طبيبة بالخارج بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 (معدل) منقول من موقع المصري اليوم: مصر 1954 ما أشبه الليلة بالبارحة..! وإن التاريخ ليعيد نفسه بل إن هناك أحداثاً سياسية تتكرر وتكاد تكون بحذافيرها.. فهل ذلك يعود للظروف التى أحاطت بتلك الأحداث، أم بالأشخاص الذين يعيشون على ظلال الماضى، أم بالشعب الذى يرضى ويقبل أى شىء تحت اسم الاستقرار والأمن والأمان؟ وسأحاول أن أضع أمامكم الصورة متكاملة.. وبغض النظر عن موقفى الشخصى فى تلك الأحداث المتشابهة لكنها محاولة منى لقراءة ما يحدث الآن فى مصر، وأيضا هى محاولة لاستشراف المستقبل القريب أو البعيد.. محاولاً التأكيد على أن لكل زمن ظروفه وملابساته.. ولنعد بالذاكرة إلى عام 1952، فبعد قيام الثورة وعد الضباط بتسليم البلاد لسلطات مدنية خلال شهور قليلة وإجراء انتخابات مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية، ووعد مجلس الثورة بأنه لن يؤسس أى حزب سياسى، ولكن -وللأسف وخلال شهور قليلة- انقلبت كل الموازين، بغض النظر عن النوايا وحكم الضباط الثوار مصر، واستمر الحكم العسكرى 60 سنة.. تعالوا معاً نقرأ أهم عناوين الصحف المصرية فى تلك الفترة منذ عام 1952 وحتى عام 1954.. نشرت صحيفة الأخبار فى شهر فبراير 1953 العنوان الآتى (الإعلان الدستورى الجديد) -ونشرت الأهرام عنواناً فى مارس 1954 يقول (انتخابات لمجلس الشعب خلال أربعة أشهر) لكن للأسف بعد أيام من الإعلان تم إلغاء الانتخابات وانفرد الضباط بإدارة البلاد.. وفى تصريحات للرئيس محمد نجيب لصحيفة الأخبار عام 1954 عن البدء فى إجراءات انتخابات مجلس الشعب قال: (كان كثير من الناس يعتقدون أن فترة الانتقال لن تنتهى ولكن الله يعلم كم بذلت من الجهد فى سبيل إرساء الدعائم السلمية لحكم دستورى ديمقراطى وطيد الأركان، فإن مبعث رضائى وسعادتى اليوم أن تيسر لنا تحقيق ذلك الهدف الأسمى، وعندما تنتهى المدة المقررة لفترة الانتقال سيتولى الشعب الواعى زمام أمره)، وما هى إلا أيام ونشر خبر بجريدة الأخبار فى فبراير 1954 فيه بيان إعلان استقالة اللواء محمد نجيب عن رئاسة الجمهورية.. أكثر ما يلفت النظر فى هذا البيان ما جاء فى نهايته حرفياً (يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشى جمال عبدالناصر فى تولى جميع السلطات الحالية فى أن تحقق الثورة أهم أهدافها وهو إجلاء المستعمر عن أرض الوطن).. ومن مذكرات اللواء محمد نجيب أنه يحكى أن هناك إعلاناً دستورياً قام مجلس الثورة ببثه على الشعب المصرى باسم اللواء محمد نجيب دون علمه، وفيه اتخذ المجلس قراراً بحل كل الأحزاب السياسية بحجة التمويل الأجنبى المشبوه والاختلافات فيما بين القوى السياسية، تمهيداً لبدء الحكم العسكرى بعد إسقاط الملك فاروق.. وهناك أيضاً وثيقة تاريخية من اجتماع مجلس قيادة الثورة فى مارس 1954 تؤكد أن المجلس سيبتعد عن السلطة خلال أربعة شهور من تاريخ الاجتماع فى ذكرى ثورة يوليو وعدم مشاركته نهائياً فى الحياة السياسية، وتؤكد الوثيقة فتح باب تكوين الأحزاب وانتخاب مجلس الشعب، ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية.. لكن بعد أسبوعين قرر المجلس تأجيل الانتخابات واستمر الحكم العسكرى لمصر من وقتها وحتى يناير 2011.. وفى 6 مارس 1954 قرر مجلس الثورة اتخاذ الإجراءات لعقد جمعية تأسيسية تنتخب عن طريق الاقتراع العام المباشر، وستكون لها مهمتان، أولاً مناقشة مشروع الدستور الجديد.. وقرر مجلس الثورة أن تلغى القوانين العرفية قبل إجراء الانتخابات للجمعية التأسيسية بشهر.. أما أهم عناوين الصحف فكانت كالآتى.. -الأخبار- فى 14 يناير 1954 (محاكمة من استغلوا نفوذهم وأفسدوا الحياة السياسية).. الأهرام (حل جماعة الإخوان المسلمين).. ومن المعروف طبعاً للجميع أن العلاقة كانت بين الجيش والإخوان على ما يرام، بل إن الإخوان كان لهم دور كبير فى إنجاح الثورة ودور أكبر فى إسقاط محمد نجيب، لكن تبدل الوضع بعد حدوث اختلاف بين ناصر والإخوان على من يمثل الإخوان فى مجلس الوزراء، وكان ناصر يرفض أن يفرض الإخوان أسماء بعينها، وكانوا هم مصرين على ذلك، وانتهى شهر العسل بين الإخوان والجيش، وانتهى الأمر بحل الجماعة بل محاكمة قياداتها.. ونشرت صحيفة الأخبار يوم 25 أكتوبر 1954عنواناً يقول: (ناصر يحذر من قوى الثورة المضادة)، وكان يتحدث عن فلول النظام السابق التى حاولت جاهدة عرقلة نجاح الثورة، كان هذا بعض ما نشر وتداولته الصحف فى عام 1954 وأترك لك عزيزى القارئ أن تحكم وأن تحدد وجه الشبه والاختلاف بين ما حدث فى عام 1954، وما يحدث اليوم فى 2011 الكاتب: عمرو الليثي المصري اليوم بتاريخ 25 ديسمبر 2011 وجدت هذا المقال و انا أبحث على النت عن عناوين جرائد سنة 1954 لأني أردت الكتابة عن وجود تشابه كبير بين ما حدث في تلك السنة و يومنا هذا و طرأت لي اسئلة كثيرة أهمها: هل تصبح جماعة 6 أبريل هي بديل لجماعة الاخوان في تلك الفترة؟ هل نكرر أخطاء الماضي بحذافيرها و نسمع قريبا " الجماعة المحظورة 6 أبريل"؟ لست هنا للحكم على 6 أبريل فلا أخفي عنكم أني أجد بهم أخطاءا كثيرة و لكني أولا أحب دائما حسن الظن بالناس ثانيا مع اختلافي معهم في فكرهم و أساليبهم فلا أريد أن أنساق لجعلهم كبش الفداء لثورة 25 يناير اذا هل يجب في كل ثورة مصرية أن نخرج بجماعة محظورة؟ ألا نتعلم من أخطائنا؟ لماذا لا نقبل الآخر؟ ألا توجد سبل أخرى للتعامل مع الفكر السياسي المعارض؟ أسئلة لا أجد اجابات عنها فأسألكم يا زملائي بالمحاورات لعلنا نحد حلا قبل حدوث ما لا أتمناه تم تعديل 25 ديسمبر 2011 بواسطة طبيبة بالخارج سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
احمد رضوان بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 (معدل) للأسف الضمان الوحيد ان ده ميتكررش ... هو ان الناس تفهم الكلام المكتوب وتعقله ، المجلس العسكري الحالى يمشي على نفس الخطى ، ولا يوجد وسيلة لإجباره على ترك السلطة غير ... استمرار روح الثورة في الشارع ، ولكن الجميع ينادون الثوار بالرجمع للمنازل ، مرة بحجة التطهير من البلطجية ومرة بحجة عجلة الإنتاج ومرة بحجة حرمة الدماء ومرة بحجة حتى لا تسقط مصر .... من سيسقط مصر هم الذين سيقتلون روح الثورة بعد انفراد المجلس العسكري برموزها والزج بهم في السجون بدون محاكمات عادلة وانتهاك كرامة المواطنين ... كما يحدث الآن ولمن نام في حضن المجلس العسكري ويظن انه امن مكره .... اقرأ المقال جيداُ لتعلم ان كل اوراق اللعبة في يده وليس من المنطق ان يتركها لنا لو وجد فرصة للإحتفاظ بها على فكرة عمرو الليثى .... السواق بتاعه اتهمه انه حرضه على ارسال رسائل تهديد للصحفيين ، يعنى صاحب المقال ده معرض للقبض عليه في أى لحظة تم تعديل 25 ديسمبر 2011 بواسطة احمد رضوان لك الله يا مصر مدونتى : حكايات عابر سبيل radws.blogspot.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 أضم صوتي الى صوت الفاضل احمد رضوان يجب ان تستمر الثورة ما سبق كان إستهلالا لابد منه و لكن السؤال هو كيف تستمر الثورة مع استمرار المحاولات الضارية للتخزين بين صفوف الثوار بل بين صفوف كل من له رأى فى مصر المعركة كبيرة و طويلة و التحدي كبير هل ينجح الشعب المصري فى مواجهة حملا التخوين و التضليل. هل ينجح الشعب المصري في حماية و احتضان ثورته حتى يتم التغيير المنشود ؟؟ مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Alattar بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 ديسمبر 2011 للأسف الضمان الوحيد ان ده ميتكررش ... هو ان الناس تفهم الكلام المكتوب وتعقله ، المجلس العسكري الحالى يمشي على نفس الخطى ، ولا يوجد وسيلة لإجباره على ترك السلطة غير ... استمرار روح الثورة في الشارع ، ولكن الجميع ينادون الثوار بالرجمع للمنازل ، مرة بحجة التطهير من البلطجية ومرة بحجة عجلة الإنتاج ومرة بحجة حرمة الدماء ومرة بحجة حتى لا تسقط مصر .... من سيسقط مصر هم الذين سيقتلون روح الثورة بعد انفراد المجلس العسكري برموزها والزج بهم في السجون بدون محاكمات عادلة وانتهاك كرامة المواطنين ... كما يحدث الآن ولمن نام في حضن المجلس العسكري ويظن انه امن مكره .... اقرأ المقال جيداُ لتعلم ان كل اوراق اللعبة في يده وليس من المنطق ان يتركها لنا لو وجد فرصة للإحتفاظ بها على فكرة عمرو الليثى .... السواق بتاعه اتهمه انه حرضه على ارسال رسائل تهديد للصحفيين ، يعنى صاحب المقال ده معرض للقبض عليه في أى لحظة أضم صوتي الى صوت الفاضل احمد رضوان يجب ان تستمر الثورة ما سبق كان إستهلالا لابد منه و لكن السؤال هو كيف تستمر الثورة مع استمرار المحاولات الضارية للتخزين بين صفوف الثوار بل بين صفوف كل من له رأى فى مصر المعركة كبيرة و طويلة و التحدي كبير هل ينجح الشعب المصري فى مواجهة حملا التخوين و التضليل. هل ينجح الشعب المصري في حماية و احتضان ثورته حتى يتم التغيير المنشود ؟؟ أتفق معكما تماما أن الثورة لا بد وأن تظل مستمرة..و كان من رأيي أن الثوار لو عادوا بالكامل لمنازلهم لقلنا أن الثورة فشلت تماما.. ولكن نحن أمام خياران أحلاهما مر..وهما..أن نظل في حالة ثورة دائمة..ويبقي جزء منا موجود دائما في الميدان حتي لا تنطفئ نار الثورة...وللأسف الشديد..العسكري يستغل ذلك لإحداث مشاكل بين الحين و الآخر بسبب المعتصمين.. وإما أن نذهب بالكامل للمنازل حتي نعلم جميعا من الثوري فعلا..ومن المدسوس الذي يريد التخريب فقط..وهنا سيستطيع العسكري الامساك بزمام الأمور...بل إنه قد يستطيع حينها منع الناس من النزول مرة أخري..وقتل روح الثورة الأمر فعلا محير..أنا شخصيا..أتمني أن تستقر البلد سريعا..و ليست مشكلة أن نري خلافا بين الأحزاب وبعضها..ليبرالية..أو إسلامية..أو يسارية..فهذا شيء طبيعي سيبقي للأبد..ولكن المشكلة أن نختلف فيما بيننا الآن...بينما يستغل العسكري ذلك..ليقفز علي السلطة !!!الواحد فعلا محتار..ومش عارف الصح فين (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان