يا "باول" مع السلامة...بين الصقور فين تروح الحمامة

[disappointed]

http://www.ahram.org.eg/archive/Index.asp

رهان القوه في الاجنده الامريكيه‏...‏ الي اين؟

بقلم‏:‏ مرسي عطا الله

لاخلاف علي ان امريكا هي اقوي قوه علي مدي التاريخ وانها تتربع وحدها علي عرش النظام العالمي دون منازع ولا منافس لها منذ سنوات مضت والي سنوات اخري قادمه‏.‏

ولكن ليس معني ذلك ان يتوهم الامريكيون ان هذه القوه هي الضمان الوحيد لاستقرار العالم وان تراجع هيمنه امريكا سيودي الي فوضي عالميه‏,‏ لان ذلك يعني اختصار الامن العالمي في دائره الامن الامريكي وحده‏.‏

ان خطوره استمرار سيطره هذه العقيده في اجنده السياسه الامريكيه تكمن في ان المحافظين الجدد يريدون ان يجعلوا من القرن الحادي والعشرين بدايه لفك الارتباط التقليدي بين السياده الوطنيه والامن القومي لايه دوله‏,‏ وان المهم لديهم هو ان تكون امريكا متفوقه عسكريا واقتصاديا‏,‏ وبالتالي تملك حريه الحركه لشن الضربات الاستباقيه ضد الخصوم والاعداء المحتملين لنزع اسلحتهم ثم اخضاعهم علي غرار ماجري في افغانستان والعراق‏.‏

وهولاء المنظرون الجدد للسياسه الامريكيه يواصلون السعي منذ سنوات لاقناع المجتمع الامريكي بان اي انسحاب للقوات الامريكيه من بور النزاع سواء في اوروبا او الشرق الاوسط معناه فتح الطريق باتجاه فوضي عالميه‏,‏ ومن ثم فان علي امريكا ان تسعي لاكساب وجودها العسكري خارج ارضها نوعا من الشرعيه يعتمد علي اتفاقيات تبرمها امريكا مع الزعماء الذين تنجح في تنصيبهم في مناطق التوتر‏.‏

وفي اعتقاد هولاء المنظرين انه حتي لو سقطت ذرائع التهديد المباشر لامريكا باسم اسلحه الدمار الشامل او باسم دعم ورعايه الارهاب فان بامكان امريكا ان تشرع سلاح الديمقراطيه كمبرر للتدخل باسم الدروس المستفاده من احداث‏11‏ سبتمبر‏,‏ واهم هذه الدروس في اجنده هولاء المنظرين ان الامن الامريكي هو الركيزه الاساسيه للامن العالمي‏,‏ وان احد اهم ضمانات واستحقاقات الامن الامريكي ليست في ديمقراطيتها المزدهره فقط وانما في نشر الديمقراطيه في كل مكان تحت دعوي انه اذا كانت الديمقراطيه مهدده في الخارج فان امريكا ستصبح بالتالي عرضه للتهديد‏!‏

ومن هنا يمكن القول ان الامر لم يكن مجرد مصادفه عندما صاغت اداره بوش التي يسيطر عليها المحافظون مفهومالحرب ضد الارهاب من دون توضيح مضمونه لكي يسهل عليها ان تسمي المقاومه ضد الاحتلال ارهابا‏,‏ وبالتالي تبرر اي تدخل محتمل لها باسم ضروره استئصال الارهابيين في هذه الدوله او تلك‏..‏ اما عندما لاتجد امريكا مثل هذه الذريعه في دوله ما فان بامكانها ان تتحدث عن غياب الديمقراطيه وبالتالي ايجاد البيئه الحاضنه لنمو مثل هذه الجماعات الارهابيه مستقبلا‏!‏

ولكن امريكا ليست هي مجموعه المحافظين الجدد الممسكين بسده الحكم في امريكا منذ عام‏2000‏ ولمده‏4‏ سنوات اخري قادمه‏,‏ وانما هناك تيارات اخري لها وزنها وبدات تتصايح بصوت مسموع وتنبه الي خطر اختطاف السياسه الامريكيه في هذا الاتجاه المحمل بكل نذر الخطر المستقبليه علي امريكا‏.‏

ومن بين ابرز نجوم هذا التيار المعارض لتوجهات المحافظين الجدد البروفيسور زيجنيو بريجنسكي مستشار الامن القومي للرئيس الديمقراطي الاسبق جيمي كارتر واحد مهندسي اول اتفاق سلام بين العرب واسرائيل وهو اتفاقيه السلام المصريه‏/‏ الاسرائيليه عام‏1979.‏

‏***‏

ان بريجنسكي يحذر في كتابه الاخير السيطره علي العالم ام قياده العالم من مخاطر اختطاف المحافظين الجدد للسياسه الامريكيه لكي تكون في خدمه اسرائيل واطماعها في الشرق الاوسط‏.‏

وبشجاعه يستحق عليها التحيه يطالب بريجنسكي الاداره الامريكيه بشجاعه الاعتراف بوجود صله وثيقه بين احداث‏11‏ سبتمبر وممارسات القمع الوحشيه التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين‏,‏ بل انه يشير صراحه الي ان الدافع الاساسي وراء هذا الاهتمام الامريكي المبالغ به بشان احتمال امتلاك العراق وايران لاسلحه دمار شامل هو مصلحه اسرائيل‏.‏

ومع ان بريجنسكي لايزعم ان لديه وصفه جاهزه تجاه الشرق الاوسط المعبا بصراعات متداخله ومعقده الا انه يقول صراحه ان نقطه البدايه تنطلق من الشروع في سعي جاد لحل الصراع العربي الاسرائيلي‏,‏ لان ذلك يمكن ان يحسن من صوره امريكا في نظر شعوب المنطقه التي تشعر بالاستياء والكراهيه نتيجه الانحياز الامريكي لاسرائيل‏.‏

والطريق الي هذا الهدف الذي يودي لتهدئه واستقرار الشرق الاوسط لابد ان يمر حسب راي بريجنسكي عبر اوروبا التي تظل هي الشريك الحقيقي والوحيد الذي يمكن ان يساعد امريكا في المنطقه‏.‏

ولعل ذلك هو ما يشجع علي طرح سوال عاجل وضروري هو‏:‏

هل هناك بالفعل فرصه حقيقيه لاعاده الحياه لعمليه السلام في الشرق الاوسط بعد ان سقطت حجه امريكا وذريعه اسرائيل بان عرفات رحمه الله عليه كان يشكل عقبه في طريق تحقيق السلام؟

والحقيقه ان هذا السوال مثل غيره من الاسئله الاخري التي فرضت نفسها بعد جمله المستجدات الاقليميه والدوليه ذات الصله بالقضيه الفلسطينيه وابرزها اعاده انتخاب بوش لفتره رئاسه ثانيه ورحيل الرئيس عرفات بعد ذلك بايام في ظروف مرضيه مفاجئه وغامضه‏!‏

وربما يكتسب السوال اهميه مضاعفه في ظل اجواء دوليه باتت كلها تتحدث عن اهميه القضيه الفلسطينيه وارتباطها الوثيق بامن واستقرار العالم‏,‏ ومن ثم ضروره التحرك باتجاه تسويتها‏,‏ وان تباينت درجات الاهتمام ومعدلات الحركه بنفس درجه الاختلاف حول شكل التسويه والمرجعيات التي ينبغي ان تحكم ايه مفاوضات محتمله بشانها‏!‏

ولابد لي ان اعترف بان هذا السوال وغيره من اسئله الساعه حول القضيه الفلسطينيه ليست اجتهادا شخصيا من جانبي وانما هي من وحي ما تناقلته وكالات الانباء في الايام الاخيره من تقارير ومعلومات ابرزها تلك التقارير الوارده من اسرائيل والتي تتحدث عن احتمال تراجع شارون عن خطته للانفصال احادي الجانب من غزه او احتمال اجراء تعديل فيها‏.‏

بل ان الامر تجاوز حدود تقارير ومعلومات تبثها وكالات الانباء عندما اعلن سلفان شالوم وزير خارجيه اسرائيل بان من المحتمل طرح ما سماه مشروع حل وسط يقوم علي تاجيل خطه الفصل الاحادي الجانب الي حين العثور علي قياده فلسطينيه قادره علي المشاركه في صنع حل مرض للطرفين علي حد قوله‏.‏

ومعني ذلك اننا مقدمون علي دوامه جديده من دوامات اللف والدوران التي تجيدها اسرائيل كاحد اساليب التحايل للهروب من عمليه السلام وهناك سجل طويل من الحجج والذرائع التي لاتنتهي لدي اسرائيل‏!‏

وليس مستبعدا ان تجد اسرائيل في حادث اطلاق النار في غزه مساء الاحد الماضي خلال مشاركه محمود عباس ابو مازن رئيس اللجنه التنفيذيه لمنظمه التحرير الفلسطينيه في مراسم العزاء الشعبي لعرفات بقطاع غزه سببا وذريعه للادعاء بان الاوضاع غير مستتبه وان لها شروطا جديده لتيسير ذهاب الفلسطينيين الي صناديق الانتخابات المقترح اجراوها في شهر يناير المقبل لاختيار رئيس جديد يحل محل الرئيس الراحل ياسر عرفات‏.‏

ولعلنا نتذكر انه قبل ان يقع حادث غزه كان سلفان شالوم قد اخرج من جراب الحاوي الاسرائيلياحجبه جديده باسم عدم حق الفلسطينيين في القدس الشرقيه بالمشاركه في انتخابات الرئاسه الفلسطينيه‏.‏

‏***‏

واذن ماذا؟

ان اي رهان علي اسرائيل بشان امكانيه اعاده الحياه لعمليه السلام يمثل اضاعه للوقت ويعكس عدم فهم وادراك لطبيعه المقاصد والمطامع الاسرائيليه‏.‏

ان الرهان الوحيد الممكن يتمثل في مدي قدره اوروبا علي انتزاع حقها في ان تكون شريكا اساسيا للولايات المتحده الامريكيه في ساحه الشرق الاوسط‏,‏ لانه كما قال زيجنيو بريجنسكي فان اي طريق للوصول الي سلام في هذه المنطقه الحيويه من العالم لابد ان يتم بقوه امريكا وعبر اوروبا التي تظل هي الشريك الحقيقي والوحيد الذي يمكن ان يساعد امريكا في المنطقه‏.‏

ولقد قلت في بدايه المقال ومازلت مصرا علي ما قلت انه مع التسليم بان امريكا هي اقوي قوه علي مدي التاريخ لكن من الخطا ان يتوهم الامريكيون ان القوه هي الضمان الوحيد لاستقرار العالم‏.‏

وقد جربت امريكا ان تمنح شارون حق الاستخدام المفرط للقوه ضد الفلسطينيين علي مدي‏4‏ سنوات ولم تنجح هذه السياسه سواء باتجاه تركيع الفلسطينيين او باتجاه تقليل خطر الارهاب العالمي‏.‏

وليس امام امريكا سوي ان تستعين بالنصح الاوروبي لها والذي امتد ليشمل اقرب حلفائها وهو توني بلير رئيس وزراء بريطانيا بان السبيل الوحيد لاستعاده المصداقيه الضائعه في الشرق الاوسط وتامين مايسمي بالحرب الدوليه ضد الارهاب يكمن في وضع عمليه السلام لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي علي صدر اولويات الاجنده السياسيه لامريكا واوروبا في المرحله المقبله‏.‏

باختصار شديد اقول ان مستقبل السلام في العالم كله وليس في الشرق الاوسط وحده بات مرهونا بمدي استعداد المحافظين الجدد علي مراجعه وتصحيح اجنده السياسه الامريكيه‏,‏ والاقتناع بعدم صحه الاعتقاد بان تراجع هيمنه امريكا علي العالم سيودي الي فوضي عالميه‏,‏ لان ذلك يعني اختصار الامن العالمي في دائره الامن الامريكي وحده‏.‏

انها فرصه لامريكا قبل ان تكون فرصه لسلام الشرق الاوسط فقط‏!‏

فهل يغتنم المحافظون الجدد الفرصه وهم ممسكون بكل ارقام المعادله الامريكيه بدءا من الكونجرس بمجلسيه ووصولا الي البيت الابيض بمعظم اطقمه؟

هذا هو السوال الاهم‏...‏ وهذا هو التحدي الحقيقي في ظل اشارات عديده ترجح احتمال صياغه سياسه امريكيه جديده تجاه الشرق الاوسط تجمع بين فكر المحافظين الجدد من ناحيه‏,‏ وفكر الليبراليين القدامي امثال بريجنسكي من ناحيه اخري‏.‏

وليست استقاله كولين باول وزير الخارجيه الامريكيه التي جري الاعلان عنها قبل يومين فقط سوي احدي الاشارات المهمه عن دلالات المرحله المقبله خصوصا بعد اسناد حقيبه الخارجيه الي كونداليزا رايس التي كانت تلعب دور همزه الوصل بين المحافظين الجدد بقياده تشيني والمعتدلين بقياده باول‏!‏

وليس امامنا سوي ان نقرا وان نتابع وان نستوعب لكي نستطيع ان نفهم ونتجه لاستخلاص النتائج التي تساعدنا علي اعاده ترتيب اوراقنا واوضاعنا ايضا‏!‏

[disappointed]

[disappointed]

[disappointed]

[disappointed]

يا "باول" مع السلامة... بين الصقور فين تروح الحمامة

تم تعديل 22 نوفمبر 2004 بواسطة disappointed

[disappointed]

[disappointed]

.

[disappointed]

[disappointed]

[disappointed]

يا "باول" مع السلامة..... بين الصقور فين تروح الحمامة

و.....

و......

هذا هو الكاريكاتير الأكثر عبقريّة و الأعمق رؤية :

:blink: mfb:

:lol:

[disappointed]

على العموم....

وعلى أى حال....

و بغض النظر عمّا إذا كان ما حدث "إستقالة" أم "إقالة"....

فإن الفراق كان محتوما بين "باول" و هذه الإدارة الأمريكيّة , ببساطة شديدة لأنه لا مكان لحمامة بين الصقور.... و ربّما كان هذا ما أردت التعبير عنه فى مسرحيّتى الهزليّة يوميّات المحاورات اللذيذة... بين بوش و الست "ليزا" منذ أكثر من عام و نصف

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...=0entry150710

إن من يتابع حوارات "باول" مع تشينى و بوش و كوندوليزا و رامسفيلد فى هذه المسرحيّة يتأكّد له أن رحيل "باول" - سواءاً مستقيلاً أو مُقالاً- كان مسألة وقت لا أكثر

باول: يا اخوانّا أنا اللى بأتظلم دايما فى الموضوع ده لأنى انا الواجهه اللى العالم بيسمعها......ومهما حاولت أتجمّل وأزوّق كلامى ومهما كان الناس شايفين قد ايه انّى معتدل وحنيّن ففى الآخر بلطجتنا دى بتخلّينى انا نفسى مش مصدّق اللى أنا بأقوله للعالم 

رامسفيلد: اتفضّل.....آدى ياعم الحمائم.....قلنا لكم الحمائم دول قلبهم خفيف ونشاز فى وسط صقور عصابتنا...آآآآآآ...قصدى ادارتنا

كوندوليسا (هامسة لباول) : مش لسّه انت قايل لى نلايم الدور وناكل عيش ونبوس ايدينا وش وظهر ان ملوّنين زيّنا دخلوا الاداره وبالتالى لازم نسمع كلام أسيادنا الأيرلنديين؟؟!!!!

باول: معلش...سوووررررىىى....أخدتنى الجلاله

تشينى: لا معلش ايقى خلّى بالك بعد كده يا...يا...يا حمامه :s2:

رامسفيلد: وبعدين يعنى انت عايزنا نبقى خرعين زى ادارة "كلينتون"؟؟؟؟

رامسفيلد: يا "متر" ....صدر الفرخه ده ما يتقسّمش.....هوّه حتّة واحده يأكلها شخص واحد....زى ما احنا فى ادارتنا كده بنحاول نفهّم العالم ان أمريكا لاتقبل القسمه أو التوزيع فى اتخاذ القرارات العالميّه , وان امريكا لن تقبل أبدا أى قيادة جماعيّه او أى نوع من انواع مجالس الادارة العالميّة حتّى لو قالوا لينا انّهم موافقين يخلّوا امريكا رئيسة مجلس الاداره وحتّى لو عرضوا علينا يحسبوا لينا صوتنا بدستة أصوات

تشينى: وأكبر مثال على كده عدم سماحنا لأى قوى دوليّه بالتدخّل فى الصراع العربى الاسرائيلى...... من يوم مازمجرنا وحمّرنا عينينا والروس والأوروبيين احترموا نفسهم ولمّوا روحهم وعرفوا حجمهم الحقيقى....واذا كان "كلينتون" كان خايف انّه يصرّح للعالم برئاسة أكريكا ليه فده لأنه راجل خرع ومش صقر زيّنا....قال ايييييييه خايف يثير حساسيّات وحزازيّات ويستفز الآخرين ويستعديهم علينا..... ماللى يزعل يتفلق وأعلى مافى خيله يركبه.....طالما العالم شايف وواثق اننا فعلا رؤساء العالم يبقى مافيش مانع نعلنها صراحة زى ما ادارتنا بتعمل....غيرش بس عمّنا "باول" عايش لى فى دور الحمامه

[linux]

مقالة مهمة من الصنداي تيليجراف -

الخلاصة، كولن بول خد سكة لأنه أراد صلاحيات أكبر للضغط على أسرائيل لتحريك "عملية السلام". تشينى و جون بولتن أقنعوا بوش بأعفاء باول من منصبه من أجل ضمان الدفع قدما لخطتهم فى التركيز على أيران و ملفها النووى المزعوم.

Powell 'pushed out' by Bush for seeking to rein in Israel

By Charles Laurence in New York and Philip Sherwell

(Filed: 21/11/2004)

Colin Powell, the outgoing US secretary of state, was given his marching orders after telling President George W Bush that he wanted greater power to confront Israel over the stalled Middle East peace process.

Although Mr Powell's departure was announced on November 15, his letter of resignation was dated November 11, the day he had a meeting with Mr Bush.

Colin Powell

Colin Powell: the president's 'good cop'

According to White House officials, at the meeting Mr Powell was not asked to stay on and gave no hints that he would do so. Briefing reporters later, he referred to "fulsome discussions" - diplomatic code for disagreements.

"The clincher came over the Mid-East peace process," said a recently-retired state department official.

"Powell thought he could use the credit he had banked as the president's 'good cop' in foreign policy to rein in Ariel Sharon [israel's prime minister] and get the peace process going. He was wrong."

Bob Woodward, the veteran Washington reporter who was granted unprecedented access to the first Bush administration for his books Bush At War and Plan Of Attack, said last week that Mr Powell had been "dreaming" if he thought that he could stay on.

Vice-president Dick Cheney and his fellow hardliner, John Bolton, an under-secretary of state to Mr Powell, are both understood to have lobbied Mr Bush to replace him.

They wanted to make Iran's alleged nuclear bomb aspirations and support for Islamic terror groups the foreign policy priority for the new administration and believed that Mr Powell would back away from a confrontational approach.

The two are frustrated that Britain, France and Germany are still seeking a diplomatic deal with Teheran rather than backing an immediate UN Security Council resolution condemning Iran and threatening sanctions.

Mr Powell's final pitch to remain in office for at least another year was made during Tony Blair's visit to Washington nine days ago, The Telegraph has learned. Earlier indications had been that he intended to step down after enduring four years of clashes with the office of Mr Cheney and the Pentagon under Donald Rumsfeld.

Friends of Mr Powell later briefed journalists that he had changed his mind because he saw the chance of progress on the peace process and wanted to see through the Iraqi elections.

Mr Powell is to be replaced by Condoleezza Rice, the national security adviser and close confidante of Mr Bush.

Mr Bolton's predicted promotion as her deputy is a further signal that the president wants to conduct foreign policy without the "moderating" influence and popular public face of Mr Powell.

Prominent neo-conservatives in Washington make no secret of their desire for regime change in Teheran, although few believe that a full-scale military operation is a viable strategy.

Instead, the emphasis is on establishing economic sanctions as a means to squeeze the ruling mullahs. There is also the option that the US may tacitly back Israeli air strikes on Iranian nuclear facilities.

The overhaul of the CIA under its new director, Porter Goss, a recent Bush appointee, is also intended to remove critics of America's foreign policy.