اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التفتيش داخل العقول والنوايا


Alshiekh

Recommended Posts

التفتيش داخل العقول

أو ممكن تسميته التفتيش داخل النيات ( جمع نية )

أرى ذلك يحدث كثيرا هذه الايام

بل ومايزيد الطين بلة أن هناك من يحاسب من استحسن رأيا أو أيد رأيا فيدخل أيضا في زمرة المشتبه بهم ومن ثم يجب تحذيره والا العقاب إن لم يرتدع، وقد أعذر من أنذر.

وجدت هذا المقال للكاتبة لميس جابر وأعجبني رأيها وكم هو صادق رأيها في وصف جزءا مما نعانيه من لجان التفتيش العقلية.

أترككم مع المقال وأتمنى أن يلقى إستحسانكم وأن يكون قد وضع إصبع على مكان صحيح في تفكيرنا كي نصحح مايجب أن نصححه من أفكار.

التفتيش داخل العقول

لميس جابر

المفترض أن أي حزب سياسي في الدول الديمقراطية أو التي تحاول أن تسلك في مسار ديمقراطي أن يتحدث إلي الجماهير ببرنامج محدد ذي فكر وخطة واضحة للنهوض بالمجتمع والناس والدولة وكذلك لابد لأي مرشح للانتخابات أن يتحدث ببرنامج يقدم فيه رؤيته من حيث كيفية النهوض بالتعليم والبحث العلمي

أو كيفية تحقيق مظلة كاملة للتأمين الصحي علي سبيل المثال وأحيانا تكون هذه المكاسب موضع اهتمام وحرص من الناخبين حتي انهم من الممكن أن يسقطوا أي مرشح يتحدث عن المساس بها وهذا طبعاً في الدول التي سارت شوطاً طويلاً وحقيقي في طريق الحكم الديمقراطي والتي نحاول جميعاً الآن إنارة الطريق لهذا الإنجاز الذي نتمناه جميعاً.

وفي عام 1935 أقيم مؤتمر للوفد كان حديثاً للمصريين وللإنجليز علي السواء لأن الوفديين جاءوا إلي القاهرة من شتي أنحاء القطر المصري وفاق العدد المائة ألف شخص حتي أنهم أقاموه في «مدينة رمسيس» التي تطوع وقتها بها الفنان يوسف وهبي للوفد.. وفي هذا المؤتمر تم تقديم برنامج نهضة وتشييد علي كل المستويات كتب بدراسة متأنية وتخطيط رائع وربما لو عدنا له لوجدناه لا يختلف عما نطالب به اليوم.

المهم أن المرشح دائماً يكون له برنامج يتقدم به للشعب حتي ينتخبوه وينجح وينفذ ما يستطيع منه سواء كان مستقلا أو مرتبطاً بحزب.. لذلك انتابني شعور غريب بأن السلفيين أعضاء حزب «النور» قد دفع بهم دفعاً إلي خوض الانتخابات علي غير رغبة منهم أو ربما زين لهم البعض الأمر وأوهموهم بأن باب البرلمان هو الباب الذهبي لتحقيق برنامج الهداية وتقويم وتهذيب أخلاق الشعب المصري الذي يبدو من حديث السلفيين في كل وسائل الإعلام أن مشكلته الوحيدة هي أنه يحتاج الي التربية من جديد وأن الثورة والإطاحة بالنظام القديم وقدر المشاكل التي تواجهنا منذ عام تقريباً في محاولة إقامة نظام بديل.. كل هذا سببه ملابس المرأة ووجهها وعملها وصوتها وأن البرلمان وظيفته تقنين الحرام والحلال من وجهة نظرهم طبعاً.. ليطبق علي الشعب جمعاء بناء علي حدود الفكر السلفي.. وسمعت حديثهم وبعيدا عن الاتفاق أو الاختلاف معهم إلا أنني رأيت أنهم بعيدون تماما عن ممارسة السياسة وأصولها وفنها ليس لآن خطابهم صارم وخارج الزمن والواقع ولكن لأنهم صادقون ولا يمارسون الكذب.. وإذا حاولوا تجنب الإجابة علي بعض الأسئلة سرعان ما يفشلون ويقولون بمنتهي الصدق والصراحة ما يعتقدون.. لذلك فقد أشفقت عليهم من هذه التجربة لأنه حتي وإن نجح البعض في الوصول إلي البرلمان فلن يحقق شيئاً ومكان هذا الفكر هو المساجد والجوامع وليس تحت القبة وإذا افترضنا محاولة البعض منهم منع كتب «نجيب محفوظ» وإزالتها من الوجود لأنها تحث علي الدعارة كما قال «الشحات» فتعالوا نتخيل آليات التنفيذ.. أولاً ـ مصادرة كل الكتب من جميع دور النشر وكل المكتبات والمطابع المنتشرة في أنحاء الأمة المصرية ثانياً ـ البحث في كل مكتبات المدارس والجامعات والجمعيات الثقافية والفنية ومكتبات الصحف والمجلات، ثالثا ـ البحث بدقة في «دار الكتب» وجمع كل روايات نجيب محفوظ وطبعاً هيئة الكتاب ومراجعة الرفوف رف رف والتنبيه علي دور النشر الخاصة بإحضار ما لديهم من نسخ فورا أو علي الأقل يصدر لهم قانون بمنع البيع.

رابعاً: تفتيش مكتبات «سور الأزبكية» مكتبة مكتبة ومنازل البائعين ومخازنهم منزل منزل ومخزن مخزن.

خامساً: حرق كل الأفلام والمسلسلات المأخوذة عن روايات نجيب محفوظ بالتحديد واستبدالها بالانتاج التركي مادمنا معجبين بالتجربة التركية في الحكم.

سادساً: تفتيش منازل المصريين منزل منزل من أول محافظة مطروح غرباً وإلي العريش شرقاً ومن الإسكندرية شمالاً وإلي أسوان جنوباً ومصادرة الكتب منها.

سابعاً: جمع كل أجهزة الكمبيوتر واللاب توب وتفتيشها أو الأفضل إلغاء اختراع «الإنترنت» لأنه قادر علي حفظ الكتاب والفيلم وبثهما في أي وقت وأي مكان.

ثامناً: ربما يكون ثامناً هذاصعباً بعض الشيء لكن نحاول التفتيش داخل العقول وإخراج «نجيب» نفسه منها بحالة وبكل كلمة له في رواية أو في حديث مقروء أو مسموع أو مرئي.

وهذا بمناسبة مرور مائة عام علي ميلاد هذا العبقري وياعم نجيب وحشتنا ضحكتك.

د. لميس جابر

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

لن أكتفي بالتقييم الإيجابي لحضرتك يا أستاذ محمد

و المقال حقا رائع و أعجبني جدا

و اسمح لي أن اصف ما يحدث ب " جنون العظمة "

و شدة العُجب بالنفس و تصور الشخص لنفسه انه " بلغ المرام"

و وصل إلى درجة رفيعة فوق غيره من البشر

تجعله يراهم دوما أدنى و يستحقون المساعدة رغما عنهم !!!!

و هو نفس ما كان يعاني منه "بوش" عندما دخل العراق ليعلمهم الديموقراطية قهرا و يفرضها فرضا !!!!

و الحقيقة دوما أتعجب من عدم النظرإلى ماحدث في السابق لغيرنا من الدول

و الإصرار على تكرار التجارب الفاشلة على مر التاريخ والجغرافيا بحذافيرها !

تماما كما ظن مبارك ان ما حدث في تونس مستحيل أن يحدث في مصر!

و كما رأى القذافي ان ليبيا غير تونس و مصر!

و كما يرى الأسد حاليا ان سوريا ليست تونس و مصر و ليبيا !!!

محاكم التفتيش و الرغبة المحمومة في هداية الناس ليست حكرا على الاسلاميين

و قام بها الكثيرون منذ قرون طويلة في مختلف أرجاء الأرض

من كل الأديان و الملل

فهل نجحوا يا ترى؟؟؟

طبعا الرد المتوقع أن منهج الإسلام يختلف عن كل الديانات و انه المنهج الصحيح

وطبعا كمسلمة موحدة أقول لا إله لا الله محمد رسول الله مستحيل أن أقر بغير ذلك

فالإسلام في نظري هو المنهج الكامل

و لكن مادخل المنهج و كماله في الممارسات البشرية له ؟؟؟!!!!

المنهج كامل بالطبع

ولكن من سيطبقه ؟؟؟ و بأي مفهوم؟؟؟ و بأي وسيلة؟؟؟؟

حقا اتساءل بصدق و لا أسعى للهجوم لمجرد الهجوم

بُحت أصواتنا

ونحن نحاول توصيل الفكرة

في أن الرفض ليس للمنهج الذي نؤمن به

و إنما الرفض لعقول تحاول فرض علينا مفهومهم للمنهج

و أحب أن أذكّر

أن كلنا تلاميذ للمنهج

ولا يصح بحال أن يشرح تلميذ لتلميذ آخر !!!!

لم يصل فينا أحد لدرجة المعلّم سوى سيدي و حبيبي محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم

فقط !!!!!!!!!!!

و مستحيل مهما اجتهد طلبة العلم أن يحل أحدهم محله

و قد قال عليه الصلاة و السلام من قرن ونصف

وبعد أن أرسى قواعد المعاملات و الأخلاق بين الناس

وبعد أن علّمنا العبادات و فقهها ( و التي هي فقط بين العبد وربه و لا يُحاسب عليها غيره سبحانه)

قال: "أنتم أدرى بشؤون دنياكم"

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

طبعا الرد المتوقع أن منهج الإسلام يختلف عن كل الديانات و انه المنهج الصحيح

وطبعا كمسلمة موحدة أقول لا إله لا الله محمد رسول الله مستحيل أن أقر بغير ذلك

فالإسلام في نظري هو المنهج الكامل

وهذه أيضا واحدة من مشكلتنا التي تقود البعض للتعالي

منهج الإسلام لايختلف عن منهج المسيحية وكلاهما لايختلفان عن منهج اليهودية

الثلاثة مناهج جاءت من عند الله

والدعوة في المناهج الثلاثة لاتختلف في جوهرها وفيما تدعو اليه.

ولكنها الطبيعة البشرية ،

فنرى الجاهل يتعالى على من حوله عندما يستطيع أن " يفك الخط " في أي مجال فنراه يظن أنه أصبح الأعلم، او الأعلى ، أو الأقوى،

نرى جهله يخيل له أن كل من حوله إنما هم دونه وأنهم يحتاجون إلى التربية والهداية،

ونراه بشكل مأساوي بين المتدينين وبالذات الجدد منهم،

ربما يخيل للبعض أنني أخص المسلمين فقط بهذا الكلام،

ولكنني كمسلم في بلد مفتوح متعدد الديانات السماوية والغير سماوية، أرى نفس المنطق يحدث بين الجميع، ولكن البلد الذي أعيش به يفعل القانون، فنجد أن سطوتهم محدودة، أما لماذا تتفاقم المشكلة لدينا في بلادنا لان هناك من القائمين على الدولة والقانون يتراخون في حماية الفكر وفي حرية التفكير والتعبير، وخير مثال على ذلك تلك الحملات التي يقوم بها البعض من الهجوم على المفكرين والممثلين والعاملين في مجال الفن بشكل عام.

تتفاقم المشكلة في بلادنا لان هناك من يفسر الدين على هواه فيرى انه موكل من الرب لتنفيذ مايراه هو وشيوخه انه الشريعة، فنرى محاولات البعض منهم بعد صعودهم الى البرلمان يحاولون استصدار قوانين رجعية قهرية تحارب الفكر والابداع الانساني.

اللهم نجي مصر من أمثال هؤلاء.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

طبعا الرد المتوقع أن منهج الإسلام يختلف عن كل الديانات و انه المنهج الصحيح

وطبعا كمسلمة موحدة أقول لا إله لا الله محمد رسول الله مستحيل أن أقر بغير ذلك

فالإسلام في نظري هو المنهج الكامل

وهذه أيضا واحدة من مشكلتنا التي تقود البعض للتعالي

منهج الإسلام لايختلف عن منهج المسيحية وكلاهما لايختلفان عن منهج اليهودية

الثلاثة مناهج جاءت من عند الله

والدعوة في المناهج الثلاثة لاتختلف في جوهرها وفيما تدعو اليه.

للتوضيح

ما أردت قوله أن ذلك رأي المسلمين في منهجهم

و ليس رأي باقي البشر

و لا يصح اجبارهم على ذلك الاعتقاد

{ لا إكراه في الدين }

فكل ٌ مقتنع بعقيدته و مؤمن بها ( حتى و لو لم تكن من الأديان السماوية الثلاثة)

و يراها الدين الكامل

و إلا لما بقي على عقيدته

و الحق أن التمسك بهذه الفكرة

فكرة اجبار الآخر أن ديني هو الحق الواجب الاتباع

تأتي دوما بنتائج عكسية تماما

و يزداد ذلك الآخر نفورا من عقيدتي

و ستزداد الفرقة بين البشر

و سيزداد النفور و الشقاق

و بكل أسف هذا ما نجده حاليا في عبارات " الغالبية المسلمة " و أن الغالبية المسلمة هي التي ستشرع

القوانين و غيرها من العبارات التي تحمل في طياتها " قل موتوا بغيظكم"

أراها لا تعدو عن كونها ممارسات صبيانية مؤداها الانتصار للنفس و تحطيم الآخر الذي لا يشبهني

و لا يتبع نفس أفكاري

سبحان الله

ألم يكن ربنا سبحانه و تعالى بقادر على أن يجعل من على الأرض جميعا مسلمون؟!

بلى و ربي إنه لقادر

و لكن حكمته جل و علا تكمن في ايجاد الاختلاف و التنوع ليكون عندئذ هناك معنى للتقارب و الاتفاق

( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون (النحل:93)

أعد شحن طاقتك

حدد وجهتك

و اطلق قواك

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...