abo elsong بتاريخ: 22 نوفمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 نوفمبر 2004 الصحف الأمريكية تتحدث عنها بعد إعادة انتخاب بوش ثلاثة سيناريوهات لتداول السلطة فى مصر فى بحر السياسة المصرية الراكد وحتى موعد الاستفتاء الرئاسى ومن بعده الانتخابات البرلمانية فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من العام المقبل بدأت الصحف وشبكات الأخبار الأمريكية التعرض للمشهد السياسى المصرى. بعد إعادة انتخاب جورج بوش وبقاء شارون وموت ياسر عرفات وتقدم بعض الحكام العرب فى العمر أخذت هذه الميديا الغربية فى رسم ثلاثة سيناريوهات حول الوضع وتداول السلطة فى مصر. وهكذا يوصى تقرير الفورن بولس بأن تحتفظ أمريكا فى عهد بوش الثانى بعلاقات جيدة مع ثلاثة دول هى مصر والسعودية والأردن. ويرى التقرير أيضا أن إدارة بوش الثانية سوف تكون منقسمة بين تيارين حول كيفية التعامل مع هذه الأنظمة فهناك فريق الصقور الذى يعتقد أن العرب لا يعرفون إلا لغة القوة ومن ثم من الأفضل أن يبقى الديكتاتوريون على قمة أنظمة الحكم فى هذه البلاد للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وضمان عدم وقوعها فى أيدى متطرفين إسلاميين أو قوميين وهناك فريق المحافظين الجدد الذى يرى أن يواصل بوش الاعتماد على حكام أقوياء مثل مبارك فى مصر ولكن عليه فى الوقت نفسه أن يواصل تقديم الدعم المالى لمنظمات المجتمع المدنى فى هذا البلد العربى المهم لضمان نشوء تيارات محبة للديمقراطية ولكى تظهر احترامها لتيارات الرأى العام. وتقول فورين بولس إن إدارة بوش ستخطئ بشدة لو حاولت إزاحة أى حاكم عربى بالقوة وتقول إن حلفاء الولايات المتحدة فى العالم الغربى وعلى رأسها مصر تتمتع بكل مظاهر الديمقراطية من برلمانات وأحزاب وحملات سياسية وصحافة يمكن البناء عليها رغم أن كل هذا فى الوقت الحالى لا يعنى شيئا فالبرلمانات مزورة والأحزاب مهمشة أمام الحزب الحاكم ولا توجد أى محاسبة ولم يسبق أن قدم أى وزير استقالته فى أى حكومة من حكومات عهد حسنى مبارك بعد أن يتم اكتشاف أخطاء وفساد فادح ارتكبه والحالة الوحيدة التى يقدم فيها الوزير استقالته أن يغضب عليه الرئيس فيأمر بعزله. وأخيرا تتوقع بولس أن يأخذ جورج بوش بنصيحتها فلا يمارس ضغوطا على أنظمة الحكم فى مصر والسعودية ومن على شاكلتهما فى العالم العربى، ويقول التقرير الحقيقة أن بوش لم يكن جادا أبدا فى نشر الديمقراطية فى العالم العربى بدليل أنه أحجم عن انتقاد مصر والسعودية والممارسات اللا ديمقراطية التى تحدث فيهما. بل والأكثر من هذا رحبت إدارته بالعقيد القذافى عندما أعلن عن تخليه عن برنامجه النووى رغم أنه حاكم ديكتاتور. ومن جانبها نشرت الواشنطن تايمز تقريرا فى 4 نوفمبر الماضى كتبه مايكل منير تقول فيه إنه رغم كل شيء هناك بشائر بالإصلاح فى مصر وتقول الجريدة إن مؤتمر الحزب الحاكم لم يحقق كل ما كان يتمناه المعارضون للنظام من تعديل للدستور وتقييد لفترة الرئاسة وإلغاء قانون الطوارئ، ورغم ذلك تقول الواشنطن تايمز فإن الحزب قدم عددا من الإصلاحات المتدرجة التى يحب جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب وابن الرئيس مبارك أن يسميها ب الإصلاحات المحكومة المتدرجة ويشاركه الرأى فيها عدد من الرجال الملتفين حول الرئيس مثل الدكتور أسامة الباز. وتقول الجريدة إن شغل جمال مبارك فى الفترة الماضية كان إجراء تغييرات فى الهيكل القيادى للحزب الوطنى الحاكم وفى التركيبة الحكومية بحيث يكون أغلب أعضائها من الموالين له. وتقول الواشنطن تايمز إن من حق جمال مبارك أن يصف ما يقدمه الحزب الوطنى بالإصلاحات المتدرجة المحكومة لأنه سوف يكون هو الخاسر الأكبر فى أى سيناريو تتحقق فيه الديمقراطية بالصورة التى تراها المعارضة. أما إذا استمر الأمر لجمال مبارك كما تقول الجريدة الأمريكية واستمر الحزب فى هذا الاسلوب الإصلاحى التدريجى المحكوم تحت غلال قانون الطوارئ فإن هذا يعنى أن فرص ترشيحه لوراثة أبيه فى منصبه ستظل كبيرة كما هى وبذلك يكون هو الرابح الأكبر، وتضيف الجريدة أنه رغم إرهاصات الإصلاح فى مصر فإنه لو استمر الحزب الحاكم فى هذا الاسلوب المتدرجه للإصلاح السياسى فإن مصر لن تشهد قريبا أى إصلاح حقيقى لأن ما سيفعله الحزب الحاكم فى هذه الحالة سيكون مجرد طنطنة لغوية وتقول الواشنطن تايمز إن الرئيس مبارك قد سبق له وذكر أن أننا لو فتحنا الباب على مصراعيه بالكامل أمام الناس فإن الفوضى ستدخل فى الحال وهكذا يمكننا القول إن مؤتمر الحزب الوطنى الذى رسم خطوط الحركة فيه بعناية شديدة كل من مبارك الصغير والكبير لم يكن يهدف لكسر روح الانفتاح السياسى ولكن للسيطرة عليها والتحكم فيها أو حتى التعاون معها. وتختتم الواشنطن تايمز قائلة مما لا شك فيه أن هناك طاقة نور من الحديث عن الإصلاح قد انفتحت فى مصر وقد ساعد على ظهورها عوامل عدة منها ضغوط بوش لتحقيق الديمقراطية وتزايد احساس المصريين بأن بلادهم أصبحت تدور فى حلقة مفرغة بلا نهاية وأنه لابد من جديد مع اقتراب الاستفتاء الرئاسى وتطالب الواشنطن تايمز الرئيس بوش بمد يد العون للتيارات السياسية المصرية التى تحاول أن تترجم كلامها عن الديمقراطية لفعل حقيقى على الأرض ولصالح قيم الحرية والليبرالية و الشفافية والمحاسبة. وتختتم الجريدة الأمريكية قائلة إن العامل الحاسم فى وصول مصر لبر الحرية هو مدى ما ستلتزم به أمريكا فى فترة بوش الثانية من تحقيق الديمقراطية فى مصر والعالم العربى بالفعل لا بالقول فقط وتضيف: إننا فى أمريكا على استعداد لنقل فكرة أن يتبوأ جمال مبارك مقعد الحكم فى مصر بشرط ألا يكون ذلك على حساب تحول هذا البلد المهم والمحورى إلى الديمقراطية الحقيقية والكاملة. أول هذه السيناريوهات يمكن أن يطلق عليه السيناريو الطيب وهو الذى سيقوم فيه جورج بوش بالالتزام بخطته الخاصة بتحقيق الديمقراطية فى بلاد العالم العربى والشرق الأوسط وخصوصا مصر والسعودية وثانى هذه السيناريوهات ما يمكن أن نطلق عليه السيناريو السيئ هو السيناريو الذى سيشهد استمرار أوضاع الاستبداد على ما هى عليه فى العالم العربى وخصوصا مصر والسعودية وأن يقبل بوش ببقاء أنظمة الحكم فيها على ما عليه طالما ظلت هذه الأنظمة على ولائها للولايات المتحدة وعلى أساس أنها أفضل من أى أنظمة أخرى قد يقفز فيها إسلاميون أو قوميون لمقاعد الحكم. هذا السيناريو يعتبر سيئا فى نظر الصحافة الغربية لأنه سيعنى تنازل جورج بوش عن خطته بنشر الديمقراطية فى العالم العربى ومن ثم تستمر الأوضاع على ما هى عليه فى بلاد مثل مصر والسعودية بكل ما تحملاه من امكانات تصدير وتفريخ لعناصر الإرهاب والتطرف الإسلامى للعالم المتقدم فى الغرب. والسيناريو الثالث هو السيناريو القبيح الذى تتوقع فيه صحف الغرب أن يشهد العالم العربى رحيل عدد آخر من الحكام العواجيز فى أعقاب رحيل مجموعة سبقتهم على رأسها حافظ الأسد والملك حسين والملك الحسن والشيخ زايد وأخيرا ياسر عرفات. فى هذا الصدد تركز الصحف على مصر والسعودية وبدرجة أقل ليبيا. وترى هذه الصحف أن تداول السلطة فى السعودية معروف ولكن ماذا عن مصر وعن الرئيس مبارك الذى سيبلغ العام المقبل 77 عاما ولا يوجد أى نائب له حتى الآن؟. هذه السيناريوهات الطيب والشرس والقبيح ينقصها بالطبع سيناريو رابع لم تراهن عليه الصحف الأمريكية وهو سيناريو الضغط الشعبى لتحقيق الديمقراطية الكاملة فى مصر وهذا السيناريو فى نظرنا هو السيناريو الذى يخرج فيه المارد من القمقم ويحقق المعجزات. تقول الصحيفة الأمريكية المعروفة ويكلى استاندارد 14 نوفمبر فى حوار مع نوح فيلدمان وهو نائب ديمقراطى كان يعمل مستشارا أمريكيا فى إعداد دستور جديد للعراق لقد ارتكبت الولايات المتحدة وأوربا أخطاء فادحة استراتيجية وأخلاقية لدعمها لأنظمة الحكم المتسلطة فى العالم العربى وعلى رأسها أنظمة الحكم فى مصر والسعودية. فى الويكلى استاندارد وهى صوت المحافظين الجدد أو اليمين المسيحى المتطرف الذى ينتمى إليه بوش يضيف فيلدمان قائلا: إن المتطرفين الإسلاميين خرجوا من هذه البلاد بالذات نظرا للمظالم التى واجهوها من أنظمة القمع التى عاشوا فى ظلها فمثلا الإرهابيون المصريون الذين فروا أمام الحملات الأمنية المتوحشة التى شنها عليهم نظام الحكم فى مصر هم الذين ارتموا بعد ذلك فى أحضان ابن لادن وأصبحوا ذراعه اليمنى فى تنظيم القاعدة. وينصح فيلدمان الرئيس بوش بأن يعمل قولا وفعلا على الضغط على مصر والسعودية بالذات للتحول نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. هذا السيناريو قد يكون سيئا أو قبيحا بالنسبة لأنظمة الحكم فى مصر والسعودية ولكنه سيناريو جيد أو طيب فى نظر الويكلى ستاندارد وتقول الجريدة إنه إذا كان جورج بوش يشترط وجود سلطة فلسطينية ديمقراطية كشرط أساسى لتحرك الولايات المتحدة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بجوار إسرائيل فلا يجب على جورج بوش أن يكيل بمكيالين فيشترط تطبيق الديمقراطية فى مكان ولا يطبقها فى مكان آخر، وخصوصا إذا كان هذا المكان قريباً جدا من السلطة الفلسطينية مثل مصر والسعودية وتونس وليبيا، إلا أنه خلاف ما تروجه الويكلى استاندارد هناك اتجاه آخر لدى مراكز البحوث والإعلام الأمريكية ترى أنه لا يوجد مفر أمام جورج بوش من الاستمرار فى الاعتماد على أنظمة الحكم المستبدة فى مصر والسعودية وتروج لهذا الرأى مجلة فورين بولسى السياسة الخارجية التى نشرت مقالا فى عددها الأخير كتبه الخبيران مارينا أوتواى وتوماس كارويثرس فى معهد كارينجى للديمقراطية وقد نشرت جريدة الواشنطن تايمز الأمريكية تلخيصها لهذا المقال المهم. يقول الخبيران هناك منطق تبناه جورج بوش بعد 11/9 ومفاده أن نشر الولايات المتحدة للديمقراطية فى العالم العربى هو الذى سيقضى على جذور الإرهاب هناك. هذا المنطق كما يقول الخبيران منطق غير سليم ومغلوط، فالديمقراطية ليس كما يعتقد البعض هى الشفاء الوحيد لكل أمراض الإرهاب والتطرف ويدلل الخبيران على هذا الرأى بالقول انظروا إلى ما فعلته مصر وما فعلته تونس والجزائر قبل ذلك إن هذه كلها أنظمة غير ديمقراطية ومع ذلك نجحت الحملات الأمنية الناجحة التى شنتها فى القضاء على المنظمات الإسلامية الراديكالية هناك. علاوة على ذلك يقول الخبيران ثبت أن الإرهاب المصدر للغرب لم يكن نتيجة لمظالم أنظمة الحكم فى مصر أو السعودية ولكنه كان فى الحقيقة نتاج ظاهرة معقدة لها جذور متعددة منها رعاية أمريكا للمجاهدين فى أفغانستان أيام الاحتلال السوفيتى ودعم السعودية لبرامج التعليم الإسلامية المتطرفة والغضب العام من السياسات الأمريكية الخاصة بالصراع الفلسطينى والإسرائيلى. هذا السيناريو يعتبر بالطبع سيناريو طيب بالنسبة لأنظمة الحكم العربية فى مصر والسعودية لأن الخبيرين ينصحان بوش بعد ذلك بضرورة الاعتماد على هذه الأنظمة لأن زيادة الضغوط عليها قد يضعفها ويسقطها فى النهاية وليحل محلها متطرفون إسلاميون أو قوميون أصحاب عداوة لمصالح الولايات المتحدة وحتى الديمقراطية الموعودة لن تتحقق بعد ذلك. جمال عصام الدين http://www.al-araby.com/articles/935/041121-12-935-fct05.htm رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
جويرية بتاريخ: 3 فبراير 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 فبراير 2011 هذه السيناريوهات الطيب والشرس والقبيح ينقصها بالطبع سيناريو رابع لم تراهن عليه الصحف الأمريكية وهو سيناريو الضغط الشعبى لتحقيق الديمقراطية الكاملة فى مصر وهذا السيناريو فى نظرنا هو السيناريو الذى يخرج فيه المارد من القمقم ويحقق المعجزات الا بذكر الله تطمئن القلوب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان