أسامة الكباريتي بتاريخ: 28 أكتوبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 أكتوبر 2011 افعلها يا عباس.. وحل السلطة رأي القدس 2011-10-27 يذكرنا الهجوم الشرس الذي يشنه افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي هذه الأيام على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهجوم مماثل شنه ارييل شارون زعيم تكتل الليكود على الرئيس الراحل ياسر عرفات قبيل استشهاده، اي عرفات، بالسم بعد حصار طويل في مقره برام الله. فالتهم واحدة اي الوقوف عقبة في طريق عملية السلام. ليبرمان يقول ان الرئيس عباس 'ليس رجل سلام وانه يعمل ضد اسرائيل على الساحة الدولية' و'ان عباس هو أسوأ زعيم بامكان اسرائيل ان تجد نفسها امامه فهو يهدد بتسليم المفاتيح، وليته يفعل لان من يخلفه سيكون افضل'. هذه الهجمة الشرسة ضد الرئيس الفلسطيني تأتي بعد خطابه القوي الذي ادلى به في الجمعية العامة للامم المتحدة واصراره على التقدم بطلب عضوية دولة فلسطين الى مجلس الامن الدولي، ورفضه كل الضغوط الامريكية والاسرائيلية للتراجع عن هذا الموقف، والعودة الى المفاوضات المباشرة وفق شروط الحكومة الاسرائيلية. ليبرمان يريد ان يتحول الرئيس الفلسطيني الى موظف في وزارة خارجيته، يأتمر بأمره، وينفذ تعليماته، والا فانه ليس رجل سلام، ويجب ان يغادر منصبه فوراً، واستبداله بمن يقبل دور الدمية لاسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة. فمواصفات الرئيس الفلسطيني الجيد بالنسبة الى ليبرمان ورئيسه بنيامين نتنياهو ان يصفق للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وان يعود الى طاولة المفاوضات العبثية دون اي ضمانات بالوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، والتنازل كلياً عن جميع الثوابت الفلسطينية بما فيها حق العودة للاجئين الفلسطينيين. هذا الارهاب السياسي والمعنوي الذي يشنه ليبرمان لا يمكن ان يأتي من فراغ، فوزير الخارجية الاسرائيلي ينطق بلسان نتنياهو، والمجموعة اليمينية المتطرفة التي تدير الامور في اسرائيل، وبدعم مباشر من ادارة الرئيس باراك اوباما الامريكية. فهذه الادارة التي استبشرنا كثيراً بمقدمها باتت مهمتها محصورة في كيفية الدفاع عن الاستيطان الاسرائيلي وتبريره، ومحاربة الشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل. كان غريباً ومستهجناً ان تلوح ادارة اوباما باستخدام 'الفيتو' في مجلس الامن ضد قرار الرئيس عباس بطلب عضوية دولة فلسطين، وها هي تهدد بقطع جميع مساهماتها المالية لمنظمة اليونسكو اذا ما قبلت عضوية فلسطين الكاملة فيها من خلال طلب مماثل. سمعنا ان الرئيس عباس يبحث جدياً الدعوة لاجتماع عاجل للمجلس الوطني الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الاخرى واعلان حل السلطة الفلسطينية كرد على هذه المواقف الامريكية والاسرائيلية الرافضة للسلام والداعمة للاستيطان، ونأمل ان يكون هذا التوجه مطروحاً، لان الشعب الفلسطيني لم يجن من العملية السلمية غير الحصرم. الشعب الفلسطيني تحول الى شعب متسول يعيش على استجداء المساعدات الدولية والعربية، بينما ينهب الاسرائيليون ارضه، ويسرقون مياهه، ويتعمدون اذلاله وقيادته. ومثل هذا الوضع هو قمة الاهانة في وقت تتصاعد فيه الثورات العربية الهادفة الى اطاحة انظمة ديكتاتورية فاسدة واستعادة الكرامة المفقودة. الرئيس عباس هو آخر القادة التاريخيين لحركة 'فتح' ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعليه ان يسير قدماً في مشروعه لحل السلطة، واعلان افلاس العملية السلمية، ووضع حد لمسلسل الخداع الذي مارسته وتمارسه اسرائيل وامريكا منذ عشرين عاماً تحت عنوان 'العملية السلمية'. حل السلطة يجب ان لا يكون ورقة تهديد تكتيكية لتحسين شروط التفاوض، او للحصول على اعتراف رمزي بدولة فلسطين في الامم المتحدة، وانما خطوة جدية نتيجة قناعة راسخة بفشل الرهان على المفاوضات، والعودة الى الخيارات والبدائل الفلسطينية الاخرى وعلى رأسها المقاومة بكل اشكالها. نتمنى ان يفعلها الرئيس عباس، ويقدم على العملية الفدائية الأهم في مسيرته، لكي يدخل التاريخ من ابوابه المشرفة. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 28 أكتوبر 2011 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 أكتوبر 2011 كان زمان وجبر .. يوم أن حق لعرفات حل السلطة وإعلان الدولة في توقيت اتفق عليه في أوسلو أي بعد 5 سنوات من مرحلة انتقالية تعارف عليها باسم سلطة الحكم الذاتي المحدود .. ولم يفعل .. ثم كان بيد عباس أن يفعلها أكثر من مرة مستفيدا من انعطافات مفصلية تطلبت منه قرارا جريئا .. وجبن عن فعلها .. هو من ابتكرها .. وهو من صبغها بالتبعية والعمالة وتآمر وشريكه دحلان مع شارون على عرفات بسبب وقوفه في وجه تحويله من "القائد الرمز" إلى مجرد "فيشي فلسطيني" .. تم تغييب عرفات بفعل فاعل لا أظن أن عباس يجهله .. وحاول عياس متابعة نهجه التفريطي الذي بدأ بأوسلو التي كان منوطا به ملفها .. حتى صبيه أحمد قريع لم يقدر على الانغماس إلى المستوى الذي انحدر إليه .. الفساد الإداري والعمالة في عهد عرفات مقارنة مع ما آل إليه حال السلطة وأجهزتها المختلفة يتلاعب في توجهاتها "توني بلير" وتسليم نواصي الأجهزة الأمنية إلى الجنرال الأمريكي "كيث دايتون" ولعبهما بمقدرات الشعب الفلسطيني ووأدهم لآماله وترجياته وارتهان الشرطي الفلسطيني لحذاء المستوطن الصهيوني في الضفة يتلاعب برقبته كيف يشاء .. تلك هي سمات سلطة يهدد عباس تكتيكيا بحلها.. هو أعجز من اتخاذ القرار .. والتنازل عن مصالح تراكمت لأولاده وزلمه في الضفة وخارجها .. فقد أسرف في التفريط بحيث أنه ارتهن حياته لتمرير ما التزم به لبوش وشارون .. اليوم لم يعد بإمكانه عمل شئ سوى المغادرة إلى منتجع أوروبي هادئ يقضي فيه ما تبقى له من الأيام .. والبديل .. كريازي الفلسطيني .. بكل أسف محير للإدارة الأمريكوصهيونية .. فهو أكثر من واحد .. ويصعب الاختيار بينهم فكلهم قد تم تدجينه وقطع ذيله استعدادا ليوم يلعب فيه عباس بذيله الذي سهى على بالهم استئصاله في الوقت المناسب ظنا منهم أنه وشعبه قد تم تهجينهم بالكامل .. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان