د. فتحي .. شقيق أبو عمار دخل في غيبوبة

[أسامة الكباريتي]

شقيق أبو عمار دخل في غيبوبة ويسأل عنه بين كل إغفاءة وأخرى

غزة-دنيا الوطن

في الوقت الذي تتوجه فيه كل أنظار العالم إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس لمتابعة حالة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الصحية الحرجة، يرقد شقيقه الدكتور فتحي عرفات الرئيس السابق للهلال الاحمر الفلسطيني في مستشفى معهد ناصر الطبي في العاصمة المصرية القاهرة حيث يعالج من سرطان استفحل في جسده. ولا يعلم فتحي عرفات شيئاً عن وضع شقيقه ياسر عرفات، غير انه يسأل عنه بين كل إغفاءة وأخرى.

ويقول نجله طارق وكريمته أماني وسكرتيرته مي ان من مفارقات القدر أن الدكتور فتحي يعيش أيامه الأخيرة في نفس الوقت مع أبو عمار. فالدكتور فتحي هو توأم روح الرئيس الفلسطيني، وهما متلازمان معاً منذ طفولتهما، اذ قضيا معا فترة 5 سنوات في القدس بعيدا عن اسرتهما وتربطهما علاقات قويةً للغاية.

وتقول سناء القدوة ابنة شقيقة عرفات لـ«الشرق الاوسط»، انها زارت أبو عمار أخيرا، وقالت له ان فتحي يسأل عنه بشكل دائم. وتابعت سناء «لقد اتصلت مع أبو عمار أول رمضان وكان بصحة جيدة وقال لي العام المقبل نصلي في الحرم سوياً ـ يعني الأقصى ـ وكنا نتساءل بيننا كيف سيصمد أبو عمار اذا ما جرى مكروه لفتحي نظراً لارتباطهما الوثيق. كنا حاملين هم تلك اللحظة ونقول كان الله في عون أبو عمار إذا ما حدث مكروه لخالي فتحي». وتابعت «يبدو أن ما حدث رحمة للاثنين معاً». وعبرت سناء عن استيائها من تصرفات عقيلة أبو عمار سهى، وقالت «يبدو أن هناك لبساً وسوء فهم. واعصابها مشدودة لكن هذا لا يبرر لها ذلك. وهي تريد أن تتحكم في كل شيء. أبو عمار ليس زوجاً عاديا». ًواشارت الى أنه حدثت مشادة بين شقيقها ناصر القدوة وبين سهى، نافية أن تكون سهى حاولت منعه من زيارة عرفات. وقالت «ناصر ابتعد من نفسه، لكنه دائماً بجوار أبو عمار مع سهى، ثم سمح لمدير مكتبه رازي خوري بالتواجد وعندما حدثت مشادة بين ناصر وسهى ابتعد ناصر لأنه لم تعجبه تصرفات سهى».

وأضافت سناء عن ابو عمار «خالي لم يكن شخصاً عاديا.ً ورغم انشغالاته إلا أنه كان على اتصال دائم معنا، يدللنا ويهتم بشؤوننا ويتابع أمورنا. علاقتنا به كانت مميزة للغاية والحدث أكبر من أي حديث». من جانبه، قال رؤوف ابن شقيق ابو عمار «ان عمي كان القدوة بالنسبة لي، وهو الذي رباني ودائماً ألجأ إليه. كانت درجة ايمانه عالية جداً، وكان صبورا للغاية. وكنت أستشيره دائماً في قراراتي الحياتية والمصيرية وكان ينصحني بأن أتخذ من سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام قدوة».