Gharib fi el zolomat بتاريخ: 21 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 نوفمبر 2004 استراتيجية ناجحة لهزيمة القوة الكبيرة الغاشمة للاحتلال الامريكي بقلم :عيسى شتات لم تعد الحرب الحديثة حرباً بين جيشين في ظل التكنولوجيا الحديثة وثورة الاتصالات وفي ظل الأسلحة الحديثة لقد أصبحت الحرب في العصر الحديث حرباً شاملة لا فرق فيها بين خطوط الجبهة العسكرية والمدنية وبين الخطوط الخلفية. إن الصواريخ والطائرات بإمكانها نقل الجبهة على قلب عاصمة العدو الذي يبعد آلاف الكيلو مترات عن خطوط إطلاق النار كما أن توفر المتفجرات وسهولة انتقال الأفراد بين الدول يمكن أن ينقل الجبهة إلى قلب عاصمة العدو ومدنه الكبرى ومنشأته الحيوية بنفس السهولة التي تصل فيها الصواريخ إلى المنشآت المدنية والعسكرية على حد سواء. لقد أخطأت الإدارة الأمريكية التي كانت تعتقد أنه من السهولة بمكان إزاحة قيادة بلد ودولة بحجم الطرق وتسريح جيشها وتدمير مؤسسات هذا القطر المدنية والعسكرية والصناعية واستبدالها بقيادة موالية وعميلة للإدارة الأمريكية وللاحتلال واستبدال جيشها الوطني بحرس مدني والسيطرة على منشآت البدل النفطية ونهبها بهذه السهولة تحت عنوان " تحرير العراق وإقامة الديمقراطية". لقد كان الرد سريعاً من الشعب والدولة العراقية على الحرب الشاملة التي خاضتها واشنطن ضد العراق في ظل ظروف دولية معقدة وصعبة فكانت المقاومة هي الأسرع في التاريخ لأنها مقامة دولة وشعب وليست مقاومة تنظيمات أو رد فعل لأفراد هواة أو غير ذلك. لقد كان الرد على الحرب الشاملة من أمريكا على العراق والعرب حرباً شاملة ضد أمريكا وحلفائها وعملائها على حد سواء في العراق فمثلما شنت واشنطن حرباً شاملة من الجو والبر والبحر رد العراقيون بحرب شاملة في البر وضد المنشآت الاقتصادية والحيوية وضد المطارات والموانئ وحقول النفط وفي البر ضد آليات ومشات ومعدات وقوافل إمداد الاحتلال الأمريكي وعملائه ورد العراقيون بالسيارات المفخخة مقابل الطائرات الأمريكية كان الرد قوياَ وسريعاً على الاحتلال وأدواته العسكرية والمدنية لتحطيم وتدمير استراتيجية الاحتلال الهادفة إلى إقامة سلطة عميلة وتنظيم نهب ثروة العراق النفطية وإدامة الاحتلال وفتح السوق العراقي أمام المنتجات والسلع والشركات الأمريكية واستنزاف الثروات الطبيعية للعراق فكان أن أحرق النفط ومنع تصديره وانتاجه وأحرقت إمدادات القوافل القادمة من الخارج لقد كانت وما زالت الحرب قديماً وحديثـاً كمــا قال كلاوزفتس : " انها استمرار للسياسة بصورة عنيفة " لقد لجأت أمريكا للحرب لتحقيق أهداف سياساتها في الشرق الأوسط لضمان أمن إسرائيل وإقامة شرق أوسطه كبير مركزه إسرائيل شنت واشنطن الحرب على العراق تحت حجة غزالة أسلحة الدمار الشامل وحماية النظم الرجعية العميلة في الكويت والخليج والحليف الصهيوني اسرائيل. لقد لجأت القيادة العراقية لاستراتيجية الحرب غير النظامية للتغلب على التفوق الجوي الأمريكي وقد كان اختفاء القوات العراقية المنظم يوم التاسع من نيسان تحضيراً للمعركة الأخرى الدائرة حالياً وفق شروط المقاومة وفي المكان والزمان الذي تحدده المقاومة لقد كانت أمريكا هي البادئ في الحرب لتدمير جيش العراق العربي وإضعاف هذا القطر وبالتالي تقسيمه وتجزئته كما يجري الترويج للعراق الفدرالي أكراد ، سنة ، شيعة لتكون اسرائيل هي الأقوى وضمان سيطرة الاحتكارات النفطية الأمريكية على نفط العراق المقدر احتياطاته ب (400) مليار برميل تكفي لمئتي عام قادم. لقد قلبت المقاومة العراقية المستندة إلى استراتيجية الحرب الشعبية لمواجهة الآلة العسكرية الأمريكية لبلد من أقوى بلدان العالم فلا يمكن مواجهة هذه القوة الغاشمة المدججة بالسلاح الحديث في حرب نظامية فكان لا بد من مواجهتها بحرب شعبية تجمع ما بين الحرب غير التقليدية وحرب العصابات والمدن وبمشاركة فعالة من أفراد القوات المسلحة وضباط الجيش والحرس والفدائيين ومناضلي الحرب وباقي أفراد الشعب العراقي ومساندتهم المادية والمعنوية في الحرب الشاملة مع الاحتلال. إن جماهير الشعب العراقي لم تكن في حسبان إدارة الاحتلال الأمريكي فهي تتعامل مع هذا الكم من الملايين على أنها أفواه مفتوحة للطعام والمساعدات الغذائية بعد حصار دام 13 عاماً . لقد كانت المفاجأة هي برد هذه الجماهير على غطرسة الاحتلال بالمقاومة العنيدة والباسلة وابتكار وسائل مواجهة لا تخطر ببال المحتلين كانت وطنية العراقيين وعروبتهم ووحدتهم هي التي عطلت المشروع الإمبريالي الأمريكي في العراق وأفشلت مؤامرة التقسيم العرقي والطائفي فكانت الورطة والوقوع في وصل المستنقع العراقي هي الأبرز في التاريخ الحديث بعد مستنقع فيتنام . إن الأمريكيين الجهلة بتاريخ الشرق العربي لا يعرفون أن مقاتلي الفلوجة يستلهمون التاريخ العربي الإسلامي ومعارك الفتح في الشام والعراق وبلاد فارس حيث واجهت حفنة من الصحابة المؤمنين عشرات الآلاف والمئات من الروم والفرس وكان المقاتلون من العرب يطبقون مبدأ الحرب في عصر القادة سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وطارق بن زياد " العدو من أمامكم والبحر من ورائكم وليس لكم والله إلا الصبر والقتال وما تنزعونه من أيدي أعدائكم " إنها نفس المبادئ التي يقاتل على هديها أبطال الفلوجة والرمادي وأبو غريب والعامرية والخالدية والموصل وتكريت وبعقوبة وبهزر وسامراء وتل اعفر والقائم وحصيبة وهيت وعانة والمحمودية واليوسفية واللطيفية وبغداد والمدائن والأعظمية وشارع حيفا والدورة وشارع المطار والمنصور والغزالية وغيرها من الحلة إلى الكوفة وكربلاء والعمارة والبصرة جنوباً. إن المنتصر في الحرب الشاملة هو الشعب الذي تعتمد الحرب عليه وعلى أصالته وعمق وطنية وعلى تصميمه على الموت في سبيل حرية الوطن واستقلاله إنها هي الاستراتيجية الوحيدة الممكنة لكل شعب صغير عليه أن يقاتل قوة طاغية ومتحيزة كالقوة الأمريكية ويلحق الهزيمة بجيش المرتزقة وعملائهم ويفشل مشروعهم الاستعماري في المنطقة العربية وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ لقد کفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان