اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ليس بالإنجازات وحدها تحكم الشعوب


ragab2

Recommended Posts

ليس بالإنجازات وحدها تحكم الشعوب

........................

هل

فقدت شعوب العالم عقولها؟! أم أنها أصبحت شعوبا عاطفية المزاج والخيارات؟! غض النظر عن المصالح والاتجاهات؟! ألم تعد الإنجازات التى يقوم بها أى رئيس دولة ضمانا أساسيا فى استمراره فى السلطة مهما كانت مساحة الديمقراطية فى هذه الدولة ومهما بلغت رفاهية وتقدم شعوب هذه الدولة؟! فكثير من رؤساء الدول والحكومات يرحلون رغم تحقيقهم أعظم الانتصارات وفى التاريخ الماضى والحاضر الكثيرون فى مقدمتهم جورج بوش الأب الذى انتصر فى تحرير الكويت من صدام وجيوشه ولكنه انهزم من الناخبين الأمريكيين ولم يستطع العبور لولاية جديدة فى البيت الأبيض، بينما استطاع ابنه جورج بوش الابن رغم فشله خارجيا وداخليا. فمثلا على مستوى الداخل لم يجن الأمريكيون من إدارته شيئا يذكر.. بل ازداد تعداد الأمريكيين تحت سن الفقر إلى أكثر من خمسة وثلاثين مليونا. واهتز دخل الأسرة الأمريكية لأول مرة منذ سبعين عاما وازداد عدد المشردين بنسبة 19% حتى أن سان فرانسيسكو تملك إحصائية بستة عشر ألفاً منهم ينامون فى الشوارع، وانخفضت نسبة التأمين الصحى والضمان الاجتماعى، وانحاز بوش للأغنياء على حساب الطبقة المتوسطة الغالبة فى أمريكا فخفض ضرائبها. الأمر الذى جعله يسدد 509 مليارات دولار من أموال الضمان الاجتماعى لسد الخفض من هذه الحصيلة وفى عهده تحول الفائض للموازنة العامة إلى عجز ليس هذا فحسب بل فقد المجتمع الأمريكى جزءاً غير قليل من حريته بعدة قوانين تتعلق بالاشتباه وآخرها قانون المواطنة وعين لهم وزيرا للأمن الداخلى لأول مرة فى تاريخ أمريكا، وربما يكون الأكثر طرافة هو عجزه عن توفير مصل الأنفلونزا الذى يتسبب فى موت كثير من الأمريكان فى الولايات الثلجية، وفى الخارج فقدت أمريكا التحالف الأوروبى عدا البريطانيين وباتت فى مستنقع فى العراق وعجز عن إغلاق ملفات كوريا الشمالية وإيران وكوبا والقضاء على القاعدة والإرهاب، وقد يكون الرئيس الأمريكى بوش قد نجح بهالة التخويف للأمريكان من الإرهاب وساعده على ذلك بن لادن بشريطه القاتل لكيرى فى الوقت القاتل، ولكن والمؤكد أن الرئيس الأمريكى نجح لأنه يملك أمرا لا يرتبط بالإنجازات السياسية سواء الداخلية أو الخارجية ولم ينهزم لأنه لم يحقق فى هذا أو تلك ولكن من عوامل نجاحه المؤكدة أنه يملك قبولا سياسيا لدى الأمريكان لم يتمتع به منافسه كيرى، حتى أن الأمريكان الناخبين حين شعروا باستطلاعات الرأى تتجه لكيرى خرجوا بكثافة لإنجاح من يلقى قبولهم وفعلوها بفارق ربما لم يتحقق لكثيرين أنجزوا لأمريكا إنجازات كبرى عكس بوش الذى لم يحقق شيئا. إذن هناك شئ عاطفى وغير سياسى يحكم خيارات الشعوب شئنا أم أبينا لا يخضع لأى قياس عقلى أو منطقى. إذا تركنا حالة بوش وذهبنا إلى حالة فى المحيط العربى، وحددنا بشكل جيد ظاهرة الرئيس الفلسطينى - رحمه الله - ياسر عرفات نجد أن عرفات يتمتع دون غيره من القيادات الفلسطينية بقبول الشعب الفلسطينى بغالبية انتماءاته وفصائله ومراحلهم العمرية، والذين تابعوا حالات الحزن والذهول والترقب حين نقل وكان يعالج بمستشفى بيرسى بباريس بفرنسا يتعجبون بالارتباط العاطفى والشعبى للفلسطينيين بالداخل والخارج بشخص عرفات سواء كان كرمز للنضال أو رمز لفلسطين أو رمز للأبوة لكل الفلسطينيين ولنا هنا واقعة جميلة تتكرر فى أعياد المسيحيين الفلسطينيين فى القدس، حيث كان يعتاد الرئيس عرفات حضور صلوات المسيحيين فى أعيادهم وبعد الحصار وعدم تمكن الرئيس عرفات من الذهاب إليهم فى الأعياد قام رجال الدين المسيحى بالذهاب إليه فى مقاطعة رام الله مقر الحكم كى يكون أول من هنأهم بالعيد، وتحديا لما تفعله إسرائيل تجاه رئيسهم كانوا يتركون مقعد الرئيس عرفات خاليا وعليه غطاء رأس فلسطينى وكتبوا لافتة على الكرسى «الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات» ليكون الغائب الحاضر، تأتى هذه المشاهدات رغم ما يوجه للسلطة الفلسطينية من اتهامات طاعنة بالفساد المالى والإثراء غير المشروع ورغم فشل السلطة فى نقل محطة التفاوض إلى مسافات إيجابية ورغم عشرات الانتقادات فى الخيارات التى تتولى المناصب فى السلطة، ورغم كل هذه السلبيات وغيرها فإن المشاهد تؤكد القبول السياسى الكبير لعرفات فى الشارع الفلسطينى، ولو كانت هناك انتخابات قد فرضت على السلطة الفلسطينية لاختيار الرئيس لاجتاحها عرفات بنسبة غير مسبوقة، إذن الدلالة الجديدة هى مدى قبول الشعب للرئيس من عدمه أكثر من مدى قدرة الرئيس من عدمه. إذا أضفنا لحالتى بوش والرئيس عرفات حالات أخرى وفى مقدمتها سونيا غاندى التى تسببت فى اجتياح حزب المؤتمر الهندى للانتخابات الهندية بسبب قبول الناخبين الهنود لسونيا غاندى بشكل شخصى أكثر من قبولها كزعيمة قدمت برنامجا سياسيا ناجحا أو أنها زعيمة تمثل تواصلا لأسرة غاندى التى طالما تمتعت بقبول الشعب الهندى، إلا أن سونيا غاندى قد تملكت عقول وقلوب الهنود حين رفضت تولى رئاسة الوزراء على فرضية احتمال مهاجمتها لأصولها الإيطالية واختارت رئيس الوزراء المعارض لها لأنه يملك برنامجا طموحا يستطيع أن يحقق جزءا من خطة الهند القومية من التنافس مع القوى الصناعية الكبرى بحلول عام 2017 فقدمت نموذجا سياسيا فذا فى تقديم الوطن على الشخص. الأهم أنها كسبت الشارع الهندى بالكامل لسنوات طويلة قادمة مستثمرة القبول الأولى بالتصرف بذكاء وحنكة وود بالغ، أثر فى الناخبين الهنود وأثار إعجاب العالم. أيضا حالة رئيس بوليفيا شافيز الذى ساعدت أمريكا على اضطراب الحال فيها ودفع المعارضة للمطالبة بانتخابات جديدة فى بوليفيا ولأنه يمتلك قبولا عارما فى صفوف الناخبين لم يخش الانتخابات ودعا إليها بنفسه وأفاض فى الثقة بأن طلب مراقبة دولية لهذه الانتخابات ورأس مراقبة الانتخابات الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر وعدد من أنصار حقوق الإنسان فى العالم كله غربا وشرقاً كل ذلك تحت ضغط اتهامات أمريكية بشأن أمواله من عائد البترول واتهامات لأسرته، وأجريت الانتخابات واكتسح شافيز الانتخابات بشكل عجزت فيه الإدارة الأمريكية على التشكيك فى نزاهة الانتخابات وأكد بعدها جيمى كارتر عن نجاحه بشكل ديمقراطى وبإرادة حرة من الناخبين، والذين تابعوا جيدا حالة الرئيس شافيز من حيث الأداء لم يجدوا فيه ما يدفع لهذه الثقة من حيث الإنجازات التى تحققت داخليا أيضا وخارجيا، ورغم قوة المعارضين له فإن قبوله من قبل غالبية الشعب البوليفى عبر به لولاية جديدة. بالطبع لا يمكن إدراج حالة الرئيس الكوبى فيدل كاسترو ضمن هذه اللائحة لأن اعتبارات الحكم الحديدى لا تعبر عن آراء حرة للشعوب سواء كانت خياراتهم مقابل الأداء أو النتائج أو حتى عكسها ولا يمكن إدراج الدول التى ينجح رؤساؤها لأسباب تتعلق بمراحل معينة أو نتائج معينة أو بسبب قوانين مكبلة أو مفروضة على إرادة الناخبين أو تتلاعب بالدساتير لأجل البقاء فى السلطة. على العكس تماما يأتى رئيس وزراء أستراليا جون هوارد لكرسى الحكم فى أستراليا لولاية جديدة لأنه صاحب إنجازات ضخمة زادت من شعبيته بدرجة غير مسبوقة فتفوق على المعارضة القوية هناك ولم يكن الأمر متعلقا بالقبول أو عدم القبول ولكن بالأداء. وهناك زعامات جمعت بين الأداء السياسى الرفيع والقبول الشعبى وفى مقدمة هؤلاء الرئيس الفرنسى جاك شيراك الذى قطع طريقا طويلا من الإنجازات كى يصل إلى قصر الإليزيه وحكم فرنسا ولكن كان عامل ترجيحه فى اللحظات الحرجة بسبب قبول مساحة غير قليلة من الفرنسيين لبساطته الشديدة وعفويته وتلقائيته والحميمية غير المسبوقة للرئيس الفرنسى مع الفرنسيين بشكل عام. أما من الشخصيات التى تحتل قمة التوقعات بسبب عدم القبول السياسى فيأتى فى مقدمتها رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير الذى بات الشغل الشاغل للانتقادات والمعارضات الإنجليزية وأصبحت استطلاعات الرأى معارضة لاستمراره فى رئاسة الوزراء وربما سيطيح وجوده بحزبه فى الانتخابات القادمة، وليس أدل من ذلك فقدان الحزب لعدد من المقاعد فى الانتخابات البلدية والتمهيدية التى تمت من شهور قليلة، حيث يتعامل الناخبون الإنجليز مع الحزب كحزب وتوجه أكثر مما يتعامل مع الشخصيات المرشحة فى الأحياء والمدن. محطة ازدياد القبول العام لشخص المرشح للرئاسة أو الرئيس كشرط انتخابه أو بقائه أو التجديد له، أن استطلاعات الرأى لم تعد تهتم بالمؤشرات العامة والإنجازات والأداء السابق، بل أصبحت تهتم بشكل موازٍ لكل هذا بمدى قبول المرشح فى الشارع من عدمه؟! وهل يستريح الناس له من عدمه؟! وما هو الانطباع الشخصى عنه؟! وما يتناقله عنه الناس من حكايات وقصص قد تكون مرجحة له أو تؤخر نجاحه؟! إذن المشكلة فى العمليات الانتخابية ليست نزاهة العملية الانتخابية فحسب! أو توجه الحزب الذى ينتمى له المرشح للرئاسة فحسب، وليست إنجازاته السابقة فقط وأن يدخل فيها قبول الناخبين لشخصه كشخص أو عدمه! وبالطبع عامل القبول كعامل فاصل فى نجاح المرشحين للرئاسة لا يمكن إدراجه ضمن برنامج انتخابى أو عمل تعديل له أو التأثير فيه لأنه العامل الوحيد الذى لا دخل للحاسبات الآلية والبرامج السياسية والعجلة الإعلامية به، فهذا يرتبط بقناعة تولد فى نفوس الناخبين من أول مشاهدة تتحقق بينه وبين هذا المرشح وتصير هذه المشاهدة كعقد غير مكتوب بينهما، إما أن تكون لصالحه فصعد به لكرسى الرئاسة كما كان الحال مع بوش وعرفات وغيرهما أو تلقى به لمنطقة الظل مثل آل جور وكيرى ومنافسى عرفات وغيرهم وتلك قضية سياسية ولكن ترتبط نسبيا بالخط السياسى فى أول لقاء.

طلعت جادالله

http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=742

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...