مؤتمر صحفى ..

[kfaya]

في مؤتمرة الصحفي بمناسبة هجمة الجراد

سئل أحمد الليثى الصحاف .. وزير الزراعة

س: من مراسل العربية ..

لقد سمعنا يا سيادة الوزير أن فلول الجراد الأحمر من الممكن أن تصل إلى القاهرة

ج : طبعا انتوا عارفين إن مصر طول عمرها مستهدفه و مطمع .. من أيام الهكسوس و الإسكندر الأكبر .... من جميع الجنسيات و الأعراق ... الكل جه هنا .. مفيش حد ماجاش .. دلوقتى بعد العولمة و أحادية القطب جه الدور على مين ؟؟؟؟ بالظبط كدا .... .. الجراد ..

الوزارة من قدييييم الأزل .. من أيام الدكتور يوسف والى و هى متوقعة تلك الهجمة الشرسة على مكتسبات ومقدرات هذا الشعب الطيب شعب الحضارة .. شعب الريادة .. توقعناها من الجنوب .. حيث بلاد الأحباش و مستنقعات البحيرات ... توقعناها خلال أيام العمل الرسمية... ولكن الكارثة ... الفاجعة أنها جاءت من أين ؟؟؟ و جاءت متى ؟؟

هاجمتنا من الغرب .. من حيث اتخذنا مأمن ؟؟ من ليبيا القذافى زعيم الأمة العربية .... من ليبيا الفاتح من سبتمبر.. ليبيا الكتاب الأخضر .. ليبيا اللجان الشعبية .. ليبيا الثورية التقدمية .. بعد أن فتحت بلادها على مصراعيها للتفتيش و بعد أن تخلت عن ثوابتها و عقائدها ... فاجأتنا أسراب الجراد الأحمر عبر الشقيقة ليبيا .. و متى ... خلال شهر رمضان المعظم ... شهر القرآن ... شعر العبادة و الاعتكاف ... الشهر اللي الناس بتتعزم فيه و تقريبا ماحدش بيشتغل .. التمثليات على جميع المحطات طول النهار و الليل .. وكمان ده من الأشهر الحرم ..

يعنى بالعربي اتجاه هجومي خادع .. و توقيت قاتل ..

فورا قمنا بسحب أطقم قواتنا من الجنوب و الجنوب الشرقى ... و وجهناها قبلة الشمال الغربى ...

س : من مراسل الجزيرة

هل استطاعت أسراب الجراد الأحمر التوغل داخل حدود مصر ..

ج : أبدا ... أبدا ... ماحصلش .... اللي حصل إنها تجمعت على حدودنا الشرقية ثم شكلت سرب هائل طوله حوالي 500 كيلو جرام ... و عملت التفاف من جهة الشمال الغربي عند طبرق ... و عند السلوم كونت ثلاثة أسراب متوسطة الارتفاع ... و سرب على مستوى منخفض جدا .... تعاملنا مع الأسراب المرتفعة بطائرات الرش ... شتتناهم أسقطنا منهم بالملايين ... تشتت العلوج بطول مساحة مرسى مطروح و شوهد بعض منهم فوق شاطئ الغرام و جزيرة رومل و انتشروا حتى سيدي عبد الرحمن ... طاردناهم ... حاصرنهم فوق مارينا ..

س : من مراسل الفضائية المصرية

و السرب المنخفض يا فندم ... حصل فيه إيه ؟؟

ج: هو ده اللي استطاع الإفلات .... هاجم زراعاتنا فى سيوة و العلمين و الضبعة ... تصدت له قوات الدفاع الشعبي مسلحين بالأسلحة الخفيفة ... حرقنا حولهم الإطارات ... خبطنا على مسامعهم بكل ما لدى الستات في البيوت من حلل و صواني و كزارولات .. ملحمة شعبية بمعنى الكلمة .. طاردناهم و خرجنا خلفهم لم نترك لهم فرصة لالتقاط الأنفاس ... أحلنا حياتهم إلى جحيم ....قتلنا منهم الآلاف خنقا و ضربا و إزعاجا .. شتتنا جمعهم على مساحات هائلة .. لقد كانت بحق أم المعارك ..

س : بمعنى أن الأسراب الآن محاصرة

ج: طبعا طبعا ... و لكم أن تتخيلوا أن أشاوس الوزارة مفيش منهم ولا أشوس عيد مع الجماعة بتاعتة ... كلهم كانوا على الجبهة في انتظار ظهور العلوج ...

اطمئنوا يا شعب مصر .... الجراد الأحمر تحت السيطرة تماما و مش ممكن يوصل أبعد من كدا ... يعنى كبيره هيوصل النوبارية أو تخوم محافظة البحيرة ( اللي أنا كنت المحافظ بتاعها ..و قاعد في الطراوة و بآكل بغاشة .. قبل حظي المنيل ما يجيبني هنا و أمسك الوزارة الفقرية دى )

أي سؤال يا حضرات ....

سك الباب يا مصطفى و هات لي ( السى أن أن ) لما نشوف الجراد وصل لغاية فين

مؤتمر صحفي أخر سريع بمناسبة ظهور أسراب الجراد فوق القاهرة

س: سيادة الوزير ما حقيقة الجراد الذي يملأ سماء القاهرة

ج: جراد إيه ... مفيش جراد ولا حاجة ... إحنا حاصرناه فوق الرست هاوس و ماستر ..تسلل البعض اليسير إلى كفر داو ود و مدينة السادات .. و أخذ يتلوى كيف الثعبان في الصحراء .. هو الآن محاصر تماما من جميع الجهات و تقوم قواتنا بالتعامل مع الأنذال الحمر و تسدد لهم الضربات المميتة في كل الأماكن الحساسة ....

س: يا سيادة الوزير الجراد الآن يملاء سماء القاهرة ...

ج : انتوا فاهمين غلط .... إحنا بقى لما ضربناهم فوق مزارع دينا .. تبعثروا في سماء المناطق المحيطة ... طاردناهم فوق جولف السليمانية .. اختبئوا خلف الريف الأوربي .... بس لسة ما وصلوش الكار ته .. و بعون الله لن يصلوا أبدا .. الوزارة بجميع رجالاتها سوف

يا فندم في سرب جراد فوق دماغ سعادتك اهوه ..

فين ..فين .. مين .. مين ..

مين يا مصطفى .... سيادة الريس .. على التليفون .. ناولهولى بسرعة يا مصطفى الله يخليك ..

لحظة يا حضرات ... السيد رئيس الجمهورية عايزنى على التليفون ....

ايوة يا سعادة الريس .... فعلا يا فندم دمرناها بالكامل ... دى فلول بسيطة جدا جت من طريق المحور .. قواتنا كانت متمترسة عند أول فيصل و الهرم ...فعلا يا فندم ضربنا مؤخرتهم .... راحوا لفوا من ناحية امبابة و الكيت كات ... طلع عليهم الأهالي سعادتك بالمنشات و البيروسول ... شتتوهم ... تفرقوا فوق سماء القاهرة .. مجموعة اتجهت سعادتك ناحية الجزيرة و النادي الأهلي ... مجموعة أخذت تحوم فوق مبنى ماسبيرو ... و لغاية دلوقتى مش عايزه تتحرك من فوقية ... في إيه فوق مش عارفين ؟؟ ... الباقي اتجه ناحية عابدين و الموسكى و شارع عبد العزيز ... لأ سعادتك مانقدرش نطلع طيارات الرش .. دى كانت الناس اتخنقت و ماتت و هي أصلا مش ناقصة .. السحابة السودة يا دوبك لسة خلصانة والناس ما بطلتش كحة .. صدورهم باظت خالص يا فندم ..

