كيف نقضي على الدروس الخصوصية ؟

[eslam elmasre]

تسبب النظام السابق في العديد من الكوارث وقد استشرى الفساد في ربوع البلاد نتيجة السياسات الخاطئة التي ادت الى تدهور الاحوال وتغيرات في كافة مناحي الحياة

ولم تكن السياسات التعليمية بمنأى عن ذلك الفساد لكن كانت نموذجا للفساد الذي بلغ ذروته في السياسة التعليمية وقد ترتب على تلك السياسة الفاسدة كابوس الدروس الخصوصية حتى تحولت المدارس من كونها اماكن لتلقي العلم الى اماكن للترويج للمدرسين وكذلك لقضاء وقت ظريف لا علاقة له بالتعليم

اليوم وبعد الثورة قامت الحكومة بزيادة رواتب المدرسين واصلحت احوالهم جزئيا ولم تشفع هذه الزيادة في القضاء ولو بشكل مبدئي على تلك الظاهرة ولم نشعر باي تحسن او تطوير او تخلي عن تلك الافة التي اصابت التعليم في مقتل

ولان هذا المنتدي هو جزء من هذا المجتمع ويحتوي على العديد من العقول المثقفة والواعية رأيت ان يشارك الجميع بوضع تصوره لكيفية القضاء على هذه الظاهرة التي ارهقت ومازالت ترهق دخول المصريين وتمثل وسيلة من وسائل تسريب دخول المصريين

[eslam elmasre]

من الناحية القانونية

لم اعثر على قانون يجرم الدروس الخصوصية ولكن صدر قرار لوزير التربية والتعليم عام 1998 يمنع الدروس الخصوصية لكن العقاب الموقع على المدرس لا يتعدى تحويله الى لجنة تأديبية اذا ثبت عليه ذلك

(قرار وزير التربية و التعليم رقم 592 لسنة 1998

بتاريخ 17 / 11 / 1998 بشأن حظر الدروس الخصوصية

وزير التربية والتعليم

بعد الاطلاع على قانون نظام العاملين المدنيين بالدولة الصادر بالقانون رقم 47 لسنة 1978 ؛

وعلى قانون نظام الحكم المحلى ( الإدارة المحلية ) الصادر بالقانون رقم 43 لسنة 1979 ؛

وعلى قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981 ؛

وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 523 لسنة 1981 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى ؛

وعلى موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بجلسته المنعقدة بتاريخ 16 / 11 / 1998 ؛

قرر

المادة الأولى

يحظر على أى من هيئات الإشراف والتدريس فى جميع مدارس مراحل التعليم قبل الجامعى بما فى ذلك مدارس التعليم الخاص أو العاملين بالمديريات والادارات التعليمية وأجهزة الو وزارة المختلفة عرض أو قبول أو القيام لإعطاء درس خاص لأى طالب أو لمجموعة من الطلاب هى أية مادة من مواد الدراسة ، وذلك فيما عدا مجموعات التقوية التى تتولى المدارس تنظيمها فى إطار القواعد العامة المقررة فى هذا الشأن .

المادة الثانية

يكون مديرو المديريات والادارات التعليمية ومديرو المدارس ونظارها مسئولين مسئولية كاملة عن متابعة تنفيذ هذا القرار واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها .

المادة الثالثة

يسائل تأديبيا كل من يخالف أحكام المادتين السابقتين وفقا للقواعد المنظمة للمسئولية التأديبية للعاملين بالدولة .

المادة الرابعة

على جميع الأجهزة المعنية تنفيذ هذا القرار ، ويعمل به من تاريخ نشره بالوقائع المصرية .

وزير التربية والتعليم )

أي ان الموضوع لم يحسم قانونا

من الناحية الدينية

وجدت هذه الفتوى

رقـم الفتوى : 18085

عنوان الفتوى : حكم اشتراط جهة العمل أن لا يعمل الموظف عملاً آخر

تاريخ الفتوى : 12 ربيع الثاني 1423 / 23-06-2002

السؤال

هل الدروس الخصوصية التي يقوم بها المدرس خارج المدرسة حلال أم حرام ؟ علماً أن هناك اتفاقاً بين الوزارة والمدرس على عدم مزاولة هذه الدروس خارج المدرسة , وأن هذه الدروس بدأت تضر بالطالب من حيث الاتكالية والكسل.........

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب على المسلم الوفاء بالعهود والالتزامات التي وافق عليها عن رضى واختيار، إذا كانت هذه العقود لا تخالف حكماً شرعياً ثابتاً، لقول الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1]. وقال تعالى:وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً [الإسراء:34].

وبما أن المدرس حين يبرم العقد مع وزارة التربية يُشترط عليه أن لا يقوم بالدروس الخصوصية،فإنه يلزمه هذا الشرط، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم؛ إلا شرطاً حرمًّ حلالاً أو أحل حراماً. رواه الترمذي وقال حسن صحيح.

والإخلال بهذه الشرط لا يجوز وأي تقصير في الوفاء به يُعتبر إثماً، ولا شك أن في احترام المدرس لهذا الشرط أهمية في حل مشاكل الطلاب التي أشار السؤال إلى بعض منها.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa〈=&Option=FatwaId&Id=18085

السؤال

ماحكم الشريعة الإسلامية فى الدروس الخصوصية التي يقوم بالعمل بها المدرسون وخصوصا في المدارس الحكومية وذلك لمساعدة الطلاب الذين لا يتسع وقت الحصة في المواعيد الرسمية على فهم المنهج وذلك نظير أجر للمدرس .. فما رأي الدين في هذا الأجر ..حرام أم حلال ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل في مثل هذا العمل الإباحة لعدم وجود ما يمنع منه شرعاً، لكن بشروط نجملها فيما يلي:

1- ألا يكون ذلك من رجل لامرأة أو العكس مع حصول خلوة محرمة، أو فتنة متوقعة.

2- ألا يكون المدرس محابياً لمن يدرِّس لهم في البيت على حساب بقية الطلبة الذين لم يفعلوا ذلك.

3- ألا يكون في ذلك إخلال بعمله الأصلي ولا بما تشارط عليه هو وجهة ذلك العمل لأن المسلمين على شروطهم

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa〈=A&Id=25901&Option=FatwaId

اى ان الموضوع لم يحسم دينيا

[Alshiekh]

كي نقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية وليس الدروس الخصوصية، يجب أن نعرف السبب وراء إنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية.

هل يرجع السبب في ذلك نتيجة لضعف المدرسة والمدرسين؟

هل يرجع السبب في ذلك نتيجة جشع المدرسين؟

هل يرجع السبب في ذلك نتيجة ثقافة مجتمعية؟ وماهي تلك الثقافات المجتمعية التي ساعدت على إنتشار ظاهرة الدروس الخصوصية؟

هل يرجع السبب في ذلك نتيجة تكدس الطلاب داخل الفصول نتيجة لعدم كفاية المدارس أو الفصول؟

هل يرجع السبب في ذلك نتيجة لمجانية التعليم الجامعي الغير مرشدة؟

فلنضع الأسباب ألمحتملة أولا ونناقشها ومن ثم يمكن أن نجد حلا لكل منها لأنه في رأيي أن المشكلة هي نتيجة تراكمات وأخطاء بدأت منذ منتصف الستينيات.

[hakeem]

دور ع الاسباب اللى بتخلينا نلجأ للدروس الخصوصية..ودى كتييييييييرة جدا..والموضوع مش بالسهولة دى بقت ثقافة جوانا ان زى اى بيت ما بيدفع ميه وكهربه وتليفونات فى بند اسمه دروس خصوصية..

[أسد]

إذا تم رفع رواتب المدرسين ..

وظل الناس كما هم على قافتهم الحالية في إعتقادهم بأهمية الدروس الخصوصية

مع استمرار عدم الإهتمام والرقابة على مستوى التدريس والتعليم في المدارس وفي الفوصول الدراسية

فكلما رفعنا رواتب المدرسين كلما رفعنا سعر الدروس الخصوصية

فالمدرس الذي كان يقبل بعشرة لأن مرتبة 100 سيطلب 50 عندما يصبح مرتبه 1000 ... وهكذا ...

يجب أن تتغير ثقافة المجتمع ككل .. وميتغير المفهوم لدى الناس ..

يجب أن يطالب الناس بحقهم في أن يحصل أبناؤهم على مستوى تعليمي مناسب في المدارس

يجب أن يتم تطوير البيئة التعليمية بالكامل في مدارس مصر

المسألة ليست مسألة رواتب مدرسين وفقط

هذا الموضوع صعب جداً .. ومن أصعب المشكلات الموجودة في مصر ... وأعقدها ..

وتحتاج إلى وقت طويل .. وتوعية .. وتثقيف للناس لتعريفهم بحقوقهم ...

تحتاج إلى إنشاء جماعات ضغط قوية .. وجميعات ومؤسسات للمجتمع المدني .. ليس لإنشاء فصول التقوية لمساعدة الناس على إيجاد درس خصوصي أرخص .. ولكن لتوعية الناس بأن من حقهم أن يحصل أبناؤهم على تعليم جيد في المدارس يغنيهم عن إحتياجهم للدروس الخصوصية

تطوير البيئة التعليمية ..

زيادة عدد المدارس

زيادة عدد الفصول

زيادة عدد المدرسين

رفع رواتبهم طبعاً

زيادة مستوى الرقابة

إنشاء هيئات مستقلة لضبط الجودة ومراقبتها

مساهمة المجتمع والناس كلهم في تكلفة تطوير التعليم (فمن يدفع مئات أو عشرات الجنيهات شهرياً للدروس الخصوصية لن يضيره أن يدفع ما يدفعه في شهر كضريبة سنوية لصالح التعليم) ... أي حل مثل ذلك

تطوير مواقع للتعليم الإلكتروني وعن بعد

تعديل المناهج وتطويرها وانتقاء الأفضل والإعتماد على التفكير في التعليم

خلال عقد واحد إن شاء الله سنصل لنتيجة مرضية جداً .. وخلال عقدين سيتم القضاء على الدروس الخصوصية تماماً

[الغريب]

بحكم عملي في مركز بحوث تربوية يعمل على تطوير التعليم في دول الخليج

أستطيع أن أقول أن مشكلة كمشكلة الدروس الخصوصية هي مشكلة من المشكلات العادية والبسيطة مثلها مثل مشكلة الغياب والتسرب (الهروب) والغش ، وغيرها من المشكلات التي أصفها على نحو شخصي من ناحية التعليم (بالعادية) ، ولكن إذا نظر إليها المواطن البسيط ينظر لها كمعضلة على أساس النظر من الجانب الإقتصادي مما تسببه من إرهاق لميزانية الأسرة.

كما أشار الفاضل أسد ، من أن هناك جوانب أخرى في بنية التعليم الأساسية هي التي ينبغي صرف الإهتمام بها لتكون المحصلة في النهاية جيدة ويتم القضاء بالفعل على هذه المشكلة

أود أن أشير في هذا الموضوع لطفرة حصلت على نظام التعليم الأمريكي ، بعد نشر تقرير بسيط للغاية أعدته لجنة متخصصة بعنوان (أمة في خطر / a nation at risk) هذا التقرير الذي كان من عدة ورقات أكد أن نظام التعليم في اليابان وكوريا الجنوبية أفضل من النظام الأمريكي ، وهو ما يؤكد أن خريج الجامعات الأمريكية سوف يكون أقل في المستوى الأكاديمي من خريج جامعات هاتين البلدين..

عاوز أقولك أن هذا التقرير تم الإهتمام به على أعلى المستويات في الولايات المتحدة ، وتم عقد مؤتمر وطني يحمل نفس العنوان (أمة في خطر) لبحث وضع حلول لتطوير نظام التعليم هناك ..

التعليم مسألة حياة أو موت للشعوب التي تهتم بمصير أجيالها المتعاقبة

ليس الأمر مجرد درس خصوصي بمبلغ شهري ، ولكن نظام عام وإهتمام دولة ، وبخاصة في دولة مثل مصر رأس مالها قدرات وطاقات وعقول أبنائها ، فينبغي أن تكون سياستها مبنية على حماية ورعاية هذه العقول على حساب أي شئ ولو كان الطعام والشراب

تحياتي...

[الغريب]

كتب توماس فريدمان في «النيويورك تايمز» (3/10)، أنه عندما يسأل عن أفضل بلد لديه، عدا وطنه، فإنه يجيب: تايوان! فتايوان بلد خال من أي موارد طبيعية وأرضه صخرية ويقع في بحر تتلاطمه العواصف من كل جهة، وبحاجة لاستيراد كل شيء حتى الرمل والبحص، ومع هذا يمتلك رابع أفضل احتياطي مالي في العالم، لأنه اختار الحفر في عقول أبنائه بحثاً عن الإبداع بدلاً من الحفر في الأرض بحثاً عن المعادن، فالبشر هم طاقته الوحيدة غير الناضبة والقابلة للتجديد.