أصنام الحق

[احمد رضوان]

السلام عليكم ، هذا الموضوع هو بعض الأفكار التى رأيت أن أضعها أمامكم قد تجدون فيها بعض النفع وقد تلهمنى آرائكم تغيير تلك الأفكار أو تطويرها وقد ينفع الله بها. هذا الموضوع هو طرح أولى قد يتضح عدم أهميته وقتها سأتوقف عن إكماله وقد يتضح له أهمية ما ، الموضوع أسميته "أصنام الحق" وسيتضح معنى الإسم بعد قليل ، فأرجو منكم ألا تبخلوا بوقتكم أو رأيكم جعله الله في ميزان حسناتكم

----------------

أصنام الحق

مقدمة

قد تجدون العنوان غريباً نوعاً ما "أصنام الحق" وكيف للحق أن يكون له أصناماً! وهذا قدر الباطل أن يقدس فيه غير كل ذي قدسية وأن يعلى فيه كل ظلم ويمدح فيه كل فجور ويعبد فيه ما دون الله الخالق عز وجل ، لذا نجد أصنام الباطل كثيرة ومتعددة منها ما هو قائم ملموس يُشاهد ويُرى بالعين ومنها ما هو غير حسي أو غير ملموس ، والحق أن الإنسان منذ أن هبط إلى الأرض بعد أن أغواه الشيطان فأكل من الشجرة المحرمة تفنن في إبتداع الكثير من أصنام الباطل ومنها التماثيل التي عبدها الإنسان من دون الله الصانع سبحانه ، ومات آدم ومرت السنوات وتمادى الإنسان في هوايته وملأ الأرض بأصنام الباطل التى قدسها من دون الله حتى جاء الطوفان ليكون رسول الله نوح هو أول رسول يبعث ليهدم أصنام الباطل ويعيد الإنسانية إلى وجهتها التى وجدت من أجلها وهي الطريق إلى الله ، ولكن ما لبث أن مات نوح عليه السلام ومرت بالبشرية السنوات وعاد الإنسان إلى هوايته المفضلة ليقيم أصنام الباطل مرة أخرى وكان الشيطان ينتهج منهجاً فريداً ليضل الإنسان يبدأ بهدف نبيل ورويداً رويداً يتحول مجرى الأمر بتعاقب الأجيال وبموت الجيل الذي عايش الحقيقة تموت الحققة ويبقى منها ظل يقدسه اليعض وسأروى لكم قصة النساج الصالح وكيف انتهى الأمر بصنم من أصنام الحق

[لماضة مصرية جدا]

لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أصنام الحق؟؟

هي فكرة الصنم ممكن تجتمع مع تعريفنا لل "حق"؟؟؟

فكرني موضوع حضرتك بمقالة رائعة للدكتور مصطفي محمود عن "الأصنام الجديدة"

في الجاهلية كانت قريش تعبد أصناما ذات كيان ملموس

و في جاهليتنا الحالية صرنا نقدس من الاصنام مافاق الملموس و المجرد

اتفق مع حضرتك في فكرة الموضوع و اختلف في العنوان

شكرا لحضرتك

[م تيمور المراغي]

المصريون من اكثر الشعوب تقديسا لحكامها والاقدمون كانوا على عبادتهم عاكفين

وللاسف رواسب الماضي السحيق بيستغلها محلس الاصنام اسوأ استغلال

لابد لكل شريف ان يحطم الاصنام

للمصريين رب واحد احد لاشريك له

و الكل كليله من اكبر راس لاصغر راس هو مجرد موظف مهمته خدمة الشعب ده مقابل أجر

[احمد رضوان]

لماضة مصرية جدا ، تامر أشكر لكما مروركما وآرائكم هامة وتثرى الموضوع وسألتفت لتعريف العنوان أولا وقبل نهاية الموضوع سأعود لطرح العزيز تامر لنرى نهج الشيطان في خلق إله من دون الله بيد الإنسان ذلك لأن الشيطان لا يتوقف إبداعه حتى ينتصب الصنم ليعبد من دون الله وسأكشف لكم ذلك المنهج والآن نعود لإستكمال الموضوع بقصة النساج الصالح وقد تعكس العنوان قليلا وما بعده سيوضحه اكثر

--------------------------------------------------

النساج الصالح

يروي الراوي أن هناك في قرية فقيرة عاشت يوما ما عاش هذا النساج الصالح لا يملك من الدنيا سوى نول وخيوط يرتزق منها ما يعتاش عليه غير أن هذا الرزق يكاد يسد رمقه ، ولم يكن له زوجة ولا أولاد فقد ماتت زوجته التى أحبها كثيراً من معاناة المرض ولفقره لم يجد سبيلاً لعلاجها ، وكذلك حال أهل القرية هم فقراء يلوكون مرارة فقرهم في كل دقيقة ويحصد الموت منهم الكثير ولأن الفقر مظلة لا تحمي من مرض أو جوع أو جهل فأغلب أهل القرية هم من الجهال، ولأن الإنسان بطبعه مفطور على عبادة الخالق عز وجل كانوا يلجأوون إلى النساج كثيرا ليصلي بهم فهو أقرأ أهل القرية بالرغم أنه ليس من سكان القرية ولكنه مر بها في العودة من رحلة حجه ولمرض زوجته مكث بها أشهر إقتات خلالها من نسج الأقمشة والمفروشات لأهل القرية وتوطدت علاقته بأهل القرية وبعد موت زوجته لم يطق الإرتحال وفضل أن يعيش في نفس الحال عل الموت يكون ضيفه فيرحل إلى دار زوجته محبوبته، لكن قدر النساج كان غير ذلك فقد عمر سنون طويلة مات فيها الجيل الأول الذي عايش قدوم النساج وجيل آخر وجاء جيل ثالث وكلهم مرجعهم النساج

كان النساج مجتهدا في عبادته محباً لله يصلى طوال اليوم ولكن يمنعه عمله من ذلك ، وبعد موت زوجته أراد ان يتعبد طوال اليوم لكن لا يقدر فالعمل اليومي هو ما يبقيه ورزقه القليل هو ما يغنيه ، فكر النساج أنه لو أدار النول جهة القبلة وقام بقراءة القرآن في سره والتسبيح والإستغفار طوال اليوم لكفاه هذا قربا ومحبه لله ، وبالفعل قام بذلك وأصبح ورده يتلوه طوال اليوم في سره لو كان بجواره أحدا من أهل القرية وجهراً لو كان وحيداً ، مر على ذلك سنوات وأصبح عادة النساج لم يقطعها سوى مرض عارض ولأن النسج هو ما يقتات به النساج كان بعد اكتمال الثوب الذي ينسجه يقرأ عليه وردا من القرآن ليباركه فكان يمرر يده اليمنى عليه سبع مرات قبل قطعه من النول يقرأ فيها ما شاء الله له أن يقرأ عليها من القرآن وأصبح ذلك حاله ولو نسي مرة أن يقوم بذلك على ثوب لو يقم ببيعه ولكن يقوم بحرقه ويقضى باقى يومه معتكفاً يستغفر نسيانه ربه ولو لحظة أنظروا ... لقد أقام صنماً للحق هكذا هو نهج الشيطان يلهم هدفا نبيلاً ثم يدفعنا لزيادته حتى تلتصق الزيادة بالأصل وهو الحق فنكون الصقنا غير ذي قدسية بالحق ولو مات الحق لبقيت الزيادة تقدس ولتصبح في يوم ما صنما للباطل.

نعود للنساج وقد هرم وأصبح لا يقدر على العمل وخف سمعه وضعف بصره وعاونه فتيان من أهل القرية في العمل ، وكانوا بعد الإنتهاء من نسج الثوب يشاهدون النساج وهو يمسح الثوب سبعا ويتمتم وهو لا يفهمون ولجهل متفشي في القرية لا يعرفون ما يفعل ولصغر سنهم ولتقديرهم لقيمة النساج في القرية لم يجرأ أحد منهم أن يسأله عن ما يفعل ، وكُف بصر النساج وصُم سمعه واصبح لا يقدر على الحركة وتعاهد الفتيان على رعايته والقيام بعمله كما كان يفعله وكانوا بالفعل مخلصين فكانوا ينسجون الثوب ولكن بعد الإنتهاء منه لا يدرون ما يقوم به الرجل فكانوا يمسحون الثوب ويقبلونه ومرت اعوام ليست قليلة اصبح أي ثوب ينسج في ذلك النول هو ثوب مقدس وفراش المسجد يجب أن يغزل في هذا النول ويمسح سبع مرات وأصبحت النساء اللئى لا يلدن يقومون بعمل احجبة من ثياب نسجت في هذا النول ومات النساج وأقيم له مقام في قلب المسجد وكان أهل القرية يتمسحون به كلما ذهبوا للصلاة طلباً للبركة وأصبح النول مقدساً تطوف حوله من لا تجد زوجاً أو تتمسح به من لم ترزق ولدا أو من به برص ويحرق في جرن القرية من قطع ولو خطأً خيطاً من خيوط النول المقدس الذي يحمي القرية ، وتحول نول النساج إلى .... صنم من أصنام الباطل

تم تعديل 11 نوفمبر 2011 بواسطة Radws

[احمد رضوان]

ما هي أصنام الحق

رحل النساج الصالح بعد أن عاش في القرية الفقيرة سنوات طويلة يعبد الله لكنه زاد عن ما شرع الله فنصب صنما للحق لا يقدر أي منا أن يحرمه فصنم الحق لا يحرمه الكثيرون وقد يشتبه على الكل، وكما أسلفت ذلك نهج الشيطان يملي للعابد أن يزداد شوقاً بزيادة في عبادته ، وبعد مرور الزمن تلتصق الزيادة بالحق ، فإذا ما مات الحق ، بقيت تلك الزيادة المقدسة ومع موت الجيل الأول تتحول تلك الزيادة إلى صنم للباطل فيقدس غير ذي قدسية وينحرف الإنسان.

لما خلق الله تعالى الخلق شاء بقدرته أن يَحكُم كل الكون حزمة من القوانين الرائعة والتى تشهد بعظمة الصانع وكل شئ كان بقدر من الله عز وجل ، لم يخلق شيئاً عشوائياً والمعجز ان تلك الحزمة من القوانين تتعانق وتتشابك ولو إنهار إحداها لإنهار الكون بأكمله، فالله القادر سبحانة أراد لهذا الكون سيراً منتظماً حتى ميعاد يوم محتوم. قد يبدو ذلك بعيداً عن صلب الموضوع لكنى أتأمل في الحق والباطل فأجد أن هناك قوانين أخرى تحكم الحق والباطل فالحق لصيق بالصدق والعدل والرحمة، والباطل قدره أن يلصق به كل منكر وكذب وخيانة وخنوع ومذلة تلك أيضاً حزمة من القوانين التى تحكم هذا الكون ، والإنسان منذ حادثة الشجرة إتبع الحق لكن الإنسان تفنن في تحقيق الحق وإعتاد توسعته وزيادته وإلحاق تلك الزيادة بالحق وهنا يكمن الخطر لأن الشيطان ذلك منهجه للعابد "فلينجو العابد وليضلل من بعده مئات بل آلاف مما تبعوا زيادته في الحق فقدسوه من دون الحق" ، بل إني أسمع قهقهة الشيطان يصيح فخوراً "بلى فل ينجو فرد وليسقط أكثر أهل الأرض لن أرجو أكثر من ذلك" يا أبناء الشيطان

لما بعث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كانت بعثته للبشرية كافة حتى يهدم كل زيادة ألصقها الإنسان بالحق، نعم هو كان رسولنا يقول إنى أتبع ملة إبراهيم حنيفاً وكذلك أخبرنا القرآن ، فمحمد صلى الله عليه وسلم جاء ليخلي الأرض من كل ما إبتدعه الإنسان وليعود بالبشرية لطريقها الأول طريق الله ، ولما كان الله بقدرته يعلم أن البشرية قد وصلت قدراً من الرقي الذي سيحميها من أن تضل بأكملها مرة أخرى ، كان محمداً هو الرسول الخاتم لا رسول بعده ولتملك البشرية مقود نفسها ولترتحل ولتخلص نفسها أولاً بأول من كل زيادة أو فلنقل كل صنماً للحق قد يحمل تقديساً او قد يتحول يوما ما لصنم للباطل فيعبد من دون الله.

لكن حتى نعرف كيف نكون جنوداً للحق نغسل ثوبه من كل زيادة أو نمنعه من كل باطل دعونا ندرس منهج الشيطان والذي يتبعه من أجل الحصول على تلك الغنيمة من الإنسان ، وسأعدد لكم أمثلة من اصنام الحق التى نمر بها أو قد مرت بنا ولنعلم ما يمكن أن تنتهي إليه.

ولنا عودة إن شاء الحق

[احمد رضوان]

منهج الغواية الفريد عند الشيطان ... رحلة في أعماق التاريخ

عدنا والعود خير لنلتقي ، وملخص ما قد ذكر أن هناك نوعين من الأصنام الأول سميته أصنام الحق وهو كل زيادة يزيدها المتعبد ثم تلتصق بالأصل وبمرور الزمن تقدس وتحاط بهالة لا يقدر أي منا أن يخترقها وتتحول إلى النوع الثاني بعد تعاقب الأجيال وموت الأوائل وعرفنا ذلك النوع بأنه أصنام الباطل وتلك التى تعبد وتقدس من دون الله.

ذكرت سابقاً أن نهج الشيطان يقوم على التالي (لنخلق هدفاً نبيلاً ، لنلصق هذا الهدف بالأصل ، ليحمل قدسية ما، لينجو واحد وليسقط ألف ممن تبعوا ما إبتدع بجهالة)، وذكرت أن الإسلام قد جاء ليمحو ما الصق بالحنفية ، ويحارب نهج الشيطان

اليوم نتعرف أكثر على نهج الشيطان هذا وكيف أُستخدم منذ قديم الزمان ليضل البشرية من خلال رحلة في أعماق الماضي نتعرف فيها كيف ارتفعت الأصنام في قلب الكعبة ولغرابة الأمر تخيل نفسك تقنع أصحاب معبد هندوسي أو أصحاب كنيسة أن تنشئ مسجداً داخل إحداها كي تتعبد فيه لله من دون إلههم بل الأغرب أن تقنعهم أنفسهم أن يصلوا بالمسجد ويقدسوا إلهك انت ... ذلك بالفعل ما قام به الشيطان عليه اللعنة تلاعب بالإنسان كل تلاعب كالدمية

لما أذن إبراهيم عليه السلام بالحج إلى بيت الله وبدأ العرب جميعاً يحجون كان دين الله واحد وهو ملة إبراهيم ، وكانت قبيلة جرهم تملك مكة وتضيف الحجيج وتسقيهم من زمزم ، ومات إبراهيم عليه السلام ومرت السنون حتى جاء رجل يدعى عمرو بن لحي من قبيلة خزاعة هو سيدهم ورئيس قبيلتهم ونازع جرهم على حكم مكة وحاربهم وغلبهم ولما ايقنت جرهم بالهزيمة دفنوا بئر زمزم فلم تعثر خزاعة عليها

وبدأت خزاعة تقوم على رعاية الحجاج وكانت تحضر المياه من خارج مكة وهو أمر شاق وكان عمرو بن لحي رجلاً كريماً مضيافاً يقوم وحدة على إطعام الحجيج ورفادتهم وكان كلامه مطاع على جميع أهل مكة لا يرد

وفي رحلة له إلى الشام نزل بأرض قبيلة كانت تعبد الأصنام ، سألهم عمرو بن لحي عنها فأخبروه أن هؤلاء يساعدونهم ويقربوهم إلى الله ويمطرونهم إذا جفت الأرض -أنظر نهج الشيطان .. فلنخلق هدفاً نبيلاً - قال عمرو بن لحيه نحن بحاجة لهم ليساعدونا على سقيا الحجاج لأنه لا ماء بمكة ، طلب عمرو منهم أن يعطوه صنماً وكان ما أراد فكان أول صنم في فناء الكعبة هو هبل ، وبعد ذلك زاد بأن أمر كل القبائل بأن تعبد صنماً من مكة ، ثم مات عمرو بن لحي ومات الجيل الذي عايش الحقيقة ومات الحق - الحنفية - وعبد صنم الباطل من دون الله

ولنعرف مدى سخرية الشيطان من الإنسان لنرى معاً أعجب آلهة الكعبة قبل الإسلام وهما إساف ونائلةولهما قصة حقيقية فهما إمرأة ورجل من اليمن كانا عشيقين , وفي رحلة إلى الحج تواعدا عند الكعبة ، و في غفلة من الحجيج دخلا الكعبة وزنيا داخلها فمُسخا حجرين فقام الناس بوضع إساف على الصفا , ووضع نائلة على المروة , عبرة لمن يعصي الله سبحانه في الكعبة - راجع نهج الشيطان ... لنخلق هدفاً نبيلاً - , ولما مرت الأيام أمر عمرو ابن لحي بنقل إساف ونائلة إلى الكعبة , ثم أمر بعبادتهما , وبموت الجيل الأول والثاني نسي الناس القصة وعبدا إلهين من دون الله

وسنكمل رحلتنا إن شاء الله

[احمد رضوان]

رسم توضيحي لمنهج الشيطان في غواية البشر عن طريق الزيادة فى العبادات

[احمد رضوان]

رحلة في أعماق التاريخ .... الصوفية

العارف بالله السيد أحمد البدوي

عدت إليكم بسطور تحمل بين ثنايها الربكة والصدمة ، ولننشط عقولنا دعونا نتذكر نهج الشيطان في الإملاء للعابد ليزيد في عبادته عن ما فرض ، وسمينا ذلك صنم الحق ، ثم عرفنا أن الزيادة ستحمل قدسية الأصل وبعد تعاقب الأجيال قد تتحول إلى صنم للباطل يتعهده الجهلاء

لما أتم محمد صلى الله عليه وسلم الرسالة كانت الأمة على قلب رجل واحد ، ثم تفرقت الأمة وسار كل فصيل في دربه ، وأزعم أن نهج الشيطان السالف ذكره هنا كان جلياً ، لكنى سأقف أمام مشهد من تاريخ الإسلام يتجلى فيه بوضوح نجاح الشيطان ورضاه بأن ينجو العابد وقليل معه لكن بعد زمن يسقط أكثر من تبعه ... لأن الجهل يغذي المنهج ويحمي أطرافه من أن يُهدم

نعود للعارف بالله السيد البدوي وهو أحمد بن علي بن يحيى (فاس 596 هـ/1199 م - طنطا 675 هـ/1276 م) إمام صوفي سني عربي، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء. لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي - راجع الموسوعة العربية

في اليوم الثامن من شهر أكتوبر من كل عام يقام مولد السيد البدوي ويشد كثيرون الرحال لحضور المولد والتمسح والتبرك بالضريح النحاسي المقام للسيد البدوي ويتدافع الناس لتقبيل الصخرة التى يزعم البعض أن عليها أثر قدمى النبي صلى الله عليه وسلم وتقام الإحتفالات وتنتشر الراقصات والألعاب وتقام سرادقات لعمليات الختان وينتشر اللصوص .... أنظروا هذا صنم للباطل نقدسه ولو خرج أعلم أهل البلد وشككوا فيما نفعل وطلب من الناس أن يتوبوا لرجم في أكبر ميادين العاصمة

لكن كيف بدأ الأمر ، يقو أبو حامد الغزالي أحد أقطاب الصوفية: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقةٍ طهارتُها - وهي أول شروطها - تطهيرُ القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراقُ القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله .... هذا صنم للحق أقامه العُبٌاد

لم يقف الأمر عند ذلك الحد بل زادوا بأن أقاموا المساجد على قبور الصالحين وشدوا الرحال إليها للتبرك بها ، واتبع الجهال ذلك ، وزادو بأن قالوا بأن من لا شيخ له فالشيطان شيخه ، وزادوا أيضا في التبرك طلباً للبركة من الله من خلال وسيط هو شيخ أو مزار أو قبر أو مكان واتبع الجهال ذلك أيضا ، وزادوا عليه التوسل بالصالحين إلى الله واتبع الجهال بدعتهم أيضاً

لقد نجى العُبٌاد الأوائل وسقط المُتبعون لهم بجهالة ، أقام العُبٌاد أصنام الحق ، وبمرور الوقت تحولت إلى أصنام للباطل تقدس من قبل الجهال ، ولنعد للعارف بالله السيد البدوي والذي انتشر بين الجهال قدرته على تحرير الأسرى أيام الحملة الصليبية وحتى بعد موته زعم الكثيرون بقيامه بذلك واحاطوه بقدسية لا يملك أحد أن ينتزعها منه ... رحم الله السيد البدوي العبد المجاهد الذي لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً وسامح الله من اتبعوه بجهالة

ولنكمل معاً ان شاء الله

[احمد رضوان]

رحلة في أعماق التاريخ .... شجرتان وشيخ مقتول

الشجرة الأولى - شجرة الحديبية

في العام السادس للهجرة وفي شهر ذي القعدة تحديداً نادى الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالتجهز للعمرة ، سار الرسول صلوات الله عليه وتسليماته ومعه الف وأربعمائة من المهاجرين والأنصار ، وحملوا معهم فقط سيوفهم الشخصية ولبسوا ملابس الإحرام وأحرموا من ذي الحليفة بالعمرة ولما نزل الرسول الكريم ومن معه بالحديبية أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش ليخبرهم برغبته في العمرة وعدم رغبته في قتالهم ، لكن قريش حبست رسول رسول الله لُتأخره عن الرجوع للمسلمين ، وشاع في المسلمين أنه قُتل ، فنادى رسول الله صلى الله عيه وسلم للبيعة على قتال المشركين وهو جالس تحت شجرة جاء ذكرها في القرآن الكريم في بيعة سميت ببيعة الرضوان ، ومضت الأحداث سراعاً حتى عُقد الصلح بين المسلمين وبين المشركين على شروط ظن المسلمين أنها ليست لصالحهم ، ولكن جاء الوحى من الله سبحانه ليبشر بالفتح القريب ، وبالفعل كان ذلك تمهيداً لإنتشار الإسلام وفتح مكة

ومضت السنوات مات فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وخليفته أبو بكر الصديق ، وتولى الفاروق عمر بن الخطاب ودخل الكثير من البسطاء في الإسلام ومنهم الجهال ، وبدأ الشيطان يطبق المنهج المذكور بأعلى ، وبدأ الجهال من المسلمين يرتحلون حتى موضع شجرة الحديبية ليصلوا عندها - هم لم يتعبدوها بعد - لقد أقاموا صنما للحق والغريب تلاعب الشيطان بهم لأن شجرة البيعة لم يتعرف عليها اصلاً وإنما إختاروا أية شجرة، ولو مر الزمن وبقي الأمر كما هو عليه لقدست تلك الشجرة في يوم ما ، لكن الفاروق رضى الله عنه كان على دراية وعلى علم بنهج الشيطان، لما وصله خبر الشجرة أرسل من يقطعها حتى لا يأتي زمان تعبد فيه مع الله. هكذا فهم الأوائل نهج الشيطان فتصدوا له في أوله حتى لا يستفحل طوفاناً لا يقدر أحد أن يوقفه بعد أن تتحول إلى صنم للباطل.

الشيخ المقتول

هو الحسين بن منصور الحلاج ، متصوف ، عاش في عصر الدولة العباسية في عصر كان فيه الخلاعة والمجون إلى درجة التطرف ، يقابل ذلك الزهد والتقوى وبدء التفاسير والمذاهب وبزوغ فلاسفة العرب ، عصر كانت فيه محن سياسية وإقتصادية ليس لها نهاية ، كان الحلاج إبن عصره وصل برأيه غاية التطرف والغموض ، كانت كلماته تشتبه على المتخصص وتخرجه من الدين ، لكن المتصوف له لغته وحالاته وهنا تقع المشكلة لأن المتصوف يقيم في كل كلمة وفي كل خطوة صنم للحق ، هذا ما فعله الحلاج أقام أصناماً كثيرة للحق من خلال متشابه لفظه ، وعندما خلع خرقة الصوفية ونزل للناس ليتحدث إليهم في أمور دنياهم ويدعوهم للثورة على الحاكم -المقتدر- ويدعوهم ليأخذوا حقوقهم إتبعه أناس كثيرون من العامة ، وقبض على الحلاج على خلفية آراءه السياسية وليست الدينية وحكم عليه بالقتل على أنه زنديق فقطعت أطرافه من خلاف وقطع لسانه وصلب إلى شجرة ثم أحرق والقي رماد جسده في النهر حتى لا يبقى له أثر ، لكن الحلاج كان قد خلف أثراً مهماً هو كتاب الطواسين وهو جمع لفواتح بعض سور القرآن طس وتكون من عدد 11 طاسين وبعضها به رسم هندسية

الشجرة الثانية - شجرة الطواسين

لما نزل الحلاج للعامة ، وبعد مقتله بأمر من الخليفة المقتدر في مشهد أُخرج ببراعة ، فقد العامة من كان يهتم بفقرهم ومرضهم وحالتهم التى يرثى لها ، وبالرغم من شهادة الكثير من العامة عليه بأن يقتل وهم سيحملون دمه فى أعناقهم ، ندموا وبعد عدة سنوات ظهرت طائفة الطواسين واشتهر أن منهم من يقفون على شاطئ نهر دجلة في بغداد عند الشجرة التى صلب عليها الحلاج ينتظرون عودته وتحول الحلاج إلى مهدي وقيل برجعته لعدة قرون ولكن الحلاج بمقتله تحول إلى صنم للباطل

راجع كتاب مأساة الحلاج للكاتب صلاح عبد الصبور - والموسوعة العربية - كتاب الطواسين للحلاج

[احمد رضوان]

السلام عليكم ورحمة الله ، كنت أود من خلال هذا الموضوع إستعراض التاريخ الإسلامي للوقوف على تأثير منهج الشيطان والذي سميته بأصنام الحق وصولاً للحاضر ولكني رأيت أن اتوقف عن سرد الحوادث التاريخية على أن أجعل لكل منها موضوعاً مستقلاً حتى لا تضيع داخل هذا الموضوع ، وقررت أن أقفز بالموضوع للحاضر وما يحدث في الحرم المكي وفي الأماكن المقدسة والتى أرى أنها تمثل أصناماً للحق ، وأخشى ما أخشاه أن تتحول يوماً ما لأصنام للباطل ، وهذا الطرح اليوم هو ما سوف أختم به الموضوع على وعد بالرجوع إلى الإحداث العظام في تاريخنا الإسلامي لإستعراضها بشكل مختلف

-----------------------------------------

أصنام الحرم المكي اليوم 2011م - 1432هـ

قد يغضب البعض من العنوان ، فكيف يتأتى بعد اكثر من 1400 عام من هدم الأصنام التى كانت منتشرة في فناء الكعبة على يد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين الأوائل وبعد أن انتشر الإسلام في ربوع الأرض أن تقام أصناماً أخرى في موقعها ، قد تتهمنى عزيزي القارئ بالكذب ، وقد تتهمنى بالكفر ، لكن بالله عليك أن تستجمع صبرك كله فلعلى مخطئ فتصوبنى ، ولعلى محق فتضع يدك في يدي حتى لا يعلو في يوم ما صنم للباطل في أقدس بقعة على وجه الأرض

الصنم الأكبر

هل تعرف أين يكون عرش الرحمن عز وجل وهو المستوى عليه إستواءً يليق بجلاله؟ هل تعرف كم مَلَكاً يحملون العرش؟ أخبرك عن عرش الرحمن ما أخبرنا القرآن ، أن عرش الرحمن يحمله ثمانية من الملائكة ولكن أين يكون العرش؟ أخبرك أيضاً ان عرش الرحمن هو في السماء ظله على الأرض هو الكعبة لذلك هي بيت الله على الأرض في السماء يطوف الملائكة بالبيت وفي الأرض يطوف الناس بالبيت

لما أنُزل آدم عليه السلام من الجنة بعد الغواية حتى تسير البشرية في طريقها المحتوم ، تاب آدم وقبل الله عز وجل توبته، وعاش آدم في الأرض وبنى الكعبة بيت الله ، ولما جاء الطوفان يقال أن الكعبة قد تهدمت واختفت قواعدها ، ولما بُعث إبراهيم عليه السلام أمره الله أن يعيد بناء الكعبة وقام برفع البناء ومعه إبنه إسماعيل عليه السلام ، وأمره الله أن يؤذن في الناس بالحج ، فصعدإبراهيم على جبل عرفات وأذن بالحج ، وبدأ الناس يحجون الكعبة كل عام ، وكانوا يعظمون البيت أشد تعظيم ، وأخبرنا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن النظر للكعبة تَعبٌد ، وصار زيارة بيت الله هو حلم كل فقير مسلم في كل بقاع العالم ، وعندما يُذكر بيت الله أمامهم ترى أعينهم تفيض من الدمع وتقفز صورة الكعبة إلى مخيلتهم ، وحتى غير المسلم لا تعنى الكعبة له سوى مكة والحج والمسلمين كلهم مترادفات لنفس المعنى

وقريباً كنت أزور البيت الحرام ، ووقعت على مشهد لا أقدر ان أقف أمامه مكتوف الأيدي ، رأيت البيت الحرام الذي علا إسمه وشهرته ، قبلة المسلمين ، ورمز الإسلام رأيته وقد وقف الحجاج داخله في وضعية للتصوير ، لكن مع ماذا وما هى الصورة التي سيحملونها لبلادهم كذكرى للحج ؟! أتدرون ماذا .... صورة الساعة الضخمة الذهبية التى تعلو بمئات الأمتار فوق مآذن الحرم والتى ترى من مسافة ثمانية كيلومترات وتكلفت الملايين وطليت بكميات كبيره من الذهب ، هل بدأ الشيطان هوايته ، قالوا لنا من قبل سنقيم ساعة الحرم وتوقيت الحرم وستُستغل في الدعوة للإسلام ذلك هو نهج الشيطان فلنخلق غاية نبيلة، واليوم أرى أن العامة يتبعون ما أقمناه نحن من بنايات التصقت بالبيت الحرام فحملت من قدسيته فقدسوها بجهالة ، لكن اليوم الأمر في أوله هم بعض الأفراد ، لكنى أخشى أن تصبح صورة تلك المسخ هى رمزا لمكة في العالم بعد إقرار توقيت الحرم العالمي وبعدها تتحول تلك الأفراد لكيانات وينتهى الأمر بصنم من أصنام الباطل

ونتابع أصنام الحرم المكي

[احمد رضوان]

[احمد رضوان]

لما كنت على موعد مع موضوع آخر توكلت على الله كي أختم هذا الموضوع اليوم وسأسرد لكم بإختصار ما لاحظته فى البقاع المقدسة من أصنام للحق نصبت ، يتهاتف عليها الجهال وخشيتى من أن تتحول في قلوب هؤلاء يوما ما إلى صنم للباطل

--------------

صنم الحق بالصفا والمروة

لما ضاق المسعى على الحجيج ، وزاد الله في الخير والبركة أقدم القائمون على خدمة بيت الله - جزاهم الله خيراً - على توسعة المسعى حتى يتوفر للساعين بين الصفا والمروة الراحة وحتى لا يشغلهم التدافع عن النسك ، ولما كان السعى بين الصفا والمروة محدود مكانياً إبتكر القائمون بالعمل فكرة إنشاء عدة أدوار عليا للسعى ، وبالفعل إرتاح الحجاج والمعتمرون كثيراً ، لكن كان هناك شيء ما فى الأدوار العليا لقد جعلوا هناك دائرة على شكل صينية في نهاية كل دور حتى تفتح على الدور السفلى ، اليوم يطوف الجهال حولها في كل شوط ولا يعرفون ان هذا ليس جزء من السعي ولكن تلك الصينية حملت قدسيتها من الحق وهو نهاية الصفا والمروة وأصبح بالنسبة لهؤلاء لا يتم السعى إلا لم كان من حول تلك الصينية ... وأخشى ما أخشاه أن تلتصق تلك الصينية بالسعى بسبب الجهل وإختلاف اللغات والثقافات فننصب صنماً للباطل يوماً ما

صنم الحق عند مقام إبراهيم

مقام إبراهيم هو تلك الصخرة التى كان يقف عليها نبى الله إبراهيم ليشرف على إستواء بناء الكعبة وحدثنا القرآن أن نتخذها مصلى ، ولكن العامة والجهال أصبحوا يتبركون بها ويدعون عندها ويديرون ظهورهم للكعبة ويستقبلون الصخرة يدعون مظنة الإجابة وطلباً للبركة

صنم الحق عند جبل الرحمة

كثير من الجهال يقفون فوق جبل الرحمة يدعون وظهورهم للقبلة وفى إتجاه الجبل ظناً منهم ان هذا هو الجبل جبلاً مقدساً وان الدعاء يُجاب في ذلك المكان ، وزاد منهم البعض بأن يضعوا صورهم وأجزاء من ملابسهم داخل صخور الجبل طلباً للبركة

صنم الحق - إبن فلانة

حدثنى أحد المتعلمين أنه وكٌل من يرمي الجمرات عنه لمرضه، واخبره أن يذكر عند الجمرات أنه موكل عن فلان إبن فلانة ، ظنا منه أنه يجب أن يدعى بإسم أمه ، وعندما أخبرته أن هذا ليس من الدين في شيء بل أن الله أخبرنا أن ندعوا الناس بآبائهم ، أخبرنى ان هذا ما لقنه شيخ الجامع في مصر قبل أن يسافر ... أنظروا أعور يقود عمياناً لننصب أصناماً جديدة كل يوم

صنم الحق - الأتوبيس المكشوف

فئة من الناس -لا داعي لذكر المذهب هنا لأننا نركز على معرفة تلك الأصنام وليس على من أنشأئها - عَلمَت أنه بعد الإحرام لا يجب تغطية الرأس ... فالتزموا ولكنهم زادوا على ذلك أنهم يجب ان يركبوا باصات مكشوفة في التنقل أثناء الحج حتى لا يغطي رأسهم شيئاً فيبطل بذلك إحرامهم ... أقاموا صنما للحق ليس من الدين في شيء

صنم الحق - الحجر الأسود والملتزم

يظن الكثير من الحجاج ان قدسية الحجر الأسود والملتزم هي أعلى من قدسية النفس البشرية عند خالقها ، فلا عجب من أن يتقاتل الحجاج في بيت الله وفي أثناء النسك على من يصل إلى الحجر الأسود ، وإذا ما وصل إليه الحاج أو المعتمر ، تقاتل على ألا ينزاح من عنده والأغرب أن النساء تصارع الرجال في ذلك الموقع .... ووصل الأمر للضرب وسقوط الضعفاء مدهوسين تحت الأقدام

صنم الحق - حمام الحرم

أخبرنى البعض عن قدسية حمام الحرم ذلك الطائر الآمن في بيت الله المحرم ، وأن أمره عجيب فهو يأكل من الحرم طوال اليوم ، ثم يقضي حاجته في مناطق بعيدة عن الحرم كي لا يلوث الحرم ، لكنى وجدت بقايا وفضلات للحمام داخل الحرم تنزع عنه تلك القدسية ، لكن العامة ينساقون وراء تلك الأقاويل فينصبوا أصناماً وأصناماً للحق في كل يوم

-----------------

تم الموضوع بحمد الله ,استغفر الله العظيم عن إي تجاوز أو ذلل ، وإن أخطات فصوبونى وإن أصبت فأدعو الله أن يجعل ذلك الموضوع خالصاً لوجهه وأن ينفع به المسلمين

[همسة الغامدي]

اثناء مروري في اروقة المنتدى استوقفني هذا الموضوع ...وتحديدا هذه الصورة

فعلا اصبحت اشبه بالصنم

سنوات قليلة وتغدو ساعة مكة هي علم القبلة وليست الكعبة

[Alshiekh]

أستطيع أن أضيف صنما جديدا معاصرا لنا وأصبح هو الإسلام

أنه "الإمام"

"حسن البنا" وتابعه "سيد قطب"

وجماعتهم وتابعيهم

فهم الصنف الوحيد من اصناف المجتمع الأربعة - التي صنفها "الإمام" "حسن البنا" - ليكون "صنفه" هو الوحيد الذي يمثل الاسلام ويفهمه ويسير عليه.

مات البنا ومات سيد قطب، ولكن تظل أصنامهما مقدسة لدي أتاعهم.