اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

معركة الضمانات


Recommended Posts

يمكن بقليل من التبسيط وصف المعركة التي تدور رحاها في مصر منذ عشرة شهور بأنها "معركة الضمانات".

الجميع يعلم أن المجلس العسكري سيترك السلطة إن عاجلا أم آجلا ... ولكن الجميع أيضا يعرف أنه لا يرغب في تركها مجانا ... وإنما يطلب لنفسه "ضمانات" في مقابل ذلك. ضمانات تتراوح بين حدها الأدني المتمثل في الخروج الآمن للمجلس العسكري على طريقة عفى الله عما سلف ... وبين حدها الأقصى المتمثل في احتفاظ العسكر بكافة امتيازاتهم ومكتسباتهم الموروثة من عهد شرعية يوليو 52 ... مكتسبات سياسية من نوعية كوتا المحافظين والمناصب العليا واقتصار محاسبتهم على القضاء العسكري التابع لهم وبقاءهم في موقع الأوصياء على النظام السياسي برمّته... ومكتسبات اقتصادية من نوعية احتفاظهم بالسيطرة على قرابة ثلث الاقتصاد المصري وبقاء موازنة الجيش خارج أطر الرقابة الشعبية

العسكر يديرون معركتهم كما تدار معارك الانسحاب المنظم ... الهدف هو تقليل الخسائر الى أقل حد ممكن وإنهاك الخصم من أجل إجباره على التوقف عن ملاحقتهم. في البداية صنفوا خصومهم وحددوا العدو الذي سيخوضون معركتهم الأساسية معه والآخرون الذي يستطيعون إلهائهم وتحييدهم من أجل التفرغ لهم في مرحلة لاحقه

الكتلة الثورية الشابة عموما والليبرالية واليسارية خصوصا هي العدو الرئيسي ... هؤلاء لن يمنحوهم الضمانات التي يطلبونها لأن هدف ثورتهم الأساسي هو هدم أركان دولة العسكر والمباحث والمخابرات ... فضلا عن أنهم كتلة مبعثرة دون قيادة تستطيع ضبط ايقاع الفعل الثوري والدخول معها في موائمات وصفقات ملزمة.

الإخوان – رغم عداءهم القديم مع العسكر – لديهم هاجس اسمه "الشرعية الرسمية" ... هؤلاء ظلوا أكثر من خمسة عقود يوصمون بالـ"محظورة" ويسعون لاكتساب شرعية تمكنهم من العمل السياسي في النور دون التخفي وراء الاقنعة والدخول في تحالفات مع خصوم ... حاول النظام العسكري في بداية الثورة ملاعبتهم بجزرة الشرعية عبر كاهنه الأكبر "عمر سليمان" ... فشل ولكن ظلت الجزرة في جيبه يخرجها وقت اللزوم. هناك حقيقة يعرفها اي دارس لعلم النفس ... لو وعدت طفلا بقطعة حلوى إن أدى عملا معينا ... ومنحت طفلا آخر قطعة حلوى وهددته باسترجاعها منه إن لم يؤدي نفس العمل فإن الطفل الثاني سيعمل بجدّ أكبر من الأول ... الإخوان حصلوا على حلوى الشرعية بل وجزء من كعكة السلطة ولذا هم مستعدون لتقديم أكبر قدر من التنازلات في معركة الضمانات من أجل الحفاظ على ما حققوه

السلفيون لديهم مشروعهم الخاص للدولة الإسلامية المختلف جملة وتفصيلا مع مشروع الثورة لدولة مدنية ديموقراطية قائمة على سيادة الشعب والمساواة بين المواطنين ولديهم أسبابهم الخاصة لكراهية القوى الثورية ... لذلك يمكن بقليل من الجهد نقلهم من معسكر المحايدين المتشككين الى معسكر المناصرين المتحمسين للعسكر عبر مداعبة أحلامهم القديمة وتسويق ممارسات السلطة لقمع الثورة على أنها تنكيل بالعلمانيين والليبراليين والشيوعيين والمسيحيين أعداء الإسلام

العسكر أصرّوا على الاحتفاظ بمؤسسات نظام مبارك الفاسدة دون تطهير حقيقي حتى يتمكنوا من استخدامها في معركة الضمانات ... جهاز الأمن المتواطي يثير الانفلات الأمني بتراخيه المتعمد وجيوش بلطجيته ... الإعلام بتشكيلاته المختلفة ... رسمي وحزبوطني وإسلامنجي ... الجميع يعمل لبث الذعر وتشويه الثورة وتلميع صورة المجلس العسكري ... النيابة وقطاعات من القضاء ما زالت تعمل وفق التوجيهات التي تصلها لتحريك القضايا أو دفنها تحقيقا لمكاسب سياسية

بدا جليّا أن المعركة لن تحسم بالضربة القاضية كما أراد الثوار وإنما بالنقاط ... العسكر يريدون إطالة أمد المعركة ليكسبوا مزيدا من النقاط والثوار يريدون تقصير أمدها وإعلان النظام العسكري الأمني استسلامه والقبول بما تمليه عليه الثورة ... ومن هنا تأتي المواجهة

يعلم العسكر أن السياسة امتداد للحرب بوسائل أخرى ... وأن نتائج المفاوضات لا تخلق من فراغ بل تحددها موازين القوى على الأرض بعد انتهاء المعارك ... بعد أن حقق الثوار العبور العظيم الأول ... يأمل العسكر في خلق "ثغرة دفرسوار" وتنفيذ عبور مضاد ... يعلمون جيدا أنه لن يحقق لهم الانتصار النهائي ولكنه سيساعدهم كثيرا عندما يحين وقت التفاوض مع البرلمان لتحديد وضعهم في الدولة الجديدة ... لنصل الى وضعية شبيهة بسيناء بعد انتصار 73 ... أرض محررة ولكنها مقيّدة بالشروط والضمانات.

انهم يريدون خنق وتشويه الفعل الثوري السلمي على الأرض لانتزاع السلاح الأهم من جعبة القوى الثورية ... هم رأوا بأعينهم كيف تكون نتيجة التفاوض بينما مئات الآلاف يعتصمون في الميادين ... لا شيء أسوأ من أن تتفاوض بينما عدوك يدكّ معاقلك بسلاحه الأقوى

كيف ستنتهي المعركة؟ لا أحد يعلم ... كل الاحتمالات مفتوحة ... كل شيء رهن بالمكاسب التي سيحققها الطرفين على الأرض في الفترة المتبقية ... إن نجح العسكر في إنهاء الفعل الثوري والتفاوض من موقع قوة حققوا ما يريدون وضمنوا استمرار هيمنتهم على مفاصل الدولة ... وإن نجح الثوار في التماسك والصمود في مواجهة الحملة الشرسة التي تشن عليهم لكسر إرادتهم واستخدموا سلاحي الميدان والبرلمان بذكاء ربحوا المعركة وسيضطر النظام الأمني العسكري حينها الى التسليم بهزيمته وحتمية زواله[

لننتظر ما تحمله الأيام ...

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ احمد سيف .... قراءة وتحليل وعرض ولا أروع ، لا عذر لك ان تعتزل الفترة السابقة في وقت نحن في أشد الحاجة لرؤيتك ورؤية من هم على مثل مستواك لتنير لنا ... حتى لا نقع في مطابات مصطنعة

عودة للموضوع

" لننتظر ما تحمله الأيام"

اعتقد اننا يجب ان نجبر الأيام على ان تقدم لنا ما نستحق ... لذلك يجب ان يكون للثورة رؤية تحقق لها المبادءة حتى لا نقع فريسة لرد الفعل كما يحدث كل مرة ، وقيادة تحافظ على البوصلة ، وإعلام يحافظ على الزخم الثورى والشعبية ، وخطة عمل وآلية تكامل مع مجلس الشعب

هلى ترى معي ذلك وهل هناك مقتراحات لأخذ المبادرة من المجلس العسكري في غطار الحفاظ على سلمية العمل الثورى

واخيرا شكرا على الطرح الممتع

لك الله يا مصر

مدونتى : حكايات عابر سبيل

radws.blogspot.com

رابط هذا التعليق
شارك

تحليل قيم ووافي ويوصّف الواقع بدقة يا أستاذ / أحمد سيف

الوضع الحالي للثورة حدث عندما فقدت القدرة لأن تصنع الحدث

أصبحت الثورة تقوم برد الفعل فقط لصد الهجوم الإعلامي والأمني عليها

وأعتقد أن فترة الخمسة أشهر القادمة التي يتمسك بها المجلس العسكري بإصرار شديد ستشهد إستمرار المحاولات لتغيير الواقع وموازين القوة على الأرض بشكل يُدعّم موقفه التفاوضي عند التخلي عن السلطة في يونيو 2012 ( حسب إعلانه طبعا )

تحياتي أستاذ أحمد وكنت أود منح تحليلك نقطة خضراء لكن للأسف نفذت

تم تعديل بواسطة ابراهيم عبد العزيز

22a6e3c5-9edb-4f2a-8ffd-d5374f952097.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

إبقى حسن خطك يا احمد يا سيف ... ولا عشان روحت كندا خلاص هاتنسى العربي وتنسى أهلك وناسك هههههه

أنا ظبطت لك الموضوع .. هات النقطة الخضرا تاني بقى

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

مرحبا بعودة أستاذ / احمد

وحمد الله على السلامة

وحشتني الحوارات الخلافية معاك

وندخل في الموضوع

----------------------

طبعا تحليلك المتسلسل اعجبني وأعرف انه سيعجب البعض خاصة المؤيدين لثورة جديدة...رغم انني لا اعرف ما هو الهدف تحديدا من الثورة الجديدة...سوى مطلب تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب ...بما سيستتبع ذلك من الدخول في الدائرة المفرغة مرة اخرى من خلافات حول رأي رئيس مجلس الشعب الذي لن يلقى قبولا من العديد من الأطراف وبالطبع سيكون المطالية باسقاطه بالقوة هي الخطوة القادمة وبالتالي...تسقط الشرعية ونبدأ الدخول في مرحلة كل من له رأي ومطالب ينزل يأخذها بالقوة تحت مسمى

" كن ثوريا لتصبح معصوما وتفعل ما تريد "

- لا اخفيك ان تحليلك تغلب عليه اتجاهك الفكري او ميولك الشخصية من وجهة نظري ، لذلك فرغم اتفاقي مع بعض ما جاء فيه الا انني..لو تسمح لي ساتعرض له تفصيلا جزء جزء حتى اوضح لك لماذا افتقد من وجهة نظري تحليلك لكثير من الموضوعية واصبح كمن ينظر الى مشهد بالغ التعقيد والتفاصيل من زاوية واحدة فقط..لا غير..

وهذا لا ينفع في ظروفنا الحالية....

تم تعديل بواسطة Abu Reem

7looo.comd8cb1a261f.gif

مشكلتهم ليست في الدستور اولا ..ولا في نسبة اعضاء اللجنة التأسيسية ولا في كفاءة المرشح الرئاسي.!!!! كل مشكلتهم هي لا...لكل ما هو اسلامي أولا ، وثانيا ، وثالثا ً، فهم لا يرضون الا بأن يروا كل الاحزاب الاسلامية خلف اسوار السجون..!!

رابط هذا التعليق
شارك

يمكن بقليل من التبسيط وصف المعركة التي تدور رحاها في مصر منذ عشرة شهور بأنها "معركة الضمانات".

الجميع يعلم أن المجلس العسكري سيترك السلطة إن عاجلا أم آجلا ... ولكن الجميع أيضا يعرف أنه لا يرغب في تركها مجانا ... وإنما يطلب لنفسه "ضمانات" في مقابل ذلك. ضمانات تتراوح بين حدها الأدني المتمثل في الخروج الآمن للمجلس العسكري على طريقة عفى الله عما سلف ... وبين حدها الأقصى المتمثل في احتفاظ العسكر بكافة امتيازاتهم ومكتسباتهم الموروثة من عهد شرعية يوليو 52 ... مكتسبات سياسية من نوعية كوتا المحافظين والمناصب العليا واقتصار محاسبتهم على القضاء العسكري التابع لهم وبقاءهم في موقع الأوصياء على النظام السياسي برمّته... ومكتسبات اقتصادية من نوعية احتفاظهم بالسيطرة على قرابة ثلث الاقتصاد المصري وبقاء موازنة الجيش خارج أطر الرقابة الشعبية.

هنا ممكن ان اتفق معك ، لكن المشكلة ان باقي كلامك نشعر منه وكأنك متأكد بأن العسكر يريدون الحد الاقصى للامتيازات وبنيت توقعاتك وتصوراتك على هذا الاساس وقد يكون هم يريدون الخروج بحدود معقولة على الاقل لا يتعرضوا فيها للتشويه كما يحدث مع مبارك

العسكر يديرون معركتهم كما تدار معارك الانسحاب المنظم ... الهدف هو تقليل الخسائر الى أقل حد ممكن وإنهاك الخصم من أجل إجباره على التوقف عن ملاحقتهم. في البداية صنفوا خصومهم وحددوا العدو الذي سيخوضون معركتهم الأساسية معه والآخرون الذي يستطيعون إلهائهم وتحييدهم من أجل التفرغ لهم في مرحلة لاحقه.

هنا يظهر تحاملك الواضح بتلميحك على التيارات الإسلامية وكأنهم طفل صغير يلهو سيضحكوا عليه بقطه شوكلاته ثم بعد ذلك يفرضوا شروطهم عليه وبالتالي هو بذلك يكونوا كالمرتزقة الذين يؤدون مهمة معينة مقابل منافع شخصية....وهذا ليس عليه دليل ولكن مجرد تصورك للأمور

الكتلة الثورية الشابة عموما والليبرالية واليسارية خصوصا هي العدو الرئيسي ... هؤلاء لن يمنحوهم الضمانات التي يطلبونها لأن هدف ثورتهم الأساسي هو هدم أركان دولة العسكر والمباحث والمخابرات ... فضلا عن أنهم كتلة مبعثرة دون قيادة تستطيع ضبط ايقاع الفعل الثوري والدخول معها في موائمات وصفقات ملزمة.

وهنا يتأكد كلامي عن تحيزك للتيارات الليبرالية والعلمانية وغيرها باظهارها انها هي العدو الحقيقي للعسكر على اساس ان هؤلاء ليس لديهم مطامع يستطيع العسكر اغراؤهم بها كما تكلمت عن التيارات الاسلامية..التي ستهتم بمكاسبها الشخصية ثم تقدم التنازلات وتسكت عن الفساد...وهذا عدم انصاف كبير منك صراحة ً

يتبع

7looo.comd8cb1a261f.gif

مشكلتهم ليست في الدستور اولا ..ولا في نسبة اعضاء اللجنة التأسيسية ولا في كفاءة المرشح الرئاسي.!!!! كل مشكلتهم هي لا...لكل ما هو اسلامي أولا ، وثانيا ، وثالثا ً، فهم لا يرضون الا بأن يروا كل الاحزاب الاسلامية خلف اسوار السجون..!!

رابط هذا التعليق
شارك

الإخوان – رغم عداءهم القديم مع العسكر – لديهم هاجس اسمه "الشرعية الرسمية" ... هؤلاء ظلوا أكثر من خمسة عقود يوصمون بالـ"محظورة" ويسعون لاكتساب شرعية تمكنهم من العمل السياسي في النور دون التخفي وراء الاقنعة والدخول في تحالفات مع خصوم ... حاول النظام العسكري في بداية الثورة ملاعبتهم بجزرة الشرعية عبر كاهنه الأكبر "عمر سليمان" ... فشل ولكن ظلت الجزرة في جيبه يخرجها وقت اللزوم. هناك حقيقة يعرفها اي دارس لعلم النفس ... لو وعدت طفلا بقطعة حلوى إن أدى عملا معينا ... ومنحت طفلا آخر قطعة حلوى وهددته باسترجاعها منه إن لم يؤدي نفس العمل فإن الطفل الثاني سيعمل بجدّ أكبر من الأول ... الإخوان حصلوا على حلوى الشرعية بل وجزء من كعكة السلطة ولذا هم مستعدون لتقديم أكبر قدر من التنازلات في معركة الضمانات من أجل الحفاظ على ما حققوه.

يعني جزرة عمر سليمان كما تقول رُفضت في البداية ؟؟؟ طيب كويس انهم لا يحبوا الجزر ...لكن يبدو ان الحلوى اكثر اغراء لذلك سيأخذوها ويبدأوا في تقديم التنازلات.....ولكن لم تقول لنا ما هي هذه التنازلات..وهل هي مقبولة وتندرج تحت فن الممكن في التفاوض والسياسة ام مجرد تنازلات غير مشروعة.

السلفيون لديهم مشروعهم الخاص للدولة الإسلامية المختلف جملة وتفصيلا مع مشروع الثورة لدولة مدنية ديموقراطية قائمة على سيادة الشعب والمساواة بين المواطنين ولديهم أسبابهم الخاصة لكراهية القوى الثورية ... لذلك يمكن بقليل من الجهد نقلهم من معسكر المحايدين المتشككين الى معسكر المناصرين المتحمسين للعسكر عبر مداعبة أحلامهم القديمة وتسويق ممارسات السلطة لقمع الثورة على أنها تنكيل بالعلمانيين والليبراليين والشيوعيين والمسيحيين أعداء الإسلام.

ولو ان مسألة مشروع السلفيين للسعي لدولة اسلامية هذا لا اجد له علاقة كبيرة بالموضوع حيث ان من حقهم هذا التوجه..تماما مثل الذي لدية مشروع لكي تكون الدولة مثلا علمانية او اشتراكية....او ليبرالية....ومع ذلك ، ايضا اظهرتهم كالدراويش ذوي الاحلام في التخلص من العلمانيين والليبراليين...الخ .....رغم اننا لم نرى السلفيين فعلوا بابناء وطنهم المخالفين معهم في الاتجاه أي مذابح او حروب تدل على ان هذا حدث من قبل .

المهم ان بكده انت وصلت بالمتلقي انه يكره الاخوان والسلفيين...اصحاب المطامع في الحكم او اصحاب الافكار الارهابية.....جميل وبعدين..؟؟ لم يتبقى الا الشرفاء ....من هم يا استاذ احمد ....هم الذين اعطاهم الشعب نسبة 17 % سواء في الاستفتاء او في الانتخابات

....

العسكر أصرّوا على الاحتفاظ بمؤسسات نظام مبارك الفاسدة دون تطهير حقيقي حتى يتمكنوا من استخدامها في معركة الضمانات ... جهاز الأمن المتواطي يثير الانفلات الأمني بتراخيه المتعمد وجيوش بلطجيته ... الإعلام بتشكيلاته المختلفة ... رسمي وحزبوطني وإسلامنجي ... الجميع يعمل لبث الذعر وتشويه الثورة وتلميع صورة المجلس العسكري ... النيابة وقطاعات من القضاء ما زالت تعمل وفق التوجيهات التي تصلها لتحريك القضايا أو دفنها تحقيقا لمكاسب سياسية.

لن اختلف معك كثيرا في هذه الفقرة...قد يكون بعض منها صحيح ولكن لا ننسى ايضا ان المجلس لم يكن يستطيع في ظل انشغاله بالثوار والقوى المتصارعة من ابناء الثورة لم يكن ليستطيع ان يقوم بتلبية طلبات الثوار المتتالية والتعامل مع الاضرابات واحداث الفوضى التي ارهقت المجلس العسكري والتي قام بها فلول النظام السابق وفي نفس الوقت يقوم بمواجهة اخرى شاملة لتطهير قطاعات مصر ومؤسساتها بالكامل واسقاطهاهي الاخرى فتنهار الدولة..فالاولوية لتسليم البلد لسلطة مدنية موثوقة...وكلنا يعرف كما كان الخلاف على تفاصيل المرحلة الانتقالية وما تبعه من مواجهات ومليونيات واحداث....لذلك هم لا يريدون الدخول في مواجهات اخرى...على اساس انه من سيتسلم التركة يستطيع ان يقوم بهذه المهمة

يتبع ،،،

7looo.comd8cb1a261f.gif

مشكلتهم ليست في الدستور اولا ..ولا في نسبة اعضاء اللجنة التأسيسية ولا في كفاءة المرشح الرئاسي.!!!! كل مشكلتهم هي لا...لكل ما هو اسلامي أولا ، وثانيا ، وثالثا ً، فهم لا يرضون الا بأن يروا كل الاحزاب الاسلامية خلف اسوار السجون..!!

رابط هذا التعليق
شارك

بدا جليّا أن المعركة لن تحسم بالضربة القاضية كما أراد الثوار وإنما بالنقاط ... العسكر يريدون إطالة أمد المعركة ليكسبوا مزيدا من النقاط والثوار يريدون تقصير أمدها وإعلان النظام العسكري الأمني استسلامه والقبول بما تمليه عليه الثورة ... ومن هنا تأتي المواجهة.

هذا وراد ومنطقي فهم ايضا يريدون الا يتضرروا بعد الخروج من الحكم واطالة الامد له اسباب كثيرة ، خاصة انه لم تكن ظهرت القوى التي كان يميل اليها الشعب ليتسلم الحكم.

يعلم العسكر أن السياسة امتداد للحرب بوسائل أخرى ... وأن نتائج المفاوضات لا تخلق من فراغ بل تحددها موازين القوى على الأرض بعد انتهاء المعارك ... بعد أن حقق الثوار العبور العظيم الأول ... يأمل العسكر في خلق "ثغرة دفرسوار" وتنفيذ عبور مضاد ... يعلمون جيدا أنه لن يحقق لهم الانتصار النهائي ولكنه سيساعدهم كثيرا عندما يحين وقت التفاوض مع البرلمان لتحديد وضعهم في الدولة الجديدة ... لنصل الى وضعية شبيهة بسيناء بعد انتصار 73 ... أرض محررة ولكنها مقيّدة بالشروط والضمانات.

كلام عظيم..يعني متفقين ان السياسة مطلوبة بعد الحرب...وطالما تستشهد بحرب 73 اذن السادات لم يغتر بالنصر ويأخذه الغرور لمواصلة القتال مع اعدائه حتى يحصل على كامل سيناء ولكنه تصرف بحكمه ...ولو كان اظهر العداء لهم وتفرغ لسب الاعداء وتعمد اذاعة مشاهد الحرب المؤلمة على الناس ليل نهار لم يكن ابدا من الممكن ان يأتي بعد ذلك ويتكلم ويقنع الرأي العام بمعاهدة السلام والجلوس للتفاوض والحل السياسي ..خاصة بعد ان شحن عواطف الناس ضد العدو...الذي اصلا لم يكن ليسمح ان يستقبله ويجلس معه ويمد يده للسلام بعد هذه الحملة وبعد ما اظهر بغضه وكرهه لهم ...

انهم يريدون خنق وتشويه الفعل الثوري السلمي على الأرض لانتزاع السلاح الأهم من جعبة القوى الثورية ... هم رأوا بأعينهم كيف تكون نتيجة التفاوض بينما مئات الآلاف يعتصمون في الميادين ... لا شيء أسوأ من أن تتفاوض بينما عدوك يدكّ معاقلك بسلاحه الأقوى.

نهاية اقول لك شيء ...كخلاصة لكلامي....بالتأكيد المجلس العسكري نظرا لكونه مجلس أعضاؤه عملوا تحت إمرة رئيس فاسد..فمن الطبيعي ان يطلبوا خروج آمن وايضا بعض الامتيازات...فمن الصعب حرمانهم فجأة من قمة الامتيازات التي كانوا يتمتعوا بها لنعوضهم بدلا منها بزنزانة في السجن وننثر عليهم عبارات التشويه والتخوين.......يعني نسقطهم من قمة الجبل الى اسفله..هكذا.مرة واحدة ..اظن متفق معي ان هذا غير منطقي

ولا تنسى ان تفكر في بعض الاسئلة ...اذا كان العسكر في ظل عهد مبارك يتمتعون بقمة الامتيازات فلماذا تخلوا عنه ووضعوا نفسهم في كل هذه المشاكل.... ...ولو أمرهم بطحن الشعب...كان من الممكن عليهم ان يعرضوا على الرئيس كل هذه الخطة من الالاعيب والاغراءات ، والثغرات ، التي تتكلم عنها ، قبل تنفيذ الحل الاخير وهو المواجهة مع الشعب ، وكانت أي جرائم ستحدث عندها كانت ستنسب الى القائد وليس هم كمنفذين للاوامر..

فهل الان تراهم يريدون ان يواجهوا الشعب بالقوة ويتحملوا هم وحدهم كامل المسئولية ويلوثوا تاريخهم...لكي ينفردوا بالسلطة ؟؟؟

ام ان المسألة الحفاظ على بعض ما يحفظ ماء وجههم وأن كل المسألة هي ان تتفق القوى الشعبية اولا..ويتقبلوا جميعا حكم و رأي الاغلبية حتى نستطيع ان ننتهي من هذه القصة.

هذه وجهة نظري وقد اكون مخطئا ولكن على الاقل يجب ان ننظر للامور من عدة زوايا

فنحن كالقاضي الذي ينظر في قضية بها حكم اعدام لذلك..يجب أن يكون حكمنا مبنى على يقين مطلق بعد ان حللنا كل المواقف بعين محايدة

تحياتي وتقديري لك ،،

تم تعديل بواسطة Abu Reem

7looo.comd8cb1a261f.gif

مشكلتهم ليست في الدستور اولا ..ولا في نسبة اعضاء اللجنة التأسيسية ولا في كفاءة المرشح الرئاسي.!!!! كل مشكلتهم هي لا...لكل ما هو اسلامي أولا ، وثانيا ، وثالثا ً، فهم لا يرضون الا بأن يروا كل الاحزاب الاسلامية خلف اسوار السجون..!!

رابط هذا التعليق
شارك

أ / احمد سيف

رجاءً قبل الموضوع ما يتوه ويشتت ويتشوه ويتشخصن ... كالعاده ... ان ترد على مداخلتى لإني اريد اقتراحات منك قد تنفع الثورة في هذه الفترة الهامة والمصيرية ... وهذا طلبته هنا في ردي السابق

لك جزيل الشكر

أستاذ احمد سيف .... قراءة وتحليل وعرض ولا أروع ، لا عذر لك ان تعتزل الفترة السابقة في وقت نحن في أشد الحاجة لرؤيتك ورؤية من هم على مثل مستواك لتنير لنا ... حتى لا نقع في مطابات مصطنعة

عودة للموضوع

" لننتظر ما تحمله الأيام"

اعتقد اننا يجب ان نجبر الأيام على ان تقدم لنا ما نستحق ... لذلك يجب ان يكون للثورة رؤية تحقق لها المبادءة حتى لا نقع فريسة لرد الفعل كما يحدث كل مرة ، وقيادة تحافظ على البوصلة ، وإعلام يحافظ على الزخم الثورى والشعبية ، وخطة عمل وآلية تكامل مع مجلس الشعب

هلى ترى معي ذلك وهل هناك مقتراحات لأخذ المبادرة من المجلس العسكري في غطار الحفاظ على سلمية العمل الثورى

واخيرا شكرا على الطرح الممتع

تم تعديل بواسطة احمد رضوان

لك الله يا مصر

مدونتى : حكايات عابر سبيل

radws.blogspot.com

رابط هذا التعليق
شارك

برحب بالقلم الجميل ده الاول

ممكن اكون لم اتعرف بيه من قبل

فأهلا بيك الاول

والتانى مفيش حاجه اسمها ضمانات . دى ارواح الناس مش لعبه وكل ال قتل وكل ال افسد هيحاكم

البلد مش سايبه . ومفيش حاجه اسمها دوله داخل دوله مهما ان كانت الاسباب والدوافع

فى مرتكبى اخطاء ومرتكبى مجازر فى حق شعب ومرتكبى جرايم حرب فى حق المتظاهرين السلمين

بس خلاص

الكل يحاسب

ومين قال ان الشعب هيرضى بان يكون هناك ضمانات

لو رضى الشعب بوجود اى ضمانات وعفى الله عما سلف

كده مفيش قومه لمصر ولا فى اصلا دوله قانون هتقام فى مصر

وهتتقلب سلخانه طالما هناك قانون عفى وكله سلف واخوان

تم تعديل بواسطة زعبله

عبيد وصناع الأصنام يكرهون دوما من يقوم

بتكسيرها

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الفاضل العزيز/ أحمد سيف :give_rose:

أنا شايف إن "معركة الضمانات" منقدرش نتكلم عنها بمعزل عن الخيار القائم دائمًا لدى المجلس العسكري، وهو السلاح. معركة الضمانات في حالتنا مش مبنية على قوتين متكافئتين بشكل يبعث كلاً منهما على التفكير في ضمانات. لأ، ده على الأرض فيه طرف مدجج بالسلاح الفتاك، وطرف أعزل. فيه 3 محددات لاستخدام المجلس لقوة السلاح دي: 1) موقف المجتمع الدولي، وبالتحديد أمريكا (وهو في نظري داعم للمجلس العسكري حتى الآن)، 2) مدى انسداد الطرق السياسية السلمية (انقسامات وصفقات) بما يجعل استخدام القوة خيارًا وحيدًا، و 3) مدى تماسك وولاء المستويات الدنيا في القوات المسلحة بما يجنب المجلس انقلابًا عسكريًا عليه. يحاول المجلس العسكري تحاشي هذا الخيار، ويستعمله قدر الحاجة. لكنه خيار موجود طول الوقت، ولا نستطيع - في رأيي - الحديث عن معركة ضمانات دون الاستناد إلى وجود هذا الخيار. فالمجلس العسكري يرى أن معه القوة الجبرية، لكنه يستخدمها بقدر، ولا ينفي ذلك إحتمالية الاستخدام المفرط لها إن دعت الضرورة. مبدأ المجلس: "في أسوأ الأحوال سأعلن الأحكام العرفية وأحكم بالسلاح حتى تأتي سلطة مدنية موالية، وأمريكا والجيش معي." وطالما هذا المبدأ موجود، من الصعب تصور تقديم المجلس تنازلات مهما كانت الضمانات. إلا إن كانت التنازلات ضئيلة مقارنة بأضرار الحكم بالقوة الجبرية بشكل مؤقت.

عميق تحياتي لحضرتك ولتحليلك :clappingrose::give_rose:

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الفاضل العزيز/ أحمد سيف :give_rose:

أنا شايف إن "معركة الضمانات" منقدرش نتكلم عنها بمعزل عن الخيار القائم دائمًا لدى المجلس العسكري، وهو السلاح. معركة الضمانات في حالتنا مش مبنية على قوتين متكافئتين بشكل يبعث كلاً منهما على التفكير في ضمانات. لأ، ده على الأرض فيه طرف مدجج بالسلاح الفتاك، وطرف أعزل. فيه 3 محددات لاستخدام المجلس لقوة السلاح دي: 1) موقف المجتمع الدولي، وبالتحديد أمريكا (وهو في نظري داعم للمجلس العسكري حتى الآن)، 2) مدى انسداد الطرق السياسية السلمية (انقسامات وصفقات) بما يجعل استخدام القوة خيارًا وحيدًا، و 3) مدى تماسك وولاء المستويات الدنيا في القوات المسلحة بما يجنب المجلس انقلابًا عسكريًا عليه. يحاول المجلس العسكري تحاشي هذا الخيار، ويستعمله قدر الحاجة. لكنه خيار موجود طول الوقت، ولا نستطيع - في رأيي - الحديث عن معركة ضمانات دون الاستناد إلى وجود هذا الخيار. فالمجلس العسكري يرى أن معه القوة الجبرية، لكنه يستخدمها بقدر، ولا ينفي ذلك إحتمالية الاستخدام المفرط لها إن دعت الضرورة. مبدأ المجلس: "في أسوأ الأحوال سأعلن الأحكام العرفية وأحكم بالسلاح حتى تأتي سلطة مدنية موالية، وأمريكا والجيش معي." وطالما هذا المبدأ موجود، من الصعب تصور تقديم المجلس تنازلات مهما كانت الضمانات. إلا إن كانت التنازلات ضئيلة مقارنة بأضرار الحكم بالقوة الجبرية بشكل مؤقت.

عميق تحياتي لحضرتك ولتحليلك :clappingrose::give_rose:

قناعتى الشخصية بعد سنة من بداية الثورة هى إن المجلس العسكرى كان يرغب من البداية فى مساعدة مبارك وصدرت فعلاً أوامر بفض المظاهرات حتى ولو بالضرب فى المليان, ولكن حدث أن تم رفض هذه الأوامر من عدد كبير من الضباط والجنود, وهم قادة الكتائب والوحدات والأفراد الذين كانوا يتعاملون مباشرة مع المظاهرات, وبناء على ذلك اتخذ المجلس العسكرى القرار بالالتفاف على الثورة كما توقع الاستاذ أحمد سيف من قبل -قد يكون هذا المخطط موضوع من فترة وجاهز للتنفيذ- وكان الهدف من ذلك امتصاص الحماس الثورى والعمل بالتدريج على إعادة النظام القديم للحكم بواجهة أخرى غير مبارك.

وكل ما يحدث الآن عبارة عن خطة ينفذها المجلس العسكرى للالتفاف على الثورة وهو للأسف ناجح فيها حتى الآن بنسبة كبيرة, ولا أجد حتى الآن حلاً إلا بتوحد المصريين جميعاً مرة أخرى فى مواجهته لإجباره على الانسحاب من الحياة السياسية والعودة للوضع الطبيعى لمؤسسة الجيش فى أى دولة بحيث أن الجيش يحمى ولا يحكم.

والوضع كما يبدو الآن أن الخطة كانت تشمل حملة غسيل مخ للضباط والأفراد بقيادة الشئون المعنوية للقوات المسلحة -وقد ذكرت من قبل واقعة شخصية أكدت لى أن هذا يحدث بالفعل- وأعتقد ما حدث أثناء مواجهات مجلس الوزراء يؤكد ذلك أيضاً وبشدة.

وبالتالى أنا أتفق مع الأستاذ الفاضل shawshank أن ميزان القوة فى صف المجلس العسكرى الآن, وما قد يعيد ميزان القوة فى صف الثوار هو أن يعودوا جميعاً صفاً واحداً فى مواجهته.

بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟

shawshank

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ الفاضل احمد سيف

احيي حضرتك علي هذا التحليل والذي اتفق مع جزء كبير منه

فقط اختلف مع حضرتك في الجزء الخاص باعتبار التيار الاسلامي فقط هو من يريد اعطاء المجلس العسكري ضمانات ، اما التيارات الليبرالية فهي لا تفكر في هذا الامر وهي العقبة الوحيدة امام المجلس العسكري

فاذا نظرنا الي وثيقة السلمي مثلا وما احتوته من مواد لاعطاء سلطات للمجلس العسكري فنجد ان الاسلاميين رفضوها و اصروا علي النزول في مليونية 18 نوفمبر للتعبير عن هذا الرفض وشاركهم فيها بعض القوي الليبرالية مثل 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة في الوقت الذي رفضتها قوي ليبرالية اخري معلنين موافقتهم علي هذه الوثيقة كما هي او بعد تعديل بسيط مثل احزاب الوفد والتجمع والجمعية الوطنية للتغيير

"الوفد" و"التجمع" و"الديمقراطى الاجتماعى" يوافقون على "وثيقة السلمى للدستور"

الجمعية الوطنية للتغيير تنتقد موقف الإخوان من "وثيقة السلمى"

اما في الوقت الحالي وبعد ما حدث من احداث دامية فقد ظهرت المبادرات التي تهدف لاعطاء المجلس العسكري بعض الضمانات لتسهيل خروجه من الحياة السياسية وتسليم السلطة والتي يشترك في الدعوة لها قوي مختلفة وليس فقط الاسلاميين ،

وهناك العديد من الشخصيات الليبرالية البارزة التي اعلنت موافقتها عن هذه الضمانات مثل عمرو حمزاوي ومصطفي النجار

لذلك فلا يجب اعتبار الاسلاميين وحدهم من يرضي بضمانات للمجلس العسكري بخلاف الليبراليين

وايضا لا يجب اعتبار الرضي ببعض الضمانات للعسكريين -بحيث لا تمس سيادة الدولة- لسهولة تسليم السلطة وتجنب المزيد من المواجهات علي انه نتيجة اغراءات العسكريين او لتحقيق مصالح شخصية

وتقبل تحياتي

http://www.youtube.com/watch?v=wXFEtI0INYs

تم تعديل بواسطة ام سلمي

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عودا حميدا يا دكتور أحمد

أوحشنا كثيرا قلمك المتميز

حمد الله عالسلامة

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله على سلامتك استاذ احمد سيف

كنا مفتقدينك بشدة يا استاذ احمد

بالنسبة لموضوعك فهو تحليل رائع منك كما عودتنا في كل مواضيعك التي اتابعها باهتمام شديد

بالنسبة للضمانات فكما تعلم ان كافة الدعاوي التي تم تفعيلها بالمطالبة بان يتم اعداد دستور في عدم وجود المجلس العسكري اصيبت بالفشل وكذلك الامر فعلى ما يبدوا ان الاتجاهات الاسلامية تنحاز لجانب المجلس العسكري وسيتم في القريب العاجل منح المجلس العسكري حصانات من نوع عدم الملاحقة وان يكون للجيش وضع خاص في الدستور

وهو ما يريده الجيش

هو لا يريد ان يحكم ولكن يريد ان يتحكم وان تكون له الكلمة النهائية والعليا والنهائية

والجيش المصري هو جزء في المنظومة المصرية (اذا كانت منظومة )ولا يبعد عن ما اصاب تلك المنظومة من فساد او بيروقراطية او ترهل فهو ليس ببعيد عن هذا الفساد لانه جزء من الكيان المصري الذي اصاب الفساد كل مناحيه

فمن سيحاسب رجالات الجيش او يتابع اعمالهم وصفقاتهم وتطويراتهم ودفاعاتهم

هنا سيكون الجيش دولة داخل الدولة وليس لاحد ان يراقب او يتابع من خارجه

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

أصدقائي الأفاضل ... أشكركم جميعا على الترحاب وعلى التعليقات القيمة سواء ما اتفق منها مع طرحي أو ما اختلف

نقطتين سريعتين لأني مشغول حاليا وسأكتب رد أكثر تفصيلا في وقت لاحق

أنا تحدثت عن موقف القوى الثورية الليبرالية واليسارية ... ولم أتحدث عن الليبراليين عموما ... أعلم جيدا أن هناك ليبراليين كالوفد على استعداد لتقديم كل الضمانات التي يطليها العسكري ... بل هناك علمانيين يتمنون عودة النظام القديم بكل استبداده (أحزاب الفلول)

أعتقد أن الأغلبية متفقة على خروج مشرف أو على الأقل آمن للمجلس العسكري... لكن ما قد نختلف حوله هو استمرار دورهم في قيادة الدولة وتمتعهم بامتيازاتهم السياسية والاقتصادية والقانونية ... من الطبيعي أن يسعوا (كأي فصيل سياسي) للحصول على الحد الاقصى من المكاسب والضمانات ... ليس في الأمر ما يثير الاستغراب

عائد بإذن الله لمناقشة أكثر تفصيلا

تحياتي

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الفاضل العزيز/ أحمد سيف :give_rose:

أنا شايف إن "معركة الضمانات" منقدرش نتكلم عنها بمعزل عن الخيار القائم دائمًا لدى المجلس العسكري، وهو السلاح. معركة الضمانات في حالتنا مش مبنية على قوتين متكافئتين بشكل يبعث كلاً منهما على التفكير في ضمانات. لأ، ده على الأرض فيه طرف مدجج بالسلاح الفتاك، وطرف أعزل. فيه 3 محددات لاستخدام المجلس لقوة السلاح دي: 1) موقف المجتمع الدولي، وبالتحديد أمريكا (وهو في نظري داعم للمجلس العسكري حتى الآن)، 2) مدى انسداد الطرق السياسية السلمية (انقسامات وصفقات) بما يجعل استخدام القوة خيارًا وحيدًا، و 3) مدى تماسك وولاء المستويات الدنيا في القوات المسلحة بما يجنب المجلس انقلابًا عسكريًا عليه. يحاول المجلس العسكري تحاشي هذا الخيار، ويستعمله قدر الحاجة. لكنه خيار موجود طول الوقت، ولا نستطيع - في رأيي - الحديث عن معركة ضمانات دون الاستناد إلى وجود هذا الخيار. فالمجلس العسكري يرى أن معه القوة الجبرية، لكنه يستخدمها بقدر، ولا ينفي ذلك إحتمالية الاستخدام المفرط لها إن دعت الضرورة. مبدأ المجلس: "في أسوأ الأحوال سأعلن الأحكام العرفية وأحكم بالسلاح حتى تأتي سلطة مدنية موالية، وأمريكا والجيش معي." وطالما هذا المبدأ موجود، من الصعب تصور تقديم المجلس تنازلات مهما كانت الضمانات. إلا إن كانت التنازلات ضئيلة مقارنة بأضرار الحكم بالقوة الجبرية بشكل مؤقت.

عميق تحياتي لحضرتك ولتحليلك :clappingrose::give_rose:

كلام حضرتك منطقي جدا

إذا ما هي الخيارات التي أمامنا إن كان المجلس ليس على استعداد لتقديم تنازلات ويمكن أن يستخدم القوة المسلحة ضد من يطالب بها؟

أنا فقط أختلف مع حضرتك في نقطة فرض الأحكام العرفية ... نحن الآن بالفعل نعيش في ظل وضع هو أشبه بالأحكام عرفية غير المعلنة والقانون عموما معطّل سوى بإرادة المجلس العسكري ... أعتقد أن هذا الوضع يناسبهم أكثر من إعلان الأحكام العرفية التي ستسبب لهم الإحراج أمام أمريكا والغرب عموما

وعملية تصفية الثوار مستمرة بأسلحة النيابة الفاسدة والتشويه الإعلامي والبلطجه دون الحاجة لاستخدام الدبابات وسواء تظاهروا واعتصموا أو لم يفعلوا ... كل ما سيسببه استمرار الضغط هو أن تصبح عملية التصفية صريحة ومباشرة وعندها سيضطر المجلس لدفع ثمن مقابل ذلك لترضية الشعب والجيش وأمريكا ... مثلما كانت الدماء في محمد محمود ومجلس الوزراء هي السبب في تقديم موعد تسليم السلطة

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

أنا فقط أختلف مع حضرتك في نقطة فرض الأحكام العرفية ... نحن الآن بالفعل نعيش في ظل وضع هو أشبه بالأحكام عرفية غير المعلنة والقانون عموما معطّل سوى بإرادة المجلس العسكري ...

مش مختلفين. أنا متفق مع حضرتك إننا لو كنا دلوقتي في حالة أحكام عرفية غير معلنة، فممكن تيجي لحظة في المستقبل يكون إعلان الحالة دي أفضل خيار متاح للمجلس العسكري.

... كل ما سيسببه استمرار الضغط هو أن تصبح عملية التصفية صريحة ومباشرة وعندها سيضطر المجلس لدفع ثمن مقابل ذلك لترضية الشعب والجيش وأمريكا ... مثلما كانت الدماء في محمد محمود ومجلس الوزراء هي السبب في تقديم موعد تسليم السلطة

أختلف مع حضرتك هنا. أنا شايف إن المجلس مش هيقدم تنازلات طالما بنتكلم في معركة بقاء. تقديم موعد تسليم السلطة أنا شايفه مناورة فقط للتهدئة وإعادة ترتيب الأوراق، وفرصة من الهدوء لعقد الصفقات والبحث عن سلطة مدنية موالية. لكن ساعة الجد المجلس مش هيتنازل ولا هيرحم. ومفيش أكثر جدية من معركة البقاء.

إذا ما هي الخيارات التي أمامنا إن كان المجلس ليس على استعداد لتقديم تنازلات ويمكن أن يستخدم القوة المسلحة ضد من يطالب بها؟

أنا شايف سيناريوهين ...

الأول: تستمر الثورة، ويفشل المجلس العسكري في صفقاته للإتيان بسلطة مدنية تنفذ رغباته. وبافتراض تماسك القوات المسلحة ودعم أمريكا للمجلس، سيعلن المجلس الأحكام العرفية ويسقط آلاف الشهداء في الشوارع مثل سوريا. ويبقى الوضع على ما هو عليه حتى ينقلب واحد من المتغيرات أو أكثر، فينتهي الأمر بواحد من 3 احتمالات:

1- ينهار تماسك القوات المسلحة فتنقلب القيادات الدنيا على المجلس العسكري. وساعتها إما تنشأ قيادة وطنية للقوات المسلحة، أو تأتي قيادة مشابهة للحالية لكن بوجوه مختلفة. وسنحتاج سنة على الأقل من الهدوء للتحقق من ذلك.

2- تنقلب أمريكا على المجلس العسكري إن شعرت بميل ميزان القوة ضد المجلس العسكري بسبب استمرار الثورة وتزايد أعداد الضحايا. وهذا الانقلاب في موقف أمريكا مرهون بنجاح بحثها عن قيادة مدنية موالية من عدمه.

3- ينجح المجلس العسكري في الإتيان برئيس جمهورية مدني موال (أو عسكري)، ويتوافق بشكل ما مع البرلمان. وعلى التوازي ينجح في الوصول لدستور يحافظ له على امتيازاته ويحميه من المساءلة.

الثاني: ينجح المجلس العسكري في إجهاض الثورة وتبقى بقية المتغيرت كما هي (موقف أمريكا وتماسك القوات المسلحة). وسيكون وقتها من السهل على المجلس العسكري التحرك للحصول على الدستور الذي يريد، والإتيان بالسلطة المدنية التي تواليه. ثم يعود لـ "ثكناته" ويظل يحكم من وراء الستار. واحتمال تغير موقف أمريكا أو حدوث انشقاق في الجيش ضعيف إذا فشلت الثورة. وتكون المحصلة نظام أسوأ من نظام المخلوع.

:give_rose:

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...