هل أصبحت مصر سمسار ( أو قومسيونجي) المنطقة ؟

[Seafood]

لماذا في كل قضية إسلامية أو عربية يتم التعامل مع مصر من منطلق أنها سمسار المنطقة , الذي يسعى لإتمام الصفقة بأي وسيلة حتى يحصل على عمولته , بغض النظر عن من الرابح ومن الخاسر ..

لماذا يتم فرض دور ال **** علينا , والذي يقنع الضحية بأن ذبحها والإعتداء عليها هو في مصلحتها وليس في مصلحة المعتدي .. ( قمت بوضع نجوم مكان الكلمة وكل واحد يستطيع أن يضع كلمة مناسبة تتكون من 3 - 5 حروف )

كيف يتم فرض علينا إقامة مؤتمرات في شرم الشيخ , مرة من أجل تركيع المقاومة المسلحة في فلسطين , ومرة من أجل تركيع المقاومة المسلحة العراقية ...

كيف ترفض مصر منح تأشيرات الدخول لوفد من القوى الساياسية المختلفة ( غالباً الحزب الإسلامي ) للوصول إلى القاهرة وإعلان موقفه من المؤتمر , ومن اللعبة السياسية التي تريد أن تشرع للإحتلال وتطيل أمده ..

ما هذا المستنقع من الوحل السياسي الذي وصلنا إليه ؟

هل عرفنا الآن ما هو الدور الذي لعبناه أيام السادات بعقد إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ...

هل عرفنا الآن أن دورنا في تلك العملية لم يكن مختلفاً عن دورنا في مؤتمرات شرم الشيخ ..

كنت أتابع حواراً على الجزيرة كان فيه الشيخ حارث الضاري من العراق , وشخصين كنت أتمنى أن لا يحسبا على مصر والمصريين , وهما هشام يوسف المتحدث بإسم الجامعة العربية , وأسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام العربي , وكلاهما مارسا دور القومسيونجي للتبرير لإقامة المؤتمر بكل جدارة , وخدعانا كأي قومسيونجي بأن الحل السياسي هو الحل الأوحد أمامنا ...

ويدعي أو يحلم الأستاذ سرايا بأنه سيهزم أمريكا بفرض الحل السياسي عليها , وأن هذا المؤتمر هو الذي سيفرض هذا الحل عليها ( رغم أن أمريكا هي من أول الداعين إليه ) , ويحلم بأن المؤتمر سيجعل أمريكا لا تنفرد بالقرار السياسي في العراق .. ومعتبراً أن الحل العسكري الذي تتخذه المقاومة هو في صالح أمريكا وليس في صالح المقاومة ..

منتهى السمسرة بقضايا الأمة .. ولا أدري ما هو المبلغ الذي من الممكن أن يساوي التفاوض على قضايا أمة ...

لا بارك الله في كل سمسار يتربح من لحم أهله ..

تم تعديل 22 نوفمبر 2004 بواسطة Seafood

[AbouAlhooool]

....." مؤتمر شرم - (العراق) - يمكن أن يتجه في الظروف الحالية وبصورة عامة نحو مساندة الخطط الأمريكية وإسباغ الشرعية على المذابح الأمريكية بالفلوجة، وأنه بذلك يضيف لبنة أخرى في بناء الشرعية الزاحفة للوجود الأمريكي في العراق التي أصبح قوامها عددًا من قرارات مجلس الأمن وبعض المواقف الدولية الأخرى"....

لا حول ولا قوة إلا بالله

{ إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا }