فحق عليها القول فدمرناها تدميرا

[Cleo]

(الشورى - 30)

(الإسراء - 16)

فى رحاب هذه الأيام المباركة، و الحالة الروحانية التى تحل بالصائم فتتجلى له بعض أفكار أو خواطر فى كتاب الله الحكيم... عنت لى هاتان الآيتان... ولم أستطع إلا ان أتأمل حال بلادنا... لن أقول بلاد المسلمين.. ولكن مصر.

فالانهاير و الدمار قد حاق بكل ما هو محيط بنا.. دمار الأخلاق، فكثرت الجرائم و ضاقت صدور الناس، وانترت الخسة و الرذيلة..

انهيار الاقتصاد، فأصبحت العشرة جنيهات لا تكفى لشراء عشاء لأسرة.. ارتفعت معدلات الفقر، الطبقة الوسطى تندثر..

انهيار الصناعة، فالمنتج الصناعى المصرى أردأ من أن نتناوله بالحديث...

انهيار الزراعة، وبوار الأرض الخصبة و فشل مشروع توشكى.. و أخرها الجراد الذى توغل فى البلاد حتى وصل لحقول الجيزة.. أى قلب مصر...

انهيار الصحة العامة و انتشار الأمراض الخبيثة و أمراض القلب و الضغط و السكرى و الفشل الكلوى والالتهاب الكبدى...

انهيار القوة العسكرية و السياسية وتحويل إنتاج المصانع الحربية من إنتاج صواريخ سام 16 و الدبابات و الطائرات لنرهب بها عدو الله وعدونا، أصبحت خطوط إنتاج لخدمة ربات البيوت (يعنى لبسوا البلد كلها الطرح)...

وتأملت قول الله... "فبما كسبت أيديكم" ... "وما ربك بظلام للعبيد"...

فقد اتشرى فينا الفساد و السرقة و الكذب والغش التجارى "ويل للمطففين... الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون و إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون"

ارتضينا بحكومات تعمل كالسوس لتقويض دين الله فى كنانته.. فالدستور مستمد من القانون الفرنسى بدلا من شريعة الله... وتضييق السبل على المحجبات فى المراكز المرموقة، ومطاردة كل من أطلق لحيته و ارتاد مساجد الله يعمرها...

انتشار الموبقات مث محلات الخمور التى انتشرت فى العقد الأخير بكثافة، والموبقات الأخرى مثل الدعارة المقنعة بقناع حرية الإبداع، فأطلقوا علينا أمثال يسرا و ليلى علوى و روبى و غيرهن.. ونحن لهن مشجعين... بارتياد أعمالهن و المشاركة فى ذنبهن بالمساهة، وكذلك باقتداء الفتيات بهن..

نحن ضيعنا أنفسنا ولم يضيعنا أحد...

لكل من يتسائل عن أسباب الانهاير فى البلد و فساد الحكومة وكبار رجال الأعمال (مترفيها) و سطوهم على موارد البلد فدمروها تدميرا..

لكل من يتسائل... أدعوك لتدبر هاتين الأيتين... و تدبر أحوالنا و أفعالنا... ربما إذا غيرنا ما بأنفسنا غير الله ما بنا..

[Cleo]

[Cleo]

[ragab2]

كلام كبير

وحقيقى وواقعى ويعكس الواقع الأليم

شكرا

لابنتنا العزيزة كليو على تشخيصها للواقع المر

تحياتى

[Cleo]

دمار فى الصناعة

النيران تلتهم 50 ألف تليفزيون فى الإسماعيلية

[Cleo]

دمار فى الزراعة

فى بيتنا جراد

[Cleo]

حتى الهواء الذى نتنفسه

السحابة السوداء

[Cleo]

الهوان على الناس

(المواضيع كتيرة.. بس مش لاقية وصلة الخبر بتاع إسرائيل تقتل 3 مصريين على الحدود)

[ragab2]

حتى

اللعب خدنا فيه صفر

فى المونديال

يعنى

لا جد ولا حتى لعب فالحين فيه

[Tafshan]

الى متى ؟

[Cleo]

الى متى ؟

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

[Hammer]

مش عارف يا أستاذة Cleo ,

هل هذا فعلاً المنطق الإلهي لمعاقبة العاصين ؟

أصل لو الكلام دا مطلق علي علاته كدا , يبقي الأمريكيين و الأوروبيين هم الأقرب إلي الله لقلة مصائبهم .

و نكون نحن بالقياس... أسوء من أبو لهب و زميله أبو جهل

[Cleo]

مش عارف يا أستاذة Cleo ,

هل هذا فعلاً المنطق الإلهي لمعاقبة العاصين ؟

أصل لو الكلام دا مطلق علي علاته كدا , يبقي الأمريكيين و الأوروبيين هم الأقرب إلي الله لقلة مصائبهم .

و نكون نحن بالقياس... أسوء من أبو لهب و زميله أبو جهل

بالعكس... أمريكا وأوروبا أو الشعوب اللى بعيدة تماما عن الإسلام، ربنا بيمهلها إلى حين.. لأنه مفيش فايدة من عذابهم دلوقتى..

لكن الشعوب المسلمة اللى جالها القرآن و الدين وأهملته... لازم يذوقوا العذاب فى الدنيا بما نسوا الله

طيب واخد بالك إن أندونسيا هى أكتر دولة تضررت من تسونامى؟

عموما مين عارف أمريكا و أوروبا ربنا كاتبلهم ايه فى الغيب... (يعنى ربنا كريم و قادر :sad: )

[محمد حافظ]

بالعكس... أمريكا وأوروبا أو الشعوب اللى بعيدة تماما عن الإسلام، ربنا بيمهلها إلى حين.. لأنه مفيش فايدة من عذابهم دلوقتى..

لكن الشعوب المسلمة اللى جالها القرآن و الدين وأهملته... لازم يذوقوا العذاب فى الدنيا بما نسوا الله

طيب واخد بالك إن أندونسيا هى أكتر دولة تضررت من تسونامى؟

عموما مين عارف أمريكا و أوروبا ربنا كاتبلهم ايه فى الغيب... (يعنى ربنا كريم و قادر :sad: )

(( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16 ))

من الأفضل ذكر كامل الآية وليس جزء منها حتى يكون فهم الرسالة الربانية أكثر وضوحا .. فالله هنا ربط بين الآتي:

1- إرادة الله المسبقة في إهلاك القرية

2- أمر الله لمترفيها بالفسوق (( خذ بالك هنا من كلمة -أمر - أي تيسير وليس تخيير

3- قيام المترفين كجنود لتنفيذ أمر الله بإحداث الفسوق . فما معني الفسوق وعلاقته بالفساد

4- وصول الفسوق لأعلى مدي له .. مما يستدعي إحقاق إرادة الله في إهلاك القرية .

5- تدمير الله للقرية .. وهنا نتسأل لماذا أستخدم الله كلمة - تدمير وليس إهلاك . فالله بدأ الآية بإهلاك القرية وكان من المنطقي أن يتبعها بقوله فأهلكنها إهلاكا وليس دمرنها تدميرا .

لو حللنا الكلام بهدوء لخرجنا بعشرات المفاهيم الخاصة بمكنيكية الفسوق وعلاقة مع المترفين ونهاية القرية .

وسلام

3-

[last_Samurai]

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

شكرا على الموضوع

[Cleo]

بالعكس... أمريكا وأوروبا أو الشعوب اللى بعيدة تماما عن الإسلام، ربنا بيمهلها إلى حين.. لأنه مفيش فايدة من عذابهم دلوقتى..

لكن الشعوب المسلمة اللى جالها القرآن و الدين وأهملته... لازم يذوقوا العذاب فى الدنيا بما نسوا الله

طيب واخد بالك إن أندونسيا هى أكتر دولة تضررت من تسونامى؟

عموما مين عارف أمريكا و أوروبا ربنا كاتبلهم ايه فى الغيب... (يعنى ربنا كريم و قادر :wub: )

(( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16 ))

من الأفضل ذكر كامل الآية وليس جزء منها حتى يكون فهم الرسالة الربانية أكثر وضوحا .. فالله هنا ربط بين الآتي:

1- إرادة الله المسبقة في إهلاك القرية

2- أمر الله لمترفيها بالفسوق (( خذ بالك هنا من كلمة -أمر - أي تيسير وليس تخيير

3- قيام المترفين كجنود لتنفيذ أمر الله بإحداث الفسوق . فما معني الفسوق وعلاقته بالفساد

4- وصول الفسوق لأعلى مدي له .. مما يستدعي إحقاق إرادة الله في إهلاك القرية .

5- تدمير الله للقرية .. وهنا نتسأل لماذا أستخدم الله كلمة - تدمير وليس إهلاك . فالله بدأ الآية بإهلاك القرية وكان من المنطقي أن يتبعها بقوله فأهلكنها إهلاكا وليس دمرنها تدميرا .

لو حللنا الكلام بهدوء لخرجنا بعشرات المفاهيم الخاصة بمكنيكية الفسوق وعلاقة مع المترفين ونهاية القرية .

وسلام

3-

حمدلله عالسلامة يا باشمهندس :o

طبعا ما اختلفناش إن إرادة الله أصلا ليس بالضرورة أن يكون لها أسباب.. فالله تعالى ليس مطالبا بتقديم تبريرات لنا وهو فعال لما يريد...

المثل اللى ذكرته عن أندونيسيا مثلا، كان قصدى به إن لربما أراد الله أن يعاقب شعبها على ما انتشر بها من رذائل و سياحة دعارة و غيره...

أما بالنسبة لمصر... فمنذ عهد الفراعنة ومترفيها فاسقون إلا من رحم ربى. لذلك فنحن نعيش أغلب فترات حياتنا فى دمار شامل. وهذا الدمار الشامل يتضح ويصل لأوجه منذ دخول الإسلام لمصر.. أى بعد أن وصلتنا الرسالة فأهملناها و فسقنا فيها فحق علينا القول... فابتلانا الله بالفاطميين و المماليك والعثمانيين و.. إحم.. و.... ما علينا :sad:

[tarek_almeghallawy]

أود الإشارة فقط إلى القول ..أمر الله لمترفيها بالفسوق..

الله عز وجل لا يأمر بالفسوق

قوله تعالى أمرنا مترفيها ففسقوا فيها

ما ورد في كتب التفاسير أمرنا مترفبها بطاعة الله على لسان الرسل فتمردوا وعصوا

[محمد حافظ]

حمدلله عالسلامة يا باشمهندس :closedeyes:

طبعا ما اختلفناش إن إرادة الله أصلا ليس بالضرورة أن يكون لها أسباب.. فالله تعالى ليس مطالبا بتقديم تبريرات لنا وهو فعال لما يريد...

المثل اللى ذكرته عن أندونيسيا مثلا، كان قصدى به إن لربما أراد الله أن يعاقب شعبها على ما انتشر بها من رذائل و سياحة دعارة و غيره...

أما بالنسبة لمصر... فمنذ عهد الفراعنة ومترفيها فاسقون إلا من رحم ربى. لذلك فنحن نعيش أغلب فترات حياتنا فى دمار شامل. وهذا الدمار الشامل يتضح ويصل لأوجه منذ دخول الإسلام لمصر.. أى بعد أن وصلتنا الرسالة فأهملناها و فسقنا فيها فحق علينا القول... فابتلانا الله بالفاطميين و المماليك والعثمانيين و.. إحم.. و.... ما علينا

الله يسلمك يا كيلو .. إيه أخبار يوليوس .. لخوفي ليكون باب الهايدبارك قفل عليه وما عرفش يخرج . ماعلينا

ما كذبش عليكي أن هذه الأية والأية (( {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11 )) مسببين لي مشكلة في فهم سنن الله وعلاقته بالمجتمعات كمجتمعات وليس كأفراد .. ففي القرآن يلاحظ وجود علاقة بين الله والفرد على مستويان .. مستوي الفردية ومستوي كون الفرد جزء في المجتمع .. مستوي الفردية هو كل ما علاقته بالعبادات كالصلاة والصوم وغيره .. أما علاقته بالفرد كجزء من مجتمع تخطها العديد من الآيات .. ومنها هاتان الآيتان واللتان أجد أنهما يمكن تحليلهم بشكل دقيق لتأسيس علم إجتماع قرآني معتمد كليا على هاتان الآيتان .

تعالي نربط هاتان الآيتان بإرادة الله المطلقة في تيسر وصول البعض للملك . ومن خلال هذا التيسير يصعد الله من يريده ليتملك رقاب العباد على المستوي المجتمعي وليس الفردي .. أقراء الآيتان التاليتان

{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247

أنظري هنا .. كيف أعطي الله الملك لطالوت .. وهو كان أخر المؤهلين لتوالي الملك .. ومن ثم أعطي الملك من بعد طالوت .. لشاب صغير كل مهارته أنه ينظف إسطبل الخيول . وجعل الله هذا الشاب الصغير نبي وملك بل وخليفة على الأرض .. إنه سيدنا داود عليه السلام . مع العلم أن داود كان أخر المؤهلين لتوالي الملك ببني إسرائيل .. (( وهنا حكمة الله في تنفيذ إرادته ))

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }البقرة258

إنظري في حكمة الله بأتيان الملك للنمرود الحاكم الكافر . وليس لإبراهيم أول الموحدين .. وهنا تكمن حكمة الله في تنفيذ إرادته الإلهية على المستوي الجماعي على المدي البعيد ..

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26

فالله هنا يؤتي الملك وينزع الملك ويعز من يشاء ويذل من يشاء بإرادته .. ليس حبا أو كرها في الفرد .. فالله يحب سيدنا إبراهيم فهو خليله ويكره النمرود وعلى الرغم من ذلك يسر الملك للنمرود وليس لخليله إبراهيم .. والسبب أن هذه الوضعية في حينها كانت بالمنظور الإلهي هي أفضل الوضعيات حتى يصبح إبراهيم مطرودا ويسمع الناس جميعا عن معجزة حرقه ويلفت نظر الإنسانية جمعاء لمبدأ الوحدانية .. وما جناه سيدنا إبراهيم بنشر مبدأ الوحدانية جعله مخلدا للأبد بينما النمرود مجرد ملك من ضمن ملايين الملوك الذين مروا على هذه الأرض .

ومن خلال ميكانيكية تيسير الله لفردا ما إلي قمة الهرم الحاكم ليصبح ملاكا.. يتضمن هذا تيسير ضمني للفئة المصاحبة له والتي تعكس حقيقته في عين الله .. فعلى سبيل المثال الله يسر وصول جمال عبد الناصر للحكم ويسر معه وصول شلة الكاكي بكل ما بها من غباء وحماقة ليختبر عزم المجتمع المصري ككل في إحداث التغيير الذي تمناه في عز فساد العائلة الحاكمة أيام فاروق .. ولكن رد فعل المجتمع المصري كان كالعاهرة التائبه .. التي ترفض العمل كعاهرة ولكنها تيسر للأخرين هذا العمل .. فبتلنا الله بنكسة 67 .. ثم يسر لأنور السادات الحكم ويسر معه ضمنيا وصول الحاشية الساداتية والتي كانت تابت عن دور العاهرة السابقة وقامت بثورة التصحيح ونظفت البيت من الداخل وصار الداخل يعكس حقيقية الخارج .. تناسق طيب ورائع بين طبقات المجتمع لإحداث تغيير حقيقي والعودة للصراط المستقيم .. صراط الحق الذي سارت عليه معظم الدول الغربية أيام الثورة الصناعية فحقوا الحق وحرروا القيود وأخرجوا العقول من مقابضها .. وعاشت مصر عدة سنوات تشبه تلك السنوات الأولي التي عاشها المجتمع الغربي في القرن السادس عشر أثناء عمليات تحرير العقل الغربي من القهر الفكري للمجتمع الأبوي الكنائسي .

ولأسف عادت العاهرة لعادتها .. فهي لا تستطيع أن تعيش عيشة الجد لفترة طويلة .. وتفرعن السادات .. وتخلص من حاشية الإخلاص والتقدم ليحتضن حاشية مرعي ويوسف منصور وشركائه .. وعادات العاهرة لعادتها .. وإنتهت كماإنتهت يوم 6 أكتوبر 1981 .. فيسر الله وصول مبارك للحكم .. فما كان من مبارك غير زيادة نفس حاشية السادات .. وبدأ يوسع ويطور في نشر الفكر العهري في كل مكان بالمجتمع .. والمجتمع يتقبل هذا الفكر ويتلذذ به .. دون أن يدري أن الله يسر لهم ما يبغون ليكشفوا عن جوهر ذاتهم كمجتمع .. والنتيجة معروفة مقدما ولا تحتاج لإرادة ربانية لوقوعها .. ما مصير العاهرة غير المرض بفيرس يأكل لحمها قبل عظمها .

إننا كمجتمع فقدان خاصية التصحيح الذاتي منذ عام 1976 .. وتلذذنا بمشاعر العهر التي ترعرعنا فيها على يد الأستاذ السادات بعد عام 76 ويد الناظر مبارك منذ عام 81 حتى اليوم .

واليوم يوجد على أرض مصر قرابة 50% من تعداده والذين هم يبلغون من العمر قرابة 30عام وأقل . جميعهم نزل من بطن أمه ليترعرع في مدرسة السادات ومبارك . وهم بحد ذاتهم قادرون على إحداث التدمير وإهلاك القرية حتى بدون أي تدخل إلهي .. فالتدخل الإلهي يتوقف عند إختبار عزم المجتمع ككل من خلال تيسير الوصول للحكم وللرئس المجتمع .

كان من الممكن للمجتمع المصري أن ينجح في الإختبار الإلهي .. ويجعل الله يغير قدره . وذلك لو وقف الشعب المصري وقفة رجل واحد محب للحق بعد نكسة 67 .. وطالب بمحاكمة عبد الناصر وإقتلاع كل من هم على شاكلة عبد الناصر .. ولكن للأسف سقط أجدادنا في الإختبار الإلهي .. ولم يتعلموا شئ من درس 67 .. فحملوه على رقابهم يوم 9-10 يونيو يدعون الله له بطول العمر .. وأستجاب الله لهم .. وحقق لهم أمنيتهم .. فأطال عمر الظلم والقهر والجهل الناصري ليستمر في عهد السادات ثم ليتشعب كالإخطبوط في عهد مبارك .

صدقيني إن خروج مبارك حيا بعد أحداث المنصة كان إرادة إلهية ليختبر به عزم وإرادة هذا الشعب .

وسيستمر الفساد وسيورث أيضا .. طالما أننا نتلذذ بمشاعر المجتمع (( العاهر ))

وسلام

أود الإشارة فقط إلى القول ..أمر الله لمترفيها بالفسوق..

الله عز وجل لا يأمر بالفسوق

قوله تعالى أمرنا مترفيها ففسقوا فيها

ما ورد في كتب التفاسير أمرنا مترفبها بطاعة الله على لسان الرسل فتمردوا وعصوا

ياعزيزي أنظر للأمر من خلال منظور ومعني أسماء الله (( الضار + المنتقم + الجبار + المانع+ المذل ))

فالله يضر وينتقم ويمنع ويذل إذا كنت تستحق هذا الأمر . فالامر يرجع لك أنت .. هل تريد الله أن ينظر لك بإسمه المانع أم المعطي .. هل تريده ينظر لك بإسمه المعز ام المذل .. هل تريد منه ان ينظر إليك بإسمه النافع أم الضار .

تم تعديل 29 مارس 2006 بواسطة محمد حافظ

[محمد حافظ]

المثل اللى ذكرته عن أندونيسيا مثلا، كان قصدى به إن لربما أراد الله أن يعاقب شعبها على ما انتشر بها من رذائل و سياحة دعارة و غيره...

هناك تعادلية هامة جدا دائما ما أراها في إرادتة الله ..(( على حسب فهمي )) .. فإندونسيا ذات الــ 200 مليون مسلم رضوا أن يعيشوا عيشة الحيونات وادنئ منها .. وسمحوا للجنرال سوهارتوا وحاشيته مترفي الكاكي أن يسيحوا في البلاد وينشروا فيها الفساد الكاكي لمدة 32 عاما كاملا .. ووقف الشعب والحكومة والعلماء والصحافة والإعلام ضد أي صوت منادي بالتغيير والإصلاح .. لقد أدمن الشعب الإندونسي مشاعر العهر لدرجة يصعب التخلص منها كالإيدز .

ولم تكن أحداث عام مايو 98 إلا حلقة تؤكد إدمان هذا الشعب للفكر العهري .. لقد أزاحوا سوهارتوا وتركوه ينعم بأكثر من 20 مليار دولار سرقها من عرق الشعب الغلبان الذي أرتضي العيش كالحيوان . وتركوا أيضا كامل منظومة الفساد الكاكية .. لذلك فميزان التعادل بإندونسيا مختل .. وسيظل الله ييسر للمفسدين من أهلها .. ليجعل المجتمع يذيق وبشكل جماعي طعم الرضوخ والخنوع للفهم العهري .. ذاك الفهم الذي يحول الصحف والإعلام لجيش من المنافقين وحاملي المباخر للحاكم .. هذا الفكر الذي يجعل جهاز الشرطة في خدمة الحاكم وأسرته وترك الأمن والأمان بالشارع .. هذا الفكر الذي يجعل البلطجية والحرامية يخطون مستقبل ونتائج الإنتخابات العامة للبلاد . هذا الفكر الذي يجعل مفكري البلد مسحي أحذية بالقصر الجمهوري مثل مصطفي الفقي والباز . هذا الفكر الذي يجعل وزير العدل هو أشد الناس كرها للعدل .. هذا الفكر الذي يجعل قاتل مثل ممدوح إسماعيل يهرب بجريمته بمساعدة كبارات البلد . وغيره .

هذا الفكر .. كمرض الإيدز الذي يصيب العاهر من كثرة تعاملها في الحرام .. وليس هناك نهاية لمريض الإيدز غير الموت بلا رحمة .. فالله يقدر مصير الشعوب ولكن قدره لا يتحول لقضاء إلا من خلال العزيمة الكلية للمجتمع .. فإذا أراد الشعب يوما الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر . وإذا أراد الشعب يوما التعهر فلابد أيضا أن يستجيب القدر .. إنه النافع . إنه الضار .. إنه الجبار .. إنه المنتقم .. إنه المذل .

فالله لا يغفر الخطيئة للمجتمع إلا إذا أبدي المجتمع رغبة حقيقية لتغيير نفسه .. بدون ذلك .. فالإيدز الإجتماعي كافي تماما بتدمير القرية الظالم أهلها .

تم تعديل 29 مارس 2006 بواسطة محمد حافظ

[محمد حافظ]

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }الكهف50

رفض الشيطان أمر ربه بالسجود لأدم .. كان أول (( الفسق )) وليس الفساد .. فإبليس كان من الجن .. ويفترض على الجن طاعة الله مثلهم مثل الملائكة ..إلا أن رفض إبليس أمر ربه .. يعتبر تغيير ذاتي في طبيعة الجن حين ذاك ولذلك وصفه الله ( بالفسق ) وليس ( الفساد ) .

ونفس الأمر لقرية لوط والذين غير طبيعة أمر الله في الرجال .. فالطبيعي من الرجل أن يكون رجل .. بينما في قرية لوط كان رجالها فسقون .. خرجوا عن حدود القانون الطبيعي الذي خلقوا به .. فقال الله عنهم

{إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }العنكبوت34

فإبليس الذي خرج عن الطابع للجن وقوم لوط الذين خرجوا عن الطابع العام لجنس الرجل .. كلاهما وصفهم الله ( بالفسوق ) .. فهل من الممكن أن يكون هناك معني مختلف لكلمة ( فسوق ) عن كلمة ( فساد ) . ربما لو وصلنا لمقصد الله لكلمة ( فسوق ) لتقربنا أكثر لمفهوم الآية الخاصة بأمر مترفيها .

وسلام