اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فاقد الشيء لا يعطية


AlaaLasheen

Recommended Posts

منذ عقود طويلة تتخطى فترة تولي الرئيس المخلوع الحكم ومن سبقوه ... والسياسة الامنية واحدة .

اذا طالعنا تاريخ مصر الحديث وعلى سبيل المثال منذ حكم الملك فاروق مرورا بقيام ثورة يوليو 1952 وتحول مصر من مملكة الى جمهورية تعاقب خلالها اربعة رؤوساء في حكم مصر ... لوجدنا سياسة امنية واحدة تستحق ان نتوقف كثيرا امامها وخاصة بعد قيام ثورة مصر المجيدة في 2011 وكسر حاجز الخوف بين الشعب والشرطة وسقوط المارد المخيف للشعب المتمثل في الشرطة الظالمة الجائرة.

نشأت الاجهزه الامنية في جميع دول العالم على حفظ الامن واحباط الجريمة قبل حدوثها واذا حدثت فيكون القبض على المجرمين هو السبيل والهدف .

واذا اردنا تعريفا لحفظ الامن ... فبالتاكيد سيكون حفظ امن الوطن وحماية الشعب من خطر المجرمين والخارجين على القانون بالاضافة الى السلطة التنفيذية في تنفيذ اوامر الحكومة والقضاء من احكام وقوانين وجب لها قوة صارمة ان تحميها .

واذا كان هذا هو التعريف الرئيسي لدور الاجهزه الامنية وخاصة الامن الداخلي الذي يختلف عن امن مصر الخارجي المتمثل في الجيش المصري ... فلم يكن هذا التعريف قيد التحقيق والتطبيق داخل المؤسسة الامنية الداخلية (وزارة الداخلية).

مع تعاقب القيادات الفاسدة والمستبدة في الحكم ... تحولت السياسة الامنية من حفظ امن الوطن وحماية شعبة الى حفظ امن النظام وحماية قائدة ... وتحول المواطن المصري صاحب الكرامة والحقوق الى مواطن مهان رخيص لا يستحق امنه ولا يستحق في احيان اخرى حياتة!!

وعندما تصبح السياسة الامنية الداخلية تتبنى فكرة حفظ النظام فهي بالتأكيد ستصبح فاسدة شأنها شأن النظام الفاسد الذي تحمية .

تتعاقب الدفعات التي تتخرج من كلية الشرطة والتي تعلمت على ايدي ظباط قدامى هم اساتذة اكاديمية الشرطة ليتعلموا السياسة الامنية التي تعلمها من قبلهم ... ليتم زرع الكثير من المعتقدات والافكار والسلوكيات بداخل الظباط الجدد ليتناقلوها فيما بينهم ومن تبعهم بعد ذلك .

وعندما تكون هذه السياسات بها الكثير من القمع والقوة المفرطة والعنف وقلة الادب وهو ابسط وافضل تعبير عن ما يحدث من قبل اغلب ظباط الشرطة الذين يشعرون في انفسهم بانهم افضل من غيرهم من عموم الشعب المصري وانهم اعلى شأنا من باقي طوائف الشعب ... وانهم يملكون من السلطة ما يجعلهم يفعلوا مالا يستيطع احد او يملك ان يفعلة!

تتعاقب الاجيال وتتعاظم السياسات الامنية الفاسدة على مر العقود لتخرج دائما الحكومة بالكثير من التصريحات التي تحمل اعادة هيكلة وزارة الداخلية وتغيير السياسة الامنية بها دون تغيير .

واذا اردنا ان نضع تصورا للعلاقة بين الشعب والشرطة في العقود الاخيرة من كراهية وغل واحساس بالظلم من طرف الشعب لدى طرف الشرطة ... فنجد على الجانب الاخر مزيد من القمع والعنف والافتراء والتحصن بالقوة المملوكة لهم من طرف الشرطة لدى طرف الشعب ... وكأن الطرفان لا يمثلون شعب مصر في النهاية.

ومع سقوط النظام الامني الداخلي لمصر في ثورة يناير المجيدة وانكسر حاجز الخوف والرهبة من الشعب لدى الشرطة ... لتجد الشرطة نفسها وبعد سقوط النظام الذي كانت تحمية في ورطة !! ... فلا توجد لديها سياسة امنية واضحة وعادلة كي تستطيع ان تعود بسرعة من هذا الانهيار ومدى سوء العلاقة مع الشعب الغاضب الثائر.

ليخرج علينا وزير الداخلية الحالي بتصريحات رنانة عن اعادة هيكلة الوزارة والنظام الامني ... ذلك الكلام الذي سمعة الشعب المصري مرارا وتكرارا وعلى مدار جميع الحكومات المتعاقبة علية... وتلبية لرغبة البرلمان المصري في اعادة الهيكلة للنظام الامني ... مستبقا في هذا ان يتدخل احد خارج المؤسسة الامنية وهذا بالتاكيد ما يرفضة جميع ظباط الشرطة والامناء والمساعدين.

قد يحتاج التحدث عن سياسة الامن الفاسدة من ظباط وامناء ومساعدين مقالات كثيرة حتى تصف الحالة الامنية في مصر .

والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسة عقب تصريحات وزير الداخلية:-

هل يستطيع الوزير ومعاونية ان يعيدوا هيكلة الوزارة الامنية التي تعاقبت عليها اجيال لم ترى او تتعلم او تفهم السياسة الامنية الحقيقية والوزير ومعاونية احد هذه الاجيال؟! ... بل تعلمت فقط كي تصبح ظالمة وجائرة ومستبدة.

هل يستطيع فاقد الشيء ان يعطية؟! ... هل يستطيع الظالم ان يطبق العدل؟!

ام انها شعارات رنانة تحمل في طياتها حق وفي باطنها باطل؟!

ولا ننسى ... الشرطة في خدمة الشعب!!!!

http://alaalasheen82.blogspot.com/2012/02/blog-post_19.html

رابط هذا التعليق
شارك

عايز ايه يا عم علاء هههههههههههههههههههههههه

مواضيعك حلوة وليها هدف بس هنا الاهداف كلها بتتحسب تسلل هههههههههههههههههههههههههه

الشرطة كما تحب ان نطلق عليها زى الأتوبيس ابو شرطة يعنى هناك زمان كان فيه قلة اعداد مش عارف لية يقولك اتوبيس نمرة 88 و88 بشرطه والشرطة تعنى التمييز وكان كل واحد من الشرطة بيعلقو على كتفة شريطة او شرطة علشان يبقى مميز زى الاتوبيس لحد ما صدقو انهم بشرطة او مميزين زى الأوتوبيسات ههههههههههههههههه فصدقو بقى وكبرت فى دماغهم

كان هذا فاصل من الضحك الجاد

الشرطة كأى مؤسسه يجب ان تكون خارج حماية النظام لكن النظم الفاشله هى من تجعل الشرطة تحميها وهذا ما جعل الشرطة متمثله فى الجهاز الشرطى عمومآ بيكون مميز لانة بيخدم النظام او رأس النظام ومن هنا اتى الفساد واستفحل لكنى على ثقه ان هذا الفساد والاستفحال انتهى وفى طريقة للاصلاح لان هناك طبيعة للشعوب ان غضبت على مؤسسه لديها بيكون غضبها قاسى جدآ بل وينتهى عنما يتم محو هذة او اسباب الغضبة اطمئن الشعب قال كلمتة والشيء المفقود سيتغبر تمامآ بس لما تستقر الامور

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

مقال متميز أحيي الأستاذ علاء عليه ..

لاشك أن ما تم إفساده على مدار عقود طويلة لن ينصلح حاله في عام أو عامين ..

والأمر ليس قاصر على جهاز الشرطة فقط , فالفساد طال جميع أجهزة الدولة , ولنتأمل مثلا في جهاز الإعلام , دائما ما كان مطبلا للنظام

حتى انقسمت الصحف إلى صحف موالية للنظام و أقلية من الصحف المعارضة , مع ان الأصل في رسالة الجهاز الإعلامى

هو الحيادية و الأمانة ..

هى إذن ثقافة فاسدة متوارثة تنبع من فكرة خاطئة لدى أصحابها وهى ان النظام هو الأقوى مع أن الأصل هو أن الحق هو الأقوى سواءا

كان هذا الحق في جانب الشعب أو في جانب النظام ..

تم تعديل بواسطة الدكتور ياسر

وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

إن كلام الاستاذ علاء ممتاز ولكن ربما نحتاج إلى نظرة أعمق

هناك أسئلة تطرح نفسها لنتبين المشكلة قبل أن نفكر فى الحل

-أولا ما هو دافع محاولة الإلتحاق بمؤسسة الشرطة (أعنى كلية الشرطة أو معاهد الأمناء أو غيرها) و ما هي المؤهلات المطلوبة قى المتقدم؟

ثلنيا بعد أن ينهى المتقدم إجراءات القبول ويقع عليه الإختيار (وكيف يتم هذا الإختيار) ما هى المناهج الدراسية التى يتم تدريسها (بكافة الأشكال رسمبة أو عرفية) ومن هو الذى يقوم بتدريسها وما هى الأهداف المعلنة وغير المعلنة؟

-ثالثاً ما هى ألية الترقيات والمناصب فى وزارة الداخلية وكيف تدار الأمور؟

-رابعاً ما هى وظيفة الشرطة فى المجتمع وكيف يتم أداؤها؟

إذت تستطعنا أن نجيب على هذه الأسئلة

يمكننا أن نتحدث عن إعادة هيكلة الداخلية أما بدون إجابات واضحة فإن إعادة الهيكلة ليست سوى حرث فى البحر

بالمناسبة يحضرتى هنا مسلسل كان مشهوراً يدور حول إدارة العسكر أيام المماليك المسلسل لسمه "على الزيبق" عل تذكروه

وهل يعيد التاريخ نفسه؟

تحياتى

تم تعديل بواسطة wahed_masry

الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة

رابط هذا التعليق
شارك

اشكركم جميعا على تعليقاتكم المهمه والمفيدة ... واتفق معكم في الحلول الواجب توافرها في تغيير سياسة الامن الداخلي في مصر ولكن طرحي للمشكلة ليس معناها الوقوف امام المشكلة فقط ولكن اردت ان ارى منكم ما قدمتوه من حلول ومن يستطيع ان يقوم بهذه الحلول وان المسالة ليست عيبا بسيطا يمكن حلة من داخل المؤسسة الامنية فقط او بقرار او تصريح وزاري سمعناه كثيرا في السابق ... تحياتي لكم جميعا وشكرا جزيلا على الاهتمام والرد

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...