و سقطت الأقنعة ..

[طارق مصرى]

لكل حدث شر يترتب عليه جانب او جوانب خير

و وسط كل هذا الشر الذى يحدث فى سوريا تتحقق جوانب خير ربما لم تكن لتتحقق إلا بحدوث هذا الشر أو مثله

أتحدث عن سقوط أكاذيب ( المقاومة – نصره الإسلام – البطولة) التى دأبت مجموعة الشر ترديده و نشره عبر أبواقهم من المرتزقة و الأتباع و الذي للأسف وجد قبولا لدى الكثير و صدقوا هذه الدعايات الكاذبة

و قد جاهد كثير من العقلاء لتوضيح حقيقة هؤلاء و كشف ستار الوهم و أقنعة البطولة المزيفة و بسبب ذلك تعرضوا للتخوين و التحقير من الكثير من أصحاب النوايا الحسنة قبل أصحاب النوايا السيئة , و لكن كما قال احد الصالحين

(إن الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل ) الآن بعد أحداث العراق و لبنان جاءت الفاضحة ثورة سوريا المجيدة لتبدد بدماء أبنائها هذا الوهم الذي ملأ حياتنا لفترة و ليفيق كثير من المخدوعين و ليظهر لهم الوجه الحقيقي القبيح لمثلث الخداع

إيران – حزب الله – النظام السوري

[طارق مصرى]

نظرة تاريخية

عبد الله بن سبأ اليهودى أظهر الإسلام و اخترع فكرة التشيع لأهل البيت رضي الله عنهم و ما تبعها من عقائد باطلة مخالفة للإسلام الذى وجدت بعض من يتلقفها بالقبول من المسلمين الجدد ثم وجدت التربة الخصبة للنمو الحقيقى بعد نفيه الى فارس

حيث الحقد على الصحابة الفاتحين الذين أزالوا ملكهم بالاضافة لقرب العهد بالعقائد الفارسية الباطلة من تناسخ الارواح و الحلول (تجسد الاله فى جسد البشر الصالحين) و تقديس بعض البشر على انهم ظل الله فى الارض و التى توافقت مع بدع بن سبأ بالاضافة الى العصبية القبليه بسبب زواج الحسين رضى الله عنه من ابنه كسرى بعد اسلامها , و تكاثروا و انتشروا و زادوا فى عقائدهم الباطلة و المناسك القبيحة و مرت الامة بكثير من الفواجع بسببهم و انقسموا الى فرق منها (الزيدية – الامامية – النصيرية – القرامطة – البهرة ...الخ) و كل فرقة انقسمت الى مدارس ,و من اخطرهم جميعا الشيعة الامامية و ان لم يكونوا أكثرهم تطرفا و لكن يكمن الخطر فيهم ( قادتهم )انهم الان اصحاب مشروع يهدف للسيطرة على العالم الاسلامى عبر نشر التشيع و الذى يكون ولاء معتنقه للفقيه فى ايران ينفذ اوامره لانه فى عقيدتهم موصول بالامام الغائب المعصوم من الخطأ

[طارق مصرى]

إيران

بعد نجاح الثورة التى يسمونها إسلامية هناك و سيطرة الملالى على الحكم بدأ عهد جديد من الفتن و القلاقل فى المنطقة و بدأت بالحرب على العراق التى كانت تعتبر فى هذا الوقت أكثر دولة عربية مؤهلة لان تخرج من عباءة العالم الثالث , ثم الإصرار على احتلال الجزر الإماراتية مرورا باحتلال افغانستان و العراق بمساعدة ابناء هذه الدول من الشيعة ثم الاعتداءات على اهل السنة بلبنان ثم الاضرابات فى الخليج من الاقليات الشيعية هناك و اخيرا احداث سوريا , و صار العالم الاسلامى تتنازع عليه قوتين تسابقان الزمن لكسب مزيد من الارض و المصالح و ان كان خطر الكيان الصهوينى و حلفائه معلوم للجميع

فتكمن خطورة المشروع الايرانى فى خفائه بعض الشىء نتيجة تلبسه بلباس البطولة و المقاومة و الإسلام بالاضافة الى ان مصدر القوة الاساسية لهم هو الاقليات الشيعية الموجودة فى كل دولة و التى تدين بالولاء المطلق للامام الفقيه و تحاول كسب مزيد من الاتباع بعكس الكيان الصهيونى الذى مصدر هيمنته الاساسية على الدول الاسلامية فى الحكام الموالين

و ان كنا استبشرنا خيرا بالربيع العربى الذى يبشر بالخروج من الهيمنة الغربية

فسنتبشر خيرا بثورة سوريا التى اراها اول مسمار فى نعش المشروع الايرانى

[طارق مصرى]

حزب (الله)

أكثر من أجاد تمثيل دور البطولة و أكثر من خدع به الناس

خرج من رحم حركة أمل عبر أعضائها المتدينين (شيعيا) و أعلنوا ولائهم و انضوائهم تحت راية ولاية الفقيه فى ايران لتبدأ اولى خطوات إنشاء دولتهم الشيعية فى الجنوب التابعة لايران و جاءت الفرصة على طبق من ذهب بدخول الجيش الصهوينى الجنوب للقضاء على الحركات الفلسطينية المسلحة و قاموا بمذبحة صبرا وشتيلا بمساعدة حركة أمل لتزول اول عقبة فى طريق دولتهم و تتوالى الاحداث من القضاء على حركة امل المنافسة لهم و الصدام مع الصهاينة و اجلائهم من اغلب الجنوب ليس بالطبع لمصلحة لبنان و هنا جاء البزوغ الحقيقى لهم الذى زاد من شعبيتهم اضعاف و هى عملية الوعد الصادق كما اسموها عام 2006 و ما تبعه من حرب استمرت 33 يوم مع الكيان الصهيونى و التى يقول البعض ان اكثر من تضرر منها المناطق السنية !!!! و تتضخم الحزب اعلاميا واصبح من ينتقدهم خائن او جاهل حتى ما فعلوه بعد هذه الحرب بفترة من هجومهم على الاحياء السنية ببيروت و عاثوا فيها فسادا مر الخبر مرور الكرام و لكن... تستطيع ان تخدع الناس بعض الوقت و لا تستطيع ان تخدعهم كل الوقت , ان الاوان لنعرف ان اصحاب العقيدة الضالة لن و لم يكونوا ابدا حماة للاسلام