أسامة الكباريتي بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 برونزية لطّق الحنك 2004/10/28 رشاد أبوشاور اكتشف أهالي قرية نائية في الريف التركي أنهم يصلون منذ ستين سنة عكس القبلة، لا تأثراً ببرنامج صاحبنا الدكتور فيصل القاسم الاتجاه المعاكس، ولكن لأنهم بنوا مسجدهم بنيّة حسنة دون تمييز دقيق بين الاتجاهات ، إلي أن جاء من نبههم إلي خطئهم، فما كان منهم إلاّ أن غيّروا اتجاه المحراب سائلين الله أن يتقبل صلواتهم السابقات، الأحياء منهم والأموات. ولأنه حيثما وليّتم وجوهكم فثمّ وجه الله، فأحسب دون التوغّل في الشؤون الدينية الفقهية أن الله غفور رحيم، وأن صلوات مؤمني القرية التركية لن تذهب سدي، وأنها بإذن الله مقبولة. في بلاد العرب ثمّة من يريدنا أن نصلي عكس القبلة بما تمثّله من إيمان، ومعان، وفروض، قصداً وعن سابق تجهيل. إليكم هذه الحكاية التي رواها لي صديق في بلد عربي ـ حتي لا نحدد مكان الحكاية، والتعميم هنا يخدم الغرض ولا يقلّل من شأنه ـ أثق به. أخبرني ذلك الصديق بالحكاية وهو ممتقع الوجه، يرتجف غلاًّ وغيظاً، بأنه بعد جهود تمكّن من إقناع قريب له كان شيوعياً، واستمر كذلك بعد انهيار المعسكر الاتحاد السوفييتي ودول المنظومة الاشتراكية، بالتوجه معه إلي المسجد لصلاة الجمعة الأولي من رمضان، وقد اختار له مسجداً خطيبه يتمتع بشجاعة المؤمن الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم، والذي يري في الكلمة جهاداً ما دامت صادقة وتقتضي الجرأة، ولها تكلفة لا يقلق من دفعها متحملاً نتائجها. قال صاحبي: فوجئت بالخطيب الذي صعد المنبر، فهو ليس نفس الشيخ، فقلت لعلّ شيخنا الشجاع ألمّت به وعكة، ثمّ ما يدريني بأن هذا الشيخ الذي اعتلي المنبر لا يقّل شجاعة، فهل خلت الدنيا ممن يقولون كلمة الحق في زمن الجور؟! تنحنح الشيخ، ثم جرد ريقه، وبعد التعوّذ، وبعض النصائح التي تختّص بآداب الصيام، انتقل إلي مهاجمة (أم بريص) !..نعم..أم بريص التي بحجم الإصبع أو أكبر قليلاً، والتي تشبه الحرذون . اتهم الشيخ أم بريص بأنها نصبت جسدها الملعون علي مدخل غار ( ثور) حيث كان الرســــول الكريم وصاحبه ( أبوبكــــر) يتواريان عن عـــيون المشـــركين، في طريقهمـــــا من مكّة المكرّمــــة إلي المدينة المنوّرة. الشيخ امتدح العنكبوت الذي نسج شبكة خيوطه علي مدخل الغار، لأنه بفعلته الحميدة هذه ضلل المشركين الأشرار موهماً إياهم أن أحداً لم يدخل إلي الغار، بينما أم بريص عملت جاسوسة، واشية، فانظروا الفرق يا عباد الله بين المخلوقين الأعجمين؟ لذا: فمن قتل أم بريص فمأواه الجنّة، ومن قتل أم بريصين فله منزلة رفيعة... التقط الشيخ أنفاسه وتفرّس وجوه العباد من عل كما لو أنه جنرال خاض غمار معركة مظفّرة. ابن عمّي همس في أذني وهو يغلي غضباً: ـ أهذا هو شيخك؟! أحد المصلين سمع تساؤله فهمس لنا: ـ الشيخ الذي تعنيانه اقتيد إلي السجن... انفجر ابن عمي بسؤال مستفز للشيخ: ـ وماذا عن ( أبوبريص) يا شيخ؟ أجاب الشيخ علي عجل: ـ نفس حكم أنثاه أم بريص... ـ وماذا عن أبوغريب يا مولانا أبوبريص؟ علّق مصل فكه: ـ أبوغريب !..لم يسمع الشيخ به، فهل هو من فصيلة أبوبريص؟! ارتفع صوت: ـ لم يكتبوا له شيئاً في الخطبة عن (أبوغريب)، وهو يقرأ عن الورق فقط، وإلاّ كيف يؤخذ شيخنا إلي السجن و.. يحضرون لنا هذا الأبوبريصي؟! اعتلي شاب بلحية خفيفة مشذّبة المنبر، ومدّ يده إلي الميكروفون وسحبه حتي صار تحت فمه، وسأل الشيخ: ـ أسألك أمام الله، وجمهرة المؤمنين، وبقدر رمضان وقيمته: ألم تسمع بأبي غريب؟ ألا تشاهد التلفزيون، علي الأقل نشرات الأخبار التي تريك لحم أهلك في خان يونس، وجباليا، ورفح و...الفلّوجة و..الموصل والرمادي، ومدينة الصدر في بغداد الرشيد والمعتصم..؟! أليس لديك ما يقلقك سوي أم بريص وزوجها أبوبريص؟ ارتفع صوت ابن عمّي مع التلويح بيده كما لو أنه ( خروتشوف ) أيام مجد الاتحاد السوفييتي: ـ ربّمـــا بينه وبين العائلة الأبوبريصية صراع طبقي ملّح يجب حسمه !... أمسك الشاب بكتف الشيخ وأخذ يهزّه وهو يسأله: ـ ألم تسمع بهيئة علماء المسلمين في الفلّوجة؟ ألم تأتك أنباء سجن بعضهم واغتيال بعضهم؟ انسّل الشيخ عن المنبر متوارياً في ثوان نجاة بنفسه من المصلين الذين رفعوا أصواتهم متسائلين عن شيخهم المؤمن الشجاع والذي تناهت أخبار سجنه إليهم، وعن الجهة التي استبدلته بهكذا شيخ. توجّه الشاب إلي المصلين: أيها المؤمنون سووا صفوفكم يرحمكم الله. ثمّ انتقل للحديث عن الشيوخ: عز الدين القسّام الذي ثار علي الفرنسيين في سورية وقاتل مع الشيخ صالح العلي ثمّ انتقل إلي فلسطين حيث الخطر الصهيوني الداهم بوعي وروح جهادية عربية إسلامية ، وعمر المختار مجاهد ليبيا ضد الطليان، والشيخ بن باديس وما مثّله في الجزائر، والشيخ الفلسطيني فرحان السعدي الذي أعدمه الإنكليز وهو صائم رغم أنه كان في العقد الثامن من عمره..وعن شيوخ آخرين لم يسمع ببعضهم من قبل. وبشيء من الطرافة أخبرنا عن تلك القرية التركية التي صلّي أهلها طيلة ستين سنة عكس اتجاه القبلة، ولكنهم صلّوا لله الواحد الأحد، ولم يقف خطباء مسجدهم الذين تتالوا علي منبره عند خيانة أم بريص وبعلها أبوبريص، ولكنهم حدّثوهم عن شؤون دينهم ودنياهم... انظروا أخوتي إلي حالتنا هذه الأيام، تارةً يشغلوننا بفضائيات مبتذلة، وتارة بخطب فارغة تأخذنا عكس القبلة وما تمثّله وما تذكّرنا به. خطباء هذا الزمن يشغلون عقولنا بأم بريص حتي ننعمي عمّا تفعله بنا أم ريكا ! ارتفع صوت ابن عمّي جّادا: ـ لله درّك يا رفيق... كبت الشيخ الشاب ضحكةً أوشكت أن تفلت منه، وعلّق موجهاً كلامه إلي جهة الرفيق ابن عمي: ـ أم ريكا يا رفيق، اقصد يا أخ تكّب شرّها علي رؤوسنا جميعاً. أم ريكا مواجهتها فرض عين في العراق وفلسطين. أخوة الإيمان دعوكم من أم بريص ولاحقوا ريكا وأم ريكا والتابعين الذين يريدوننا أن نصلي عكس القبلة خدمة لأغراضهم... يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Tafshan بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 نعاني من ذلك كثيراً هنا في الامارات .. فليس من حق اي شيخ ان يرتجل او يؤلف خطبة ، موضوع الخطبة يأتي من الاوقاف و من يخالفه يكون مصيرة التفنيش و التسفير الى بلادة و الكل هنا يخاف على لقمة العيش ... اذكر ايام القصف الامريكي للعراق قبل سقوطها ، لم يجرؤ اي شيخ على ان يدعي الله بعد صلاة الجمعة ان يساعد العراقين ضد القوات الغازية لأن الامارات متحالفة مع الكويت و لا تستطيع ان تساند العراق ولو بالدعاء لأنها عدو للكويت !!!! الماتش متباع http://tafshan-gedan.blogspot.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 بعد تطفيش عمرو خالد من مصر... سمعت عن شيخ أخر بدأ يبزغ نجمه فى سماء مصر و خاصة مصر الجديدة اسمه الشيخ سالم خطيب مسجد قطز... سمعت بالأمس أنه تم تطفيشه هو الأخر وهو متواجد الآن فى أمريكا... (حد شافه قريب من مرتادى جامع قطز؟؟) وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 الكلام موت .. والصمت موت .. فقلها .. ومت .. طبعا علينا أن نفرق بين عالم .. وعامل عند السلطة .. فاكرين لما رجعوا الشيخ القرضاوي من مطار أبو ظبي؟ كانت بداية مرحلة .. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 نوفمبر 2004 إذا ظل حالنا على هذا الذي نعيش .. سيأتي يوم تنحصر فيه خطب الجمعة على ما تبثه "قناة الحرية" .. وساعتئذ .. سيكون موضوع أبو بريص فيه تورية وتقية وووو .. وسيقبض على أبو بريص بتهمة التحريض على "الصلاة على الرسول الكريم" .. ما يجري حاليا في بلاد يعرب أبرص من أبي بريص بكثير .. فالمناهج يجري استبدالها .. والنصوص القرآنية التي توضع فيها تنقح وتستثنى منها آيات تتعلق باليهود والنصارى وووووو .. يعني أبو بريص وراء ما يحاك لنا ليل نهار .. اللهم سلم اللهم سلم .. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان