من ملهم الثورة الحقيقي البرادعي - أو عبدالرحمن منصور

[Mostafa Kasem]

هل د البرادعي هو ملهم الثورة الحقيقي؟

حالات ثورات الشعوب ليست ظاهرة منبتة لحظية بل هي تأثير متراكم ككرة الثلج

أسباب كثيرة أدت للثورة المصرية منها الظلم الواقع على المصريين منذ عقود و الفساد المستشري و ضعف خدمات الحكومة المقدمة للشعب وازدياد الفجوة بين المستويات الاجتماعية – زيادة احتكار السلع المهمة من قبل القلة المنتفعة من ثورة البلد و اخيرا محاولة مبارك توريث ابنه جمال والتي عكست منتهى الاستخفاف من عائلة المخلوع تجاه الشعب المصري – بالتأكيد كان هناك اسباب تراكمية سببت نقمة المصريين على مبارك و نظامه و الاحداث الكثيرة التي مرت على المصريين خلال العقد الاخير ادت لجعل الغضب الشعبي كبالون ضخم منتفخ على أخره و في انتظار من يفجره

لاشك ان وسائل الاعلام هي احد اهم تشكيل الوعي العام عند البشر بصفة عامة

كثير من وسائل الاعلام عندما تتحدث عن د البرادعي تدعي انه هو من الهم الثورة المصرية في يناير و جيش الشعب – و هذا خطأ كبير

في رأيي المتواضع ان حركة كلنا خالد سعيد هي التي نجحت بشكل حقيقي في تجييش المصريين بمختلف طوائفهم للنزول ضد الظلم فلأول مرة رأينا المرأة العجوز و البنت الصغيرة و الشاب و المسيحي و المسلم واقفين مع بعضهم في مسيرات الصمت الاولى في عام 2010 و التي كانت تأهيلا و تدريبا عاليا لافراد الشعب المختلفة للخروج على مبارك في 25 يناير و التي كانت تلك الصفحة المباركة ايضا هي اول من دعا اليها على فيس بوك - ثم تبعتها في دعوة الخروج - شباب 6 ابريل و اخرون

و البطل الحقيقي وراء ذلك في رأيي - ليس البرادعي او وائل غنيم كما يتصور البعض و لكنه عبد الرحمن منصور المفكر السياسي الحقيقي وراء حركة كلنا خالد سعيد و الذي تناسيناه وسط الزخم الاعلامي الذي يقوم على تلميع ادوار صغيرة لاشخاص لا يستحقون كل ما يقال عليهم

عبدالرحمن -24 سنة – خريح كلية اداب و كان يعمل مصورا لبعض وكالات الانباء – الشاب الذي لا يعرفه كثيرون و يتجاهله اعلام ما تسمى بالنخبة كان الذي انشأ صفحة كلنا خالد سعيد بعد تعرفه على وائل غنيم الخبير في تقنيات الحاسوب بشركة جوجل العالمية

اراد عبد الرحمن (و الذي كان محسوبا على التيار الاسلامي و لكنه انفصل بعد ذلك و فضل ان يعمل بشكل مستقل) أن تصل رسالته الى عوام الشعب المصري وليس فقط ان تظل حبيسة الفضاء التخيلي للانترنت

عبد الرحمن يعتبر احد المتأثرين بفكر الدكتورة هبة رؤوف عزت الاستاذة بكلية سياسة و اقتصاد و صاحبة كثير من المؤلفات الاكاديمية و المقالات المتلعقة بعلوم الاجتماع و كان يستشيرها في كثير من انشطته السياسية قبل البدء فيها – و التي اعتبرها احد الجنود المجهولين لتلك الثورة

فألف تحية لكل من عبدالرحمن و من شاركه الفكرة الرائعة

نأتي لمجهودات د البرادعي و الذي تحمل من تسفيه الكثيرون له من تيارات عدة بدءا بنظام مبارك الذين ادعوا عليه و اسرته سوءا كثيرا لو وصم به احدنا لظل بقية حياته في كمد و مرورا ببعض السلفيين الذين ادعوا انه أتى لمعاداة الدين و الهوية الاسلامية المصرية نظرا لبعض تصريحاته المرتبكة في بادئ ظهوره في الاعلام المصري بعد دعوة البعض لترشحه للرئاسة

و انا ان كنت اقدر البرادعي على المستوى الشخصي فأقدر أكثر حملة الشباب الذي دعاه لاول مرة للوقوف خلفه و الاحتماء بواجهته ووجاهته الدولية و تشجيعه على تجربة الرئاسة- ثم التفاف مجموعة من السياسيين المستقلين و المنتمين لتيارات مختلفة – يسارية – اسلامية – ليبرالية بتكوين الجمعية الوطنية للتغيير و التي كانت لها مطالب محددة لصالح التغيير في مصر بغض النظر عن الانتماء الايديولوجي للافراد

و كل ما فعلته الجمعية كان تجييشا لجموع المثقفين ضد مبارك و حقيقةً لم تصل لبقية عوام الشعب كحركة كلنا خالد سعيد التي تخطت حركتها ملء التوقيعات على مطالب الجمعية المطالبة للتغيير بل النزول بأنفسهم الى الشوارع لاظهار غضبهم لمبارك و التي نمت و اصبحت ككرة الثلج في ثورة يناير بواسطة الشعب المصري كله بعد ان ساعدته مسيرات خالد سعيد التي تمت في 2010 في كسر حاجز الخوف و ان الخروج ممكنا و الثورة السلمية اصبحت واقعا

دعم تلك الفكرة بكل تأكيد مارأيناه في تونس من ثورة الشرفاء على بن علي و نظامه و التي هي الملهم الاساسي لعبد الرحمن منصور في طرحه فكرة الثورة في 25 يناير

فلا يمكنا اعتبار ان البرادعي هو من افاق الناس من ضعفهم - بل تململ و افاقة المصريين حدثت على مدار عقود الظلم و البطش -

و اخيرا مع كامل الاحترام لكفاح البرادعي وهو بكل تأكيد من شرفاء المصريين الذي وقف ضد الفساد بالامكانيات المتاحة امامه و لكنه مع ذلك لا يقارن باي من المناضلين الذين واجهوا مبارك بصدر عاري و بعيدا عن اي حماية داخلية او خارجية

فتحية ل د البرادعي على وقوفه امام الظلم في موقف مشرف وطني و الف تحية لعبد الرحمن منصور و كل من عمل على صفحة خالد سعيد كوائل غنيم

و مليون تحية لكل من خرج للثورة و صرخ ضد الظلم و نسأل الله الرحمة لكل من مات في سبيل نيل مصر لكرامتها

واخيرا لا يجب ان ننسى جميعا ان ظروف الثورة لم تكن تتم الا اولا و اخيرا بفضل الله و الذي لم يتنبأ أي شخص ان تستمر و تمر بالمراحل التي رأيناها في يناير والتي كانت تسير وفق منظومة الهية خارجية شاهدنا كراماتها جميعاً

و في انتظار ارائكم و ردودكم

[Yasser_71]

أري الموضوع محاولة لايجاد أي طريقة بحيث نغفل دور البرادعي

كعادتنا لابد أن ننسب الفضل لشخص واحد فقط

بطريقة وان مان شو

أعتقد أن كثيرين شاركوا قبل وأثناء وبعد الثورة

البرادعي أحدهم بل وأستطيع أن أقول أهمهم

محاولة اغفال دوره أراها محاولة للي عنق الحقيقة

فعندما نؤرخ لثورة 25 يناير أستطيع أن أجزم أن البرادعي سيكتب اسمه لا محالة في الأسطر الأولي

قد نختلف عليه كرئيس لمصر لكن لا يعني هنا أن نحاول تزييف الحقيقة

[raouf]

كل واحد كان ليه دور فى لاثورة

قد يكون البرادعى هو اللى عمل زخم اكثر لاهتمام الاعلام به

وايضا لانه الوحيد اللى كان بيتكلم براحته والنظام ماينفعش يلبسه قضية او يغتاله مثلا

لانه كان محمى بمنصبه ونوبل وباسمه الكبير

لا يحب ان ننكر دور الدكتور البرادعى او حركة كلنا خالد سعيد

[Mostafa Kasem]

أري الموضوع محاولة لايجاد أي طريقة بحيث نغفل دور البرادعي

كعادتنا لابد أن ننسب الفضل لشخص واحد فقط

بطريقة وان مان شو

أعتقد أن كثيرين شاركوا قبل وأثناء وبعد الثورة

البرادعي أحدهم بل وأستطيع أن أقول أهمهم

محاولة اغفال دوره أراها محاولة للي عنق الحقيقة

فعندما نؤرخ لثورة 25 يناير أستطيع أن أجزم أن البرادعي سيكتب اسمه لا محالة في الأسطر الأولي

قد نختلف عليه كرئيس لمصر لكن لا يعني هنا أن نحاول تزييف الحقيقة

لكل له دور و انا في كلامي لم انكر دور البرادعي و لكن الطرح كان يوضح من ساعد المصريين اكثر على التجييش في الشوارع و ليس على الورق و في وسائل الاعلام فقط

و كما قلت سابقا انه تأثير ككرة الثلج المتدحرجة و التي تزيد مع الوقت

و اخيرا قلت ان الثورة كانت لها اسباب و مظاهر عدة لم تحدث بايد اشخاص

فحتى صفحة كلنا خالد سعيد او البرادعي أو اي مصري لم يكن يتخيل ان المسيرة السلمية في 25 يناير ستتحول لثورة تقلب كل موازين الامور في مصر

وشكرا لتعليقك