الاهرام احرونوت

[Gharib fi el zolomat]

هل هناك مقاومة وطنية في العراق؟

بقلم : د‏.‏ فؤاد زكريا

ظهر مفهوم المقاومة بشكل أساسي خلال الحرب العالمية الثانية‏,‏ ففي هذه الحرب المدمرة اندحرت الجيوش النظامية لمعظم الدول الأوروبية سريعا وبشكل ساحق أمام القوة العسكرية الجبارة لألمانيا النازية‏.‏ وقامت مجموعات من الوطنيين في البلاد المحتلة بتنظيم نفسها في جماعات للمقاومة تناوئ الاحتلال بتخريب خطوط مواصلاته ونسف مخازن ذخيرته ومؤنه‏.‏

وقد عاملت قوات الاحتلال هذه الجماعات بقسوة شديدة وأعدمت منها الآلاف‏,‏ خاصة جماعات‏'‏ الباريراه‏'‏ في يوغسلافيا والاتحاد السوفيتي‏.‏

وهكذا ارتبط مفهوم المقاومة منذ البدء بمعني الوطنية الصادقة‏,‏ والتضحية من أجل الوطن‏.‏ وازداد هذا الارتباط وثوقا عند العرب بفضل الأعمال البطولية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم‏.‏

وعندما حدث الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق‏,‏ وبدأت أعمال العنف تتزايد نظر الكثيرون إلي هذه الأعمال علي أنها مقاومة وطنية من نفس النمط‏.‏

وتبين لي من متابعة أحداث العراق أن هذه المقاومة بعيدة كل البعد عن الوطنية بمعناها المألوف وذلك للأسباب الآتية‏:‏

أولا‏:‏ أن الهدف الأول لهذه المقاومة هم رجال الشرطة والحرس الوطني‏,‏ وأكاد أجزم بأن عدد القتلي من رجال الأمن هؤلاء يفوق بكثير عدد القتلي من قوات الاحتلال‏.‏

وهذا أمر لا يمكن أن تقوم به أية جماعات وطنية لأن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا إذا وجد جهاز قوي للأمن‏.‏

ثانيا‏:‏ أن عمليات المقاومة هذه كثيرا ما تستهدف أنابيب البترول الذي هو المصدر الرئيسي لثروة العراق وهو الذي سيبني بفضله العراق الجديد الحر المزدهر‏,‏ وهذا بدوره أمر يستحيل أن تقوم به أي حركة وطنية‏.‏

ثالثا‏:‏أن أعمال العنف في العراق كثيرا ما تستهدف المسئولين في السلطة العراقية الجديدة التي تأخذ علي عاتقها مهمة بناء العراق الجديد‏.‏

رابعا‏:‏ أن بعض هذه الأعمال كانت تهدف إلي إشعال نيران الفتنة الطائفية والعرقية في العراق‏,‏ وهو ما يحرص علي تجنبه أي وطني مخلص لبلده‏.‏

خامسا‏:‏ أن أعمال العنف هذه تلجأ من آن لآخر إلي أسلوب اختطاف الرهائن الذين تختارهم غالبا من المدنيين الأبرياء أو من وافدين جاءوا بهدف خدمة العراق وإعماره‏.‏ وهذا أسلوب منحط ويؤدي دائما إلي احتقار العالم وسخطه علي أية قضية يدافع عنها هؤلاء الخاطفون‏.‏

لهذه الأسباب كلها أري أن أعمال المقاومة الحالية في العراق بعيدة عن الوطنية كل البعد‏.‏

وإذا حاولنا أن نبحث عن هوية القائمين بهذه الأعمال غير الوطنية‏,‏ كان الاستنتاج الذي يفرض نفسه بالعقل والمنطق هو أن هؤلاء هم فلول نظام صدام حسين ومن أعوانه الذين ساعدوه في ارتكاب جرائمه‏.‏

ولذلك يحاربون قيام أجهزة للأمن ستكون هي التي ستتبعهم وتقدمهم للمحاكمة علي جرائمهم‏,‏ ويسعون إلي تخريب اقتصاد العراق ويفعلون كل ما من شأنه ألا يستقر في الحكم نظام جديد يحاسبهم علي ماضيهم الشائن‏.‏

ما يحدث في العراق إذن ليس مقاومة وطنية وإنما هو من فعل جماعات تريد أن تنجو بجلدها من محاسبة أي نظام جديد يستقر في العراق‏,‏ ولذلك فإنهم يفعلون ما يؤدي إلي زعزعة الاستقرار في العراق ويمنع قيام نظام حر ديمقراطي فيه‏.‏

وهم بذلك يقدمون الذريعة لقوات الاحتلال حتي تظل مرابطة في العراق ما دام يفتقر إلي الهدوء والأمان‏.‏

هذا في رأيي هي الهوية الحقيقية للقائمين بأعمال العنف في العراق‏,‏ وهي قطعا هوية غير وطنية‏,‏ وعلي القارئ الكريم أن يبحث عن الوصف الصحيح الذي ينطبق علي هذه الجماعات‏.‏

هذا مقال فى الاهرام 22.11.2004

انعدم الحياء فى هذه الجريده

[Lighthouse]

هذا المقال وغيره من المقالات المشابهة هدفه تقليل شان المقاومة العراقية الباسلة التي تناضل بمفردها بعيدا عن الرياء وكلام الميكروفونات والجرائد ونضال المجلات

هذه النوعية من المقالات تحاول تثبيط همة المقاتلين وبث الاحباط في قلوب الشعوب العربية .

يريدون ان يسلبوهم حتى تعاطف الشعوب العربية معهم

كل فترة يطلعون علينا بحجة مختلفة

مثل وجود متطوعين اجانب

وجود ارهابيين

وهذه المصطلحات الامريكية التي يرددها اعلامنا الكاذب وأذياله

كأن الشعب العراقي لانخوة له حتى يستعين بالمقاتلين الاجانب ليحرروا له بلده .

إرفعوا ايديكم عن المقاومة العراقية واتركوا اهل العراق ليخرجوا المحتل وكفاكم تقطيعاً في لحم العراق

حسبنا الله ونعم الوكيل hg)::

[SnipeR]

اقترح قراءة كتاب وصف مصر بالعبري للدكتور رفعت السيد احمد

طبعته الاولي من مشورات 1985

وهو يشرح بالتفصيل كيفية اختراق المراكز الاكاديمية الاسرائيليه للجامعات والمراكز البحثية تحت ستار منظمات بحثية اوروبية وامريكية وتجنيد هكذا اقلام رخيصة وغسل دماغ امثال هذا الشيء للحصول علي نتائج تفيد عملهم..