اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

راهبة المحراب


أنـفـــال

Recommended Posts

منذ جئت إلى هنا..

و أنا في كل ليلة..

أصلي..

إن هذا المحراب الذي أحيا فيه..عالمي..

أنظر من نوافذه.. إلى دروب البشر..

أراهم ذاهبين و آتين.. قائمين و قاعدين

يضحكون و يبكون.. يتحدثون و يتشاجرون

يختلفون و يتفقون..

و على ضفاف النهر القريب.. أرى الفتيات الصغيرات.. يأتين عاشقات

ضاحكات أحياناً.. و أحياناً باكيات .

كل هذا العالم خارج نافذة محرابي..

و لم أطمح يوماً.. إلى الخروج من هذا المحراب..

منذ دخلته.. لم أخرج منه و لم أحاول..

دخلته عاصية غافلة.. فغسلتني دموعي..

جعلني ندمي أولد من جديد..

أنا أيضاً كنت أذهب إلى النهر القريب..

أقعد على ضفته.. أشاهد الغروب و أحياناً..الشروق..

فراهبة محراب مثلي تحيا فيه وحيدة.. في مدينة صغيرة

على حدود عالمين مختلفين.. عالم التقوى.. و عالم الغفلة..

أقدم للمارين العون.. و المأوى.. المأكل و المشرب..

أثواب خطتها لأجلهم..لأنني دائماً أنتظرهم.. و دائماً لدي ضيوف..

غير مسموح لأي ضيف أن يقيم لدي إقامة دائمة..

لأن هذا ضد قوانيني..

لا أترك مسبحتي.. فسبحان الله و الحمدلله و لا اله الا الله

و في إحدى الليال ..طرق أحدهم باب محرابي..

فتحت له.. حدثته من وراء حجاب..

سألني أن أقدم له العون حتى يشفى من سقمه فسمحت له بالدخول دون أن أراه

فصرت أستأنس حديثه و انا وراء حجابي..

في كل ليلة أفرغ من صلاتي و أسمعه يتلو آيات مقدسة

و أستمع إليه يرتل على أسماعي أبيات شعر سحرية ..

كأنها ترانيم من أزمان منسية..

فأثار الضيف فضولي.. رغبت في رؤيته ..

نزعت الغلائل التي علقتها تفصل بيني و بينه و التي اتخذتها حجاباً.

رأيته أخيراً.. مخلوق مؤلف من روح ذهبية شفافة

لم أعرف إن كان ملاكاً.. أو شيطاناً.. لكنه جميل..

ابتسم في وجهي فأزال عني ثياب الراهبة.

خلع عني عباءتي و حجابي.. و ألبسني شيئاً آخر..

ثياب .. كأنها من نور.. تليق بملاك و تليق بفتاة بغاء..

خرجت معه من محرابي..

تركني و ذهب..

عدت إلى حيث أتيت قبل دخولي المحراب..

إلى عالم البشر..

و فقدت طريقي فلم أعد أعرف كيف أعود إلى محرابي..

و عندما سألت البشر أن يدلوني قالوا لي..

إن القديسة إن أحبت شيطاناً.. لن تعود قديسة أبداً..

حاولت ارتداء ملابس الراهبة.. لكنني لم أستطع أن أخلع ثيابي الجديدة..

حاولت ارتداء حجابي و عباءتي فوقها.. لم أفلح

لأن زي الراهبة لايقبل ان يكون رداءً لمن كانت يوماً..

راهبة المحراب.

ktbto2.gif
رابط هذا التعليق
شارك

[الدموع هي الوحيدة التي تغسل الأدناس "والقدسية"

الدموع هي التي تنبع من قلب صادق "إنسان"

لاشيطان ..أو.. " ملاك"

هي البرد والثلج ’’وطست من ذهب

يغسل العلق من الكذب و القهر

أنا إنسان "يعني" أريد أن أبكي

أضحك أكره الأشرار "ويزعجني" المقدسات

أنفـال دمتِ إنسان

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 شهور...

الرهبنة رمز للالتزام..

الالتزام بكل انواعه.. و بكل دلالاته..

و المحراب رمز لمكان الالتزام.. فالمحراب قد يكزن عملك او بيتك او اي شيء قدمت له اخلاصك.

و الشيطان رمز للاغراءات و الغوايايت اياً كانت.. مال.. شهرة.. أي شيء آخر..

مجرد توضيح لا بد منه..

اشكرك يا أسير..

ماعدت اعرف اين انا الآن..

و لكنني موقنة انني في مكان .. لا أريد البقاء فيه!

أنفال

ktbto2.gif
رابط هذا التعليق
شارك

التصوير جميل و الله يا انفال

و ما كتبتيه هو حكاية كل منا

بشكل او باخر

أمل صغير

يناطح العماليق

يفتح يده و ينثر بذورا

و فرح شروق

هل سبيقى

هل سيعيش

هل سيطيق

رابط هذا التعليق
شارك

كلنا انت يا انفال هل تصدقين؟؟؟

فقط انتى اقوى أجرأ ملكت ناصية الكلمة لتخبرينا

ونحن التزمنا نواصى الخوف لنختفى من حجب انفسنا

ربما لا يعجبك ان تكونى فى هذا المكان

لكنى واثقة انك ستعرفين اين تكونين وتستقرين حيث تريدين

قريبا جداااااااااااااا

فالغشاوات لا تبقى كثيرا على الارواح الشفافة

بل تغتسل سريعا من شجونها

لتعود

راهبة لمحراب

آخر

ملتزم

واقعى

انسانى

ورائع

ستكونين هناك..... أعلم ان الله سيوفقك اليه

ثقى به

ودعى خطاك تقودك الى بابه

وربما

نلتقى.............

تحياتى

البنت المصريه

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 5 شهور...

بسم الله الرحمن الرحيم

أعتذر عن التأخير.. :wub:

العزيز متفائل ..

شهادتك طيبة.. و مرورك عطر.. أشكر لك نثر العطر على الصفحة ..

تقبل تقديري

الغالية دوماً.. بنت مصرية ..

كلنا لديه محراب يا حبيبتي.. و كلنا راهب بطريقة ما..

و لكن ليس كلنا يدرك ذلك .. :)

أحب كلماتك ..

دمت بود..

أنفال

ktbto2.gif
رابط هذا التعليق
شارك

ليس مطلوب من الانسان ان يحيا فى محراب منعزلا عن الناس والمجتمع وان يبقى داخل نفيسه فقط فلابد ان يتعامل مع الناس ويصيب ويخطىء ويذنب ويستغفر ويعود الى رشده ويضل احيانا فكلنا بشر لسنا ملائكه والا فقد الثواب والعقاب معناهما واصبحت الحياه بلا دافع فان لم يدفع الشر الانسان الى اجتنابه والاتجاه للخير الذى عليه الثواب لاصبحت الحياه

مأساه .................صح؟

شكرا للاخت انفال على هذا العمل الجميل واتمنى لك دوام التوفيق ............. :wub:

وشكرااااااااااااااااا :)

انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا

...................................................................!

وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى

واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى

واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى

فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى.......

قناتى ع اليوتيوب ....

صفحتى ع الفيس بوك .....

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

الخت انفال

عذرا لانى اعلق متاخرا على مساهمتك الرائعة وذلك لقلة تواجدى وضيق وقتى

قرات مساهمتك منذ اسابيع وقد اعجبتنى جدا من الطبيعى ان يسقط الراهب السلبى

لانه جعل حياته عبادة فقط دون ان يتفاعل مع الناس ياخذ بايديهم للخير خوقا من الخطيئة

ونسى انه اول من يهلكه الله اذا اراد الهلاك لقرية لهذه السلبية

وعندما اخطا لم يتب بل تمادى واعتبر الزى لايصلح الا لمن لم يرتكب اثما وهذا للملائكة

فقط

وفقك الله وقى انتظار ابدعاتك الجديدة

LIVE....................AND LET THEM DIEEEEEEEEEE

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      إن حقوق المرأة وحريتها التى تتمتع بها الآن ليست نتاج يوم أو عمل واحد بل عقود من النضال المستمر من أجل كسر ا عرض المقال كاملاً
    • 0
      نجت الراهبة الفرنسية الأخت أندريه البالغة من العمر 116 عامًا، وهي بمثابة أكبر شخص معمّر في أوروبا، من فيروس كورونا دون أن تعاني من أعراض. View the full article
    • 2
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عنوان الموضوع جزء من بيت شعر لابراهيم ناجى وحبيب كان أدنى أملي..........حبه المحراب والكعبة بيته و له ايضا غرامك كان محراب المصلى.......كأني قد بلغت بك السماء خلعت الآدمية فيه عني..........ولكن ما خلعت به الإباء فلم أركع بساحته رياء.........ولا كالعبد ذلا وانحناء ولكني حببتك حب حر...........يموت متى أراد وكيف شاء ويقول يا أيها الحب المقدس هيكلا......ذاق الردى من عابديك مسبح كثرت ضحاياه وطال قيامه........وصيامه فمتى رضاءك تمنح؟ يادوحة الأرواح يح
    • 0
      الأحد 24 أغسطس 2003 09:07 القاهرة- ايلاف: عن عمر يناهز تسعين عاماً، وبعد حياة حافلة بالعطاء الفني المتميز، غيب الموت فجر اليوم الاحد الفنانة المصرية القديرة أمينة رزق، التي لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، التي كانت قد أدخلت فيها بعد صراع طويل مع المرض اسـتمر قرابة الشهرين، انتهى إلى اصابتها بغيبوبة كاملة إثر هبوط حاد في الدوره الدموية كان سبباً في وفاتها. وأمينة رزق التي بدأت مسيرتها الفنية عام 1924 حين قدمت من مدينة طنطا في دلتا مصر إلى القاهرة، بصحبة عمتها أمينة محمد
×
×
  • أضف...