في عشرية قطار الصعيد : وأصبح الدميري يعظ.. إذا لم تستح فعلاً

[Sherief AbdelWahab]

المسألة ليست فقط حالة من "الانتقاء" نتعامل مع المادة الإعلامية بها ، ونتجاهل معها أموراً شديدة الخطورة تستحق النقاش ، وفساداً زاعقاً ناعقاً لم يفكر أحد في محاكمة رموزه الحقيقيين ، حتى يخرج علينا بعضهم بكل وقاحة ليتمسح في الثورة التي لو قامت بشكل صحيح لأطاحت به وبأمثاله ، ولجعلتهم ينامون على أحقر برش في سجون البلد بعد أن يتبوأوا مكانهم ضمن حثالة التاريخ وقمامته..

هذا الحوار ، الذي أضبط نفسي تماماً عند الكتابة عنه ، نشرته جريدة الأخبار ، وبكل بجاحة ، في شهر رمضان الماضي ، أي أن هذه الجريدة لا توجد لديها مراعاة لحرمة الشهر الكريم عند نشر قذارة كهذه .. أنشره بعد تجاهل الوسط الإلكتروني له أربعة أشهر ، وأخلي مسئوليتي من أي آثار صحية ضارة تنتج عن قراءته ، بل إني أعتقد أن فئات بعينها كمرضى السكر والضغط والقلب ممنوعون من قراءته.. أنشره في ذكرى عشرية قطار الصعيد التي تحل بعد شهر وخمسة عشر يوماً ، لكي نعرف من الفاسدين الذين لم يدخلوا الزنزانة بعد ولم يكترث أحد لبقائهم في الهواء الطلق يخرجون ألسنتهم للشعب المصري الذي كان يجب أن يثور على أمثال هذا الشخص منذ سنوات..

http://www.akhbarelyom.org.eg/issuse/detailze.asp?field=news&id=47838

وفي الحوار سترون أول استخدام من نوعه لنظرية الطرف الثالث في تبرير محرقة قطار الصعيد ، وكذلك الدليل العملي لركوب الثورة والتسويق للذات بأكثر الطرق تدنياً ولا أخلاقية.. كما لا يخل من محاضرة عملية في أصول الانحطاط الأخلاقي الصحفي والنفاق المسخسخ ، الذي يستحق أصحابه نسف مؤسساتهم وتحويلها إلى عربيات كشري..

خلص الكلام