نعم ؟؟ مش سامع سعادتك ... يا جماعة من فضلكم , الصوت شويه .. مش سامع حاجة ؟؟ أيوة أيوة ... فعلا الجراد ده مالوش في الخلف .. لأ يا فندم مش إحنا السبب ولا حاجة ؟؟؟ لأ برضو مش من الزراعات اللي أكل منها في السكة و مرشوشة مبيدات .. لأ خالص .. دوكها بتعمل فشل كلوى و سرطان .. قلة الخلف دى بسبب انه جراد متعولم بيتبع نظام التزاوج المثلى .. لأ يا فندم مش بهزر ولا حاجة ... العلوج دول سعادتك أصبحوا بيفضلوا التزاوج من نفس النوع .... يعنى سعادتك الذكر الأحمر يتزوج ذكر أحمر .. و الأنثى الحمراء تتزوج أنثى حمراء ... ما هي دى العولمة سعادتك .. وطبعا مستحيل يخلفوا ... هما بس وضعوا كميات هائلة من البيض ... و ده كان مسبب لنا خوف شويه .. لكن حللناه و طلع ولا بيضة مخصبة ...

لأ يا فندم مش بيقرص ولا حاجة .... لأ طبعا ولا بيعض .... الشيخ طنطاوى خدمنا خدمة العمر.. كتر الف خيره طلع فتوى من عنده أن أكل الجراد حلال .. و كمان قال ان طعمه لذيذ .. بالضبط يا فندم كان ليها تأثير كبير في تعظيم المقاومة الشعبية و إسقاط عشرات آلاف على يد الأهالى .. لأ يا فندم اللي كان بيوقع أي كمية كان بيحتفظ بيها لنفسه .... مفيش لزوم نشغل الداخلية بالموضوع ده .. و بعدين تفتيش البيوت عملية صعبة والناس أصلا متوترة و مش ناقصة ..

طبعا تحت ايدينا كميات كبيرة من اللي تم إسقاطها بواسطة الطائرات .. لأ هي مش كبيرة لدرجة إننا نحطها على بطاقة التموين ... بالكيلو أزاى يا فندم !! ؟؟ طب سعادتك نقول بالواحدة مثلا .. ماشى .. أو كى .. بالدسته .... عموما ده ممكن يتم بالتنسيق مع الأخ حسن خضر .. و هو بيشجع أي حاجة تنحط على البطاقات من بعد اللي حصل في موضوع اللحمة السوداني ... أسف .. أسف جدا يا فندم مش هاجيب سيرتها تانى ...

حاضر يا فندم ... عموما هو في قدامى دلوقتى اقتراح من أكثر من عشرين عضو من أعضاء مجلس الشعب بتوجيه نداء عبر وسائل الأعلام لجميع سكان القاهرة بالتجمع فوق أسطح المنازل و كل أسرة تجمع أكبر عدد من المراوح و تقوم بتشغيلها في وقت واحد ... ده هيعمل تيارات هوائية تحدف الجراد على أول طريق السويس ... و بالسلامة يمسك طريقة على إسرائيل و السعودية .. لأ ماعرفش أساميهم .. الاقتراح ده لسه جايلى من الدكتور فتحى حالا .. نعم ... سعادتك أنا ماليش دعوة هاينزلوا الانتخابات السنة الجاية ولا لأ .. سعادتك أسأل كمال بيه في الموضوع ده .. أنا كفاية على المصيبة اللي أنا فيها ... ثانية واحدة بعد أذنك يا فندم ( يضع يده على سماعة التليفون ) روح يا مصطفى صاروخ قول لهم ماحدش يكلم الإذاعة و لا التليفزيون على حكاية المراوح دى .. أوعى يا مصطفى ..... لا مؤاخذة يا فندم .. أنا مع سعادتك .. طبعا معقولة يا فندم دى عالم فاضيه وطول النهار قاعدة تهجص ... حاضر يا فندم .. أيوه سامع يا فندم .. الصدق و الشفافية .. فعلا يا فندم دول شعار المرحلة ....

مع ألف ألف سلامة .... يا فندم ..

الله ... يا مصطفى فين الصحفيين اللي كانوا هنا ؟؟؟؟ ...

خافوا .. خافوا من إيه !!! .. روح يا مصطفى لمهم تانى و انقل القاعدة خليها في الصالة الجوانية و قفل الشيش و الأزاز كويس ..