اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جنون الخطر الأخضر و حملة تشويه الإسلام


Guest Mohd Gramoun

Recommended Posts

  • الزوار

كتاب من تأليف أحد المتهمين بمعاداة السامية وهو الأستاذ/ إبراهيم نافع رئيس تحرير صحيفة الأهرام القاهرية، نقيب الصحافيين المصريين، و رئيس إتحاد الصحافيين العرب.

في هذا الموضوع سيتم عرض مقتطفات من الكتاب و مناقشةلبعض أجزاءه حسب رؤيتي كقارئ و متابع للمستجدات علي الساحة الإسلامية و السياسية و من خلال تعليقاتكم ستعمم الفائدة بإذن الله علي كل قارئ

مقدمة الكتاب

يبدو أن انتهاك حقوق الإنسان ضد المسلمين مستمر منذ مستهل الدعوة الإسلامية’ بدءا من تعذيب المشركين لسيدنا بلال بن رباح الأسود الذي لا يزال صوته يصرخ : أحد أحد إلي يومنا هذا، إلي أن ذهب المشركون، و بقي صوت بلال.

بهذه الكلمات أفتتح فضيلة الشيخ / علي جمعة، مفتي مصر مقدمته لهذا الكتاب الشيق، و يبدو أن الأستاذ / إبراهيم قد عرض نسخا مبدئية من الكتاب الذي نتناوله اليوم علي عددا من الساسة و علماء الدين لمراجعة بعض المعلومات و النصوص الدينية و لأخذ رأيهم بالكتاب، فلم يجد أفضل مما كتبه فضيلة المفتي كمقدمة له.

و يتناول فضيلة المفتي حقيقة سطرها التاريخ الإنساني، هي تلك الجريمة التي أرتكبها النصارى الذين يزعمون أن دينهم هو دين المحبة و السلام فيقول:-

يبدو أن جرم الصليبيين الذين جعلوا الصليب و هو رمز المحبة عند المسيحية رمزا للعدوان و الاستعمار، مازال مبدءا لكثير من البشر الذين امتلكوا السلاح فأرادوا الفساد في الأرض.

ويبدوا أن عقلية التتار التي سارت علي كتب العلم في بغداد وألقتها في النهر فأهدرت الحضارة و المعرفة الإنسانية في مقابل المصالح المادية مازالت مستمرة.

ويبدو أن عقلية الاحتلال و النهب لعيش بعضهم علي حساب الآخرين و لو بالسرقة و الاغتصاب بقيت هي المبدأ و المنهج، وفي طريق ذلك يأتي تشويه المسلمين صورة المسلمين و البحث الحثيث عن كل ما يلبس علي الناس أمرهم و الدعوة إلي فكر واحد، ولو كان منحرفا، و إلي حضارة واحدة و لو قتلت الإنسان أمام ربه ثم قتلت الإنسان أمام نفسه.

قال تعالي: (ومن يكسب خطيئة أو إثما يرم به بريئا فقط أحتفل بهتانا و إثما مبينا) النساء 112

وقال تعالي: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون) البقرة 42

وقال تعالي: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) البقرة 44

ثم يصل فضيلة الشيخ للنتيجة النهائية و هي النظرية التي يبحثها الكتاب و يبرهن عليها ليؤكد لكل قارئ :

و الكتاب الذي بين أيدينا " جنون ( الخطر الأخطر ) و حملة تشويه الإسلام" كأنه يفسر هذه الآيات البينات من الواقع المعيش، فيظهر لنا جريمة تشويه الإسلام، و التحيز المقيت المبني علي الجهل و الهوى و الكيل بمكاييل-وليس بمكيالين فقط- لصناعة الظلم و الشر.

ويختتم بأنه يجب علي كل مسلم قراءة الكتاب و يجب ترجمته و نشره علي أكبر مساحة ممكنة بكافة وسائل الإتصال الجماهيري.

مقدمة الكاتب

تنتقل بنا صفحات الكتاب إلي تناول كتاب (لماذا يكره الناس أمريكا) – ميريل وين دافيس & زياد الدين سردار- و هو الكتاب الذي يلخصه الأستاذ/ نافع، ليكون مدخلا لمؤلفه.

تتناول المقدمة (لماذا يكره الناس أمريكا) موقف التعاطف الدولي و الشعبي الذي حظيت به الولايات المتحدة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولكن بعد اقل من عامين يتحول هذا الموقف إلي النقيض و أصبح السؤال لماذا يكره الناس أمريكا.

ثم يستعرض بعضا من استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض الإذاعات و المراكز حول محور الشر الحقيقي و حول الهوة بين الغرب و المسلمين و الرأي في الولايات المتحدة، و النتيجة هي العكس تماما لما أرادته أمريكا.

ثم تناول المؤلف من خلال أحداث الحرب علي أفغانستان و النتيجة الظاهرة اليوم وهي أن أفغانستان عادت لسيطرة أمراء الحرب و تجار المخدرات، وشاعت في إرجائها الفوضى ولم يحدث تعمير ملحوظ بل نهبت المعونات الدولية.

ثم تناول أيضا الحرب علي العراق و الفوضى العارمة التي لا تزال حتى اليوم يعيش العراق تحت وطئتها، و ذكر أيضا ما سبق نشره حول التخطيط لغزو العراق بمجرد وصول بوش لسدة الرئاسة مطلع 2000.

ثم سرد عددا من النشرات و المؤلفات و التصريحات التقارير التي عارضت بوش وزمرته و تلك أيضا التي انتقدت بوش و فضحت خططه الاستعمارية مخالفة بذلك القوانين و الأعراف الدولية.

ما جري في العراق يضاعف العداء لأمريكا واللجوء للإرهاب.

يتناول المؤلف أيضا في مقدمته النتائج الأولية للحرب العدوانية الغير مبررة علي العراق، ولكنه يذكر بأن العراق قدم خدمة العمر للمستعمر الأمريكي بأنه و بسبب الغزو العراقي للكويت قد جلب القوات الأمريكية للمنطقة بأعداد هائلة لتستقر بها.

ولم تكن القوات المحتلة الأمريكية أفضلا حالا من نظيرتها الإسرائيلية فعجلة القتل و الجرائم الوحشية و التعذيب دارت و خلفت ورائها إثارة لشعوب العالم و المسلمين علي وجه الخصوص و علي العرب علي وجه التحديد.

ويصل بنا الكاتب للنتائج السلبية للحرب علي العراق:

• علي المستوي الأخلاقي:

أعترف توماس فريدمان –المعادي للإسلام و العرب- أن أمريكا و بسبب حربها علي العراق مهددة بخسارة تتعدي دائرة الحرب في العراق و الأمر معقود علي انتهاك القيم الإنسانية و القوانين الدولية و والغش و التحايل علي العالم بسبب الأسباب الواهية الملفقة لاتهام العراق.

هناك حقيقة لم يتم التعامل معها علي المستوي الإعلامي أو السياسي بالشكل المطلوب وهي المعلومات المضللة التي أمد بها احمد الجلبي أمريكا لسنوات لم تكن سوي معلومات مختلقة من قبل المخابرات الإيرانية التي جندت الجلبي ليكون عميلا مزدوجا مهدت معلومات للتخطيط و الغزو الفعلي للعراق. (الجار ديان)

أما أرنست هولنجز(سيناتور ديمقراطي) فقد أكد علي أن أحد أسباب الحرب علي العراق ضغوط اللوبي الصهيوني (إيباك) علي القيادة الأمريكية.

هل شارك الإسرائيليون في التعذيب؟

وتناول المؤلف فضيحة سجن ابوغريب في إسهاب تناول فيه وسائل التعذيب و بشاعتها و التأكيد ما كتبه روبرت فيسك – جريدة الإندبندات- من مشاركة الإسرائيليون في عمليات التحقيق و ما استشهد به من شهادة للجنرال جانيس كاريانسكي (قائد سجن ابوغريب) عن علمها بوجود محققين غرباء يقومون باستجواب السجناء.... إذا من هم هؤلاء الغرباء ولماذا تم جلبهم لسجن ابوغريب؟

إن ما حدث في ابوغريب لم يكن تصرفات هواة وإنما كان تصرفات محترفين. إنه جزء من ثقافة، وتقاليد راسخة تعود إلي فترة الحملات الصليبية، وهي أن المسلمون قذرون و فاسقون و غير مسيحيين ولا يستحقون اعتبارهم بشرا.

• علي المستوي الاقتصادي:

اتهمت الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك جورج بوش بأنه السبب في ارتفاع أسعار البترول الخام، وألقي الرئيس الفنزويلي هجو شافيز باللوم النفط الخام في ارتفاع أسعار لأعلي مستوي لها منذ 14 عام علي السياسات الاستعمارية للرئيس الأمريكي جورج بوش (علما بان المؤلف تم إعداده في يوليو الماضي و أسعار النفط تخطت حاجز ال50 دولار في سبتمبر الماضي)

الحقيقة وراء ذلك تكمن في سيطرة أمريكا علي النفط العراقي الذي يتسم بوفرته و انخفاض تكلفته و مخزونه الضخم الذي يقدر ب 300 بليون برميل و هو ثاني أكبر احتياطي بعد السعودية لكنه يتميز عنها و باقي دول الخليج بأنه و حسب الخبراء من المتوقع أن يستمر إنتاجه لمدة 100 عام أخري بعكس الأخرى التي من المحتمل أن ينضب خلال النصف الأول من القرن الحالي. ومن ثم يتضح تحكم أمريكا بكمية البترول المعروضة في السوق و أن ضخ اية كميات زيادة عن الحصص لخفض السعر يشكل مصدر ثروة غير مكلفة لأمريكا نظرا لضخها عن طريق البترول العراقي.

وعن التكاليف فقد أكد تقرير أوربي-نشرته الوطن السعودية- أن نفقات الحرب قد فاقت كثيرا التقديرات الأولية و بالتالي لن تستطيع أمريكا تحملها وحدها لذلك كان ينبغي مطالبة بعض الدول الأوربية بسد العجز في ميزان المدفوعات الأمريكي.

أما عن الأعباء المالية التي تحملها الشعب العراقي، فتقدر بمئات المليارات من الدولار، وعلي الرغم من النهب الذي استمر عقودا للنفط العراقي من قبل قادته، فقد أستثمر جزء من عائداته في أقامة بنية تحتية و عمرانية حديثة و متطورة، وجاءت الحرب لتدمر كل ما بني و ليضيع عائدات عقود ماضية بالإضافة لتسرح العديد من الوظائف و النهب الذي طال كل شئ حتى الآثار التاريخية علي يد مرتزقة الجلبي و أعوانه الذين دخلوا العراق مع المحتل الأمريكي.

تدهور مكانة أمريكا

: لقد أتهم (صمويل هانتينجتون) في حديث لمجلة "لوبوان" الفرنسية أن أمريكا أوجدت بؤرة كبيرة لصراع الحضارات بحربها علي العراق و من قبلها أفغانستان محذرا أمريكا ستكون أول من يعاني من تداعيات هاتين الحربين.

و من المتوقع أن تتصاعد الحرب في العراق مع عصيان السنة في الفلوجة(حدث بالفعل و انتهت بجرائم حرب عديدة استخدمت فيها الأسلحة المحرمة و منع الإمدادات اللازمة لحياة المواطنين و التمثيل بالجثث و تركها في العراء للكلاب و قتل الأسري و المصابين)

من المهم الإشارة لما صرح به هانتينجتون من أن أمريكا لن تستطيع أبدا السيطرة علي العالم كما حدث عقب الحرب العالمية، مبررا ذلك بأن الحضارة الإسلامية، علي وجه الخصوص، أصبحت تشكل تكتلا أيديولوجيا سيجبرها علي التخلي عن أي طموحات في تعميم فكرها و قيمها علي العالم. وطالب بالاعتراف بأن الحضارة الإسلامية تتقدم علي الساحة العالمية وفقا لإيقاعها و دون أن يكون لديها نفس قيم وعادات الغرب.

أما إيمانويل تود في كتابه " ما بعد الإمبراطورية" فقد وصف تحلل النظام الأمريكي بان السبب مرده لأن العالم يسير في اتجاه معاكس لاتجاه أمريكا، وأنها ستكون الخاسر الوحيد بسبب حلمها المفرط في إقامة إمبراطوريتها العظمي، وان وضع الأمريكيين أنفسهم في مواجهة العالم أجمع فإن هذا الرهان و بمنطق التاريخ سيكون خاسرا.

و يؤكد أيضا أن القوة الأمريكية في تراجع و انحسار مثبتا ذلك بعدد من الإحصائيات حول نسب معدلات المواليد، نسب التعليم و العجز التجاري و القوات الأمريكية، و أن تركيز الإدارات الأمريكية المتعاقبة يركز علي التوسع الاستعماري بينما علي سبيل المثال دولة مثل الصين تركز اهتمامها علي القوة الاقتصادية حتى أصبحت أكثر دول العالم تحقيقا نموا في ناتجها المحلي.(أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي عن بدء إنتاج روسيا لأسلحة جديدة لا مثيل لها تسمح بتربع روسيا علي قمة القوي العسكرية العالمية)

ثم يسرد المؤلف الحروب الأمريكية علي مدار 106 عاما و ينتهي علي التأكيد أن مشاعر العداء تتزايد يوما بعد يوم للنظام الأمريكي. و يعقبه بعدد من الإحصائيات حول تدهور شعبية بوش و بلير علي المستوي العالمي و تنامي الروح العدائية لكل ما هو أمريكي.

تابع في المقال القادم :

سرد لبقية مقدمة المؤلف و فيها:

العراق ليس سوي حلقة (حملات تنصيرية ، تأديب العلماء الباكستان، استسلام إيران، الضغوط علي سوريا، تقسيم السعودية)

اعتراف بالتقصير (لجنة المجموعة الاستشارية، تفشي روح العداء، الإنفاق الأمريكي علي الإعلام الموجه، بيرل هاربير جديدة)

الأوربيون : بوش هو الأكثر خطرا (واشنطون محور الشر نفسه، بيرل و فورم)

أستهتار بالعالم و إزدراء للعقول (أسلحة الدمار الشامل، القنابل الذكية و إحتلال العراق و الإثار الصحية المترتبة)

ملفات تفتحها الحرب العراقية (الشرق الأوسط الجديد، تركيا العمود الفقري، ملفات الحرب الثلاث)

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...