ragab2 بتاريخ: 2 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 نوفمبر 2004 لمحات من حياة الزعيم ............. كنت منتدبا فى قرية تسمى الأخماس فى البحيرة وعمدتها الحاج عبد اللطيف الجيار الأب الروحى لناصر وتعرفت عليه وهو رجل طيب وودود ومحترم وهو من الأعيان وحالهم ميسور وعمره كان حول الستون عاما ويملك مع أولاده مئات الأفدنة الزراعية الخصبة وكان هذا فى تقريبا فى العام التاسع والستين ميلادى عام 69 وقبل وفاة الزعيم وكانت لى جلسات معه فى دار العمدية بحكم تواجدى فى القرية أثناء انتدابى وراح يقص على ذكرياته مع الزعيم فقال .. أتى ناصر لقريتنا صغيرا مع والده الذى كان يعمل وكيل مكتب بريد قرية الأخماس ووقفنا بجانبهم وكنا نساعدهم بحكم أنهم ضيوف فى بلدنا ومحدودى الدخل حتى كانت سياراتنا تقف لناصر لتوصله فى الطريق الى مدرسته الابتدائية فى القرية المجاورة اذا صادفته فى الطريق والتى كان يمشى لها ذهابا وإيابا على قدميه بالبنطلون الشورت ودارت الأيام وأصبح الزعيم رئيسا لمصر ولم ينسى أفضال عائلة الجيار عليه ولم يثق فى أى انسان كما وثق فى عائلة الجيار فمن المعروف أن سيادته كان شكاكا لحدا بعيدا حتى أنه كان يتجسس رحمه الله على أعضاء مجلس الثورة زملائه وبشهادة حسين الشافعى نفسه وحقيقة أن عائلة الجيار تستحق الثقة وجديرة بالإحترام كما لمستهم على الطبيعة ولشدة ثقة ناصر فيهم .. عين السيد محى الجيار قائدا للحرس الجمهورى وخصص أخيه محمود الجيار مديرا لمكتبه حتى الخدم والحشم كان يختارهم له العمدة من قرية الأخماس ومنهم الخادمات والدادات وكثيرا ما كان أبناء الزعيم تنزل ضيوفا على عائلة الجيار بالأخماس فى الأجازات للتمتع بالمناطق الزراعية وأكل الفطير المشلتت وكانوا يطلبوا زيارة الشغالات فى منازلهن لرؤيتهم على الطبيعة فكان يرفض بحجة تواضع حالهم وبيوتهن ويطلبهن لهم للحضور وفى أثناء العدوان الثلاثى اتصل ناصر بالعمدة عبد اللطيف الجيار وكان يناديه ياعمدتنا ويتندر معه بأنه يوجد إثنين فقط فى مصر يلبسون الطربوش , العمدة ووالدى الحاج عبد الناصر وطلب منه الحضور للقصر الجمهورى ولما حضر طلب منه أخذ الأولاد معه للقرية بسبب الحرب ولما سأله العمدة عن مصير الطفلة الرضيعة وعلى ما أتذكر كانت السيدة منى وكانت تحملها والدتها فكان رد ناصر دعها لو متنا تموت معا وقبل اصدار قانون وقرارات تحديد الملكية اتصل ناصر بالعمدة الحاج عبد اللطيف الجيار وطلب منه إعادة توزيع الأراضى لديهم وبالمعنى الصحيح تهريبها حتى لا تمسهم القرارات الجديدة قبل أن تصدر وكى يتم استثنائهم من هذه القرارات وهكذا لم ينسى الزعيم فضل عائلة الجيار عليه إلى أن وافته المنية رحمة الله علي الزعيم وعلى عمدتنا الحاج عبد اللطيف الجيار أما اذا كان حيا فندعو له بالعمر المديد والصحة الموفورة ... يارب مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان