Mohammad Abouzied بتاريخ: 1 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 ديسمبر 2004 الاربعاء 1 ديسمبر 2004م، 19 شوال 1425 هـ إرهاب بالرضاعة حسين شبكشي القتل والإرهاب والتدمير الذي روع السعودية ولا يزال تم التعريف به رسميا أنه أمر قد تم من قبل «الفئة الضالة»، ولكن هل يفي هذا التعريف بهوية هؤلاء الناس وأفكارهم؟ ويا ترى «عمن» ضلوا؟ ولن نقول «عما» ضلوا؟ من الواضح أن تلك الفئة الضالة يتعدى أفرادها الستة وعشرين شخصا، وهو العدد الذي تعلنه قائمة المطلوبين باستمرار. هناك طرفة شديدة السوداوية تروى كلما يتم قتل أو القبض على مطارد من الإرهابيين، على أيدي الأبطال من رجال الأمن، وهو أن السعودية تمكنت من القبض على 60 شخصا من قائمة الـ 26 وهي طرفة تحكي عن حجم وكبر المأساة. الإرهاب الملاحق أمنيا اليوم هو إفراز وثمرات سنوات من الأفكار التكفيرية المحقرة والمنفرة والمرهبة للغير. أفكار لا علاقة لها بروح الإسلام الحنيف ولا الأدب المحمدي الشريف. تلك الأفكار انتشرت في الجسد العام حتى باتت جزءا من التراث والمفاهيم، وهي بدع ومحدثات لا علاقة لها بجوهر الدين نفسه. لقد آن الأوان لتوسيع المواجهة ونقلها من الساحة الأمنية حصريا لتصل بوضوح للساحة الفكرية وهي الساحة التي احتكرها فكر أحادي لا يقبل الحوار ولا التداول أو التناظر في الآراء المختلفة كما كان يقوم بذلك العلماء الأجلاء في التاريخ الإسلامي في مواقع مختلفة كالذي حدث بين الإمام جعفر الصادق والشيخ أبو حنيفة النعمان، وما حدث بين الإمام الشافعي والشيخ الليث بن سعد وغيرهم. لم يعد من المقبول ولا المسموح أن يكون ببلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي تلك التيارات المتشددة والمتسلطة باسم الدين وهو الذي يدعو للتسامح والمحبة والإلفة والتبشير ويكون التطبيق العملي لتلك المفاهيم الجميلة والقيمة بعيدا تماما عن هذا ولا علاقة له أبدا بتلك القيم. بقدر الاهتمام المطلوب الحاصل في العديد من المجالات المختلفة كالاقتصاد والثقافة والرياضة والإعلام، لا بد أن تتم مواجهة صريحة مع من يبث أفكار التكفير الخطيرة والمدمرة في البلاد. فمن الواضح أن أرضية التعصب والغلو والتطرف لا تزال خصبة ولا تزال تنتج. عهد المجاملات قد مضى وبقيت المصلحة العامة هي الفيصل. مصلحة باتت تقتضي وضع حد فوري لفتنة التكفير وبدعة التمييز وفوضى الفتاوى. هناك جهد مطلوب وسريع تجاه إعادة السوية للخطاب الديني وبث روح التسامح الحقة فيه والعمل حقا بها بدلا من ترديد آيات كريمة وأحاديث شريفة وسير جميلة عن تلك المعاني وعدم تنفيذ ما ورد بها. فلنقرأ الكتب المباعة، ولنسمع الشرائط المروجة، ولنشاهد الخطب والبرامج، ولنحكم العقل والقلب والضمير اذا كان في الكثير منها المعاني النبيلة المقصودة والمنادى بها أم أنها بعيدة عن ذلك. القتل والتدمير يرضع من ثدي الفكر المدمر والمكفر وكلاهما يشتركان في البؤس الذي وصلنا إليه، وعليه فان عصر المجاملة في تلك المسائل يجب أن ينتهي لأن المستقبل لا يحتمل المجاملة. *نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان