الدكتور ياسر بتاريخ: 18 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 ديسمبر 2011 تشابكت الحقائق واختلطت الأوراق وضاع الحق في الباطل وانتشرت الشائعات والبلد تنهار وتحترق امام اعيننا. الحزن يعتصر القلب ويخرس اللسان ويتوه العقل بين كل هذا القدر من الدماء والضحايا. ولمصلحة من ما يحدث ؟ لا أستطيع الجزم .. ولكن المتضرر الأول بالتأكيد هي مصر . أتركم مع هذا المقال الذى زادنى حزنا فوق حزن وكربا بعد كرب. ....................................................................................... كنت موجودا فى مكان الأحداث أمام مجلس الوزراء لمدة ساعة قبل ظهر الجمعة الماضية. جنود يعتلون سطح مجلس الشعب يقذفون المتظاهرين بالطوب والحجارة، ومعتصمون يكسرون زجاج الدور الأول من المجلس.. شاهدت بعينى شابا منقولا على دراجة بخارية وعينه تنزف دما. غادرت المكان غضبانا آسفا، وكدت للحظات أصاب باليأس شاعرا أننا لم نتقدم قيد أنملة عن يوم 25 يناير، وكأن يوم 11 فبراير، حينما تنحى مبارك لم يحدث بالفعل. للمرة الأولى كدت أفقد البوصلة، ولم أعد أعرف بالضبط من هو الثورى ومن هو المتآمر؟!. فى مساء الجمعة قرأت تعليقا سريعا لأحد الأصدقاء على فيس بوك يقول فيه «وعند الدم يعجز اللسان». نعم القول صحيح ودقيق وبليغ، كثير منا له عشرات التحفظات على سلوك بعض الثوار، والعبدلله، كتب أكثر من مرة فى الأيام الأخيرة كلاما قاسيا بحق الثوار والمعتصمين، لكن النقد شىء والقتل شىء مختلف تماما، أبسط حقوق المواطن أن يتظاهر ويعتصم، وقد يشط ويتطرف فيسب ويشتم ويهتف بكلمات قاسية، لكن مواجهة ذلك لا تتم أبدا بالرصاص الحى أو الخرطوش أو الحجر الذى يلقى من أعلى فيتحول إلى رصاصة قاتلة. لكن الذى ليس من حق المتظاهرين أن يحرقوا المبانى والمنشآت وعندما يفعلون ذلك يتحولون إلى هجامة وقطاع طرق وبلطجية. من حق الشرطة المدنية أو العسكرية أن تغضب وتتضايق أو تتوتر وتتنرفز من المتظاهرين او حتى «تلعنهم فى سرها»، لكن ليس من حقها بالمرة أن تقتلهم. فى كل بلدان العالم الشرطة هى التى تحرس المظاهرات، ولو أن كل شرطة قتلت متظاهريها ومعتصميها ما بقى على ظهر الأرض من شعب، وستجد الشرطة نفسها وحيدة بلا شعب تحكمه أو تقهره. حاولت أن أعرف، كيف بدأت الأحداث، لكنى وحتى صباح السبت فشلت فشلا ذريعا، هناك أكثر من رواية وكل طرف يزعم أنه الضحية. يمكننا أن ننتقد المتظاهرين كما نشاء، لكن نحاسبهم بالقانون إذا اخطأوا، يمكننا ان نستخدم الغاز المسيل للدموع ــ القانونى وليس السام ــ ويمكننا أن نستخدم خراطيم المياه، لتفريقهم، ويمكننا فى أشد الحالات استخدام العصى، أما الرصاص الحى فلا يكون إلا عندما يبادرك الطرف الآخر بالرصاص، ثم يمكننا أن نقبض عليهم ونحقق معهم ونحيلهم إلى المحكمة لتفصل فى أمرهم. لم يعد مقنعا الحديث عن الطرف الثالث دون ان نكشفه. عذرنا المجلس العسكرى كثيرا، لكن عندما يتكرر الخطأ كل مرة، فالأمر غير مفهوم، كيف يمكن للمجلس أن يقع فى الخطأ كل مرة وبنفس الطريقة؟!. المتظاهرون فكوا وأنهوا اعتصامهم بميدان التحرير تحت ضغط الرأى العام، واكتفوا بالاعتصام أمام مجلس الوزراء، وأغلب الظن أنهم كانوا فى طريقهم لفك الاعتصام مقابل مخرج مشرف يحفظ ماء وجوههم. لكن عندما يحدث ما حدث ويقع شهداء ومصابون نتيجة حادث غامض فهناك مليون علامة استفهام!.. وما يزيد الأمر ارتباكا أن المجلس العسكرى قبل الأحداث كان فى موقف قوى للغاية.. الناس تتدفق على صناديق الانتخابات والأمور تسير إلى الأمام.. وفجأة يجد نفسه متورطا فى سفك مزيد من الدماء.. السؤال البسيط هو: حتى لو تم استفزازكم.. فكيف تقعون فى نفس الخطأ.. ثم وهذا هو الأهم: هل سبب ذلك قلة خبرة أم سيناريو لا نعرف عنه شيئا؟! هل لدى أحدكم حل وتفسير لهذا اللغز؟!. إحراق المجمع العلمى جريمة وكارثة يصعب تقدير خسائرها وتكشف ان بيننا همجا لم يتأثروا لا بالثورة ولا بالإنسانية. القاهرة تحترق وتحتاج عقولا سياسية ووطنية لإنقاذها http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18122011&id=749a95c3-eba5-4806-9592-b767ddb30fd4 وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
رضوي بتاريخ: 18 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 ديسمبر 2011 بمناسبة الحديث عن الطرف الثالث اللهو الخفي وراء كل تلك الاحداث المشينة المستفيد الاول من كل ما يحدث من خراب ودمار وخوف وقلق ورعب يبات فيه كل محب لتلك البلاد لا أؤمن بوجود الطرف الثالث على الاطلاق .......... اعتبره شماعة نعلق عليها كل مالا يروق لنا من تصرفات لست مع المتظاهرين المعتصمين ...... ولا مع ضربهم وقتلهم واهانتهم المشهد منفر .......... يغضب الكثيرون ......... أعتبره حماقة من أولي الامر ومتخذي القرار في تلك البلاد لن ادافع عن المتظاهرين والمعتصمين ولن اتحدث عن الحق في التظاهر والاعتصام ...... ولكني سأندد باهانة اي مصري ولو بالكلمة جندودنا الشجعان ....... امتلأت اذهانهم بأن هؤلاء المعتصمين انما هم بلطجية غوغاء متخلفين بالحقد مشغولين ....... مخربين حاقدين هم اعداء تلك البلاد الداخليين ....... هكذا يعتقد جنودنا او هكذا تم تلقينهم اذاً .... عندما تأتي الاوامر بالضرب ....... يقوم الجنود بضرب الاعداء ضرباً مبرحاً لايفرق بين رجل وامرأة ....... ولا لوم على الجنود ........ اللو كل اللوم على متخذي القرار وليس على منفذي القرار نعم تحترق العاصمة ..... وتتحطم وتنكسر ولانجد من يداويها ...... ولن نجده طالما نحن بهذا الفكر وبتلك السلبية ...... وطالما ملئت قلوبنا رعباً على الاقتصاد الذي يدمر ...... وسنظل هكذا طالما نسمع كل مايقال ونقول كل مانسمع !! اللهم إرزقني بفرحة ... تجعلني أسجد لك باكية . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان