احمد رضوان بتاريخ: 21 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 ديسمبر 2011 ماذا يريد المعتصمون ولماذا يقفون ليسقط منهم شهداء ومصابين ما بين شيخ وطبيب وطالب وغيره ... الإجابة بسيطة افساد الإنتخابات تصلح كإجابة إسقاط الدولة تصلح أيضا الصدام مع الجيش ممكن وجائز أنهم مدفوع لهم وتحركهم يد خميس الخسيس ... مقولة لا بأس بها انهم مغرر بهم ونساء نصب عليهم ليتقدموا المعركة لنصب فخ للجيش ... كلام منطقي ولكن فقط لمن يعقل إقرأ معى وتأمل المقال التالي لوائل خليل هذه الثورة يحميها شهداؤها نستيقظ يوم الجمعة على اخبار اختراق اعتصام مجلس العينى واستمرار هجوم الجيش على المعتصمين ومن نزل ليتضامن معهم. تصلنا صور لضباط وجنود بالزى العسكرى يقفون فوق مبانى مجلس الشعب والمبانى المجاورة ويلقون الحجارة وأشياء أخرى على المتظاهرين، وتنتشر نكات عن موقعة الدولاب. ولم نكن نعلم أن باقى اليوم والأيام التالية ستصير مأساوية. أصل لميدان التحرير بعد ظهر يومها لأجده هادئا وطبيعيا إلا من ناحية قصر العينى، حيث كانت جموع المتظاهرين قد وصلت تضامنا مع الاعتصام وضد استخدام العنف مع متظاهرين سلميين. مرة أخرى، حين اقتربت من شارع مجلس الشعب فوجئت بمشهد جديد لم أره من قبل، العشرات من الأفراد بالملابس المدنية فوق سطح المبنى الإدارى لمجلس الشعب على ارتفاع تسعة أو عشرة طوابق ويمطرون المتظاهرين فى الأسفل بالحجارة.. هذا ليس دفاعا عن مبنى أو منشآت. هذا شروع فى قتل. فى الشارع الجانبى أجد المستشفى الميدانى ملىء بالمصابين يتلقون العلاج.. مازلنا نقدم الدم كى ننال الحرية. فى أول المساء نسمع صوت طلقات نارية متتالية، ويؤكد واحد بجانبى هذه طلقات آلية ويرد آخر بل 9 مللى.. وبعد دقائق يأتى المصابون محمولين فى تسارع رهيب.. واحد.. اثنين.. ثلاثة. أصوات تتصاعد.. رصاص حى.. ويقول طبيب من الميدان.. بل رصاص مطاطى من الحجم الكبير.. وقبل ان ينتهى اليوم كانت الحقيقة واضحة، لقد استخدموا رصاصا حيا وسقط منا ثمانية شهداء. قبل نهاية اليوم يتعرف الكثير منا على شيخنا الثائر الشهيد عماد عفت وعلى طالب الطب الشهيد علاء عبدالهادى وعلى الآخرين. مازلنا نقدم الشهداء كى ننال الحرية. فى الأيام التالية تستمر المواجهات ويرفض الشباب الثائر أن ينكسر أو أن ينهزم. قبل قيام الثورة كان ظهور الأمن واستخدام العنف كفيلا بفض مظاهراتنا ووقفاتنا الاحتجاجية، والآن صار استخدام العنف يزيدنا إصرارا وتماسكا، شهدنا هذا فى محمد محمود وفى قصر العينى وسنشهده فى المواجهات القادمة. فالصراع الآن والقادم ليس على هيبة الدولة بل على حرمة الدم وكرامة المواطن. ●●● إحنا الشعب الخط الأحمر.. هذا هو ما يحدد طبيعة الصراع بيننا وبين المجلس العسكرى وحكوماته المتتالية. هؤلاء لا يفهمون أن إراقة دم مواطن أو إهدار لكرامته لم يعد مقبولا. هؤلاء لا يفهمون أن محاولتهم لاحتكار الحقيقة ستفشل ثانية بعدما فشلت فى ماسبيرو وفى محمد محمود. حتى قبل انعقاد المؤتمر الصحفى للمجلس العسكرى كان باستطاعتنا جميعا التنبؤ بما سيقولون. لم يحدث.. ليس معنا سلاح.. الجنود لم يفعلوا شيئا... هناك طرف ثالث. وغيرها من أساطير عالم افتراضى يعيش فيه حكام يعيشون فى أوهام حكم الاستبداد الذى أسقطناه. فهذا الشعب لم يعد يقبل أن يقتل أو ينتهك ويقف ساكنا، ولم يعد يقبل ان يخير بين أمنه وكرامته. الصراع القائم الآن ليس بين هيبة الدولة ومن يريد تدميرها حسب زعمهم. الصراع القائم على من سيحدد الحقيقة وباستطاعته إملائها. فى ناحية تقف السلطة المؤقتة وعلى رأسها المجلس العسكرى والداخلية وجنودهما المسلحين يساندهم جهاز إعلامى لم يتغير منذ عهد مبارك. وعلى الناحية الأخرى تقف قطاعات من الشعب، شباب فى معظمها، أغلبها غير مسيس ولا يظهر فى الإعلام ولا يكتب فى الصحف، يرفض أن يراق دمه وتهدر كرامته. الصراع بين نمطين للحكم ورؤيتين للحياة. من يملك السلاح والإعلام يحاول أن يفرض علينا رؤيته. فالحقيقة هى ما يقدمها الجنرالات وعلينا أن نقبل ذلك صاغرين حتى لو تناقضت مع نراه بأعيننا وندركه بدمائنا. فوفقنا للمجلس العسكرى الجيش لا يملك أسلحة أو ذخيرة رغم كل الذين سقطوا شهداء بالرصاص الحى. الجنزورى رئيس الوزراء الجديد ينفى إطلاق الجيش للنار على المتظاهرين ليؤكد ما حذرنا منه عند تعيينه، وهو أنه لن يستطيع الوقوف فى وجه العسكر كما كنا عندما طالبنا بحكومة إنقاذ وطنى قبل أقل من شهر. ولكن الحقيقة دائما ما تظهر رغم انف المستبدين، خاصة عندما يزكيها دم الشهداء. والحقيقة تقول إن الجيش والشرطة العسكرية الايام الماضية لم يعتدوا فقط على المتظاهرين عند مجلس الوزراء وفى التحرير. ففى يوم 14 ديسمبر اعتدى جنود الجيش بالضرب على ياسر الرفاعى مرشح قائمة الثورة مستمرة فى الزقازيق ليدخل بعدها فى غيبوبة ويتم إدخاله العناية المركزة. وفى يوم 15 ديسمبر تعرض القضاة المشرفون على الانتخابات لاعتداء من ضباط جيش فى امبابة وفى الإسماعيلية وفى الزقازيق. ويوم 16 ديسمبر اعتدى ضباط وجنود الجيش على زياد العليمى الناشط وعضو ائتلاف شباب الثورة والنائب المنتخب فى مجلس الشعب.الحقيقة انه لم يتم محاسبة احد من ضباط الجيش ــ أو الشرطة على الانتهاكات التى ارتكبوها منذ 26 فبراير وحتى الآن والتى أسقطت عشرات الشهداء ومئات المصابين. الحقيقة ليست ما تدعيه السلطة والمجلس العسكرى بأن المتظاهرين ضد الانتخابات وضد الشرعية، بل الحقيقة أن من يهدر الشرعية هم ضباط الشرطة والجيش والذى هدد أحدهم زياد العليمى بعد أن سبه بأنه واهم لو ظن أن مجلس الشعب سيحميه. ●●● الحقيقة أن المعارك فى ماسبيرو أو فى محمد محمود أو فى قصر العينى هى ما يحمى الثورة. يحميها من ان تفرض السلطة الحاكمة أمرها الواقع وحقيقتها المدعاة علينا. الشباب الثائر والشهداء هم من يقفون فى وجه السلطة ومحاولاتها إجهاض ثورتنا أو تفريغها من محتواها. بين محاولات السلطة لخلق وضع استبدادى جديد لا تكون فيه كل السلطة للشعب أو وضع يضمن لمؤسسات بعينها الحماية من الرقابة الشعبية. الدم الذى يسيل فى الشوارع هو ما يحمى ثورتنا.. فهذه الثورة يحميها شهدائها. لك الله يا مصر مدونتى : حكايات عابر سبيل radws.blogspot.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان