El-Masri بتاريخ: 1 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 ديسمبر 2004 (معدل) أكد الكاتب الأمريكي "ناعوم تشومسكي" أن الهجمات الإرهابية على أمريكا لَيست في مستوى العديد من العمليات التي ارتكبتها أمريكا، مثل قصف كلينتون للسودان دون أي ذريعة مقنعة عام 1998، حيث تم تحطيمُ تجهيزات الأدوية في السودان وماتت أعداد كبيرة من الناسِ لم يتم إحصاؤها؛ لأن الولايات المتحدة مَنعَت تحقيقا من قبل الأمم المتحدة، وقال: إن المنتظر أسوأ مما جرى. وأضاف تشومسكي في مقال كتبه في موقعه على الإنترنت عقب الهجومِ على أمريكا الثلاثاء 11-9-2001 تحت عنوان: "رد فعل سريع" أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر تَكْشفُ وبشكل دراماتيكي حجم الغباوة في مشروعِ "مظلة الدفاع الصاروخي"، والذي ظل يُردّد أنه إذا أراد أي طرف أَنْ يلحق ضررا هائلا بالولايات المتحدة، حتى لو استخدم أسلحة الدمار الشامل، فإن مظلة الصواريخ لديها القدرة على إحداث دمار فوري بالآخرين. ويقول تشومسكي: يجب علينا أَنْ نحاول فهمَ الأسباب التي قادت إلى الجريمة، وأن نبذل جهدا لدخول عقول المجرمين المحتمَلين، ونستمع إلى كَلِماتِ "روبرت فيسك" - مراسل صحيفة الإندبندنت اللندنية - الذي يمتلك معرفة فريدة من خلال سَنَوات طويلة مع قضايا الشرق الأوسط. ويضيف قائلا: "إن فيسك يصف الحدث بأنه "تعبير عن قسوة بشر مَسْحُوقين يشعرون بالذل، فهذه لَيستْ حربَ الدّيمقراطيةِ في مقابل الإرهابِ كما تصور أمريكا للعالم، وتطلب منه أن يصدق ذلك، بل إن الأمر يدور أيضا حول الصّواريخِ الأمريكيةِ التي تخترق البيوت الفلسطينية، والطائرات المروحية الأمريكية التي تطلق صواريخ على سيارة إسعاف لبنانية عام 1996، والقذائف الأمريكيةِ التي ضربت قانا، وحول الميليشيات اللبنانية التي مولتها ودربتها إسرائيل حليفة أمريكا والتي اغتصبت وقتلت الفلسطينيين وقطعت عليهم الطرق في معسكراتِ اللاجئين في مذبحة صبرا وشاتيلا". ويقول تشومسكي: لقد كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر 16-9-2001 أن واشنطن طَلبتْ من باكستان قَطعَ إمدادات الطعام لكي تُجوّعَ الناس في أفغانستان، رغم ما يمكن أن ينتج عن ذلك من وفاة مئات الآلافِ بسبب مجاعة محققة، رغم أن هؤلاء ليسوا طالبان، بل هم من ضحايا طالبان، فهَلْ لاحظ أحد ذلك؟ وهَلْ علق أحد على ذلك؟ لماذا حدثت الهجمات؟ ويؤكد الكاتب الأمريكي "ناعوم تشومسكي" أن الإجابة على سؤال: لماذا حدثت الهجمات؟ يحتاج أولا إلى تحديد المسؤولين عن الجريمة، ولنفترض محض افتراض أنهم ينتمون لمنطقة الشرق الأوسط، وأن خيط الهجمات يشير إلى تورط شبكة أسامة بن لادن وهي منظمة واسعة الانتشار ومعقدة، ولا شكّ أنها ترتبط به، ولكنها لا تعمل بالضرورة تحت سيطرته المباشرة. ويقول: إن بن لادن مليونير سعودي أصبحَ زعيما إسلاميا مجاهدا في حربِ تحرير أفغانستان من الروس، و كَانَ أحد الذين جنّدتهم وسَلَّحتهم ومَولتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وحلفاؤها في المخابرات الباكستانية؛ لكي يوقعوا أقصى خسائر ممكنة في صفوف الروس، وإن كان عدد من المحلّلين يشكون في أنه كان لديه اتصال مباشرُ مع الـ "سي آي إيه". ويضيف: هؤلاء الأفغان العرب نفذوا عمليات عبر الحدود في روسيا، لكنهم أنهوا هذه العمليات بعد انسحاب روسيا من أفغانستان، ولم تكن حربهم ضد روسيا، ولكن ضد الاحتلالِ الرّوسي، ولكنهم لم ينهوا نشاطاتهم بل انضموا لقوات البوسنة المسلمة في حروبِ دول البلقانِ؛ ولم تعترض الولايات المتحدة، بل وغضت الطرف أيضا عن مساندة إيران لهم، وأغمضت عينها عنهم وهم يقاتلون الروس في الشيشان أيضا. ويقول تشومسكي: ثم انقلب بن لادن ورجاله من الأفغان العرب على الولايات المتحدة عام 1990، عندما أسست أمريكا قواعدَ عسكرية دائمة لها في الخليج، فمن وجهة نظر بن لادن أن أمريكا فعلت ما يعد أخطر من الاحتلال الرّوسيِ لأفغانستان، وبن لادن أيضا معارض عنيد وشرس للأنظمة القمعيةِ الفاسدةِ في المنطقةِ العربية والتي يَعتبرُها غير إسلامية، ويعارض بن لادن ارتكاب واشنطن -بالتعاون مع بريطانيا- على مدى عقد من الزمان جرائم ضد المدنيين في العراق، أدت إلى تدمير المجتمع العراقي وتسببت في مقتل مئات الآلاف من البشر. ويذكر تشومسكي أن بن لادن يستنكر بصفة خاصة على الولايات المتحدة مساندتها المستمرة للاحتلالِ الإسرائيلي العسكري، ففي خلال 35 عاما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا لمساندة عمليات القتل والحصار الإسرائيلية، ناهيك عن الإذلال اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون والتوسع الاستيطاني، وإحكام السيطرة على المصادر الطبيعية، وارتكبت أعمالا أخرى عديدة يعتبرها العالم أجمع -باستثناء أمريكا- جرائم ومخالفات للقانون الدولي. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت 14-9-2001 استطلاعا لآراء مسلمين في منطقة الخليج عبروا عن استيائهم من سياسات الولايات المتحدة في دعمها للجرائم الإسرائيلية ومَنْعِ الإجماعِ الدّوليِ على تسوية دبلوماسية لسنوات عدّة، في الوقت الذي تواصل فيه أمريكا تدمير المجتمع المدني العراقي، ودعم الأنظمة القمعية المعادية للديموقراطية في المنطقة، وتبدو تلك المشاعر أشد مرارة، وهي مصدرُ الغضبِ واليأسِ اللذين يقودان إلى فكرة التفجيرات "الانتحارية"، هكذا يفهم الأمور من يريد معرفة الحقائق، ولكنْ أمريكا وكثيرون في الغرب يفضلون تفسيرات مريحة. مستقبل أمريكا ويقول الكاتب الأمريكي ناعوم تشومسكي: إن الولايات المتحدة أعلنتْ بالفعل أن العالم أمامه اختيار صعب: إما أن يتبع أمريكا أو يواجه احتمالات الموت والدمار، والكونجرس خَوّلَ الرئيس بوش استعمال القوةِ ضد أي فرد أو بلد يمكن أن يكون متورطا في الهجمات. ويعلق تشومسكي على القرار بأنه قرار غاية في الإجرام، ويمكن أن نتخيل ببساطة الموقف لو افترضنا مثلا أن نيكاراجوا تبنت هذا القرار بعد أن رفضت الولايات المتحدة طلبات محكمة العدل الدوليةِ بإنهاء استعمالها غير القانوني للقوة ضد نيكاراجوا، وصوتت بالفيتو ضد قرار مجلس الأمن الداعي لمراعاة القانون الدولي، خاصة أن الهجوم الإرهابي الأمريكي على نيكاراجوا كان أكثر حدة وتدميرا من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر!!. ويتوقع أن العالم بعد الحادي عشر من سبتمبر لن يكون هو نفسه قبل ذلك التاريخ، فالهجمات الوحشية عمل جديد تماما في الشأن السياسي العالمي، ليس في حجمه ونوعيته فقط، لكن في هدفه أيضا، فبالنسبة للولايات المتحدة هذه هي أول مرة تتعرض لهجوم مباشر منذ عام 1812 . يشار إلى أن ناعوم تشومسكي واحد من أبرز المفكرين والكتاب الأمريكان، وهو يحظى باحترام كبير في الأوساط الثقافية خارج أمريكا أكثر من داخلها، ويملك تشومسكي رؤية واضحة للخلل في بنية النخب الحاكمة لأمريكا ونمط إدارتها للسياسة، ولا يتورع تشومسكي عن إعلان نقده وإدانته لها، رغم ما يلقاه من تجاهل كبير في وسائل الإعلام الأمريكية. تم تعديل 1 ديسمبر 2004 بواسطة El-Masri رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
El-Masri بتاريخ: 1 ديسمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 ديسمبر 2004 (معدل) تم إلغائها بمعرفتى تم تعديل 1 ديسمبر 2004 بواسطة El-Masri رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
El-Masri بتاريخ: 2 ديسمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 ديسمبر 2004 هذا الرابط لبعض محاضرات الفيلسوف والمؤرخ الأمريكى اليهودى نعوم تشوميسكى، وأحسن واحد ينشر الغسيل **** بتاع أمريكا وإسرائيل، الطريف أيضا أن روبرت فيسك وهوه صحفى بصحيفة الإنتدبيندنت هو إنجليزى يهودى، وبرضه بينشر الغسل *** بتاع أمريكا وإسرائيل، وزى ما بيقولوا "وشهد شاهد من أهلها" http://www.freespeech.org/fsitv/fscm2/genx...sky&name=search رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
3okal بتاريخ: 2 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 ديسمبر 2004 هذا الرابط لبعض محاضرات الفيلسوف والمؤرخ الأمريكى اليهودى نعوم تشوميسكى، وأحسن واحد ينشر الغسيل **** بتاع أمريكا وإسرائيل، الطريف أيضا أن روبرت فيسك وهوه صحفى بصحيفة الإنتدبيندنت هو إنجليزى يهودى، وبرضه بينشر الغسل *** بتاع أمريكا وإسرائيل، وزى ما بيقولوا "وشهد شاهد من أهلها"http://www.freespeech.org/fsitv/fscm2/genx...sky&name=search شكرا علي الرابط الحقوق لا تكتسب بعرائض الشفاعة -- الحقوق تنتزع بفضائل الشجاعة فالحق الذى يُمنح يُمنع -- والحق الذى يُنتزع يبقى ويدوم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
El-Masri بتاريخ: 2 ديسمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 ديسمبر 2004 في كتابه "قراصنة وأباطرة" يلقي شومسكي الضوء وعبر الأدلة الموثقة على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ومفهومها "للإرهاب" والمعايير المزدوجة التي يلجأ إليها المسؤولون والإعلاميون الأمريكيون لدى مناقشتهم "الإرهاب" في حين يتجاهلون عمليات السلب والقرصنة التي تقوم بها الولايات المتحدة وكلها تحت حجج حفظ النظام العالمي واستتباب السلم في العالم. السيطرة على الأفكار: حالة الشرق الأوسط في الفصل الأول يدرس شومسكي حملات التثقيف العام، مبيناً أن حرفة رجال الدولة توفير "الوهم الضروري" الذي يوفر العقيدة التي يتوجب غرسها في عقول الأقل موهبة، مثلما هو مألوف في العلوم الاجتماعية الأميركية وفي التعليقات الليبرالية بشكل عام.. فقصف ليبيا كما يذكر شومسكي حقق نجاحاً في العلاقات العامة في الولايات المتحدة ويضيف شومسكي أن عبارتي "الإرهاب" و"الانتقام" ذات معنى خاص في الساحة السياسية الأميركية، فالإرهاب يشير إلى عمليات إرهابية يقوم بها قراصنة مختلفون، وبخاصة العرب، وفي الوقت ذاته فإن العمليات الإرهابية التي يقوم بها "الإمبراطور" وعملاؤه تسمى ثأراً "أو ربما" ضربات استباقية مشروعة لتجنب الإرهاب، بعيداً تماماً عن الحقائق. وفي هذا يرى شومسكي إن عبارة "رهينة ـ كما هي عبارات "الإرهاب" و "معتدل" و"ديمقراطي" وعبارات أخرى تطلق في السياق السياسي، ذات معنى فني ضمن النظام العقائدي السائد، فحسب هذه المعاني يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تشن حملات اعتقال ضد شعوب تعتبرها "رهينة" لملاحظات على أداء حكوماتها وعدم تطابق سياستها مع مصالح السياسة الأمريكية. وعن علاقة "إسرائيل" بالولايات المتحدة يشير شومسكي أن أميركا تنظر إلى "إسرائيل" كعميل مخلص ومفيد، وتنظر إلى الفلسطينيين كإرهابيين ومتوحشين. ويرى شومسكي في كتابه، أن خدمات "إسرائيل" للولايات المتحدة "كمركز قوة استراتيجية" في الشرق الأوسط، تساعد في تفسير إخلاص الولايات المتحدة، منذ تولي كيسنجر لصنع السياسات إزاء الشرق الأوسط في أوائل السبعينات، للإبقاء على المجابهة "العسكرية" والمأزق الذي خلقه كسينجر. فلو تم السماح للولايات المتحدة بعقد تسوية سلمية وفقاً للإجماع الدولي. لاندمجت إسرائيل تدريجياً في المنطقة، ولخسرت الولايات المتحدة خدمات "دولة" مرتزقة قيمة، قادرة عسكرياً، ومتقدمة تكنولوجياً، دولة منبوذة، تعتمد اعتماداً كلياً على الولايات المتحدة من أجل بقائها الاقتصادي والعسكري، وبالتالي عالة على غيرها، فتكون متوفرة لتقديم الخدمات حين تدعو الحاجة. يصل شومسكي في نهاية الفصل الأول بعد أن يورد عمليات القرصنة الأميركية في الكثير من دول العالم، والاتهامات الأميركية الجاهزة لشعوب بأكملها لمجرد رفضها وعدم انصياعها للسياسة الأميركية، لتقول: إن كل من يختلف مع الإدارة الأميركية ولا يخضع لمشيئتها ولمفهومها السياسي يعتبر إرهابياً، وفي هذا ينطبق هذا "القانون" على الفلسطينيين الرافضين لمفهوم "السلام" بالمنطق الأميركي. إرهاب الشرق الأوسط والنظام الإيديولوجي الأميركي تنطلق الإدارة الأميركية (كما يشير المؤلف في الفصل الثاني) من أن "الإرهاب في الشرق الأوسط" يشكل حاجزاً وسداً أمام جهود "السلام" التي تبذلها الإدارة الأمريكية، وتلقي في هذا اللوم على "أعداء السلام" وهنا يرصد نتائج الإجماع الذي ضم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان مع رئيس الوزراء آنذاك بيرز في 17 تشرين الأول 1985، ملخصاً ذلك بأن "إسرائيل" وعلى لسان رئيس وزرائها جاهزة لمد "يد السلام" للأردن والقيام بخطوات جريئة. وهذا ما سعت إليه الإدارات الأميركية المتعاقبة لتفتيت المنطقة ومحاصرة "أعداء السلام" حسب المنطوق الأميركي. وفي هذا السياق يذكر شومسكي الكثير من العمليات الإرهابية التي قامت بها "إسرائيل" وبتأييدٍ مطلق من الولايات المتحدة الأميركية، والتصريحات الأميركية والمواقف التي كانت تقف وما زالت إلى جانب "إسرائيل" وكيف يقدم قادة الكيان الصهيوني أنفسهم كـ "أبطال سلام" ويضيف إلى أن الإعلام الأميركي يلعب دوراً حاسماً في قلب الصورة وتبرير "العدوان الإسرائيلي" . ويستشهد شومسكي بأقوال محللين سياسيين استراتيجيين أميركيين وتطابقهم مع الرؤيا الصهيونية لفرض مفاهيم تتفق مع ترسيخ معاهدات "سلام" مع دول منطقة "الشرق الأوسط". وعن الرؤية المعيارية للولايات المتحدة في "العنف الإسرائيلي" والمفرط في كثير من الأحيان ـ كما يذكر المؤلف ـ: "هو "انتقام" ضد المذابح العربية، فإن (إسرائيل)، مثل الولايات المتحدة، تدعي بحقوق أوسع بكثير، الحق في القيام بهجمات إرهابية للحيلولة دون حدوث عمليات محتملة ضدها، كما هو حال المبرر لحرب لبنان". وفي الفصل ما قبل الأخير يتعرض المؤلف إلى السياسة الأميركية ضد ليبيا ومحاصرتها، تحت اسم محاربة "الإرهاب" فيرى أن ما تقدم عليه الإدارة الأميركية هو إرهاب دولة تحت ذرائع مختلفة، وقد ألبت في ذلك ـ كما يذكر شومسكي ـ العديد من الدولة الأوروبية ذات المصالح المتعاطفة مع واشنطن. ويضيف أن الإعلام الأميركي يلعب دوراً بارزاً في الحملات النشطة ضد ليبيا وغيرها من الدول العربية ويخص أيضاً الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى الضغط الأميركي واتهامهم الدائم بالإرهاب متغاضين تماماً عن الإرهاب "الإسرائيلي" والمشهد الدموي في فلسطين. الفصل الرابع والأخير والذي يستشرف فيه شومسكي السياسة المقبلة للنظام العالمي جاء تحت عنوان "ظلال النظام العالمي الجديد أخذت تلوح في الأفق" الرسالة الرئيسية للبيت الأبيض نحن الأسياد وأنتم ماسحو الأحذية. في هذا الفصل يصل شومسكي إلى استنتاجات يدين فيها النظام العالمي الجديد، ويؤكد على أن ما تدعيه الولايات المتحدة من نزاهة وصدقية وحفظ السلم في العالم، ليست إلا أكاذيب تروجها لإحكام قبضتها وسيطرتها على الشعوب، وبالتالي استنفاذ خيراتها واستعبادها. يكتب شومسكي في الصفحات الأخيرة من كتاب "قراصنة وأباطرة": "هناك حقيقة بدهية حول النظام العالمي الجديد وهي تتمثل في أن هذا النظام ثلاثي الأقطاب من ناحية اقتصادية، وأحادي القطب من ناحية عسكرية، والأحداث الأخيرة تساعد المرء في فهم التفاعل بين هذه العوامل. ويذكرنا بما أوردته صحيفة نيويورك قائلة: "إن علينا القتل بالجملة إلى أن يتعلموا كيف يحترمون أسلحتنا، إن أصعب مهمة في جعلهم يحترمون مقاصدنا سوف تأتي فيما بعد: وفي النهاية فإنهم يفهمون مقاصدنا جيداً". ويضيف شومسكي أن التصور الاستراتيجي للولايات المتحدة يتمثل في وجود المدراء المحليين للثروات النفطية الخليجية، بواسطة أناس إقليميين ينفذون الحماية بالقوة، ويفضل ألا يكونوا عرباً. ويشير شومسكي إلى أن الولايات المتحدة سوف تسعى إلى نوع من الاتفاق بين عملائها وقد تفكر في آخر المطاف في عقد مؤتمر دولي تهمش فيه الأطراف الدولية وتكون هي المقرر الأول في إدارته. يختم شومسكي كتابه بالقول: "إن القيادة السياسية في واشنطن ولندن قد خلقت كوارث اقتصادية واجتماعية في الداخل وليس لديها أي فكرة حول كيفية التصدي لها فيما عدا استغلال قوتها العسكرية وبناء على نصائح الصحافة المختصة بإدارة الأعمال. كتاب "قراصنة وأباطرة" للبروفيسور ناعوم شومسكي كتب في العام 1991، إلا أن أفكاره والعديد من الاستنتاجات تجد الآن صداها بل تظهر بقوة في السياسية الخارجية الأميركية فالولايات المتحدة لم تزل تدعم "الإرهاب" في العالم وتحاصر الدول العربية والإسلامية، وتسعى لمد الكيان الصهيوني بكل أسباب القوة، مدخرة التأييد العالمي "لإسرائيل" وهاجس التمدد الأميركي في المنطقة العربية والإسلامية وبناء الأحلاف تزداد وتائره. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان