صواريخ القسام والهاون تكلف الصهاينة نصف مليار شيكل

[أسامة الكباريتي]

صواريخ القسام وقذائف الهاون تكلف الصهاينة نصف مليار شيكل!!

تقرير خاص:

اعترفت مصادر صهيونية بالآثار الكبيرة التي توقعها صواريخ القسام على الكيان الصهيوني، مشيرة إلى ارتفاع كبير في حجم التعويضات المدفوعة للمستوطنين جراء سقوط صواريخ القسام وقذائف الهاون بشكل يفوق خسائرهم جنوب لبنان.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها إن المبلغ الذي دفعته ضريبة الأملاك الصهيونية حتى الآن للمستوطنين والمصانع لقاء الأملاك العامة التي تضررت نتيجة صواريخ القسام وقذائف الهاون تتجاوز النصف مليار شيكل (نحو 110 ملايين دولار).

إعادة ترميم:

وأوضحت أن التعويضات دفعت منذ عام 2000 بسبب الضرر اللاحق بالأملاك كالمنازل وأمتعتها الداخلية والمتاجر ومعداتها والسيارات وإعادة ترميم الطرق والشوارع والمس بالأراضي الزراعية والدفيئات والمنتوجات الزراعية.

وأضافت أن الحديث يدور عن النشاط الحربي منذ بداية الانتفاضة في تشرين الأول 2000 في قطاع غزة وعلى حدود القطاع داخل الكيان الصهيوني في سديروت والكيبوتسات والموشافات في المنطقة.

وتابعت: كلما وقعت أضرار نتيجة لنيران الفلسطينيين أو لنشاط عسكري ما، كان موظفو ضريبة الأملاك يتوجهون إلى المكان ويقدرون مدى التعويض الواجب دفعه لقاء الأضرار. وضمن أمور أخرى تضررت بالنار فيلات وشقق في غوش قطيف، منازل وسيارات في سديروت ومبانٍ في بعض الكيبوتسات والموشافات. وكان التعويض الأكبر الذي دفعته ضريبة الأملاك نحو نصف مليون شيكل على ضرر وقع ببيت.

تفوق خسائر جنوب لبنان

وأوضحت الصحيفة أن مبالغ التعويضات المدفوعة مقابل الأضرار التي لحقت نتيجة الانتفاضة في قطاع غزة وفي المنطقة أعلى بكثير من المبالغ التي دُفعت عن أضرار وقعت في الماضي بنار الكاتيوشا في كريات شمونة وفي الجليل.

وأضافت أن أهم الأضرار وقعت جراء سقوط صواريخ وقنابل هاون، وعبوات ناسفة هدمت جزء من المنطقة الصناعية في ايرز، وإصابة معابر الحدود في المنطقة والعديد من الأملاك العامة كالطرق، الأسيجة، إشارات المرور، أضواء الشوارع والمباني العامة.

وأشارت إلى أن التعويضات دفعها صندوق التعويضات العامل بقوة القانون للتعويض عن الأضرار المباشرة اللاحقة بالأملاك في "نتيجة عمليات عدائية من قوات أجنبية أو في ظل عملية حربية للجيش الإسرائيلي". مضيفة "أنه في بعض الحالات تغطى أضرار غير مباشرة كفقدان الربح الناشيء عن عمليات حربية كما يرد في أنظمة ضريبة الأملاك".

ليس كل شيء

ولم تذكر الصحيفة الصهيونية شيئا عن الخسائر الأخرى في الطرف الصهيوني كالرحيل من المستوطنات وإخلاء البيوت وإيقاف المصانع وارتفاع نسبة البطالة وإجراءات الحماية العسكرية التي اتخذت لحماية الصهاينة، والعمليات العسكرية الفاشلة التي شنت على قطاع غزة وكلفت الصهاينة مئات الملايين من الدولارات، وأجهزة الإنذار التي وضعت تحذيرا من قدوم هذه الصواريخ.