اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أفردَ مساحةً في قلبه للأطفال حياً فشغلَ قلوبَهم


Recommended Posts

الشيخ أحمد ياسين :

أفردَ مساحةً في قلبه للأطفال حياً ..

فشغلَ قلوبَهم النابضة بالإيمان شهيداً

فلسطين ـ خاص

الشيخ أحمد ياسين وعلى كرسيّ المجد الذي رافقه عقوداً من السنين عاشها في الدعوة إلى الله والجهاد ضد الظلم والعدوان والسعيّ الحثيث لإعادة البسمة إلى شفاه أبناء شعبه بعد أن صادرها الإرهاب الصهيوني، كان أحد أولئك الذين عاشوا دنياهم كمشاعل مضيئة لتحقيق رسالات سامية وأهداف نبيلة ومقاصد خيرة تمكث في الأرض ولا تنتهي بانتهاء حياتهم‏..

كان شيخ فلسطين إنساناً يحمل هموم الوطن وهموم الشعب رغم مرضه الشديد.. وكان الشيخ الياسين يفرد مساحة واسعة في قلبه الكبير للأطفال الذين أحبوه وسمعوا في كلماته أناشيد الحرية والكرامة.. واستمدوا من ابتسامته الهادئة الشعور بالطمأنينة والسلام.. واقتبسوا من بريق عينه نوراً أضاء لهم طريق الإيمان والخير والمحبة..

كان الشيخ يحتضن الأطفال ويقبلهم بكل حنان.. كان الأطفال ينتظرونه كل يوم عند خروجه لأداء الصلاة فيلتفون حوله ويذهبون برفقته إلى المسجد ، هذا هو الإمام الراحل وهذه هي أخلاقه الإسلامية التي نقلها إلى أبنائه من شعبه الذين أحبهم وأحبوه والذين عاهدوا الله أن يسيروا على دربه بمواصلة المقاومة والجهاد في سبيل الله..

وعقب جريمة اغتيال الشيخ الجليل وردت إلى المركز الفلسطيني للإعلام المئات من المقالات و المساهمات الشعرية والنثرية والمقالات والتي تناولت حياة وجهاد وفكر الشيخ أحمد ياسين.. وشارك الأطفال في رثاء الشيخ الشهيد وعبّروا في كلماتهم عن محبة واعتزاز وفخر بالشيخ "الياسين"، وأفصحوا عن رغبتهم في تمثل قيمه وفكره..

232a.jpg

الطفلة نور بكر عروق (15 عاماً) قضت في حادث أليم أثناء سفرها ووالدها إلى مدينة الحسكة في شمال سوريا.. وبعد يومين من وفاتها وجد ذووها رسالة كتبتها في إحدى كراساتها ترثى فيها شيخ المجاهدين الشهيد أحمد ياسين وتتمنى أن تلحق به وتتوعد الصهاينة بعملية استشهادية تلحق بها بشيخ الشهداء وتكون معه بجوار رب العالمين، وفيما يلي نص الرسالة وُجدت في كراس نور .

Untitled-124.jpg

"كيف حالك يا شيخنا يا فجرنا يا جرحنا أنت نورنا أنت زعيمنا وقائدنا وروحنا أرجوك أن تدعو إلي بالنجاح. أرجوك يا قائدنا أن تدعو لي بالشهادة ورضا الله تعالى. أرجوك أنا أتمنى أن أكون في الجنة عندك وعند رسول الله والشهداء أنا متأكدة أنك الآن سعيد عند الله في الجنة وعند رسول الله وأتمنى أن أبقى على طريقك يا شيخنا يا فجرنا أرجوك أن تتمنى لي النجاح أرجوك... أنا أريد أن أذهب في الصيف إلى فلسطين حتى أعمل عملية وانتقم من الأعداء وبالمرة والمهم عندي أنني سوف أذهب إلى الجنة عند سيدنا محمد وعند شيخنا أحمد ياسين إن شاء الله".

الطفلة أماندا محمد مناصرة (الصف الخامس) من بيت لحم كتبت تقول في رثاء شيخ فلسطين:

"ودعتنا باستشهادك وبقيت فينا... حققت حلمك .. كنت المناضل الأقدم، جعلتنا الأفضل، جعلتنا الأقوى... حولتنا لقوة لا تقهر

أعطيتنا الأمل والقوة كي نناضل ونسعى لتحقيق العدالة... اغتالوك، فوحدونا كي نثأر ممن اغتالوك.. لم تكن حياتك سهلة كما يعتقد البعض.... كانت مليئة بالمصاعب، سجون وألم... لم تحظ بحياة بسيطة وعادية بل بحياة معقدة ومتعبة

لم تكن أبدا ذلك الرجل القاسي الذي لا يرحم... بل كنت الأفضل بين القادة ببساطتك...يا من استشهدت في سبيل الله والوطن وكافحت في سبيله...

كنت مربيا ومعلما وقائدا مناضلا رغم أنك مقعدا... لقد قدمت حياتك من أجل وطنك وشعبك... فكل الاحترام والمحبة والمجد لك يا شهيد شعبنا الغالي".

نعم يا شيخ فلسطين.. فالأطفال أولئك الذين شغلوا مساحة في قلبك الواسع أنت الآن تشغل مساحة شاسعة في قلوبهم النابضة بالإيمان.. هؤلاء يا شيخ فلسطين من سيحمل الراية غداً.. هؤلاء جندك الذين تربوا على القول الصادق والفعل الجليل...

فأنت لم تمت يا شيخنا الشهيد.. فلقد صدقت وعدا ووفيتَ عهداً وأتممت قصداً وأثمرت جهداً وولدت جنداً وأقمت سداً وهزمت حداً وأنرت لحداً وجنيت شهدا.. فهنئاً لك الجنة.. وهنيئاً لأطفال عاشوا في زمن الشيخ أحمد ياسين واقتبسوا بعضاً من نور فكره وصلابة عزيمته وقوة إيمانه..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...