ragab2 بتاريخ: 17 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 نوفمبر 2004 غياب رعاية السلطة وتوجيهها للشعب يؤدى الى تخلف الدولة وانتشار الفقر وتفشى الفساد وسوء الأخلاق لأن الدولة والسلطة يجب أن تكون هى الرائدة والمثل الأعلى والموجهة للمواطن وحاميته من الثقافة المبتذلة التى تمجد السارق والبلطجى فى وسائل اعلامها الحكومية وأن تفتح أمامه جميع وسائل الاستثمار المشروعة وتشجعه على التفوق فى أعماله ومشروعاته وتذلل له جميع العقبات لا أن تثقل كاهله باللوائح والقوانين المثبطة له وتسلط عليه جراد موظفى الدولة لملاحقته بطلب الرشاوى والا لاحقوه بالمحاضر الوهمية لارهابه إلى أن تجبره على اغلاق وسيلة رزقه وتصفيه مشروعه الانتاجى مكتفيا بالجلوس على القهاوى أو الوقوف فى طابور العاطلين أو لاهثا نحو السماسرة ومكاتب السفر والسفارات للهروب من البلد وتعرضه للغرق بالقاء نفسه فى مركب صيد وتعرضه للغرق والتهلكة هربا من واقع أليم ويخطئ كل من قال أن العيب فى الشعب والفرد أو المواطن لأن الفرد لابد له أن يجد مناخا صالحا ومشجعا للعمل والانتاج دون منغصات وعقبات ومثبطات .................. مقال بقلم الدكتور صلاح عيد الأستاذ بجامعة قناة السويس رعاية غائبة وهدم حاضر ....................... لا يوجد شعب يعرف أسس الحياة السليمة التي تصل به الي الرخاء والمجد من تلقاء نفسه.. اذ لابد من توجيه وارشاد ورعاية لهذه الاسس من أعلي المستويات. ويظهر ذلك جليا في اختيار وترشيد ما يوجه اليه من فكر وفن، وكذلك بالطرق المباشرة في الاحاديث والخطب. ونفس المجتمع المصري حقق في الماضي مستوي عاليا من الرخاء والتقدم والمجد حين كان يجد هذا التوجيه وهذه الرعاية والترشيد لما يوجه اليه من فكر وفن.. واظهر دليل علي ذلك ان مصر لم تكن تقارن فقط بأمريكا في نواح كثيرة من الحياة، وانما كان سعر الجنيه المصري يفوق اضعاف سعر الدولار الامريكي ويتجاوز سعر الجنيه الاسترليني، وكان التفوق المصري في العلم والادب والفن والرياضة واضحا جدا لدرجة ان الافلام المصرية كانت تعرض ويشتد الطلب عليها في الولايات المتحدة الامريكية. ومع هذا كان النقد اللاذع يوجه الي المصريين من جانب مفكريهم وأدبائهم رغبة في المزيد من تحقيق التقدم وتلافي اوجه النقص وحتي من يسمع المنولوجات الاجتماعية التي كانت موجات الاثير تحملها للناس يلمس بسهولة مدي الحرص علي رعاية وتوجيه السلوكيات الي الافضل. كان هناك انتماء وولاء لمصر يجعل كل مصري يجد سعادته في تقديم كل ما يرفع شأن بيته الكبير الحبيب مصر. ولذلك لم نسمع في تلك الايام عن الهروب بالملايين الي خارج مصر ولا عن استيراد اغذية فاسدة لتحقيق الربح الحرام علي حساب ابناء مصر ولم تكن هناك هذه الصورة المفزعة لتلويث ماء النيل من جانب الافراد وحتي كبري الشركات. * * * ان الاخلاق الجوهرية وليست المظهرية والملبسية ضرورة ملحة لبناء شعب ناجح يتمتع بالمستوي الاقتصادي العالي ولا يحتاج لمد يده الي غيره للحصول علي معونةما وذلك بالعمل المبني علي علم في كل نواحي الحياة. هذا العمل الذي يحركه دافع قوي اصيل لرفعة ومجد هذه المساحة المحددة علي كوكب الارض التي اسمها مصر. انني بحكم اضطراري الي مشاهدة انتاج الفن السينمائي المصري في هذه الايام داخل الاتوبيسات التي اركبها ذاهبا الي عملي بين بورسعيد والقاهرة او التي اركبها احيانا بين هذه المدينة أو تلك من مدن مصر اشهد الجرائم المروعةالتي ترتكب مع سبق الاصرار في حق مصر واجيال مصر ممثلة في هذه النوعية من الافلام التي تشيع البلاهة والحماقة في السلوك وتضرب احترام الاب في مقتل.. وتروج للتصرفات الهوجاء، كما تجد اخلاقيات اللصوص بالاضافة الي هذه المشاهد الرخيصة المبتذلة الهابطة للجنس، فجمال المرأة وعلاقتها بالرجل أمور لها وجودها واحترامها، اما استعمالها بهذه الطريقة الهابطة الوضيعة فهي مع الهبوط المؤسف بمكانة الاب وضرب صديق الابن له وشكر الابن لهذا الصديق علي ضربه للاب وان شكل هذا الأب اصبح مختلفا بعد ضربه!! فلا أدري كيف تسمح ما يسمي بالرقابة علي المصنفات الفنية بخروج هذه الامور التي انزه القلم عن وصفها الي الناس والأجيال الصاعدة ثم نحن نتعجب ونشكو لأن العالم اعطانا صفرا حتي في مجال اللعب!! * * * المجتمع المصري في ايامنا هذه لا يغيب عنه فقط التوجيه السليم والرعاية لأسس الحياة الراقية بل ان من عديمي الضمير وعديمي الولاء للوطن من يجدون الفرصة متاحة والأبواب مفتحة علي اتساعها لطعن الاخلاق الأساسية محققين أرباحهم الكبيرة علي حساب هذا البلد. ان رعاية القيم البشرية الأساسية من صدق وأمانة ونظام واحترام للكبار ورعاية للضعاف من الناس والحيوان لم تحل محلها فقط القيم المظهرية والملبسية بل ان هذه القيم الأساسية تضرب الآن في مقتل عمدا ومع سبق الاصرار.. فقد شاهدت حتي الآن ثلاثة افلام تحطم مكانة الوالد بشكل سافر مقزز مع السماح بالألفاظ النابية في الدراما السينمائية والتليفزيونية .. هذه الدراما التي تحطم كل مساء قيمة من القيم الأساسية علي الأقل. ونحن نكتب وننبه الي هذا الوضع الخطير الذي لا ينعزل ابدا عن الوضع الاقتصادي الحالي لأن الاقتصاد نتيجة وليس سببا. فهل يولي وزير الاعلام ووزير التعليم هذا الحال جانبا من الاهتمام؟ مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان