أشرف محمد شلقامي بتاريخ: 6 فبراير 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 فبراير 2012 (( ...... أم ماذا ؟؟؟ !!! )) ـــــــــــــــــــــــــــ فتح باب الدنيا ودخل . عانقه القمر وقبّله بين عينيه . ملأ اليوسفي كفه بالماء وقرّبه إليه . تساقطت تمرات من عراجينها في فمه . أطعمه ( تنّور ) الليل الشتوي خبز حكاياته الخرافية . في دروبها وحاراتها قطع أشواط سعيه الأولي من البيت إلي الكتّاب . حيث الشيخ الذي يدخن بشره ويصلي بخشوع ويحب ( اللحوم ) !!! ويفسر الأحلام ! . في صفحة ( لوحه ) البيضاء كصفحة قلبه كتب حروفه الأولي وتهجي الكلمات وسأل الشيخ عن معانيها هناك بعيداً حيث كل الأشياء تحتفظ ببكارتها ، اليوسفي وشجر الصفصاف ، جرار الماء تتمايل فوق رؤس البنات ... وهن يرددن في نشوة ( البحر بيضحك ليه وأنا نازله أدّلع أملا القلل ) هناك بعيداً في القرية الجميلة الجليلة النبيلة العجوز ... حيث النفوس مفروشة فوق المصاطب في مناديل البهجة ، حيث القلوب حبات من لؤلؤ يلضمها خيط الونس من بقعة هذه تضاريسها ، خرج ذلك الفتي الحالم ، في عينيه شرود وأسئلة وأحلام وحفنة من أمنيات ، إلي رحلة طويلة طويلة ، زاده فيها كراتين الكتب التي قرأ ، وحكايات الجدات الهاربات من مستقبل الموت ، إلي ذكريات لهن فيها ألف حياة ! مازال الطفل الكبير يحبو ويكبو ويتعلق بقشة الأمنيات !!! مازال يفرك في عينيه الخاليتين من كحل الأحلام !!! ويفرغ فيهما كل حواسه ويحدّق في البعيد وينتظر تبدّل سرابه الموحش المخيف إلي أنهار من بهجة وماء ! مازال ، ومازال ، ومازال فهل يمهله القطار بعض الوقت قبل وصوله محطته الأخيرة ليبلع ريقه ويمضغ لقيمات من حلاوة الحياة ؟! أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان