أوقات الغفلة

[Lighthouse]

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله يُحبُّ عبداً يعبده وقت الغفلة "

أوقات الغفلة هي أوقات يغفل فيها الناس عن العبادة، عن ذكر الله أو عن الصلاة أو عن الصيام أو عن فعل الخير. وأي وقت يغفل فيه الناس عن ذكر الله فقمت أنت فعبدت الله بأي شكل من أشكال العبادة في هذا الوقت، فهذا فعل يحبك به الله عز وجل.

كان أبو إسحاق إبراهيم رحمه الله يقوم يصلي في الثلث الأول من الليل، فتقول له امرأته:

"ما يقيمك في هذا الوقت؟ فيقول لها: ذلك وقت نام فيه الناس (لأن من يقوم فسيقوم في الثلث الأخير) فغفلوا عن ذكر الله وإني أستحي أن يُترك ربي بغير عبادة في بلدنا هذه في هذا الوقت".

إذن .. ما هي أوقات الغفلة في رمضان؟

بعد آذان المغرب والإفطار على تمرات أو حسوات من ماء وبعد الصلاة، يقعد الناس على مائدة الإفطار أمام التلفزيون يشاهدون البرامج والأخبار، ولا بأس من الكارتون والفوازير، ثم يؤذن للعشاء، فيؤخروا النزول للصلاة حتى ينهوا التمثيلية الكوميدية ووو? ، ذاك وقت غفل فيه الناس ، ومن السنة إحياء ما بين العشائين (المغرب والعشاء)، والله يحب عبداً عبده في غفلة الناس .

وبعد صلاة العشاء وأداء التراويح بجزء من القرآن وسماع الدرس، يعود الناس للبيوت مجهدين... مرهقين.... ذاك وقت غفل فيه الناس، من بعد صلاة التراويح وحتى صلاة الفجر، وخصوصاً في العشرين يوماً الأولى من رمضان حيث أن بعض الناس يعتقدون أن عبادة رمضان لا تكون الا في العشر الأواخر منه!!، ولا يقيمون الثلث الأخير من الليل، مكتفين بالتراويح، مع أنهم في الأيام العادية في غير رمضان يقومون للصلاة قبل الفجر، والأسوأ أن بعض الناس يتسحرون ولا يصلون الفجر بحجة أنه سهران طول الليل في الخيمة أو في النادي وعاد متأخراً، وهذا أقول له عذرك أقبح من ذنبك.

فهذه أوقات غفل فيها الناس، والله يحب عبداً عبده في غفلة الناس.

----

من بريدي