موظفستان..مورستان!

[Sherief AbdelWahab]

مقدمة:

عندما يقدم القطاع الخاص خدمة فإنه يفترض به أن يقدمها بشكل احترافي جنبا إلى جنب إلى السعر الذي يطلبه لقاء الخدمة..أظن الكلام واضح..

لكن..

لكنك تفاجأ بأن هناك داخل القطاع الخاص من يقدم لك خدمة مهترئة وينظر إلى السعر قبل أي شيء في الدنيا..تماما مثل صاحب سايبر كنت عنده قبل قليل فوجئت به يرفع السعر رغم أنني فوجئت أيضا بالكيبورد به مفاتيح مكسورة..

ليه الكلام دة؟

لأن هناك هيئات حكومية قد خصخصت وتحولت إلى شركات ، سيديرها أبناء جمهورية موظفستان..وهم معنيون بالفلوس التي ستمتلئ بها جيوبهم من الخدمات أكثر من جودة الخدمة أيضاً..ويفهمون الخصخصة على طريقة لا تقربوا الصلاة..وجدوها فرصة للهجوم على جيوب الناس بطريقة جديدة ، بعد دمغة ودن القرد وطابع عرف الديك ..و المنتفعين بجمهورية موظفستان خارج المصالح الذين كانوا يبيعون الاستمارات والنماذج بأربعة أضعاف أسعارها للمساكين..

العيب في الخصخصة نفسها ، أم في أبناء جمهورية موظفستان الروتينية الملوخية المهلبية (من التهليب) الذين تعودوا فقط على القنص والصيد من جيوب المواطنين؟

وهل تحتل أحوال دولة موظفستان الروتينية الملوخية المهلبية جزءاً من تفكير كل من يحاول إصلاح مصر سواء كان في قمة هرم السلطة أو في قاعها من المثقفين والصحفيين وكل ذي فكر على أرض المحروسة؟ أم أن الإصلاح لا يمر إلا من باب الانتخابات والإصلاح السياسي فقط دون أن ينصلح نظام الإدارة وعقليات تقديم الخدمات للمواطنين بفلوسهم وضرائبهم؟

خلص الكلام