لا ينفصه شىء من العقارات او السكن . ايها العالم البشرى انظروا الى معشر الحيوانات هل سمعتم عن حيوان يحتجز سكن او يتصارعوا على مكان انما يتصارعون على الاكل فإذا شبع الحيوان ترك ما زاد عنه الى اخيه وربما الى عشيرة غيره . ايها الانسان يا صاحب هذة الحضارة هل اضلك العلم وتنسى اخيك يعانى نفص المأوى يا من ترفع شعارات الانسانيه والرفاهيه والاخوة اين انت كم ملايين الناس الذين يسكنون الصفيح والذين لا يجدون سكن . هل انت فعلا انسان ؟ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Om Zayd بتاريخ: 18 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 أكتوبر 2011 أسأل الله الكريم أن يتغمدها برحمته و يصلح حال بلادنا بيدنا يجب ان تصان كرامة الإنسان فليس بمؤمن من بات شبعانا و جاره طاو رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
نبيل محيسن بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 السلام عليكم ان هناك الكثيرين مثلها فى مصر فهناك اكثر من 2 مليون عانس حالتهم مثلها لكن مع درجات الاختلاف والسبب الرئيس فى ذلك ازمة السكن لذا ارجو من الجميع مناقشة ورقة العمل " نهاية مشكلة الاسكان الان " فى الفيس بوك والانترنت وفى المنتدى الحالى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو يمنى بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 نسأل الله أن يفرج كرب المكروبين ولا حول ولا قوّة إلا بالله , ايها الانسان يا صاحب هذة الحضارة هل اضلك العلم وتنسى اخيك يعانى نفص المأوى يا من ترفع شعارات الانسانيه والرفاهيه والاخوة بعض هؤلاء لن يلتفتوا لقضايا المساكين والعوانس والأرامل والمطلقات ، فإن لديهم قضايا أهم وأخطر على غرار "قيادة المرأة للسيارة" و "التمثيل السياسي للمرأة" وما إلى ذلك ! والله المستعان . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
جويرية بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 (معدل) انا برضو دايما بشوف الستات اللي مهتمين بقضايا المرأة مش بيهتموا غير بتمثيل المرأة في البرلمان و عمل المرأة و مش بيجيبوا سيرة موضوع العنوسة ده خالص شايفة ان حل مشكلة الاسكان طبعا مسئولة عنها الحكومات السفيهة بتاعتنا ، السفيه ده بقي اللي بيبعتر فلوسه و ميعرفش يصرفها ازاي الحكومة مفروض تبقي مسئولة بشكل كامل عن موضوع السكن و الصحة دول اهم بنود الانفاق ، اما التعليم و الرياضةو الاعلام ده مفروض يبقي يختص بيه الافراد مش الدولة تم تعديل 19 أكتوبر 2011 بواسطة جويرية الا بذكر الله تطمئن القلوب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شيدوان بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أكتوبر 2011 انها ليست قصة فتاه انما هى قصة انسان مصرى مثله الوف يعيشون فى المقابر مع الاموات لانهم لم يجدوا لهم مكانا بين الاحياء.. واذكر اننى قرأت مره ان ابن الرئيس محمد نجيب كان يعيش فى المقابر. كان هناك عمل ادبى لا اتذكر اسمه عن ثورة الاموات على هذا الاعتداء على ممتلكاتهم ومزاحمة الاحياء لهم وتعكير صفو ونظافة وقدسية المكان ..اى حتى الاموات كان لها الاحساس بان ما يحدث خطأ وربما جريمه حتى فى حق الاموات لا اعتقد ان هناك مكانا فى العالم يعيش فيه الاحياء فى المقابر مع الاموات الا فى مصر ...والمصيبة ان الوضع فى نظر الجميع مقبول وعادى ، وحتى عندما اوحت الدوله للشعب انها فى سبيل الاصلاح وتوفير بيئه حياه صالحه للبعض ذكرت العشوائيات فقط ولم تذكر المقابر ..هل لان سكان المقابر راضين مسالمين لم ترفع لهم شكوى ولم نراهم فى مظاهرات او مشاغبات مع الشرطه ؟ اعتقد انهم فى حاجه الى نقابه تدافع عن حقهم فى الحياه بعيدا عن الاموات ، او تدافع عن حق الاموات فى الموت بعيدا عن الاحياء تحياتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان