أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 قصة من الداخل: الفلوجة، مشاهد من يوم القيامة (صور) 17-11-2004 ميدل ايست اونلاين عاش مراسل وكالة فرانس برس في الفلوجة رحلة شاقة متنقلا من منزل الى آخر في المدينة كان يقتات اغذية انتهت صلاحيتها ويتحدى رصاص القناصة الاميركيين في محاولاته العديدة لعبور نهر الفرات. في ما يلي رواية المراسل فارس الدليمي عن رحلته يوما بيوم في المدينة التي يعيش فيها واختار بملء ارادته البقاء فيها، حتى وصوله الاحد الى بغداد. الاثنين 8 تشرين الثاني/نوفمبر حوالى الساعة 19:00 بتوقيت الفلوجة (16:00 تغ) انهال سيل من النار على حي المعلمين في شمال المدينة. كان الصحافي في منزل قرب مسجد بدوي. الدبابات والمدفعية تطلق النار على كل المساكن انطلاقا من الضاحية الشمالية. وقال "كان علينا القفز من منزل الى منزل (...) دوي المدفعية الرشاشة هائل (...) طلب منا المقاتلون ان نتراجع الى الوراء (...) وامضيت الليلة في منزل مهجور". الثلاثاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر قال "اريد ان اعود الى منزلي في حي النزال (جنوب المدينة) لكنني تخليت عن الفكرة لانها تنطوي على خطورة كبيرة". في حي المعلمين "لم يوفر القصف اي منزل. الحفر التي سببتها القنابل تغطي كل الارصفة". تقدمت الدبابات من الشارعين الرئيسيين اللذين يربطان بين شمال المدينة وجنوبها، لكن من بين الانقاض، يخرج مقاتلون ويهاجمون الدبابات. المعارك مستعرة. في الصباح التقى فارس الدليمي احد قادة المقاومين الذي قال له "سمحنا للدبابات بالدخول لوقف عمليات القصف ونقاتلهم وجها لوجه". واكد الصحافي انه رأى في الصباح دبابتين تحترقان في احد الشوارع المؤدية الى الجنوب وآليات مدرعة اخرى تتراجع. لكن بعد الظهر استأنفت الدبابات تقدمها. وقال ان "الانفجارات كانت على درجة من الشدة رفعتني معها عن الارض. كنت اجري في الشوارع وسط الغبار وقطع الآجر والمعدن التي تساقطت فوقي. ثم فقدت وعي وعندما فتحت عيني مجددا وجدت نفسي في منزل. بالتأكيد انتشلني احد ما ووضعني في منأى" عن القصف. وعندما استعاد وعيه، كان الظلام قد حل. لكنه قرر رغم كل شىء ان يواصل طريقه الى الجنوب. كان عليه لتحقيق ذلك ان يقطع شارع الاربعين الذي يعبر الحي من الشرق الى الغرب تحت نيران القناصة الاميركيين. وقال "جريت مثل مجنون. جثث تغطي الارصفة وجرحى يأنون ويتوسلون لانقاذهم من دون جدوى لان لا احد قادر على مساعدتهم". وبحث الصحافي عن منزل ليأوي اليه. فوجد واحدا في الحي ولحسن الحظ كان فيه خزان مياه. وقال "كنت اشعر بالجفاف وكانت المياه بالنسبة لي مثل خلاص". الاربعاء 10 تشرين الثاني/نوفمبر معارك عنيفة جدا جرت عند تقاطع شارع الاربعين وشارع رئيسي يمتد من الشمال. وروى الدليمي "الدوي هائل يكاد يسبب الصمم. ارى دبابات تحترق والمقاومين يندفعون الى المعركة غير آبهين بالموت. انهم يستولون على دبابتين متروكتين وبدأوا يناورون عندما اطلقت طائرتان صواريخ ودمرت الدبابتين". كل البيوت تقريبا مصابة بقذائف ان لم تكن مدمرة. مر الدليمي امام منزل يحترق هو لمراسل قناة "الجزيرة" الفضائية ابو بكر الدليمي وقال له الجيران انه اصيب بجروح خطيرة في عمليات القصف. وتابع مسيرته باتجاه الجنوب حيث وصل مساء الى المستوصف العام الذي كان قد قصف قبل ساعات. واوضح "رائحة الموت في كل مكان. ارى كلابا وقططا تنهش جثثا في الشارع". وتوقف عن الكلام بضع لحظات بدأ انه غائب خلالها، ثم استأنف روايته. في الليل، عبر الشارع الرئيسي ووصل الى حي الاندلس في الجنوب الذي يضم عائلات كثيرة فرت من القصف في الشمال. الخميس 11 تشرين الثاني/نوفمبر توجه الى منزله في حي النزال في وسط جنوب المدينة ليستقل سيارته ليصل الى ضفاف النهر في شمال غرب المدينة. لكن السيارة لم تكن هناك. فقد استخدمها جاره الا انها اصيبت في القصف واحترقت براكبها في الشارع الرئيسي. والتقى عندئذ مقاومين جاؤوا من الشمال. قالوا ان رفاق سلاح ما زالوا في حي الجولان (شمال غرب) يقاتلون حتى الموت. وهناك مقاومون آخرون متمركزون في الجنوب مستعدون للقتال. وعاد الدليمي الى الغرب باتجاه النهر. ويذكر "الشائعات تفيد انه يمكننا عبور النهر بمركب لكن القناصة يفتحون النار من الضفة المقابلة". وبناء على هذه المعلومات، قرر الانتقال الى الضفة الاخرى سباحة وتوغل بين عيدان القصب لكن مروحيات اطلقت النار. فعاد الى حي الاندلس. وقال "كنت اسمع بكاء ونواح النساء طوال الليل (...) شعرت انني في يوم القيامة". وامضى الدليمي ليلته في منزل تشغله عدة عائلات. الجمعة 12 تشرين الثاني/نوفمبر القوات الاميركية تسيطر على محاور الطرق الكبرى ومكبرات الصوت تدعو الذين يريدون الاستسلام الى التوجه الى مسجد الفردوس في شارع في جنوب المدينة. قرر رفاق الليل ان يتوجهوا الى المسجد اما هو، فقد خاف ان يكون الامر مجرد فخ. وانتقل من منزل الى منزل وفي احدها عثر على جثث اربعة رجال قتلوا برصاص في الرأس، فهرب. وقال "بينما كنت اجري سمعت صراخا في منزل فدخلت ووجدت امرأة مع طفلة في الثانية عشرة من العمر وصبيا في العاشرة مجروحا في ساقه وثلاثة رجال قتلى على الارض.. اكدت المرأة ان الاميركيين دخلوا وقاموا بقتلهم". واضاف "كانت المرأة تشعر بخوف شديد. طلبت منها جلب القميص الابيض لزوجها وان ترافقني الى المسجد. كانت مروعة ومذهولة. حملت الطفل الجريح وتوجهنا الى المسجد. كان حشد كبير في داخله" وكان جيش علاوي موجودا في المسجد. تحت الرصاص وفي سيارات بيك-آب قاد المرتزقة العائلات الى مسجد الفرقان في الحي الشمالي من المدينة وتلقى الجرحى الاسعافات الاولية وفصل الرجال الذين كانوا بمفردهم، عن العائلات. بعيد ذلك، قام جيش علاوي بنقل المرأة وطفليها الى محطة القطارات على الطرف الشمالي للمدينة حيث كان حوالى 1500 شخص متجمعين. وقف رجل ملثم يدل باصبعه على المقاومين بين الحشد وتم توقيف 25 شابا على الفور. ثم قام الجنود برش مادة على كل الرجال لكشف وجود اي مسحوق يبرهن على انه كان مقاتلا. وتمكن الدليمي من الاقتراب من طبيب مصاحب لجيش علاوي اسر له انه صحافي من وكالة فرانس برس وقدم له بطاقته الصحافية.. فوعده الطبيب بمساعدته. السبت 13 تشرين الثاني/نوفمبر في الصباح، اخرجه الطبيب من محطة القطار ودله على الطريق الى الصقلاوية التي تبعد عشرة كيلومترات غرب الفلوجة. وبعد ان مشى ثلاثة كيلومترات نجح في اقناع العسكريين باقتياده في شاحنة مع المرأة والطفلين حتى البلدة حيث ترك الاسرة في مستوصف عند مدخل المدينة وتوجه الى زهاريد (شمال غرب). وليلا، عبر مع صديق وهما يحبوان سدا على نهر الفرات وتمكنا من الوصول الى مزرعة استقبلهما فيها مزارع. وقال "كنت منهكا. اشعر بدوار وبطني منتفخ. اكلت ونمت طوال يوم الاحد". الاثنين 15 تشرين الثاني/نوفمبر عاد الى بغداد. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 كتب مقاوم عراقي ما يلي: الى كل الاخوه من غير مدينة الفلوجة الصور التي التقطها العلوج جميعها في شارع واحد وهو الشارع الرابط بين الجسر القديم الى القائمقامية وهو المكان الذي دخلوه وتورطوا ولا اضن ان احدا منهم خرج الله اكبر والنصر للمؤمنين مقاوم يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 (معدل) (..المعارك متواصلة والقتال عنيف جدا، هناك مقاومة شرسة..) (..الامريكيون إنسحبوا من حي الجولان بعد ان يئسوا من إحتلاله..) (..المقاومة بدأت تقاتل القوات الامريكية من الخلف..) حقيقة الوضع الميداني بالفلوجة...(صوت) http://www.alchahed.net/sounds/fbadran171104.mp3 تم تعديل 18 نوفمبر 2004 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 لي أخوة كالنـار فـي الفلوجـة.....سلوا السيوف وخيلهم مسروجـة عشقوا الحياة عزيزة فإذا هـوى.....عافوا الحيـاة ذليلـة ممجوجـة فرسان عـز والجهـاد أ وارهـا.....بنفوسهـم لهـابـة موهـوجـة ينفون عن نار الهـوان بضربـة.....تذهل عـدوا وتستثيـر شجيجـه يتنافسون الضرب في ساح الوغى.....فرحا اذا أعلى السلاحُ ضجيجـه لا يجزعون إذا المنيةُ قـد دهـت.....وقضاء رب الموت حاك نسيجـه القتل في عرف العـدو خسـارة.....وبعرفنـا فشهـادةٌ محجـوجـة يا أيها الصحاف عُدْ أَوَ لا تـرى.....هذي فلـولُ المعتـدي وعلوجـه هربتْ خوف الهـلاك فأرضنـا.....صارت صواعق باللظا منسوجة الواهمـون بأننـا همـجٌ وهُــم.....سادتنـا أبْغِـضْ بتلـك نتيجـة النانحـون إذ القبـور مصيرهـم.....ومصير أهل الشرعة المعووجـة فلوجـة للثـأر نـادت فانـبـرت.....مدنُ الفـوارس تبتغـي تفريجـة لبيك يا حـادي الجهـادِ عراقُنـا.....نُـفـدى لهُ لبـيـك يــا فلـوجـة فلوجة نبـراسُ عـز ناهضيـن.....خلف الهـوان وعـزة مسموجـة يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2004 يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان